أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 45















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 45


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


عن الدعارة
الدعارة الحقيقية ليست في جسد الإنسان، الجسد بريء وممتثل.
الدعارة هي في السياسة، هي المنبع أو المنتج، هي في من يزاول السياسة في مواقع الممارسة في السلطة وربيبتها الدولة.
كل القذارات والقبحات والأديان خرجوا من السياسة والدولة والسلطة.
جسد الإنسان بريء وعاقل في كل لحظاته، ويقدم لنا على كل مستوايات الجمال واللذة والنشوة والفرح والحلم السعادة.
ولا يوجد جسد مكسور أو مهزوم أو يقدم وجبة شبقية لأحد، كائن من يكون دون إرادة سياسية.
الفاعلين في خراب التاريخ خرجوا من ثوب السياسة الفاسد، من العقل الفاسد.

الموت هو الخلود
ولادة الإنسان على هذه الأرض، وتنفسه نسائم الحياة ليست إلا انفصال مؤقت عن الوجود، لكن سرعان ما يعود للالتحام به عن طريق الموت.
الموت هو الخلود، خلود الكواكب والأرض، والحرية، وحركة الكواكب، وإن التلاشي ليس إلا تحولات في بنية الكون كله.
إن التحول من النسائم المؤقتة إلى دائمة هو الانكشاف الحقيقي عن سر بقاءنا الدائم في هذا الوجود الذي هو جزء من الكون.
الوجود الدائم في هذا الوجود هو اليقظة، الحقيقة، أنه في الموت والذوبان في التحولات القائمة في بنية كل شيء، في بنية الكون.

عن الكتابة
الكتابة عبارة عن استعارات، ليس بالضرورة أن تكون حقيقية او تلتصق بالواقع، هي إشارات ترمز إلى الغاية القريبة من التأمل أو التأمل الفلسفي للوجود والحياة.

عن التأمل
التأمل في هذا الكون فيه وعي فائض، والفلسفة أيضًا.
هذا الوعي الفائض، صراع من أجل امتلاك الواقع، أو لنقل حيازته.

تكريم الفنانين
البارحة كنت أشاهد حفلة تكريم الفنانين السوريين القدامى، كالممثلة إغراء، والممثل أديب قدورة والمغني مروان حسام الدين وغيرهم.
لقد شعرت بالعار، بالحزن، أن هؤلاء الذين عاشوا في بيوتنا، بيننا، وأكلوا الزاد معنا، على سفرتنا، بل أصبحوا جزءًا من حياتنا.
لقد أهملنا وجودهم، بل نسيناهم، كأنهم نكرات، كأنهم كانوا غير موجودين.
لقد تمتعنا بأعمالهم، بعطاءهم، وكنّا نظن أن الزمن ثابت، لا يتغير، لكن بمجرد أن شاهدت حضورهم بكيت، بكيت على هذا الإنسان الجميل كيف ذبل واضمحل وتم رميه في غياهب الاهمال.
سامحونا يا أخوتنا أننا قصرنا بحقكم، بالكتابة عنكم، كان الواجب أن نلقي الضوء عليكم وعلى أعمالكم، وعلى أنكم لا زلتم قادرين على العطاء.
نحن مقصرين جدًا بحقكم.
حزنت على أديب قدورة وعلى إغراء، وعلى بقية الممثلين السوريين الحلوين الذين وقفوا أمام الكميرا خجولين، وكأنهم جاؤوا ليشحذوا الاهتمام بهم والتعاطف معهم.

الهروب هو منطق الحياة
تعلم أن تبقى هاربًا.
إذا كنت عاجزًا عن الهروب إلى الخيال، إلى الحلم البعيد عن متناول اليد، فمعنى هذا أن الوحش قد قبض عليك بأصابعه وانيابه الحادة، والأن يغرزهم في جسدك ليهم بأكلك.
وربما أكلك دون أن تدري أو تعرف.

عالمنا مريض
عالمنا المريض سرق براءة الطفل، سرق فرحته وخياله الطبيعي، جرده من علاقته بالطبيعة، حوله إلى غريب داخل نفسه قبل أن يصبح غريبًا.
لم يعد الطفل طفلًا ولا بالغًا، أنه حطام قبل أن يرى تراب البراري العذبة أو الينابيع.
الوحش جرده من السماء الزرقاء وأشعة الشمس والهواء النقي.

الحلم
أغلب الاكتشافات العظيمة تولد في الأحلام، أثناء النوم، وكأن الحلم يخاطبنا من مكان بعيد عن عالمنا المادي المعاش.
يولد الحلم في أدمغتنا ولادة غريبة، كأنه يهبط علينا من مكان ما، يدفعنا أن نأخذه بعين الاعتبار ونتمثله.
هناك عباقرة يحلون مسائل رياضية معقدة جدًا في الحلم، مسائل عجز الواقع عن حلها، كما أنهم لم يعرفوها سابقًا.
هل هي عملية تراكمية، رغبة الوجود أن يعري الرموز الغامضة في داخله بومضة برق أو رفة عين سريعة لا تتجاوز بضعة ثواني؟
هذا الوجود حيرة ويكتنفه الغموض والكثير من الأسرار.
في النوم ننفصل عن الرتابة ونحلق بعيدا عن ثقل الأيام، لنتحول إلى فراشات تبحث عن نفسها في الضوء
في الحلم ينسحب المفكر من المشهد ليحل محله المبدع

العاجز
لأنك لست صانعًا لنفسك، للأشياء المحيطة بك، لوجودك، تشعر بالغربة، تشعر أنك مستقل عن نفسك، عن الوجود المحيط بك، عن وجودك.
أنت مسكين أيها الإنسان، مسكين ومفكك الاوصال.
على الرغم من أن يدك خاوية بما يحيط بك، فهناك من صنع لك أشياء وأشياء كثيرة، كالتكنولوجيا، المؤسسات القابضة عليك، الشركات العملاقة والنصف عملاقة المتحكمة برقبتك، بينما يدك خاوية وبعيدة عنك، زادت استقالتك عن عدة استقالات، ليس الأول أو الثاني أو العاشر أو المئة، أنما ملايين الاستقالات.
فأنت مستقل عن مستقل عن مستقل، لهذا فإن غربتك مركبة، بل مفتوحة على عدة أمور، لهذا تحتاج إلى أكثر من مئة إله، ربما إلى مليار إله يرمم لك أمراضك وعقدك وطفرات وجودك.
في السابق كنت أنت هو أنت، كان هذا الإله وحيدًا مثلك، أحدكما يفهم على الأخر، أما اليوم فقد فككت إلهك وغربته بعد أن غربت نفسك.
من يستطيع أن يفكك غربة الإنسان، اغترابه الموجع، من يستطيع أن يعيده إلى نفسه، من؟
حتى في لحظة الالتحام العابرة، يصنع الإنسان لنفسه خنادق وفجوات ليبقى عائما على وجوده، ثم يتذمر، ثم يشكوا من الفراغ والخواء والوحدة.

القانون عندما يكون صنمًا
إن قانون معادة السامية، الذي يجرم كل من يقترب من اليهود، اعتبره جريمة بحق الحرية في الكتابة أو التأليف أو الفن.
لقد وضع اليهود أنفسهم فوق البشر، ولا يسمح للناس الاقتراب منهم.
نسألهم:
ـ هل اليهود وحدهم تعرضوا للاضطهاد عبر التاريخ؟
أم انهم قدموا أنفسهم مظلومين ليسطروا او يهيمنوا على الدول والبشر؟
بالنسبة لي، لا مشكلة لي مع اليهود كناس وبشر، موقفي منهم سياسي.
اعتبر هذا القانون الذي يجرم كل من يقترب منهم، هو صنم، مقدس عائم فوق الحق والعدالة والحرية، أنه عنصري بأمتياز، وكفى استخفاف بعقولنا وتفكيرنا.
وضع اليهود السياسي والاقتصادي أفضل من جميع الناس على مستوى العالم كله ومسيطرين على أغلب الشركات العملاقة، واغلب الدول.
فأين الظلم الواقع عليهم حتى يكونون مظلومين؟

كبح الغرائز بداية انحراف التاريخ وافتراقه عن الإنسان
لماذا كبحت الغرائز؟
الغرائز تنتمي إلى البذرة الطيبة في الإنسان.
إنها البدء.
في الكبح يتحول الإنسان إلى كائن غريب عن نفسه، بل يتحول إلى وحش كاسر.
هناك علاقة بين الحرية والصدق والحب والجمال والفن والغرائز.
وكلما تغرب الإنسان عن الغرائز كلما توحش.
وتحول إلى كائن عاجز وضعيف ومنفصل عن زمانه ومكانه ووجوده.
كلما توطدت العلاقة بين الغرائز والإنسان كلما ترفع وارتقى وتحول إلى كائن رقيق وناعم وجميل وخير.
من أراد كبح الغرائز يدرك في قرارة نفسه إلى أين تسير الأمور. ويدرك أن ذلك يخدمه في تسخير الآخر لمصلحته ومصلحة أنانينه.
أراد الآخر تملك الغرائز وإخضاعها لذاتيه الخاصة وليحول غيره إلى كائن ممتثل لتوجهاته وأوامره.
هناك ثلاثي عمل تاريخيًا على تدجين الغرائز من أجل فصلها عن العام ووضعها في الخاص، هم السلطة والدين والمال.

لحظة انكشاف
قال لي وكان في لحظة انكشاف وتعرية لنفسه وواقعه:
ـ عندما يحدث خطأ ما عليك أن تضع اللوم على نفسك، أنت من اختار الصديق أو الطريق. وأنت من رفعه إلى المرتبة الرفيعة والمكانة العالية.
أنت من بجله ورفع سويته، ومنحه القوة ليصعد على أكتافك، إلى المراتب الرفيعة.
أنت من دعمه عاطفيًا وإنسانيًا، ومنحه الكثير من قلبك وروحك، لتزرع في قلبه الثقة بالنفس ليتمكن من الوقوف على قدميه.
من أول كلمة أدركت قدراته الثقافية والسياسية الضحلة، مع هذا منحته القوة والثقة بالنفس، وفتحت له قلبك ليدخل فيه ويعبث.
ولهذا عليك أن تتحمل نتائج عملك إذا خذلك أو صفعك على وجهك.
إنها غلطتك الدائمة، أن تتعامل مع الأخر على أنه ناضج نفسيًا وإنسانيًا وسلوكيًا.
إذا جاءت الصفعة القوية على وجهك، أبصق على وجهك، وقل للآخر، أنت على حق، لأنني أخطأت في التقدير.
أنت لا تعرف لغة البعض، ألعابه، استعراضه، دونيته وانكسره الداخلي وموت الضمير لديه.
هذا البعض يحترم من يبصق في وجهه.
كم صفعة التصقت على وجهك، وكم من البصقات نالت منك، من كل أصناف البشر، ولا زالت الصفعات على وجهك مرسومة تصرخ، وما زلت تتعامل مع الناس على أنهم طيبو القلب.
أنت الذي يستحق البصق في وجهك، لأنك لم تصبح مثل أولئك السوقيين. وأضاف:
السوق يا ولدي، هو المكان الذي يبيع الناس فيه شرفهم وخستهم وابتذالهم ودونيتهم وعقدهم، وجنون العظمة الكامنة في أعماقهم.
وأنت لم تتعلم لغة السوق.
قلت له، لماذا تتكلم بهذه القسوة والغضب، الخط الأعوج خطه التاريخ ولا يزال، خفف على نفسك الضغط النفسي؟
قال:
ـ مهمة الكاتب أن يعري دون أي حياء أو خجل أو مجاملة، أكيد لا أقصد هذا جميع الناس، نحن نتكلم عن ظاهرة موجودة، ليس اليوم وأنما منذ زمن طويل. السؤال:
ـ من أين نبتت المعارضة الرخيصة؟ هذه عينة بسيطة، وهذه المعارضة انعكاس لواقع اجتماعي سياسي واقعي.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 44
- هواجس في الثقافة مقتطفات 43
- هواجس في الثقافية مقتطفات 42
- هواجس في الثقافة مقتطفات 41
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 40 ـ
- هواجس في الثقافة مقنطفات 39
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 38 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 37
- هواجس في الثقافة مقتطفات 36
- هواجس في الثقافة مقتطفات 35
- هواجس في الثقافة مقتطفات 34
- هواجس في الثقافة مقتطفات 33
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 32 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 31
- هواجس في الثقافة مقتطفات ــ 30 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 29 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 28
- هواحس في الثقافة مقتطفات ــ 27 ــ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 26
- هواجس ثقافية مقتطفات ــ 25 ــ


المزيد.....




- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 45