أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق















المزيد.....

إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7877 - 2024 / 2 / 4 - 17:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحلقة المتصلة منذ صاعق طوفان الاقصى ذات صباح بعدما قِيل للعجوز الغافل والنعسان جو بايدن أن إسرائيل في مهب رياح لم تكد تقع منذ عقود ثمانية على غِرار شن هجمات وعمليات عسكرية لم تكن في الحسبان إطلاقاً على الأقل بعد مشروع السلام الذي أسس لَهُ زعيم الليكود مناحيم بيغين عام 1977 وصاعداً مع الرئيس المصري أنور السادات الذي فرض شيئاً من النرجسية بعد شبه نصر اكتوبر العظيم و راح السادات يوزع صكوك براءة للكيان الصهيونى وقال في الكنيست اثناء إلقاء خطابهِ الشهير إنني أحمل اليكم سلاماً إذا ما إحترمتوه فسوف تُصبحُ بلادكم جارةً خفيفة الظل على جيرانها ونحنُ في مقدمة تقديم كل ما يسود إطالة آماد مراحل السلام اذا ما تخلينا عن العنجهية والتكبر الموسوم لديكم كونكم تتلقون دعماً يتفوق علينا جميعاً في الترسانات العسكرية الممنوحة لكم من حليفتكم الاولى الولايات المتحدة الامريكية و دول أخرى لها معكم إتفاقات فوق الخيال في تذليل عقبات التاريخ القاسي !؟. الذي برز ما بين الحربين العالميتين حيث كانت الجاليات اليهودية في غرب اوروبا تزرع الرعب وتوزع وتنشر كل ما لديها من أساليب ارهابية للإلتفات الى تلك الجاليات وإنتشارها وتأثيرها ويجب تقديم الدعم في كيفية نشوأ قرار تأسيس دولة اليهود التي يجب تجمعهم على اراضيها بديلاً عن التشرد والتيه حسب كل الدراسات الاخيرة ،وإن كانت صاعقة الهولوكوست لم تزال تهز قادة الصهاينة الذين لهم أراء خطيرة في إستغلال معركة إبادتهم وتجييَّرها الى ساحة إنتقام مزمنة وإن كانت الضحية فلسطين وإحتلالها ، المهم زيادة الدعم لنا دون شروط تُذكر او فرض علينا إملاءات مشاريع سلام لا نعتقد نحنُ بحاجة لها .
وهنا كان الزعيم مناحيم بيغين يستمع ويغرق في التكفير البعيد والتمحيص بعد كلام السلام الجميل من اكثر الناس عداءاً لأسرائيل والذي كاد على يديه إلغاء إسرائيل من الوجود و إزالتها ، لولا تدخل هنري كيسنجر اليهودي المخضرم بعد ما إستمع الى ملاحظات السيدة "" الدميمة غولدا مائير "" ، التي فضحت المستور وكشفت الغطاء عن ضعف حكومتها كون الحرب الواسعة ايامها الى جانب فتح الجبهة السورية ، وكانت الحرب حينها ربما يُقال عنها متكافئة لأن الألوية والجيوش العربية تصدت فعلاً وكادت ان تتحق المعجزة في تقريع وتقزيم قادة العدو العسكرية وفي مقدمتهم موشي دايان وزير الدفاع حينها حيث كان يقول"" أن جنودي بإمكانهم تناول الفطور في القاهرة ، والغداء في دمشق ، والعشاء في بيروت"" ، مُعبراً عن جنون عظمة قادة إسرائيل العظمى.
وها هو الأن يوآف غالانت يقول سوف نمحي حماس وغزة من الوجود ولن يتمكن إحداً من إيقافنا .
كل ما عدنا الى حالة الحرب الحالية فسوف نستخلص أن وجود الكيان الصهيونى ما هو إلا مقطع قصير في قاموس الدول الكبرى التي سارت ومنحت دوراً لا يُجادل أو يُناقش حول ما تقوم بهِ إسرائيل من إختراق لحقوق الانسان والقيام بأبشع المجازر التاريخية التي تمر مرور الكرام عاماً بعد عام وحرباً بعد حرب . وهكذا كانت تصورات حرب الجيش الاسرائيلي الذي لا يُقهر مباشرة قبل "" غزوة غلاف غزة في نسخة صرخة أكتوبر عام 1973 ومن هناك الى اليوم تتشابه البكائية الصهيونية عندما يتم حشر قادتها في قمقم وأقفاص آيلة الى البناء لمحاسبة بعضهم البعض "" .
تدخل جو بايدين إذاً هذه الخطرة ليست كسابقاتها برغم الإتفاقات والمعاهدات ما بين منظمة التحرير الفلسطينية وتقبلها صيغة السلام في المؤتمرات المتداولة قبل إلقاء خطاب "" ياسر عرفات ابو عمار في مجلس الامن الدولى عام 1974 وكاد يسجل ضربة غير مسبوقة ضد الديموقراطية رافعاً شعار الحرية والسلام تعبيراً زيتونيا ً غائراً و شاهراً مسدساً ضاغطاً على زناده ِ اذا ما اصبح السلام هو درب الشجعان "" ،
ومع كل تلك المحاكمات الذاتية لمنظمة التحرير وتقبلها جلسات الحوار ثم التواقيع بعد مؤتمرات مدريد 1991 ومن ثم اوسلو 1993 ، ولاحقاً اوراقاً ومسودات كانت قيادة إسرائيل في كل مرحلة من تلك الأزمنة تتنصل بعد عملية طعن مستوطن من قِبل ابناء وطلاب المدارس الذين يتعرضون للتعذيب وللإستفزاز اليومي وعلى كل الاصعدة تحت الاحتلال وصولاً الى الإستهزاء بقيام مواعيد صلاة الجمعة في باحات المسجد الاقصى الذي تحول جيلاً بعد جيل الى رمزاً فلسطينياً لا يمكن التنازل عن ذرة رمل من ارض فلسطين.
مؤكداً الإرهاب الحالى الذي وصل الى ادارة البيت الابيض بعد سلسلة محاولات كاذبة مفادها أن إسرائيل دولة مدللة و مُصانة ولها كامل الوفاق في رسم حقها الشرعي في ما تره مناسباً للدفاع عن نفسها ويبقى جيشها الذي لا يُقهر حصناً منيعاً على مَن يستسهل مقاومتهِ !؟.
اكثر من 121 يوم تفعل إسرائيل كل ما لديها في محاولات القصف والتدمير والإقتلاع لكل شيءٍ يُشتبه في تشكيل خطراً على الجيش الذي يُواصل التوغل داخل الشوارع الرئيسية في قطاع غزة .
ولكن الجدير قوله والتعقيب عليه رغم الخسارة الكبرى لأبناء غزة حيث وصلت الاعداد وتجاوزت "" المئة الف بين شهيد وجريح ومفقود تحت الركام منذ اربعة شهور بلا توقف لنزيف الدماء وحمامات الضحايا ومعظمها مدنية من الاطفال والنساء والشيوخ "" .
المقاومة ما زالت تُرهِبُ الجيش على الارض وبين الشوارع والازقة تارةً بالقواذف وتارةً بنصب الألغام المتفجرة التي يقوم بزرعها رجال المقاومة الذين يعشقون تراب فلسطين ويجبلون دماؤهم سواتر ومتاريس ضد جحافل الجيش الصهيوني الجبان .
يظل الإجراء الامريكي الذي تبرع الى فرض حالة إنقاذية جديدة يتسلح بها العدو الصهيوني خصوصاً في إشغال وإشعال الجبهات المتعددة المواقع حيث برزت ولأول مرة في التاريخ الحديث وكانت عملية طوفان الاقصى قد فضحت ضعف الجغرافيا التي رُسِمت على اساس تأمين اسرائيل ومستوطناتها مؤخراً ، على الاقل بعد رحلة حركة حماس والجهاد الاسلامي وفصائل فلسطينية لها تاريخ في المقاومة "" حركة فتح - الجبهة الشعبية-ومجموعات شبابية متبرعة - الجبهة الديموقراطية- "" ، ولم تتعامل منذ مطلع بداية القرن الحالى في تقبل المناورات والتآمر على الشعب الفلسطيني ومحاولات نسيان العمل الفدائي المقاوم رغم تبدد وتبدل الصيغ الكثيرة المتعددة في تحويل فلسطين الى حالة منسية.
الفوضى التي تسود الان وترعاها القوات الاميركية المتواجدة في البحر الابيض المتوسط ومراكز و قواعد تجسس امريكية مهمتها الحفاظ على أمن إسرائيل وتأمين الممرات للحاملات وللناقلات العملاقة الدولية التابعة لتزويد النفط العربي وتحويله بسهولة الى ما وراء المحيطات ، التعهد الامريكي قد يتحول الى حالة إنفجار دائم في حوض البحر الابيض المتوسط والسعي الجاد اذا ما ارادت الولايات المتحدة الامريكية إسكات وإقفال الجبهات المتعددة التي إنفتحت لنصرة القدس والمقاومة من اليمن ولبنان والعراق وسوريا ، ورغم تعرض مواقع كثيرة للهجمات منذ اسبوع ، فسوف تبقى الحملات ضد إسرائيل و قواعد امريكا اذا لم يتم إيقاف حمام الدماء على ارض غزة وشعبنا الصامد منذ عقود وعقود .
وللحديث بقية.
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 4 شباط - فبراير / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
- بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع
- لا الصوت ولا الصورة تُصدقُ رِجس الصهاينة
- غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين
- إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
- مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي
- فارس عتيق يترجل -- كريم مروة --
- تقلعهُ من مكان فينبتُ رصاص الى أخر الزمان
- كأس مُرَّه و مسمومة على إيران تجرعها
- مشاعر فوق مقدرة غزة الصابرة
- توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل
- إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني
- إخراج قيد عائلي .. و زيح أحمر غائر
- قنابل غبية وأذكياء من حِقدٍ متفوق
- سقوط هيكل صهاينة العهد الموعود
- ضمير عربي إسلامي دولي متخبط
- حقائق و أوهام الحرب
- مناخ … وأفخاخ
- هدنة ما قبل التهور المتناقض
- رضيع وطفل وإمرأة و شيخٌ وكوفية و قضية


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق