أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون محورية لكل من الغرب وروسيا؟ الكسندر دوغين














المزيد.....

لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون محورية لكل من الغرب وروسيا؟ الكسندر دوغين


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7884 - 2024 / 2 / 11 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Alexander Dugin
الكسندر دوغين

ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1]
[email protected]

لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون/Tucker Carlson محورية لكل من الغرب وروسيا؟ لنبدأ بالجزء الأبسط: هنا، بروسيا. تاكر كارلسون غدا نقطة محورية لنقيضين قطبيين داخل المجتمع الروسي: الوطنيون الأيديولوجيون ونخبة المتغربين الذين ما انفكوا موالين لبوتين والعملية العسكرية الخاصة. بالنسبة للوطنيين، تاكر كارلسون هو ببساطة واحد منا . إنه تقليدي، محافظ يميني، ومعارض قوي لليبرالية. هذا ما يبدو عليه مبعوثو القرن الحادي والعشرين للقيصر الروسي.
بشكل أساسي؛ بوتين لا يتفاعل في كثير من الأحيان مع ممثلين بارزين للمعسكر المحافظ. إن الاهتمام الذي يوليه له الكرملين يشعل قلب الوطنيين، ويلهم استمرار مسار تقليدي محافظ في روسيا عينها. الآن؛ بات الأمر ممكنا وضروريا: السلطة الروسية حددت أيديولوجيتها. لقد شرعنا في هذا النهج وعنه لن نحيد. ومع ذلك، فإن الوطنيين يخشون دائما أن نفعل ذلك. لا.
من ناحية أخرى، تنهد المتغربون بارتياح: انظر، ليس كل شيء في الغرب سيئا، وهناك أشخاص جيدون وموضوعيون، قلنا لك! دعونا نكون أصدقاء مع مثل هذا الغرب، فكر في الغربيين، حتى لو كان بقية الغرب الليبرالي العالمي لا يريد أن يكون صديقا، بل يقصفنا فقط بالعقوبات، وبالصواريخ والقنابل العنقودية، فيقتل نسائنا وأطفالنا وكبار السن. نحن في حالة حرب مع الغرب الليبرالي، لذا يجب أن تكون هناك صداقة على الأقل مع الغرب المحافظ. وهكذا، توصل الوطنيون والمتغربون الروس (بشكل متزايد أكثر روسية وأقل غربية) إلى إجماع في شخصية تاكر كارلسون.
في الغرب، كل شيء أكثر جوهرية. تاكر كارلسون هو شخصية رمزية. وهو الآن الرمز الرئيسي لأمريكا التي تكره بايدن والليبراليين وأنصار العولمة؛ وتستعد للتصويت لصالح ترامب. ترامب/ Trump وكارلسون/ Carlson وماسك/ Musk، بالإضافة إلى حاكم تكساس أبوت/ Abbott، هم وجوه الثورة الأمريكية التي تلوح في الأفق، وهذه المرة ثورة محافظة. بهذا المورد القوي بالفعل، ترتبط روسيا. لا، لا يتعلق الأمر بدعم بوتين لترامب، والذي يمكن رفضه بسهولة في سياق الحرب مع الولايات المتحدة. زيارة كارلسون تدور حول شيء آخر. لقد هاجم بايدن ومجانينه بشكل فعال قوة نووية عظمى من خلال أيدي إرهابيي كييف الذين أطلقوا العنان لهم، والبشرية على وشك الدمار. لا أكثر ولا أقل.
وسائل الإعلام العالمية تواصل تدوير سلسلة مارفيل للرضع / Marvel series ، حيث يفوز الرجل العنكبوت زيلينسكي بطريقة سحرية بالقوى العظمى والخنازير السحرية ضد "دكتور الشر"/‘Dr. Evil’ في الكرملين. ومع ذلك، هذه مجرد سلسلة رخيصة وسخيفة. واقعا، كل شيء يتجه نحو استخدام الأسلحة النووية وربما تدمير البشرية. يجري تاكر كارلسون فحصا للواقع: هل يفهم الغرب ما يفعله، و يدفع بالعالم قدما صوب نحو نهايته؟ هناك بوتين حقيقي وروسيا حقيقية، وليست هذه شخصيات و إعدادات من مسرحية مارفيل/ Marvel. انظروا إلى ما فعله أنصار العولمة ومدى قربنا منه!
الأمر لا يتعلق بمحتوى المقابلة مع بوتين. إنها لحقيقة أن شخصا مثل تاكر كارلسون يزور بلدا مثل روسيا للقاء شخصية سياسية مثل بوتين في مثل هذا الوقت الحرج. رحلة تاكر كارلسون إلى موسكو قد تكون الفرصة الأخيرة لوقف اختفاء البشرية. فالاهتمام الهائل من الإنسانية نفسها بهذه المقابلة المحورية، فضلا عن الغضب المحموم و اللاإنساني لبايدن وأنصار العولمة ومواطني العالم الثملة بالانحلال، يشهد على وعي البشرية بخطورة الوضع.
لا يمكن إنقاذ العالم إلا بالتوقف الآن. لذا، على أمريكا اختيار ترامب. وتاكر كارلسون. وإيلون ماسك. وأبوت. ثم نحصل على فرصة للتوقف على حافة الهاوية. بالمقارنة مع هذا، كل شيء آخر ثانوي. الليبرالية وأجندتها قادتا الإنسانية إلى طريق مسدود. الخيار الآن هو: إما الليبراليين أو الإنسانية. تاكر كارلسون يختار الإنسانية، ولهذا جاء إلى موسكو للقاء بوتين. لقد فهم العالم كله سبب مجيئه ومدى أهميته. [2]
-----------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/why-tucker-carlsons-interview-considered-pivotal-both-west-and-russia



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (23)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (22)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - لماذا تعتبر مقابلة تاكر كارلسون محورية لكل من الغرب وروسيا؟ الكسندر دوغين