أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل كانت مناسبة الاحتفاء بالذكرى الـ75 لتأسيس الكيان الغاصب شرطا ليجتمع كل من يتسحاق هرتسوغ الرئيس، و بنيامين نتنياهو رئيس حكومته، و يائير لبيد رئيس المعارضة، ليعيدوا ترديد ما أضحى ممجوج الاستساغة؛ و بالأحرى؛ على التصديق عصيا.
نتنياهو كرر ببغاوية فكهة ما انفك يكررها على الأسماع ؛ و لا يجد في نفسه غضاضة في تجاوزها؛ بوهم آملا أن يقر في الأذهان خلافه؛ رافعا عقيرته بالقول أن إسرائيل ستجعل حركة حماس تنهار وأنه "لن تكون أي مساومة في ذلك". وأنه "سنسقط حماس، ونعيد جميع مخطوفينا إلى الديار وسنهتم ألا تشكل غزة خطرا على إسرائيل. ومن يرفع أيديه علينا في غزة وفي أي مكان آخر، سيشعر بثقل يدنا بسرعة. ولا توجد ولن تكون هناك أي تسوية".
بثقة بالنفس تداري ما طالها على رغمها؛ رئيس الكيان ما يزال يمني النفس بضربة حظ من هوى؛ على أمانيه يأتي بما تشتهي؛ و هو الخائب إلى الرقبة لذا يضيف:
"إذا عدنا فعلا إلى بداية الصهيونية مثلما يدعون، فإننا نتواجد في نقطة يتعين علينا فيها أن نصمم مصيرنا بقوانا الذاتية. وبمساعدة أرضنا، سندعم سكان الغلاف (غلاف غزة)، سنعيد سكان الشمال والجنوب إلى بيوتهم، وسندفع سياسة تعظيم القوة".
و لم تكن لهجة البيدق الوكيل لتنسيه دوره على أبواب الشرق ككلب حراسة استهلك الغرب لحمته الملفوفة الممرغة في بهارات الطفرة الاستعمارية و بات حلا منه.
فتعدد القطبية يتصالب النفوذ عبر المعمور؛ و يشرع على أمريكا و الغرب الجماعي فتحات؛ تتسع لتيار جارف؛ طوفان الأقصى واحد من أبوابه الستة المفتوحة[1].
نتياهو خبر هذا؛ و ما انفك يحرض على أن "هذه السياسة الواضحة لصياغة أنفسنا، وتطوير دولة اليهود ستصل إلى الكنيست سريعا جدا. وسنطور إسرائيل كعامود حراسة في الشرق الأوسط. و قلت لأصدقائنا أيضا إنه إذا لم تنتصر إسرائيل، ستكونون التاليين، وسيصل الخطر إليكم أسرع مما تعتقدون".
من كان ينصت إليه كان مشغول البال بما يثار من سجال عام في الكيان، فهرتسوغ وجدها سانحة و هام بما ران على فكره و هو المأخوذ بما يجري و لا يجد له منتقدا؟ "إنني أشعر بواجبي أن أعبر هنا عن مشاعر الشعب، والقول: ثمة طريقة لإجراء نقاش. وحتى عندما نتناقش علينا أن نكون لائقين. ويحظر العودة إلى سجالات السادس من تشرين الأول/أكتوبر. ولا يمكن الحديث عن تغيير في الخطاب العام من دون أن ينفذ هذا المجلس بنفسه تغييرا في الخطاب. ولا يمكن التحدث عن احترام متبادل ووحدة من دون أن يكون للكنيست جزء مركزي في التغيير".
ما يعتمل خارجا كان له صدى في الداخل؛ و إن كان قادة الكيان لا يرون أن ما يجري عند الرعاة بذي اعتبار؛ فهم مأخوذون بعهد الحراسة و إن راموا لأنفسهم غيرها. ليدفع رئيس الكيان يقينا بشك "هذا المجلس، مجلس المشرعين، هو أيضا معبد النقاش والمداولات الإسرائيلي، والحيز لاتخاذ القرارات الأكثر تأثيرا على حياتنا".
الحقائق على الأرض التي ولى معها ما كان الكيان حفيا به و يرعى له مكانة؛ فبنزعه منه لن يجد دعما يؤبد لمشروعه المهزوز الصمود و الانتشار. و قد باتت خيبته من الاندحار حتى طبقت الأفاق؛ و لم يعد له ما يسوقه كفائض قيمة للغرب رب نعمته. فقد غدا محاصرا و الغرب الجماعي؛ من تبعات إسناده و دعمه اللامشروط؛ هزت صورة حضارته.
و هيرتسوغ بات على يقين من الخيبة التي يداريها. و هي لا تقبل منه مؤاخذة؛ فقد انتهى إلى انه "لا يوجد شك لدى أحد أن هذا المجلس سيُجري قريبا جدا المداولات الأكثر أهمية والأكثر عصفا. حول الحرب والسلام، وحول اليوم السابق واليوم التالي، وحول الأمن والاقتصاد، وحول السياسات والتحولات السياسية والعامة، وحول استخلاص العبر، وحول خطواتنا للتطبيع في الشرق الأوسط، التي تحاول حماس وحزب الله ورأس أخطبوط الشر الإرهابي، إيران، إحباطها بكل قوتهم".
هل فصلت الأجندات المتعثرة على مقاسات التخمين الملتبس؛ خيار التطبيع كان وما زال مشروع تطويع لإرادة الأمة، ومشروع تضييع لقضيتها المركزية، ومشروع تهشيم لوحدة خياراتها. القضية الفلسطينية و هي قضية الأمة الأولى؛ كادت معه أن تتحول إلى قضية غريبة بين أهلها.
الصهاينة وضعوا بخيار التطبيع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه في دائرة الاستهداف بل و في دائرة الخطر المحدق، و تعشموا برهان التآمر وخذلان الشعب الفلسطيني؛ تخلٍّيه عن حقه وقضيته ومقاومته ومستقبله.
في هذا الوقت بدل الضائع جاء طوفان الأقصى المقاوم ليمزج كلّ الأوراق وليحوّل التهديد إلى فرصة وجودية لافتة؛ غيرت من مسارات مشروع متهافت؛ لطالما عمل الصهاينة عليه بلا كلل.
-----------
[1] خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
ترجمة : نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 -
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=819171



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (21)