أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5














المزيد.....

الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكسندر دوغين
Alexander Dugin

ترجمة : نورالدين علاك الأسفي [1]
[email protected]

نماذج فكرة اللاليبرالية

تقليديا؛ روسيا حاولت تسويغ قوة أوراسية قارية قائمة على القيم الجَمَاعانيّة/ the values of collectivism والتضامن والعدالة والتقاليد الأرثوذكسية. هو مثل أعلى مختلف بالكل. و لاليبرالي بالتمام، إذا اتفقنا على كيفية تعريف الليبرالية الغربية المعاصرة لنفسها. في ذات الآن، للحضارة الروسية (العالم الروسي)، عالميتها الفريدة، تتجلى في الطبيعة المسكونية للكنيسة الأرثوذكسية/ in the ecumenical nature of the Orthodox Church ، و عهد السوفيات، و في الإيمان بانتصار الاشتراكية والشيوعية على نطاق عالمي.

يمثل المشروع الصيني لشي جين بينغ/ Xi Jinping؛ "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"أو نظرية تيانشيا/ Tianxia مبدأ موسعا للمثل الأعلى الكونفوشيوسي التقليدي للإمبراطورية السماوية، حيث الإمبراطورية الصينية؛ في مركز العالم، تقدم للشعوب المحيطة؛ النظام الثقافي الصيني؛ باعتباره نموذجا أخلاقيا وفلسفيا واجتماعيا وسياسيا. لكن الحلم الصيني- سواء في شكله الشيوعي أو المناهض للبرجوازية بشكل علني، أو في صيغته الكونفوشيوسية التقليدية- في أسسه بعيد جدا عن الليبرالية الغربية، و بالتالي فهو في الأساس لاليبرالي.

و للحضارة الإسلامية أيضا مبادئ لا تتزعزع؛ موجهة صوب انتشار الإسلام على نطاق عالمي؛ باعتباره " الدين الأخير". و من الطبيعي أن تبني هذه الحضارة نظامها الاجتماعي والسياسي على مبادئ الشريعة/ the principles of sharia والالتزام بالمبادئ الدينية الأساسية. وهذا بدوره مشروع لاليبرالي.

في العقود الأخيرة، تحولت الهند بشكل متزايد إلى أسس حضارتها الفيدية/ Vedic civilisation ، وجزئيا إلى نظام الطوائف (فارناس/ varnas)، وكذلك إلى التحرر من النماذج الاستعمارية للفلسفة وتأكيد المبادئ الهندوسية في الثقافة والتعليم والسياسة. تعتبر الهند نفسها أيضا مركز الحضارة العالمية؛ و تقاليدها ذروة الروح البشرية. يتجلى هذا بشكل غير مباشر من خلال انتشار أشكال التبشير المبسطة للهندوسية-مثل اليوغا/ yoga والممارسات الروحية الخفيفة. من الواضح أن فلسفة فيدانتا/ Vedanta ليس لها أي شيء مشترك مع مبادئ العولمة الليبرالية. في نظر الهندوس التقليديين، المجتمع الغربي المعاصر هو الشكل المتطرف للانحطاط، وخلط وتحويل لجميع القيم رأسا على عقب، وهي سمة من سمات العصر المظلم: كالي يوجا/ Kali Yuga.

بالقارة الأفريقية، تظهر مشاريعها الحضارية الخاصة، وغالبا ما تكون في شكل الوحدة الأفريقية. وهي تستند إلى توجه مناهض للغرب و دعوة الشعوب الأصلية في إفريقيا للتحول إلى تقاليدها السابقة للاستعمار. للوحدة الإفريقية اتجاهات عدة، تفسر بشكل مختلف الفكرة الأفريقية وطرق تحقيقها في المستقبل. لكنهم جميعا يرفضون بالإجماع الليبرالية، وبالتالي، إفريقيا موجهة بطريقة لاليبرالية.

والشيء نفسه هو سمة بلدان أمريكا اللاتينية ، التي تسعى جاهدة لإثبات تميزها عن كل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. شيدت فكرة أمريكا اللاتينية على مزيج من الكاثوليكية؛ (التي تتضاءل أو تتدهور تماما في الغرب، ولكنها في أمريكا الجنوبية نشطة جدا)، والتقاليد التي تم إحياؤها للشعوب الأصلية. هذه حالة أخرى من اللاليبرالية الحضارية.

صدام الحضارات- حرب الأفكار.

وهكذا، فإن الأفكار الروسية والصينية والإسلامية لديها إمكانات عالمية معبرا عنها بوضوح. تليها الهند، في حين أن أفريقيا وأمريكا اللاتينية تحد حاليا من مشاريعهما داخل تخوم قارتيهما. ومع ذلك، فإن الانتشار الواسع للأفارقة في جميع أنحاء العالم دفع بعض المنظرين إلى اقتراح إنشاء مناطق حكم ذاتي افريقية- في المقام الأول بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي - وفق مبدأ كويلومبوس البرازيلي/ Brazilian quilombos. . يمكن أن يؤثر تزايد عدد السكان الأمريكيين اللاتينيين في الولايات المتحدة بشكل كبير على حضارة أمريكا الشمالية ونظام القيم المهيمن في المستقبل. و بالنظر لأساسها الكاثوليكي وصلتها المرعية في المجتمع التقليدي، فإنها بلا ريب، عاجلا أم آجلا، ستتعارض مع الليبرالية، التي لها جذور بروتستانتية و أنجلوسكسونية واضحة.

لذا، فالصراع بين نظام عالمي أحادي القطب ونظام متعدد الأقطاب يمثل صداما للأفكار. من ناحية، هناك ليبرالية؛ تحاول الدفاع عن مواقعها المهيمنة على نطاق عالمي، ومن ناحية أخرى، هناك نماذج لاليبرالية عدة، غدا التعبير عنها بالجلي متزايدا في بالبلدان التي تشكل الكتلة المتعددة الأقطاب.[2]
----------
[1] في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/realism-international-relations



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5