أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي















المزيد.....

قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الاسرائيلي الامريكي)
يقول البعض؛ من ان دول المنطقة العربية، او الاصح المنظومة الرسمية العربية؛ لم تعمل، او لم تقم بالعمل قبل عقود، (كما عملت وتعمل اللوبيات الصهيونية) في تأسيس مراكز ضغط لصالح العرب وقضاياهم وفي اول هذا القضايا؛ القضية الفلسطينية، لتشكل دعما للقضية الفلسطينية في الداخل الامريكي وفي مراكز صناعة القرار في امريكا. كما يقول البعض الاخر وفي ذات المسار والاتجاه؛ ان المنظومة الرسمية العربية؛ لم تعمل باستخدام ما هو متوفر لديها من ادوات الضغط؛ في فك الارتباط الاستراتيجي بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وامريكا. ان كلا القراءتين على درجة كبيرة من الخطأ؛ طبقا لبنية النظام الرسمي العربي، وارتباطاته عربيا واقليميا ودوليا، وطبيعة العلاقة التخادمية الاستراتيجية بين اسرائيل والغرب. فالمنظومة الرسمية العربية؛ لم تُفعَل هذه الادوات حتى هذه اللحظة، على الرغم من المذابح الصهيونية والامريكية في غزة؛ فكيف يراد منها ان تعمل على تأسيس مراكز ضغط داخل امريكا لصالح القضية الفلسطينية، او حتى لصالح قضايا الشعوب العربية التي تحكمها هذه الانظمة، قبل عقود وعقود من الآن. او يعمل النظام الرسمي العربي؛ على فك الارتباط الاستراتيجي بين امريكا والكيان الصهيوني. غاب عن هذا البعض؛ ان هذا الارتباط الاستراتيجي، هو ارتباط له اصرة وجودية؛ دينية وكونية.. امريكا والغرب بصورة عامة؛ تنظر الى دولة الاحتلال الاسرائيلي كمركز متقدم لهما في المنطقة العربية وفي جوارها الاسلامي؛ في رعاية مصالحهما في المنطقة العربية منذ لحظة زرعها في قلب الاوطان العربية، حتى الآن والى الامد البعيد، اذا لم يحدث تحولا استراتيجيا في المنطقة وفي العالم، لكن هذا التحول من الباب الثاني؛ سوف يحصل في المقبل من السنوات، بطريقة أو بأخرى؛ لأن حتمية تطور التأريخ؛ تفرضه فرضا. ان امريكا والغرب او البعض الاغلب من الغرب؛ يستخدما الكيان الصهيوني ودولته التي تحتل اراضي فلسطين، وما اقصده بالكيان الصهيوني ليس دولة الاحتلال فقط، بل جميع اليهود المنتظمون في مؤسسات صهيونية بعضها سرية، وأخرى علنية؛ وهي مؤسسات لها هيكل وشكل الدولة؛ في التنظيم والاهداف وسياسة تنفيذها، ووسائل تطويرها وتعميقها وتوسعتها، وانفاق تغلغلها في المجتمعات الامريكية والغربية والعربية والاسلامية، وبقية اصقاع الارض؛ تضم اليهود الذين يؤمنون بسرديات التوراة، والحركة الصهيونية، واطماعها في فلسطين وفي غيرها؛ في جوار فلسطين من الاوطان العربية، في امريكا وفي الغرب وفي جميع دول العالم؛ في تعزيز نفوذ امريكا والبعض من دول الغرب في المنطقة العربية وفي جوارها الاسلامي، وهو نفوذ وتمكيَن في داخل المجتمعات العربية؛ بعقول وأقلام وأعلام حرفي، منهجي، علمي، وشركات، يمتلكها، او يساهمون فيها يهود الصهينة، بأكثر من خمسين بالمئة، ليس بالضرورة يهود يحملون الجنسية الاسرائيلية، بل من امريكا ومن دول الغرب؛ يعملون على انتاج كتلة بشرية، تشكل مراكز تأثير ونفوذ امريكي وغربي وصهيوني غاطس، في المجتمعات العربية، اضافة بالعمل الدؤوب على استدامة وجودها المنتج في المجتمع الامريكي والغربي، والروسي. لقد لعبت دولة الاحتلال الاسرائيلي منذ زرعها في قلب الوطن العربي؛ ادوارا مركزية في خدمة المشاريع الاستعمارية الامبريالية في دول المنطقة العربية، وحتى في جوارها الاسلامي. فبعد تأميم قناة السويس، هذا التأميم الذي ضرب في مقتل مصالح بريطانيا وفرنسا؛ هاجمت الدولتان مع اسرائيل مصر في العدوان الثلاثي المعروف؛ خدمة لمصلحة القوتين الامبرياليتين الاستعماريتين، بريطانيا وفرنسا، هذا مجرد مثال فقط وهناك الكثير من الامثلة في كل تأريخ هذا الكيان الاحتلالي الاستيطاني الاستعماري، اذا ما وسعنا دائرة نفوذ دولة الاحتلال الاسرائيلي الى المشروع الصهيوني الذي يمتد نفوذه خارج اسرائيل الى دول الغرب وامريكا والى حد ما كل دول العالم، بما فيها الدول العربية ولو بالشكل الغاطس تحت الارض في الدول العربية، لكنه في ذات الوقت واضح كل الوضوح لكل ذي بصيرة، من خلال تأثيراته في الساحة السياسية والثقافية والامنية في دول المنطقة العربية، وحتى في جوارها الاسلامي. ان دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تمثل الوعاء الوجودي للمشروع الصهيوني الكوني؛ تمثل جسر واداة امبريالية استعمارية امريكية وغربية؛ في خلخلة النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي في داخل كل دولة عربية تقريبا؛ من خلال تنمية وتقوية الخواصر الرخوة في داخل الكثير من الدول العربية، ودفعها للتمرد على النظام السياسي في تلك الدولة العربية او هذه الدولة العربية؛ مع تعطيل او وضع العراقيل امام أي حلول تُقدَم عليها هذه الدول؛ للتخلص من هذا التمرد أو ذلك التمرد، والتفرغ للتنمية. ان هذا كله في الدول التي تندفع لبناء اقتصاد قوي؛ وتنمية الموارد بعيدا عن الهيمنة الامريكية والغربية، بقرارات مستقلة في الاقتصاد والسياسية وما له صلة بهما؛ على طريق السيادة الكاملة، التي ليس في جسدها جروح. من المهم هنا الاشارة الى ان تلك الانظمة؛ تتحمل الوزر الاكبر؛ في اتجاهين اولا كونها انظمة دكتاتورية تحكم شعوبها او هي قد حكمت شعوبها بالحديد والنار. وثانيا عدم ايجاد حلول ناجعة؛ لإطفاء نار التمرد؛ بإعطاء الحقوق كل الحقوق بنية صادقة بلا لعب ولف ودوران؛ يفتح، أو فتح نوافذ التشكيك الذي تباعا وبصبر؛ حطم معابر السلام والاستقرار.. ان هذين الاتجاهين هما من فتح الابواب امام التغول الاستعماري الامبريالي الامريكي والغربي؛ بجسور واذرع صهيونية وان كانت تحمل في البعض من الحالات؛ الجنسية الامريكية او الغربية. وبالعودة الى مجازر الصهاينة في غزة؛ ان هذا العدوان الاسرائيلي على غزة وايضا بدرجة اقل على الضفة الغربية؛ له اهداف هي غير اهداف اسرائيل المعلنة. هذه الاهداف بالإضافة الى انها لخدمة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي، فهي ايضا وفي ذات الاهمية الموازية؛ لخدمة مشاريع امريكا بالدرجة الاساس والغرب ايضا ربما بدرجة اقل، لكنها مع ذلك تقع على ذات المسارات. وما اقصده هنا هو طرق التنمية التي تكون فيها دولة اسرائيل حكما وضرورة جغرافية ملزمة، لابديل عنها، كمركز ثقل في هذه المشاريع التي هي تفكيرا بها وانتاجا لها؛ لمواجهة المشاريع الصينية والروسية في المنطقة العربية وفي جوارها.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الدولتين: استثمار الزمن لصالح اطماع اسرائيل
- مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها
- قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال
- طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة


المزيد.....




- تُعتَبَر هذه البحيرة الضخمة في إسبانيا إنسانًا وفقًا للقانون ...
- -لا نريد أن نعيش نكبة أخرى-.. شاهد ما قاله رياض منصور عن إخر ...
- هل تؤدي عمليات تجميل الوجه إلى الإصابة بالإيدز؟
- منحته 3 آلاف جنيه إسترليني.. بريطانيا ترحل طالب لجوء إلى روا ...
- شرطة نيويورك تداهم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب
- تقارير: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة ...
- بيان صادر عن المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصه ...
- طريقة علمية لتجنب الكآبة
- -كلاشينكوف- تكشف عن درونات جديدة بمواصفات مميزة
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قراءة متواضعة في فك الارتباط الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي