أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف














المزيد.....

قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(قرار مجلس الامن الدولي 2720.. الغاية والهدف)
تستمر الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، وتقترب من ان تتم الشهر الثالث ولا تلوح اية بارقة امل في وضع حد لهذه المجازر التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي، على الرغم من التنديد العالمي بها. عجزت الامم المتحدة في ايقاف هذه المحارق، كما عجز ايضا، مجلس الامن الدولي في اصدار قرار، يلزم اسرائيل بالتوقف عن هذه الابادة. ان هذا يشكل بحد ذاته؛ ادانة للنظام الدولي، الذي يعمل منذ اكثر من ثلاثة عقود، والى الآن؛ وفقا للقواعد والمعايير الامريكية، وليس وفقا لقواعد وقوانين النظام الدولي، التي تم وضعها، على ما فيها من ظلم ودكتاتورية القوى الدولية، العظمى والكبرى، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. لقد وقفت امريكا كما هو ديدنها مع اسرائيل، بكل ما تمتلكه من قوة عسكرية، واقتصادية واعلامية وثقل سياسي في المحيط الدولي. استخدمت مجلس الامن الدولي لصالح اسرائيل، او لحمايتها، عبر مقعدها الدائم فيه. فهو أداة وآلية لضبط ايقاع العنف والحرب الدوليين، أو العمل على ايقافها في الفضاءات العالمية؛ لكنه، لم يتمكن من ايقاف؛ اغلب الحروب والصراعات في المعمورة؛ لأنها حرب انابة عن هذه الدولة العظمى او تلك الدولة العظمى؛ الا باتفاق هذه القوى الدولية. فقد عطلت امريكا؛ اصدار قرار من مجلس الامن الدولي، يلزم اسرائيل بوقف مذابحها هذه في القطاع؛ باستخدامها حق النقض الفيتو قبل عدة ايام؛ واحالة دون تمرير قرار بهذا الخصوص، ثم عادت مرة اخرى وحولت مشروع القرار الاماراتي، الى مشروع لصالح اسرائيل؛ بعد ان تمكنت من افرغ اصل المشروع من محتواه ومضمونه، اذ، عطلت طرحه لعدة مرات، كانت خلالها تتفاوض مع دولة الامارات العربية في تعديل فقراته، حتى صار الى ما صار اليه. لقد كان هذا القرار في صلب ما هو فيه، من فقرات، جميعها لصالح الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. فلم يتضمن اي فقرة تشير الى وقف الحرب، بل اشار القرار بدلا من وقف الحرب؛ الى تهيئة الظروف السياسية الى وقف مستدام للحرب الاسرائيلية، اضافة الى فقرات اخرى هي في المحصلة لصالح الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني على غزة. ماذا تعني تهيئة الظروف والاوضاع لأبرام اتفاق وقف الحرب؟ تعني تماما؛ افساح الطريق والزمن لإسرائيل في انجاز مهامها كما هي تقول عنها في القطاع، اي ان تستمر اسرائيل في الابادة والاجرام. ان هذا يشير وفي اهم واخطر ما يشير اليه؛ ان هناك اتفاق بين اسرائيل وامريكا في الذي تقوم به اسرائيل من حرب اجرامية. اما القول الذي يتردد باستمرار؛ من ان امريكا بايدن على خلاف مع اسرائيل نتنياهو ما هو الا خداع وكذب من اوله الى اخره. ان امريكا لا تدعم اسرائيل فقط، بل انها شريكة لها، في هذه الجرائم. ربما ان هناك خلاف في نوعية الحرب لجهة اتساعها، وفي شكل وطريق ادارتها، اما اساسها ومنطلقاتها واهدافها؛ فهي امريكية اسرائيلية بلا ادنى شك. دولة الاحتلال الاسرائيلي، ربما تخطط ان تدير غزة لفترة انتقالية، هذا حسب المخطط الاسرائيلي، وليس حسب حركة الواقع، بما فيه؛ من مقاومة بطولية؛ سوف تفشل هذه الخطط حتما. جيش الاحتلال الاسرائيلي يدفع في كل يوم يمر كلفة باهظة في الافراد وفي المعدات وفي الاقتصاد، بالإضافة الى اهتزاز الامن داخل اسرائيل، الذي سوف يؤثر على حس الاطمئنان والأمان الذي كان يشعر الاسرائيليين به، قبل طوفان الاقصى. امريكا تقول من انها لا تريد ان تتوسع هذه الحرب اي ان تظل بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، إنما في حقيقة الهدف الامريكي من هذا؛ هو تمكيَن اسرائيل؛ لتنفرد في حربها الاجرامية على القطاع. لكن عندما اخفقت اسرائيل او قد منيت بالخسارة في حربها هذه؛ بدأت كل من اسرائيل وامريكا، محاولة جر اطراف اخرى، الى هذه الحرب، مع حرصهما على ابقاءها تحت السيطرة، وليس حرب مفتوحة؛ في لبنان وفي البحر الاحمر؛ للتغطية على فشل الحرب الاسرائيلية في تحقيق اهداف حكومة الحرب الاسرائيلية المتطرفة والعنصرية والمجرمة، هذا اولا وثانيا؛ لخلط الاوراق وصرف الانظار عن مذابح اسرائيل، وثالثا؛ الضغط على حزب الله، عبر الحكومة اللبنانية وحكومات اخرى عربية وغير عربية؛ للانسحاب الى شمال الليطاني. قبل ايام اعلنت اسرائيل من انها سوف تشكل لجان في شمال القطاع للأشراف على المساعدات الانسانية التي سوف تدخل الى القطاع؛ تطبيقا للقرار الأخير سيء النية في المنطلق والأداة والهدف، هذا هو المعلن؛ أما الذي لم يعلن؛ فهو ربما تمهيد لإدارة اسرائيل لشمال غزة مع فصل الجنوب عنه، او لاحقا زحف هذه اللجان إليه. في رأيي ان هذه التحركات لها اهداف اخرى؛ هي غير ما معلن ومكشوف عنه. لذا ان قرار مجلس الامن الأخير؛ سوف يمنح اسرائيل فرصة لتنفيذ هذه الاهداف في الزمن الذي تريده او الذي هي قادرة عليه، ربما لعدة اشهر اخرى، ولكن بطريقة اخف واقل وطأة وكلفة واثمان على اسرائيل. في الختام اقول: ان دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ سوف تخسر حربها الاجرامية هذه، وسوف يكون الانتصار للمقاومة الفلسطينية..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال
- طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- التشكل الافتراضي لعالم الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- الطريق لا زال طويلا
- ليلة محتشدة بالخسارات


المزيد.....




- -عليك الذهاب للمفتي-.. وزير الطاقة السعودي يثير تفاعلا برد ع ...
- السعودية.. جمله قالها محمد بن سلمان لمحمود عباس باللقاء كشفه ...
- من الصين إلى إسبانيا.. زوجا باندا يصلان إلى منزلهما الجديد ف ...
- المتحولون جنسيا يحظون بدعم جديد من إدارة بايدن
- البرهان: لن يحلّ السلام في السودان إلا بعد خروج -الدعم السري ...
- بولندا تنشر قواتها قرب حدود روسيا في إطار مناورات عسكرية مع ...
- يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.. اكتشاف أعمق ثقب أزرق تحت الماء ...
- تفريق تظاهرة ضد مشروع قانون حول -التأثير الأجنبي- في جورجيا ...
- كريم خان.. الوجه المراوغ للعدالة الدولية
- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف