أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران














المزيد.....

التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران)
مؤخرا توترت العلاقة بين ايران وامريكا والتي هي اصلا متوترة، بعد مقتل ثلاث جنود امريكيين، وجرح اربعين، في هجوم بمسيرة على القاعدة الامريكية في التنف الواقعة في المثلث السوري العراقي الاردني. بايدن هدد ايران او انه وعد ايران بعد ان اتهمها بالوقوف وراء الهجوم على القاعدة المشار لها في هذه السطور. من المؤكد ان امريكا سوف ترد على هذا الهجوم، فليس امام بايدن الا الرد والا سوف يفقد الكثير من شعبيته وهو على ابواب الانتخابات، كما ان امريكا؛ من غير الممكن ان لا ترد على هذا الهجوم حفظا لماء وجهها اولا ولهيبتها في العالم ثانيا. مسؤولو امريكا؛ أكدوا على اهمية الرد الامريكي، بالإضافة الى وزير الدفاع الامريكي الذي؛ قال مؤخرا بان امريكا سوف ترد بضربات وعلى فترات، وبالتعاقب. حسين سلامي قال؛ ان ايران سوف ترد ردا حاسما اذا ما تعرضت الى هجوم او تعرضت مصالحها في اي مكان الى هجوم، واضاف حسين سلامي من ان امريكا كانت قد خبرت ايران ونحن وهم نعرف بعضنا البعض. على هذا الاساس يبدوا ان الاوضاع بين امريكا وايران هي في توتر شديد في هذه الايام. في رايي المتواضع ان امريكا بايدن او امريكا ترامب، اي امريكا بإدارة ديمقراطية او بإدارة جمهورية؛ سوف لن تضرب ايران حتى لو بطلقة مسدس وما اعنيه هنا هو ضرب العمق الايران اي داخل الجغرافية الايرانية، هذا امر مستبعد كليا من وجهة نظري المتواضعة؛ ليس لعدم قدرة امريكا على ذلك او لقوة ايران في الرد المقابل، بل لأسباب اخرى، تختلف كليا عن هذه الاسباب، التي لامجال للخوض فيها، في هذه السطور المتواضعة. ان امريكا كما قلت في اعلى هذه السطور؛ لن ترد على ايران في الداخل الايراني، لكنها سوف ومن المؤكد؛ ترد. ان الرد الامريكي وبرأيي المتواضعة لن يكون في سوريا؛ لأن الكيان الاسرائيلي هو من يتكفل بها كما تكفل بها في السنوات السابقة. ان الرد الامريكي سوف يكون في العراق تحديدا، وسوف يكون الرد على مراحل وبفترات زمنية متقاربة؛ كون العراق هو المجال الاكثر ضعفا، بسبب التدخل الامريكي، والمأجورين من اعوان امريكا في الداخل العراقي، من اصحاب القرار والتأثير سواء في الحكومة او في مكان اخر يقع في خانة القرار السياسي، وايضا الفساد.. كما انه الاكثر لجهة؛ المسوغات والاسباب.. العراقيون يريدون ويسعون بكل الوسائل والطرق المتاحة الى تحرير بلدهم، اي بلدنا من الوجود الامريكي، تحت اي مسمى وشكل ومظهر، تختفي فيه؛ الهيمنة الامريكية المنظورة وغير المنظورة، وبالتوازي السعي لبناء علاقة متوازنة حقيقية بين العراق وامريكا، وليس مظهرية، تختل بين طياتها الاصابع الامريكية والعيون الامريكية، غير الشرعية في الشأن العراقي الداخلي. امريكا لا تريد ان تكون العلاقة بين الدولتين علاقة متكافئة، بل تريد لها ان تكون علاقة من نوع اخر، ليس له صلة بالعلاقات المتكافئة بين كل الدول والشعوب في المعمورة. ربما كبيرة جدا؛ ان امريكا سوف وفي الايام القليلة المقبلة؛ تنفذ ما وعدت به، ردا على ما تعرض لها برج المراقبة 22في قاعدة التنف الامريكية، إنما وفي الوقت ذاته سوف تكون محدودة ومسيطر عليها؛ لأن مصلحة امريكا حاليا تستوجب منها التصرف بروية وحكمة؛ لأن كل اوضاع المنطقة العربية وفي جوار المنطقة العربية، دول الجوار الاسلامي؛ ليست في صالح امريكا، وايضا الاصطفافات الدولية.. امريكا وفي حركة وتصرف استباقي، يحمل بين ثناياه رسائل تهديد مبطنة للحكومة العراقية وللعراق دولة وشعب؛ قامت الخزانة الامريكية؛ بمعاقبة النظام المصرفي العراقي( مصرف الهدى) بحجة ان هذه المصارف ومنها المصرف موضوع العقوبة الامريكية؛ من انه يوفر المال وما اليه للمقاومة العراقية، التي تبذل جهدا من اجل اخراج القوات الامريكية من ارض العراق. ان هذه الساسة الامريكية تجد لها البعض من الصدى؛ ترويجا ومهادنة عبر وسائل الاعلام والفضائيات، والذي يعونها في التأثير؛ ظروف الفساد المستشري في البلد، والذي تجاهد حقا حكومة السوداني بمحاربته ومحاولة استأصله من جذوره؛ انها كلمة حق يراد بها الباطل لناحية غسيل الاموال حصرا، وليس الدعم المالي للمقاومة، فهذا الامر له شكل اخر من القراءة العراقية، مختلف عن القراءة الامريكية. هنا من المهم جدا؛ التأكيد على ان هذه السطور المتواضعة ليسن بصدد الدفاع عن الفساد والمفسدين، وليست ايضا الدفاع عن التدخل الاقليمي من اي جهة كانت؛ لكنها دفاعا عن كل عراقي؛ حزبا او كتلة او قوة سياسية او غيرهم وتحت اي عنوان كان من التي؛ تبذل كل ما عز على النفس؛ لإخراج القوات الامريكية من ارض العراق..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السابع من اكتوبر: منجز تاريخي رغم التضحيات الجسيمة
- قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي
- حل الدولتين: استثمار الزمن لصالح اطماع اسرائيل
- مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها
- قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال
- طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - التهديد والتهديد المقابل بين امريكا وايران