أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)














المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 04:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوفان الأقصى؛ استقر أخيرا بعد زمن الخيبات مكونا في نسغ عقل الأمة؛ من الخذلان راكم الكثير و بالكاد وعاه؛ و لم يتسن له تجاوز ما طاله.
فكان 7 أكتوبر الحدث؛ الطوفان الملحمة؛ و الصدى المدوي لمقاومة فلسطينية باسلة. جعلت خططها مبهمة مثل قطع الليل المظلم لا سبيل لفهمها من الغير، و عندما تحركت كانت خاطفة مثل صاعقة السماء.( سون تزو - فن الحرب).
و من غزة المحاصرة؛ يشع هذا البارق في عليائها. لتأخذنا رأسا على ما اجترحته. الجينرال كلاوزفيتز زكاها،لما سجل في كتابه "عن الحرب":العاملان اللذان ينتجا المباغتة هما السرية و السرعة. و كلاهما يستلزمان قدرة على درجة كبيرة فيما يخص الحكومة و القائد، أما فيما يتعلق بالجيش فالمطلوب هو قدر كبير من الكفاية."
و من حنكته الجنرال لم يفته أن يسجل أنه " لا يمكن أبدا تحقيق المباغتة في الظروف المتسمة بالانحلال و الميوعة و فقدان السيطرة.لكن و مع أن الرغبة في تحقيق المباغتة شيء عام، و في الحقيقة، لا يمكن الاستغناء عنها، و مع أن الواقع يؤكد أن المباغتة لن تكون دون فائدة مطلقا.لكن يقابل ذلك و بنفس الدرجة، إن من الصعوبة بمكان و بسبب الطبيعة المطلقة للمباغتة أن تحقق هذه نجاحا مدويا. لذلك من الخطأ اعتبار المباغت عاملا مهما للنجاح في الحرب. المباغت كمبدأ ، شديد الجاذبية نظريا،، أما عمليا فغالبا ما تتعثر بفعل الاضطراب في الماكنة الحربية ككل".".[1]
كانت السرية والسرعة و المباغتة؛ اجتمعت طرا في موج هادر تعدى صداه و تخطى جاب أركان المعمور و طال كل تخم محضور. الكيان هباء منثورا. و تحقق النجاح المدوي.
و غداة الحدث؛ شرع البيدق و رعاته الباب توا ليستقبل دفق الأسئلة حارقة؛ و قد انجر الوعي غصبا من استكانته؛ و من وقع ما أربك ذاكرته الجمعية المغتصبة انجرف يحقق و يستقصي فيما حصل.
و ها جوناثان مارتن، كاتب العمود في مجلة بوليتيكو، يرفع الستارة عن إقرار لعضو ديمقراطي في الكونجرس ؛ "هذه كارثة سياسية". "القاعدة غاضبة حقًا - وهم لا يمثلون اليساريين فقط. لم أر قط مثل هذا العمق من الألم الذي رأيته بشأن قضية غزة هذه. بيبي – نتياهو- شخص سام في نظر معظم الناخبين الديمقراطيين، ويجب على بايدن أن ينأى بنفسه عنه".
و كيف سيتأتى لذلك؛ و بايدن هو الآخر صهيوني قح إلى مخ العضم. و بعبارة تومي فيتور، المسؤول السابق في إدارة أوباما؛ خلق بايدن تحديات سياسية لنفسه عندما لم تتوافق رسائله العامة والخاصة. لذا فهو كما كتب مارتن، لديه "خوف عميق" من أن يجرّ نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، بحيث يضمن استمرار تدفق الأسلحة الأمريكية والقوات إلى المنطقة. وفي ظل هذه الدوامة، تبدد الضغوط الدولية على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، وتبدد الصعوبات السياسية الداخلية التي يواجهها.
و بذلك ينهي الغرب مجتمعا و أمريكا آخر فصل من باقي عنجهية من صهيونة عالمية هم بالكاد ابتدعوها؛ و عملوا قصاراهم على تأبيدها ظنا منم بأنها مشروع تفتق عنه عقلية الغرب الاستعماري؛ و لا مرد له عن متابعة مساره كما سطر له؛ ليباغتوا بطوفان الأقصى يجر بذيول خيبتهم إلى غير رجعة.
فبتاريخ 5 فبراير 2024؛ الجنرال فرانك ماكنزي القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية؛ يعرب و بلغة في قاموس العسكر؛ تشي بالجلاء من غير لبس؛ لا تحرجني على قول المزيد؛ فأنت من اندحارك تفقه. "إسرائيل بحاجة إلى رؤية للوضع النهائي عندما تبدأ حملة عسكرية لأن كل شيء يتم بعد ذلك بالخصم أو الإضافة إلى قدرتك على الوصول إلى تلك النقطة".
و زيادة في التوضيح لمن في جواه حسرة؛ أضاف ماكنزي لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، "لقد وضعوا لأنفسهم هدفا يتمثل في إزالة المستوى السياسي ومستوى القيادة العسكرية لحماس عندما دخلوا، ولم ينجحوا حتى الآن في القيام بأي منهما". لينتهي مقرا "إنه يجب أن تكون لديك نظرية لما ستبدو عليه عندما تنتهي".
و لم يفت الجنرال فرانك أن يضع ملاحظته الأخيرة على هامش الملف المطروح بين يديه؛ إن نجاح "إسرائيل" في تحقيق أهدافها في غزة حتى الآن محدود للغاية.
و في انكسار البيدق اندحار راعيه ضرورة من غير تسويف.
---------
1 - الجنرال كلاوزفيتز، عن الحرب؛ ترجمة سليم شاكر الأمامي. المؤسسة العربية للدراسات و النشر.الطبعة الأولى. 1997. ص277



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (19)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (18)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (17)
- خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب - الكسندر دوغين
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 5/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 4/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 3/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 2/5
- الواقعية في العلاقات الدولية. الكسندر دوغين 1/5
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (16)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (15)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (14)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (13)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (12)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (11)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (10)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (9)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (8)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (7)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (6)


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (20)