أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 54















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 54


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7885 - 2024 / 2 / 12 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلداننا والحداثة
لم تصل بلداننا إلى بناء دولة معاصرة، ما زلنا في زمن التحت دولة.
نستخدم كل منجزات الدولة المعاصرة الحداثوية، كالجيش والشرطة والبرلمان والقضاء والتنفيذ، من الخارج، خارج نسقنا الثقافي لترسيخ، لإعادة إنتاج قيمنا الماضوية، كالعصبية الدينية والعشائرية والطائفية والقبلية والقومية.
هذه القيم، لا زالت الجزء الاساس من التكوين النفسي لنا جميعًا، كناس عاديين، ومثقفين وكتاب ومفكرين وفلاسفة، وممارسات لأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية.
دولنا شكلانية، تحمل كل قيم التاريخ القديم أو علاقاته وتكوينه، وتخلفه.
لم ندخل الحداثة الديمقراطية، ويبدو أننا غير مهيئين لدخولها. لا زلنا نعيش عصر محمد والصحابة، ويهوه والمسيح.
نحمل المفاهيم الذي نعتقد أنها لا زلت تمثلنا دون أن ندرك أن الحداثة شوهت هذه المفاهيم، وأن هناك بون شاسع بين رؤيتنا لهذه المفاهيم، ورؤية الناس في أزمان أولئك المذكورين.
حالة الانفصال بين الواقع الحالي، والقديم المتخيل يمزقنا، يدمرنا سيكولوجيًا، أنه العائق، لا يحررنا من الدخول في العصر ولا يعيدنا إلى ذلك المكان اليوتوبي المغدور.
هذا الانفصال لا يجعلنا متصالحين مع عالمنا المعاصر أو مندمجين فيه أو منفصلين عنه.
هذه الحرب الداخلية من الذات وعلى الذات، على النفس، يدخلنا في دوامة الانفصال عن أنفسنا.

المأساة
أغلب الكُتاب لا يعرفون الحب
لا يتمتعون به ، لا حضور لهم فى ضيافة الحب
طيور دون أجنحة ، عقولهم مشتته ، أذهانهم موجوعة بأوجاع العالم
إنهم ينتظرون مبادرة الآخر أن يمنحهم هذا الرحيق اللذيذ
الحب يحتاج إلى الصدق ، والصدق فى عالمنا المفكك غربة واغتراب ، يعيشون الحسرة والألم والخيبة وراء الخيبة فى محاولة الوصول إليه
لكن دون جدوى ، القلب يبقي فارغا ، يعيش محنة الغياب
وألم هذا الغياب
النسوانجى طائر مجرد ، لا رابط يربطه بالأرض ولا فى السماء
المرأة بالنسبة له كذبة مجسدة بجسد جميل وشهى
يعتليه ويسرح عليه ، ويطير إلى أن يتعب
فيرميها بداءه ويهرب

جاءت, في عينيها ذلك الإنكسار القديم الذي لم يرممه الزمن, فيه بقايا لوعة, انحسار حلم وضياع.
عين على قلبي وأخرى على الباب. كانت بقايا بقاء, وبقايا هروب.
سمعت أصوات مختلطة, ورائحة غبار عتيق. وأرض عذراء مشبعة ببقايا ندى وسنابل متفرقة غاب عنها الحنين. كانت هنا وهناك, مثل لحاء شجرة رطبة, زادها الماء عطشًا. وفراق, ومحاولة بقاء.
هي لم تكن هي, كما أنا لم أكن أنا
من ذلك الباب الخشبي العتيق دخلت قلبي وخرجت, تركت بعض الظلال ورائحة عطر وبقايا عينيها ومضت. صدى ذكراها موجع, قابع خلف تلك الشقوق المملوء بالأنين.
لا أعرف إن كنت تركتك لنسيان أم تركت نفسي.
إليك أيها الوجع أوصد ما تبقى منك.

تذكر أيها الإنسان
تذكر دائمًا أيها الإنسان أن جسدك هو الوحيد الباقي في المكان، أنه يشدك إليه بالسلاسل، بيد أن كل شيء فيك راحل، كل شيء فيك لا علاقة له بما يدور حولك.
أنت مع المكان وفيه ولست معه وفيه، شاءت الأقدار أن تكون أنت ولست أنت، تساير الإنحرافات التي تلتف حول عنقك، تتنازل عن ذاتك وحريتك من أجل استمرار القيد حولك وبقاءه.
أيها العبد الجميل، عليك أن تقتنع أن الجسد حجر الزاوية، ثقيل ثقيل، يشدك من أذنك لتكرر ذاتك العاجزة، لتكرر الرتابة والعجز الذي أنت فيها، لن تخرج منه مهما فعلت وستفعل.
ليس لديك أجنحة لتطير، وهذا الحلم الذي يأكل روحك وعقلك، لا يمدك بأي قوة أو قدرة على الطيران.
وإذا تأخرت عن الركب، سيمشي القطار، ولن يقف في أي محطة أو ينتظر ليحمل جسدك في رحلته.
أقصى، وأقسى ما تستطيع فعله، هو أن تعيد إنتاج نفسك يوما بعد يوم.
أنت من صنع الواجب، بنيته لبنة لبنة، عمرته بيديك وقلبك وعقلك، كبرته ووسعته.
هذا كان حلمك الذي دشنته خلال مدة طويلة من الزمن.
دخلت في محرابه، وأخذت تعمل بلا كلل او ملل، وظننت أن هذا الواجب واجب عليك، وكأنك اختصرت الوجود كله فيه، وجلست تنتظر الزمن يلوح لك بيديه دون أن تنتبه أن الكثير ركب القطار ورحل وأنت في مكانك تلوح للعابرين تريد لهم السلامة.
وعندما انتبهت لدقات الزمن رأيت الأشياء الجميلة المحيطة بك قد غادرتك دون وداع.
كنت تقدس الواجب، واليوم رحل وأنت في ذات الذات الهاربة، لا تستطيع استعادة الماضي ولا الحاضر.
إن الزمن المأسور، القفص الذي كنت تظنه مأسورًا، لم يترك لك سوى المفتاح العتيق يأكله الصدى.
القطار والطفل
إذا ركبت القطار وفيه مئة طفل سويدي، من النادر أن تسمع صوت أحدهم.
أدخل طفلًا واحدًا من بلادنا في القطار ذاته، سترى العجائب، ضجيج وصراخ وبكاء، ولا لغة تفاهم بين الأم وطفلها.
يبدأ الطفل في بلادنا في جو مضطرب، فيه فوضى، عدم انضباط.
والطفل لا يعيش طفولته، ولا لغة حوار في البيت بين الأم والأب والأخوة والاخوات.
ودائمًا نقول أن هذه الظاهرة تمثل الأغلبية، أي ليس الجميع

عن السويد أتكلم
بالتأكيد ستعيد السويد قراءة نفسها في ظل التطورات الأخيرة.
ربما هو استيقاظ بعد غفوة طويلة جدًا، ستعيد فيها قراءة نفسها في ظل وجود قوميات وأديان وشعوب مختلفة على أرضها.
لقد أيقظ الشبيح جورج توما والغبي دياب طلال ما كان مخبئًا تحت السطح، عن مفهوم التعايش المختلس بين ثقافتين متنافرتين، والبناء النفسي والعقلي المختلف بينهما.
اليوم السويديون في حالة ذهول، وآلاف الاسئلة تتنازعهم:
ـ لماذا يكرهوننا، ماذا فعلنا لهم حتى يرجموننا في عقر ديارنا. لقد سكتنا عن اغتصاب نساءنا، أطفالنا، عصابات تقتل أولادنا، شيوخنا. لماذا؟
من أين جاء هذا الكره لنا، لبلدنا ودولتنا، هل حقنًا نخطف أطفال المسلمين؟ معقول هذا الكلام.
تجربة سقوط روما يعرفها الغرب جيدًا، وهو القوي بالقياس لنا، ولن يسمح بتكرارها، هذا يجب أن يؤخذ في الحسبان.
يبدو أن براقش جنت على نفسها. وبدأت الدول الأوروبية تسن قوانين الترحيل لمن يسيء لبلدانهم. وربما ستتطور هذه القوانين مع الزمن، أقسى وأقسى.
الدين يقوم على العصبية، وهذا يتنافر مع العقل المعاصر، هنا التناقض بين الشرق والغرب يرمي بظلاله على حياتنا في الغرب. هناك هوة كبيرة بيننا وبين الغرب، ثقافتين متناقضتين متناحرتين.
أننا جزء من ثقافة الشرق سواء أردنا أو لا، والواقع يرمي بظلاله علينا، أين سنذهب من هذا التناقض بيننا وبينهم، وكل طرف متمسك بنيويًا بأفكاره وقيمه ومبادئه وموقعه.
هل نريد حربًا على بقاءنا على الأرض الاوروبية، هل نستطيع أن نهزمهم؟
لماذا لا نفكر بحل هذا التناقض بدلا من الصراع القاتل؟

الحرب الأهلية الأمريكية
ذاق الشعب الأمريكي ويلات الحرب الأهلية ومرارتها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
أي، بدأت الحرب في العام 1861 إلى العام 1865، قتل منه حوالي 215 ألف جندي، وأكثر من 420 ألف مدني، وحوالي نصف مليون جريح، عدا عن الجوع والبرد والحرمان والتشرد والضياع والفوضى والخراب الاقتصادي وتفكك البنية الاجتماعية وانهيار قطاعات اجتماعية كاملة.
وما زال هذا الشرخ موجودًا في البناء الاجتماعي والسياسي في المجتمع والدولة الأمريكية، وخير دليل على صحة ما نذهب إليه، انقسام الحزب الديمقراطي الذي كان وما يزال يمثل الجنوب الأمريكي، والحزب الجمهوري الذي كان وما يزال يمثل الشمال.
ولولا الضخ الاقتصادي من الشمال، وتوسيع القاعدة المادية الصناعية للجنوب لما ترمم الجرح الأمريكي، ولا بقيت الولايات المتحدة دولة موحدة اليوم.
لهذا نقول، من ذاق ويلات الحرب عليه أن يتعلم احترام الحياة، وحياة الناس والمجتمعات أو التجمعات البشرية، وأن لا يكرر المأساة في أي مكان من العالم.
الكارثة الكبرى تقول، أن أكثر دولة في العالم تشجع وتدعم الحروب الداخلية والخارجية والحرب الأهلية والانقلابات العسكرية هي حكومة الولايات المتحدة.

في أعماق الكثير الكثير من السوريين عشق لتركيا
الكثير من السوريين يتمنون في أعماق أعماقهم أن تحتل تركيا لوطننا سوريا، وبهذا الاحتلال ستحل مشاكلنا الاجتماعية والسياسية والوجودية.
أريد القول، أن هذا الاحتلال سيكون بداية المشاكل من نوع أخر، سنتحول إلى مواطنين من الدرجة الثانية، وسيتعامل الأتراك معنا بفوقية واحتقار، وسنتحول إلى مواطن محتقرين في نظرهم، وسنشعر بالدونية والهزيمة النفسية والإنسانية. سنخسر استقلالنا الذاتي وحلمنا في وطنا يلمنا جميعًا.
علينا أن لا ننسى أن تركيا لها الدور الأكبر في ما وصلت إليه الأمور إلى هنا، بتدخلها المباشر أو الغير مباشر في سوريا.
تركيا، هي من دمر مرتكزات وجودنا في هذه البقعة من العالم بدعم مباشر أو غير مباشر من الخليج العاهر، الخائف على وجوده من الثورات والتحركات الاجتماعية والسياسية في سوريا تحديدًا.
المعتوه بشار، أعطى كل الذرائع للتدخلات الخارجية في وطننا، هذا الولد القيح العاجز الذي لا يصلح لرعي صوصين أو دجاجة واحدة، تحول بقدرة التوريث إلى رئيس دولة بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية.
راعية الديمقراطية، الولايات المتحدة، هي من دعم ويدعم كل الأنظمة العسكرية والقبلية في المنطقة العربي، وهي تحارب أي حركة اجتماعية سياسية ناهضة تريد الحرية في أي بقعة من العالم.

عن الاستبداد
لا شك أن الاستبداد يحول الإنسان إلى كائن تابع ضعيف، يقبل الوصايا عليه. وجبان لا يستطيع أن يأخذ قرارًا إلا في المناطق الرخوة ليكون بمأمن من الأقوى منه.
الاستبداد، ليس سياسيًا أو اجتماعيًا أو إنسانيًا فحسب، وأنما يمس صلب التكوين النفسي للإنسان، يحوله إلى شيء، كائن خفيف لا قيمة له ولا يحس بأي قيمة لوجوده، ولا معنى لكرامته الشخصية أو الاجتماعية أو الإنسانية، يعمل على نيل اعتراف الآخر به ليمده بالقوة من خارجه.
إنه كائن هش، تافه، ضميره ميت، منافق، ينط على عدة حبال دون شعور بالمسؤولية الأخلاقية أو الوجدانية اتجاه نفسه والآخر.
ولا يعترف بأي ذنب أو سلوك غلط قام به لأن المحاكمة الأخلاقية الذاتية معدومة لديه. بيد أن السؤال يقول:
لماذا يوجد في البلد الواحد نسبة عالية من المبتذلين الخانعين، ويوجد على الضفة الآخرى ناس في القمم أخلاقيًا وإنسانيًا، بالرغم من أنهما خرجا من المكان ذاته، ومن التربة ذاتها؟



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 53
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 52 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 51
- هواجس في الثقافية مقتطفات 50
- هواجس في الثقافة مقتطفات 49
- هواجس ثقافية مقتطفات ـ 48 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 47
- هواجس ثقافية مقتطفات 46
- هواجس في الثقافة مقتطفات 45
- هواجس في الثقافة مقتطفات 44
- هواجس في الثقافة مقتطفات 43
- هواجس في الثقافية مقتطفات 42
- هواجس في الثقافة مقتطفات 41
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 40 ـ
- هواجس في الثقافة مقنطفات 39
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 38 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 37
- هواجس في الثقافة مقتطفات 36
- هواجس في الثقافة مقتطفات 35
- هواجس في الثقافة مقتطفات 34


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 54