أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 51















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 51


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رب ضارة نافعة
على اليهود أن يشكروا نبوخذ نصر لأنه أخذهم إلى بابل، نقلهم نقلة نوعية، تجلى ذلك بالانتقال من حياة الرعي والتخلف إلى حياة الاستقرار والمدنية.
وله الفضل الأكبر في تشكيل حاضنة قومية لهم تجلى بكتاب اسمه، التوراة، للملمتهم من الشتات، ووضعهم في بوتقة دينية وقومية واحدة، وحافظ عليهم من الآندثار والضياع.
صحيح أنهم لم يخرجوا من عقدة الاضطهاد البابلي، ومفهوم الشتات السياسي بسبب الترحيل القسري من ديارهم، ولا يزالوا يبكون على ذلك، بيد أن هذا الترحيل وثقافة عقدة الاضطهاد شكل لهم هوية يتحدون بها مع هذا العالم.
وصنع لهم قضية، ورفع من شأنهم، وفتح لهم سوق واسع لإبتزاز العالم كله، كما أنه وحدهم.
من يجيد تسويق دونيته بذكاء، يجيد الابتزاز باقتدار.
أخطر أنواع البكاء هو البكاء السياسي الذي اجادوه، والذي تحول مع الزمن إلى قنبلة موقوته جاهزة للانفجار في أية لحظة في الأخرين.
بسبب هذا البكاء، أصبح اليهود فوق مستوى البشر سياسيًا وأخلاقيًا، وتحولوا إلى صاعق كهربائي يضرب كل من يقترب من حدودهم، وفرضوا أنفسهم بقوة المال والسلطة إلى فئات اجتماعية منفصلة عن البشر، وعنصرًا غير مسموح الاقتراب منه.
سومر الطوفان، التكوين، الجنة، البحث عن الخلود، مسروقات نسبوها لأنفسهم وحدهم.
الملاحم العظيمة جاءت من الشرق وفاض على العالم برمته.
وأضيف على الهامش أن رئيس الوزراء البريطاني بنيامين دزرائيلي اليهودي في القرن التاسع عشر الذي كتب رواية «تانكرد أو الصليبية الجديدة» والتي وفق فيها بين نزعتين رئيسيتين:
نزعة تمسكه بجذوره اليهودية من جهة ومطامعه الإمبريالية البريطانية من جهة أخرى، إذ دارت هذه الرواية حول الحلف بين اليهود الراغبين في العودة إلى فلسطين وبين بريطانيا الاستعمارية الراغبة في سيطرتها على تلك المنطقة الهامة من العالم، اي الشرق الاوسط.
كما أن كتاباته وتصريحاته كذلك تضمنت إشارات عديدة لمسألة استعادة أرض إسرائيل وتشوقه الدائم لأورشليم التي حارب اليهود من أجلها كثيراً.
بنيامين كان له حنين لليهودية.
واشتغل على اعادة اليهود لفلسطين، حكايتنا كبيرة ولكننا صغار في المعادلات الدولية.
ابتز اليهود العالم كله بحجة الهولوكوست، ونكروا وينكرون الإبادة الأرمنية إلى هذه الساعة، وخاصة ذلك القميء، برنار لويس، المؤرخ الصهيوني الذي تعاون مع الأتراك على حرق ملفات خطيرة عن الإبادة الموجودة في الارشيف العثماني، وإعادة كتابة التاريخ العثماني مع ما يراه ويرى الاتراك.
هذا القميء هو الذي وضع الخرائط للشرق الأوسط الجديد، وأصبح أقرب المقربين من الإدارة الأمريكية، وموجه سياساتها.
وضع خرائط تقسيم الدول العربية كلها إلى جزر، وجعل من تركيا المركز الأول للاستثمار السياسي والاقتصادي والدولي للصراعات التي تقودها الولايات المتحدة دون أن تدخل أي حرب.
هو رد الاعتبار لتركيا، لتتحول إلى مركز استقطاب دولي لخدمة المشروع الأمريكي لتفتيت هذا العالم السياسي، وأوله المنطقة العربية
الصهاينة، كسينجر وبريجنسكي وهنتكتون، وأولبريات وهذا البرنار لويس وروكفلر ومردوخ ومورغان، هم ذاتهم، يهود الخزر، من كان ولا يزال يوجه السياسات الدولية للدولة القوية، العاجزة، الذي اسمها الولايات المتحدة الأمريكية.
تموت القضايا الإنسانية، الأرمن والعرب، بين براثن الوحش، وتكبر القضايا الدونية لتصبح قضية إنسانية، كوجود إسرائيل في فلسطين.
لا زالت تركيا تقاد من قبل الاتحاد والترقي، ولا زال أردوغان بيدق في إدارة العلاقات الدولية.

لا حاجة للماضي أيها الواعي
لا أفكر في الماضي ولا أوليه أي اهتمام لكنه يقطن ذاكرتي دون إرادة مني.
أنا أبن المستقبل، والغد القادم.
المستقبل هو الذي يقلقني.

التضامن الإسلامي
لا يزال تضامن الشعوب الإسلامية مع بعضهم، ومع الأخرين، تحت سياسي.
لا يزالون يعيشون في القرون الوسطى في تفكيرهم وقناعاتهم.
في الزمن المعاصر يفترض أن يكون التضامن سياسي، حقوقي، إنساني عام.
لقد تغير العالم بعد الحداثة، تغيرًا جذريًا، وتغيرت المعايير التضامنية من دينية وقومية إلى سياسية شاملة تمس أصغر نقطة في كوكبنا.
ولا يزال المسلمون يتضامنون مع بعضهم على أساس أنهم الفئة المنتخبة الذي اختارها الله ليرشدوا الأخرين إلى قيمهم وأخلاقهم، كما عبر عن ذلك سيد قطب في كتابه معالم في الطريق، وهذا نراه يوميًا.
لا زالوا يشعرون أنهم الأكفى على هذا الصعيد، وعليهم أن يبشروا بقية الأمم الضالة إلى دينهم، كبديل عن الفكر السياسي الحديث وعن مد الجسور مع الشعوب الأخرى.
ويقسمون العالم إلى فسطاطين، مسلمين وكفار.
يا اخوتنا، أنزلوا شوية من على جوادكم، تواضعوا قليلًا، ضعوا أنفسكم إلى جوارنا، وخلونا نتحاور ونشوف أفضل السبل مع بعضنا من أجل عالم أقل قسوة.
الاستعلاء، ليس سبيلا أمنًا للحوار بين الأطراف المختلفة.

الكاتب السويدي ستريندبرغ
أنشر هذا النص للضرورة
الكاتب المسرحي السويدي ستريندبرغ:
"ولد في 22 يناير/كانون الثاني عام 1849 في مدينة ستوكهولم، من عائلة فقيرة محافظة مولعة بالثقافة.
كان أبوه، كارل أوسكار، موظفًا، وأمه، أولريكا بيونورا، عاملة في مطعم ريفي.
له سبعة أخوة، وحياته شقية بوهيمية، مما أثرت على جميع أعماله الأدبية.
كان متقلب المزاج مضطربًا وذو طبع غير مستقر، محافظًا يومًا وراديكاليًا يوما آخر، مصلحًا يوما ومتمردًا يوما آخر.
اعتبر نفسه أنه يناضل ضد العالم كله، ولكن في نفس الوقت من أجل العالم كله.
وقد تخرج من المدرسة الثانوية في مدينة ستوكهولم، والتحق بجامعة أوبسالا القديمة، والمحافظة، لكنه لم يواصل دراسته فيها بل تركها وبدأ يعمل في المكتبة الملكية السويدية بستوكهولم".
له لغة أدبية صعبة للغاية، يتعذر على الناس العاديين قراءة أعماله بسهولة، لهذا تبرع كاتب سويدي أخر أن يلخص أعماله ويقدمها إلى المجتمع المعاصر بلغة أدبية بسيطة يستطيع الجميع قرأته.
التقيت بهذا الكاتب الذي عمل على تخفيف حدة أسلوب ستريندبرغ، عندما جاء إلى المكتبة العامة في مدينتي، أسكل استونا، وكنت فيها متدربًا.
نادني زميلي في العمل، قال لي:
ـ تعال أعرفك على هذا الكاتب، أنه مهم، ورائع ولطيف.
جئت إلى حيث يقف زميلي السويدي، وسلمت عليه بكل لطف، وكان برفقة زوجته.
قال له:
ـ أعرفك على زميلي آرام كرابيت، أنه من سوريا، ونشر كتابًا عن تجربة السجن
باللغة العربية وترجم إلى الفرنسية.
لم يرد على سلامي، ولم يهتم، بل اعتبرني نكرة، كائن غير موجود.
كان الموقف محرجًا جدًا، محيرًا لي، ولزميلي ولزوجة هذا الكاتب الذي نسيت اسمه.
حاولت زوجته أن تجمل الموقف، تحدثت إلي بكل لباقة ولطف، وسألت عن سوريا والحياة فيها، والناس، وعن تجربتي وكتابي.
لا شك أن الموقف كان معيبًا بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، بيد أني لا أستطيع أن أطلق عليه صفة، وكمان أستطيع أن أطلق عليه عدة صفات قميئة تليق به.
ما أريد قوله، يوجد هكذا نموذج قذر في السويد، وفي الصين وسوريا والهند والباكستان وبريطانيا، وفي كل مكان، لكن بالمقابل، هناك ناس روائع، وإنسانيين ومتفانين في كل مكان.
في المجتمع الواحد يمكنك أن ترى كل أنواع البشر، السيء والاسوأ، وكمان الجيد والأجود، المهم أن نقف على مسافة ونرى، أن لا نتعصب أو نشمل كل الناس في سلة واحدة، على أنهم متشابهين؟
نحاكم البشر سياسيًا فقط، وغير ذلك غلط.

المجال الحيوي للمرأة جزء من تكوينها
تجيد المرأة تحديد مجالها الحيوي في علاقتها بالرجل بدقة شديدة، كأنها تقول:
ـ هذا الرجل لي، لي أنا، ولن أقبل أن تقترب منه أية امرأة في العالم مهما كلف ذلك من ثمن.
تعتبره ضمن منطقة نفوذها، محميتها الخاصة. إنها المالك الحصري له وتقاتل الكون كله من أجل حيازته وضمه إليها.
قلت لصديقي ما هو دليلك على هذا الكلام، قال:
ـ أنظر إلى الأسد كيف يعلم منطقته، كيف يضع إشارة في منطقة نفوذه عبر ضخ مادة لها رائحة معينة تدلل على ذلك وتمنع غيره من الاقتراب؟ وكيف يقاتل بشراسة دفاعًا هذه الحيازة أو الملكية العائدة له؟
ثم أردف:
ـ المرأة هي هكذا، لا تعرف انصاف الحلول.
وإذا أخذته امرأة أخرى منها ستقتلها الغيرة والحسد ليصل إلى حد الجنون أو الموت. ليس حبًا بالرجل وأنما حبًا بالتملك.
وإن المرأة ترى نفسها في امرأة أخرى، وإلا ستتفكك شخصيتها كلها.
إن شخصيتها قائم على هذا التماثل، أما أنا أو هي؟
قلت له:
طول بالك يا رجل، ما هذا الكلام الثقيل بحق المرأة؟ أنت تظلمها كثيرًا
قال:
ـ إن سيكولوجية المرأة صعب للغاية، بل معقد للغاية، وعلينا فهمها في هذا السياق.
ـ أي سياق؟
ـ سياق الملكية أو الحيازة أو المجال الحيوي.


السؤال القديم الجديد:
ـ لماذا سحبت المعارضة السورية البساط من تحت أقدام الثورة السورية؟
ما هو الثمن الذي قبضته في تمييع الصراع، ووضع غلته في حصالة الآخرين؟
لماذا صمت الجميع عن اغتيال الثورة والغدر بها؟
أين الخلل في ما حدث؟ ولماذا حدث كل هذا الذي حدث؟
لماذا تنصل الجميع من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية
هؤلاء الذين كانوا الفاعلين الرئيسيين في قيادة المعارضة، الا يستحقون الرجم على وجوههم القبيحة، وفي وجوه كل من وقف إلى جانبهم أو سوق لهم؟
الرحمة على الرئيس هو شيء منه، والجنرال جياب، وألف سلام للشعب الفيتنامي الذي علم العالم كله ما معنى أن يدافع الإنسان عن قيمه العادلة في الحق والحرية، في وجه الغطرسة السياسية والعسكرية، واللعنة كل اللعنة على كل من سوق نفسه الرخيصة بالمال السياسي الرخيص على حساب الشعب السوري الأعزل.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافية مقتطفات 50
- هواجس في الثقافة مقتطفات 49
- هواجس ثقافية مقتطفات ـ 48 ـ
- هواجس ثقافية مقتطفات 47
- هواجس ثقافية مقتطفات 46
- هواجس في الثقافة مقتطفات 45
- هواجس في الثقافة مقتطفات 44
- هواجس في الثقافة مقتطفات 43
- هواجس في الثقافية مقتطفات 42
- هواجس في الثقافة مقتطفات 41
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 40 ـ
- هواجس في الثقافة مقنطفات 39
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 38 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 37
- هواجس في الثقافة مقتطفات 36
- هواجس في الثقافة مقتطفات 35
- هواجس في الثقافة مقتطفات 34
- هواجس في الثقافة مقتطفات 33
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 32 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 31


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 51