أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات














المزيد.....

طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7757 - 2023 / 10 / 7 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات)
في صباح السابع من اكتوبر، تشرين الاول؛ شنت المقاومة الفلسطينية؛ هجوما مباغتا على مواقع دولة الاحتلال الاسرائيلي في غلاف قطاع غزة. هذا الهجوم المباغت سيطرت فيه المقاومة على تلك المواقع العسكرية الاسرائيلية؛ كما انها تمكنت من اسر عدة جنود اسرائيليين، ونقلهم الى قطاع غزة. هذا الهجوم هو الاول منذ حرب اكتوبر. ان الاهم هو ان هذا الهجوم يعكس عزم وصلابة وتصميم المقاومة الفلسطينية على الدفاع عن حق الحياة للشعب الفلسطيني. كما انه يشكل ردا عمليا على غطرسة واجرام دولة الاحتلال الاسرائيلي، وعلى صمت العالم على جرائم هذا الاحتلال، وعلى عمليات التطبيع العربية المجانية. ان البحث الاسرائيلي المستمر عن الطرق ومسارات ووسائل؛ اقامة سلام في المنطقة عبر علميات التطبيع ما هو الا وهم من اكبر الاوهام. ان اسرائيل لا يمكن ان تنعم بسلام من دون حصول الفلسطينيين على حقهم الشرعي والقانوني في دولة ذات سيادة كاملة. الدول العربية المطبعة ليس في قدرتها ان تمنح دولة الاحتلال الاسرائيلي الامن والاستقرار والسلام واستدامة وجودها. ان عملية طوفان الاقصى ومهما كان او ما سوف يكون عليه رد الفعل الاسرائيلي؛ فأنها اي هذه العملية؛ سوف تدق جرس الانذار ليس في (اسرائيل) فقط بل في جميع العواصم العربية المطبعة مع هذا الكيان الاجرامي، وفي عواصم العالم ذات الصلة او التي تهتم بموضوع الصراع العربي الاسرائيلي. كما ان هذا التعرض او الهجوم المفاجىء؛ أكد بما لا يدع مجالا للشك؛ ان الشعب الفلسطيني المقاوم له القدرة والامكانية على ان يواصل نضاله وكفاحها من اجل استرجاع ارضه التي تم طردها منها قبل اكثر من ثلاثة ارباع القرن بتأمر دولي وعربي؛ بالاعتماد على قدراته الذاتية، كما كان عليه نضاله خلال السنوات المديدة السابقة؛ من تسعينيات القرن السابق والى الآن. كما عملية طوفان الاقصى الواسعة والجريئة، هي وفي اهم فيها؛ رسالة الى السلطة الفلسطينية؛ مفادها ان النضال هو الكفيل باسترجاع الحقوق، اضافة الى الحوار والمفاوضات ان كان هناك في دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ من هو رغب فيها، او انه يجدها هي الطريق الاسلم ولا طريق غيره؛ الى السلام عندما يشعر ان كل ما يقوم به لا يؤمن له السلام وان الاثمان باهظة. ان الشعب الفلسطيني وكما يصفه او وصفه الراحل ياسر عرفات؛ انه شعب الجبارين. كيف لا وهو يقاتل قتالا ضاريا بلا دعم او اسناد من اي كان سواء من دولة او من غير دولة. مع انه تعرض خلال عدة سنوات ولايزال يتعرض الى حصار جائر وظالم وليس فيه ذرة من الاخلاق والانسانية، بل انه وبكل المقاييس القانونية والانسانية هو جريمة انسانية، صمت عنها العالم الذي يدعي بالعالم الحر والمتحضر والانساني؛ وهنا اقصد امريكا والغرب وحتى الدول الكبرى الأخرى؛ فالجميع لم يرفع صوت الرفض لهذا الحصار الظالم. إنما الشعب الفلسطيني مستمر في المقاومة بكل ما يتاح له، او ما هو من يبتكر ويجترح؛ الوسائل والسلاح سواء بالحجارة او بالسكاكين او بغيرهما. واخيرا توج هذا النضال القتالي؛ باروع واشجع عملية بطولية، لم يشهد لها التاريخ العربي مثيلا منذ حرب اكتوبر عام 1973. ان هذا الهجوم او العملية البطولية هذه؛ سوف يكون لها تداعيات واسعة وكبيرة جدا؛ على ساحات الكفاح الفلسطيني، وعلى عمليات التطبيع المجاني، وعلى السلطة الفلسطينية.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- التشكل الافتراضي لعالم الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- الطريق لا زال طويلا
- ليلة محتشدة بالخسارات
- العراق: القرارات الاممية سيوف على رقبة السيادة
- صفقات التطبيع: سيناريوهات كونية لشرق اوسط جديد
- التحركات الامريكية..اهداف بعيدة..لتشكيل شرق اوسط جديد
- الشركات الخاصة للخدمات العسكرية: الماهية ومنطويات الدلالة
- الشرق الاوسط الجديد: احتواء موسع، ام ماذا؟..
- صفقة التطبيع: ابعاد السعودية عن الصين، ام البداية لشرق اوسط ...
- السعودية: استقلال القرار الاقتصادي والسياسي
- الوعاء الصهيوني لدولة الاحتلال الاسرائيلي
- لعبة..
- عدالة الضرورة: اهم مخرجات حرب اوكرانيا
- فلسطين: انهاء حل الدولتين بحل بديل


المزيد.....




- سقطت مئات الأمتار.. فيديو من -درون- يلتقط اللحظات الأخيرة لم ...
- ترامب يدخل على خط محاكمة نتنياهو: رجل عظيم ويجب منحه عفواً
- آلام تقابلها آمال بانتهاء صراع امتد لأربعة عقود بين تركيا وا ...
- البيت الأبيض: إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصّب قب ...
- البرلمان الإيراني يصوت لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولي ...
- المجر تحذر السفراء الأوروبيين من عواقب قانونية في حال المشار ...
- ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
- اتفاق أوروبي أوكراني لإنشاء محكمة تقاضي المسؤولين الروس
- هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات الم ...
- فيديو حادثة المطار.. رجل يحاول قتل طفل إيراني هارب من الحرب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات