أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من قال شيئا من الأشياء-أي شيء كان- فقد قال بوجه من الوجوه أشياء كثيرة. أرسطو –المنطق.

"وهنا في الوطن(=الولايات المتحدة)، في اللحظات التي يكون فيها الخوف والشك والغضب والغيظ الشديد، علينا أن نعمل بجدية أكبر للتمسك بالقيم التي تجعلنا ما نحن عليه. نحن أمة الحرية الدينية وحرية التعبير. لدينا جميعا الحق في النقاش والاختلاف والاحتجاج السلمي، ولكن دون خوف من استهداف المدارس أو أماكن العمل أو أي مكان آخر في مجتمعاتنا".
و حاصل ما طفا على الحياة الأمريكية و زخم الحراك المناصر للقضية الفلسطينية؛ جعل المواطنين الأمريكيين يقفون عيانا على واقع سياسة بلادهم الخارجية؛ معها أصبحت الولايات المتحدة بدرجة ما رهينة للسياسة الإسرائيلية. وهي مضطرة لتحمل تبعات على جسامة بسبب تصرفات حليفتها، التي لا تستطيع التخلي عنها ولا السيطرة عليها بشكل كامل. مما زاد في عزلتها عن مواطنيها. الأمر الذي جعل مجتمع الخبراء في دائرة بايدن يجمعون كلمتهم؛ حينما استخلصوا استشرافا لا يمكن تجاوزه؛ حيث شخصوه و بايدن صدع به:

"في السنوات الأخيرة، تم إعطاء الكثير من الكراهية الكثير من الأكسجين، مما أدى إلى تأجيج العنصرية وزيادة مقلقة في معاداة السامية في أمريكا. وقد تكثف ذلك في أعقاب هجمات7 أكتوبر. تشعر العائلات اليهودية بالقلق من استهدافها في المدرسة، أثناء ارتداء رموز عقيدتهم في الشارع أو ممارسة حياتهم اليومية. في الوقت نفسه، فإن الكثير من الأمريكيين المسلمين والأمريكيين العرب والأمريكيين الفلسطينيين، والعديد من الفئات الأخرى، يشعرون بالغضب والأذى، خوفا من عودة ظهور الإسلاموفوبيا وانعدام الثقة الذي رأيناه بعد 9/11".

لم يكن هذا في وارد الحصول لظرف تاريخي محايث؛ و لكنهم عليه عاملون؛ و بصدده؛ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيان أصدر تحذيرا جديدا من المخاطر المحتملة على السلامة في الولايات المتحدة، نتيجة للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء في بيان مشترك عنهما أنهما يقدران أن التوترات المستمرة المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وحماس من المرجح أن تزيد من التهديد بأعمال عنف من جانب جهة فاعلة منفردة.وعلى الرغم من أن هذا الإعلان ليس ردا على أي نشاط تآمري محدد، فمن المرجح أن هذه الأحداث هي هدف جذاب للجهات الفاعلة المنفردة التي تستوحي أفعالها من مجموعة من الأيديولوجيات نظرا لسهولة الوصول إليها وطبيعتها الرمزية. يأتي هذا مضافا إلى سابق تحذيرين مماثلين في أكتوبر في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر.
لم يكن هذا حقيقا بالتنويه؛ و علته تحيد عن الصواب و تتخطى وجهة الحق، و هي تصوب سهام التحذير؛ فالشعب الأمريكي بات يقظا كفاية ليحسم الوجهة التي تحرض على الكراهية.
فجو بايدن عينه شرع يعبر عن "انزعاجه الشديد" من تعالي النعوت التي تصفه شخصيا في التظاهرات؛ التي تشهدها العديد من المدن الأمريكية احتجاجا على موقفه بشأن العدوان على غزة.
"غضب" بايدن من هذه الأوصاف والعبارات، لم يتوقف عند التصريح فقط، بل تعداه بأمر لتشكيل لجنة استشارية لرصد الجهات التي تقف وراء هذه "العبارات" والتي اعتبرها "ظالمة أو غير منصفة"، و أنها قد "تؤثر على المزاج الإنتخابي للجمهور".مما جعل الطاقم المشرف على منصات التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، يعجل بتشكيل لجنة تقنية، وبعد التدقيق ألفى ثلاث "عبارات" تتكرر تحديدا على المنصات وفي التظاهرات وهي :"جو الجزار"، و "جو النائم"، و "كم طفلا قتلت اليوم؟".

"لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي عندما ترفع الكراهية رأسها. يجب علينا، دون مراوغة، أن ندين معاداة السامية و الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال الكراهية والتحيز. يجب أن نتخلى عن العنف والنقد اللاذع وأن نرى بعضنا البعض ليس كأعداء بل كأخوة أمريكيين".

لذا سارع بايدن و محيطه إلى إصدار الأوامر بمراقبة منصات التواصل الاجتماعي والتضييق عليها، ليكون هو أول من يقفز على قول فصل؛ بالكاد انتصر له قبل أسطر "نحن أمة الحرية الدينية وحرية التعبير".و بالجملة في القول؛ تصرفه اللافت لم يكن حبا في دفع كراهية؛ هي حقا في شخصه مكرسة ، و إنما لانزعاجه من تلك الأوصاف الحاطة منه؛ و التي من شأنها أن تقلل حقيقة من حظوظه الانتخابية.



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)
- الغرب جعل الإسلام عدوا له - الكسندر دوغين
- جوهر الصهيونية - الكسندر دوغين
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (5)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (4)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (3)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (2)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (1)
- موجة تعدد الأقطاب - الكسندر دوغين
- الغرب ليس يهومسيحيا - الكسندر دوغين
- الحرب والسلام - ألكسندر دوغين
- الليبرالية العالمية في أزمة - الكسندر دوغين


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)