أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية















المزيد.....

قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7742 - 2023 / 9 / 22 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(قرار 833لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لأهداف كونية..)
اقرت المحكمة العليا العراقية بطلان مصادقة البرلمان على الاتفاقية العراقية الكويتية الخاصة بتنظيم الملاحة في خور عبد الله، كون ان المصادقة عليها لم تكن دستورية، اي انها جاءت او جرى المصادقة عليها بخلاف ما نص عليه دستور 2005؛ الذي يتطلب حضور ثلثي اعضاء البرلمان، وهذا هو ما لم يكن متوفرا عند المصادقة على هذه الاتفاقية، فقد حضر 80 – 85 من اعضاء البرلمان. كما ان المصادقة جرت في عام 2013، ولم تبدِ المحكمة او تقول رأيها في هذه الاتفاقية الا في الرابع من ايلول/ سبتمبر 2023. ان هذا التأخير يستفز عقل المتابع عن اسباب هذا التأخير وموجباته؛ أذ، لا يوجد ما يبرره. الكويت رفضت هذا الرفض العراقي لاتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله؛ والذي جاء عبر بطلان المحكمة العراقية العليا لهذه الاتفاقية. الكويت احالت هذه الاتفاقية الى قرار مجلس الامن الدولي 833 بأن الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ملزمان بتطبيقه. هذا القرار أصدره مجلس الامن الدولي، في عام 1993، وقد اقرت به حكومة العراق للنظام السابق قبل 2003، في عام 1994. هذا الاقرار جاء على وجه الاضطرار في ظروف العراق المعروفة في ذلك الوقت حين كان يرزح تحت الحصار الجائر، وتحت البند السابع، الذي يسمح باستعمال القوة العسكرية في حالة عدم تنفيذ العراق لقرارات مجلس الامن الدولي، وكان قرار المجلس 833 هو واحد من حزمة قرارات، كان على العراق تنفيذها كاملة. إنما الحكومة العراقية في وقتها وفي قبولها بتنفيذ القرار، وفي مضمون رسالة قبولها به الى مجلس الامن الدولي؛ ابدت قبولها به مع تحفظها عليه، كما انها وفي ردها عليه؛ اكدت على اهمية الرجوع في تنفيذ هذا القرار الى الاتفاق العراقي الكويتي في عام 1963 والذي هو واحد من وثائق مجلس الامن الدولي، كون المجلس تبنى او ان المجلس صدر منه هذا القرار وفقا او تنفيذا للاتفاق العراقي الكويتي، والذي من ضمن حيثياته هو اعتراف العراق بالكويت دولة مستقلة، بما يتضمن هذا من تحديد حدود دولة الكويت. هذه الحدود هي في المطلاع وليس في صفوان؛ حسب قول المراقبون من ذوي الاختصاص القانوني من العراقيين؛ أن مئات من جوازات السفر مختومة بختم الدخول والخروج من المطلاع، وليس من اي مكان اخر على الحدود بين العراق والكويت. الكويت وبسبب انشغال العراق سواء بالحروب الخارجية مع الجوار العربي والاسلامي والداخلية ايضا، او بالانقلابات العسكرية، وصراعات السلطة؛ استثمرت هذا الانشغال، وقامت بالقضم المستمر للأراضي العراق، في البر وفي البحر، اضافة الى سرقة نفط العراق من خلال اتباع طريقة الحفر المائل، هذه السرقة كانت قد اقرت بها الحكومة الكويتية في حينها. مسألة نزاع الحدود بين العراق والكويت لم تكن وليدة اليوم، بل انها كانت منذ استقلال الكويت، ولا تزال حتى الآن. في عام 1973طلب العراق في عهد النظام السابق من الكويت؛ تأجير جزيرة بوبيان لفترة طويلة؛ كي يكون له اطلالة واسعة على الخليج العربي، يتم استثمارها في الناحيتين التجارية والعسكرية، لكن الحكومة الكويتية رفضت هذا الطلب العراقي. في عام 1977حدثت مناوشات على الحدود بين العراق والكويت وتم في حينها؛ وأدها في مهدها؛ من خلال او بواسطة تدخل الجامعة العربية. بالعودة الى الغاء المحكمة العراقية العليا؛ مصادقة البرلمان العراقي على الاتفاقية المذكورة؛ هذا الإلغاء جوبه بردود افعال متشنجة من الجانب الكويتي، ومساندة دول الخليج العربي للكويت والوقوف الى جانبه في هذا النزاع. السؤال هنا كيف يتم وعلى اي طريقة يتم تسوية الامر، او التوصل اتفاق بين الجانبين العراقي والكويت في حل هذا النزاع؟ من وجهة النظر المتواضعة؛ هناك طريقان لحلحلة هذا النزاع الحدودي؛ تحويل النزاع الى محكمة دولية، استبعد هذا الخيار على الاقل في ظروف العراق الحالية. وثانيا، ربما كبيرة جدا؛ يتم اعادة التصويت من جديد على الاتفاقية تحت قبة البرلمان. السؤال الثاني وهو السؤال الاهم والاخطر: ما الذي يجعل الكويت تصر على غلق منافذ العراق على البحر، وهي اصلا ثغور ضيقة جدا، كي يكون دولة منغلقة ليس لها مساحة تطل منا على مياه الخليج العربي، ومنه الى اعلى البحار؟ بينما من الجانب الثاني؛ ان الكويت لها مساحة كبيرة جدا، اكثر من 500كيلو متر؛ تشرف منها على سواحل الخليج العربي. ميناء مبارك هو الأخر ايضا ليست الكويت بحاجة له وفي هذا الموقع بالذات المطل على خور عبد الله، بحيث ووفق الاتفاقية بتسوية الملاحة في خور عبدالله ليس وفق خط التالوك الذي يعني ان يعبر التقسيم من المياه العميقة التي تصلح للملاحة، بل من خط منتصف في خور عبد الله، وهذا وحسب خبراء هذا الاختصاص، تكون حصة العراق من خور عبدالله في المياه الضحلة. من نافلة القول الاشارة هنا على ان العراق وفي السبعينيات كان قد قام بأعمال كبيرة جدا في خور عبد الله من الكري الى بناء المنشاءات وانفق فيها عشرات المليارات في حينها، ولم تعترض الكويت ابدا، ولم تشتكِ لا في مجلس الامن الدولي لا في الجامعة العربية. ان هذا الاصرار الكويتي على ألحاق الضرر بالعراق يثير لدى المتابع الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة حول دوافع هذا التعنت والاصرار على هذا الطريق، خصوصا وان الكويت لا تحتاج الى الملاحة في خور عبد الله بالمطلق و لا ميناء مبارك. يجري كل هذا، في ظروف المنطقة العربية وفي جوارها؛ من مشاريع للقوى الدولية في حقلي طرق التنمية والممرات الدولية، سواء على البحار او على البر، والأخير؛ بشكليه السككي والبري، ربما ان هذه المشاريع الدولية كانت على الورق يوما ما وزمنا ما؛ حتى تم انضاج ظروف اقامتها على الارض؛ مما يعني اخراج العراق عمليا من هذه المشاريع ويظل ممر ليس الا.. للبضائع التي لا تنقل عبر موانئه، بل من الموانيء الاخرى، وفي ذات الوقت يكون رهينة للدول المحيطة به، وكما ايضا، للقوى الدولية الكبرى الراعية لهذه الدول المحيطة بالعراق، وللمشاريع المشتركة بينهما. في حالة تثبيت الحدود بين العراق والكويت وبالطريقة التي حددها القرار 833، وبالذات، بل على التحديد الحصري، الحدود البحرية؛ يكون العراق عندها، وفي حالة تنفيذ هذه المشاريع؛ مجبرا على الانصياع لإرادة الدول المحيطة به سواء العربية او غيرها، والدول الكبرى المشتركة معها في هذه المشاريع، والا فانه يموت اقتصاديا وتجاريا. هذا من جانب اما من الجانب الثاني؛ ان تقليص مساحة الساحل العراقي المطل على الخليج العربي؛ يقلص ايضا الجرف القاري والمياه المتاخمة، والمياه الاقتصادية؛ مما يسلب من العراق حقوقه في هذه المياه. جزيرة الدرة اذا كان خور عبد الله وكما هو في الحقيقة التاريخية، عراقي بلا ادنى شك؛ تقع تلك الجزيرة في المياه الاقتصادية العراقية، مما يعني ان حقل الدرة عراقي من غير ان يكون مشترك لا مع الكويت ولا مع السعودية ولا مع ايران.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- التشكل الافتراضي لعالم الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- الطريق لا زال طويلا
- ليلة محتشدة بالخسارات
- العراق: القرارات الاممية سيوف على رقبة السيادة
- صفقات التطبيع: سيناريوهات كونية لشرق اوسط جديد
- التحركات الامريكية..اهداف بعيدة..لتشكيل شرق اوسط جديد
- الشركات الخاصة للخدمات العسكرية: الماهية ومنطويات الدلالة
- الشرق الاوسط الجديد: احتواء موسع، ام ماذا؟..
- صفقة التطبيع: ابعاد السعودية عن الصين، ام البداية لشرق اوسط ...
- السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي
- الوعاء الصهيوني لدولة الاحتلال الاسرائيلي
- لعبة..
- عدالة الضرورة: اهم مخرجات حرب اوكرانيا
- فلسطين: انهاء حل الدولتين بحل بديل
- قتال المأجورين: سحب الروح الأنسانية الى الهاوية
- عملية جنين الإجرامية: اوهام اسرائيلية بالقضاء على المقاومة ا ...
- امريكا- الصين: تكتيكات واسترتيجيات متقابلة
- امريكا - الصين: تكتيكات واستراتيجيات متقابلة


المزيد.....




- احذروا هذه الخدعة.. مطاعم في باريس تستعد لتحصيل المزيد من ال ...
- مسؤول أممي يكشف المدة الزمنية المطلوبة لإجلاء الفلسطينيين من ...
- الجوع يحدق بآلاف السجناء في الإكوادور بعد تعليق شركة الإطعام ...
- شرطة نيويورك تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من الطلا ...
- كيف أصبح الأول من مايو/أيار عيداً لعمال العالم؟
- الشرطة الأمريكية تداهم مبنى جامعة كولومبيا وتعتقل عدداً من ا ...
- أوستن يوضح بعض المعلومات عن رصيف المساعدات العائم قبالة سواح ...
- الولايات المتحدة تدرس مسألة إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غز ...
- لابيد يتوجه إلى أبو ظبي في -زيارة سياسية قصيرة-
- قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و-حزب الله- الليلة الماضية ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية