أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف















المزيد.....

المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7798 - 2023 / 11 / 17 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاطماع والاهداف)
على الرغم من ان هناك رفض شعبي بالملايين للمجزرة التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي على مدار ما يقارب حتى اللحظة الشهر والنصف، إنما هذه الابادة تستمر على وتيرة اكثر فتكا واتسعا، على الرغم من هذا الرفض لها وبالملايين، الذي تعكسه التظاهرات في اغلب دول العالم، سواء في امريكا او في اوروبا. هذا يعني وفي اهم ما يعني؛ ان الرأي العام، في الدول الداعمة والمشاركة بالسلاح الفتاك لها في هذه الجريمة البشعة، او بالغطاء الدولي، او بالتغطية الاعلامية، امريكا والبعض من دول الاتحاد الاوربي؛ لا مكان له في سياسة هذه الدول؛ حين تتعارض هذه الاصوات المدوية بالإدانة والرفض لهذه المذبحة، مع استراتيجية الكيان الصهيوني، والتي هي جزء مهم من الاستراتيجية الكونية الامبريالية المتوحشة. محرقة دولة الاحتلال الاسرائيلي تدور في شمال غزة، بزخمتها المركزية، مما دفع سكان شمال غزة بالنزوح الى الجنوب، هذا ترافق مع دعوة اسرائيل لهم بالتوجه الى الجنوب. بالتالي سوف يزداد او يكتظ الجنوب بالنازحين، وهم ربما اكثر من مليون في مساحة اقل من نصف مساحة القطاع الذي هو اصلا مكتظ بالناس. حسب التسريبات سواء من الصحافة الامريكية او العبرية او غيرهما؛ ان هناك خطط على افتراض ان اسرائيل سوف تنجح في ما هي قد خططت له، في النوايا والاهداف الى تحقيقها، من خلال المجازر التي ارتكبتها ولاتزال حتى الساعة ترتكبها؛ منها تسليم أدارة القطاع الى السلطة الفلسطينية وهذا هو رأي الادارة الامريكية مع اشراف من قبل دولة ثالثة، وهي السعودية، وابعاد مصر عن هذه المهمة، مع اعمار غزة بشكل مستدام، حسب تصريح وزير خارجية امريكا، وهناك نوايا اخرى غير هذه، وجميعها تقع في ذات الخانة مع بعض الاختلاف وهو اختلاف ليس جوهريا. في قلب وصلب هذه الاهداف في عملية التهجير، بل هو هدف الاهداف؛ هو قناة بن غوريون المصممة لإخراج قناة السويس من اهميتها للتجارة الدولية. اذا ما تمعنا جيدا، فحصا وتدقيقا؛ في الذي يقف وراء هذه التسريبات، فهي الغرض منها هو قياس رد الفعل عربيا وفلسطينيا وربما حتى اقليميا ودوليا؛ قبولا او رفضا. الانظمة العربية لم ترد لا رفضا ولا قبولا، وكذلك القوى الإقليمية المؤثرة في المشهد الفلسطيني والعربي، ايران وتركيا، وايضا القوى الدولية العظمى والكبرى، الصين وروسيا. عليه فان هناك نوايا خبيثة جدا، في الذي يخص القضية الفلسطينية، وليس قضية غزة التي تتعرض حتى الساعة الى الذبح الممنهج على يد جيش دولة الاحتلال الاسرائيلي العنصري، والمدجج بكل اسلحة الفتك والدمار الشامل الأمريكية والغربية، للأرض والأنسان والزرع والضرع؛ على افتراض جدلا؛ ان دولة الاحتلال الاسرائيلي، تمكنت من بسط سيطرتها على غزة.( وهي لا ولم ولن تستطع) إنما من السابق لوقته؛ معرفة على وجه الدقة واليقين؛ المحطات الختامية لهذه النوايا الخبيثة جدا جدا، وما اقصده هو تهجير سكان غزة من ارضهم، وليس الهدف من وراء التهجير والذي اوردته في اعلى هذه السطور. لكن من الممكن تلمسها من مجريات الاوضاع وسلم تطورها الذي يقود الى المنبسط المفتوح على سقوفها؛ التي فيها، يبصر الفاحص؛ من انها، عملية تهجير ناعمة وليس التهجير القسري. ان حصر اكثر من مليوني ونصف المليون في مساحة لا تتجاوز نصف مساحة غزة، مع افتقار هذه المساحة الى ارض صالحة للزراعة والصناعة والعمل، مع فتح ابواب العمل والسكن الأمن عبر الحدود، وبكل حرية،؛ هي عملية تهجير من دون استخدام عصا التهجير. ان الحديث الذي نشط في الفترة الأخيرة، في التوازي والتزامن مع استمرار المحارق الصهيونية لغزة، الارض والأنسان؛ حول حل الدولتين والأعمار وما إليهما، ما هو الا لعبة كبيرة في استثمار الزمن لتحقيق الخواتم المفترضة في اعلاه. الكيان الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية، ليس لدولته حتى الآن حدود معروفة، بما يتعارض مع كونها دولة عضو في الهيئة الاممية، والتي يفترض بها ان تكون لها حدود معروفة؛ يمكن لها الدفاع عنها، قانونيا، اي حسب القانون الدولي؛ حين تتعرض للاعتداء من قبل الجوار. بينما دولة الاحتلال الاسرائيلي ليس لها حدود، كما هو معروف لجميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة. ان رفض اسرائيل كل هذا الزمن، الذي مضى عليها؛ ان ترسم لها حدودها، وهي الى الآن، ليس لها حدود، لم يكن بلا اسباب، بل ان لها اسبابها، التي تتركز حول اطماعها في بقية او ما تبقى من ارض فلسطين، خارج حدودها التي جاء بها او اعطائها قرار التقسيم الاممي، الذي يفترض بالأمم المتحدة ومجلس الامن؛ اجبارها على ترسيم حدودها، طبقا لقرار التقسيم، وبالذات بعد اتفاقات اوسلو، وكامب ديفد، ووادي عربة، وعمليات التطبيع المجاني والمخزي في الفترة الأخيرة، والذي يفتقر الى اقل تبرير من التبريرات المنطقية، للبعض من الدول العربية التي ليس لها تماس جغرافي مع دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ التي رفعت حجة اسرائيل من انها محاطة بالأعداء. اذا اريد لأي مفاوضات مقبلة ان تنجح او ان ينصاع لمخرجاتها الكيان الصهيوني؛ يجب ان يفرض عليه، قبل اي مفاوضات؛ ان تحدد حدود دولتها. ان العقبة الكأداء امام الكيان الصهيوني الاستيطاني الاحتلالي في تحويل اطماعه على ارض الواقع؛ هو قلة سكانه، وهو ايضا؛ انعدام قدرة هذه الكتلة البشرية على النمو الديمغرافي. إنما الاهم من هذه العقبة؛ هو تمسك الفلسطينيون بارضهم التاريخية، اضافة الى ان النمو الديموغرافي الفلسطيني اكثر من نمو سكان دولة الاحتلال الاسرائيلي، بما لا يقل عن اربعة مرات ان لم يكن اكثر، اضافة وهذه هي الاهم؛ المقاومة الفلسطينية البطولية والشجاعة؛ لمشاريع اسرائيل الاحتلالية الاستيطانية. وزير المالية الصهيوني العنصري؛ صرح مؤخرا وهو تصريح يحمل الكثير من القبح والغطرسة؛ ان سكان غزة من الممكن ان يرحلوا الى اي دولة تقبل بهم. ان الاسرائيليين نسوا او تنسوا؛ ان اعمالهم الاجرامية في كل تاريخ (دولتهم)، لم يوفر لهم الأمن، ولم يرفع عن كاهلهم؛ القلق الوجودي الذي قض ولايزال يقض مضاجعهم؛ هو ان من يستشهد من المقاومة الفلسطينية؛ سوف يحل محله بعد حين من الزمن؛ اربعة مقاومون او اكثر. كما انه ومن الجانب الثاني؛ ان اعمال الاجرام بحق الفلسطينيين؛ سوف تحفر هذه الجرائم عميقا في وجدانهم ونفوسهم وعقولهم؛ بما يشكل تراكمها قوة وزخم كبير في النضال والكفاح والجهاد، من اجل التخلص من هذا الاحتلال وجرائمه. كما ان قضية الشعب الفلسطيني بقدر ماهي قضية هذا الشعب المجاهد والمناضل، شعب الجبارين؛ هي ايضا قضية كل الاوطان العربية وشعوبها العربية بصرف النظر عن انظمة الحكم فيها؛ لأن هناك علاقة عضوية لانفصام فيها بين قضايا الشعوب العربية واوطانهم وبين قضية الشعب الفلسطيني وقضية الشعوب العربية واوطانهم..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال
- طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- التشكل الافتراضي لعالم الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- الطريق لا زال طويلا
- ليلة محتشدة بالخسارات
- العراق: القرارات الاممية سيوف على رقبة السيادة
- صفقات التطبيع: سيناريوهات كونية لشرق اوسط جديد
- التحركات الامريكية..اهداف بعيدة..لتشكيل شرق اوسط جديد


المزيد.....




- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...
- ما الرسالة التي وجهتها نعمت شفيق إلى شرطة نيويورك بشأن الاحت ...
- شرطة نيويورك لـCNN: تم إخلاء مباني جامعة كولومبيا
- الشرطة تخلي جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- ?? مباشر: شرطة نيويورك تدخل حرم جامعة كولومبيا وسط احتجاجات ...
- الاحتلال يواصل اقتحام الضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة قرب الخلي ...
- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف