حفريات المشي / إشبيليا الجبوري - ت: عن الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 10:47
المحور: الادب والفن
    

كيف لك أن تقنع الموت. حبه الحياة؟!

اسرع. أركض النهر. جاهر المجداف.
زهر الصفصاف يزهر عند النهر.
والرحيق الناعم يغطي طوق الياسمين؛
غدا ستكون أغنياتك. إليها الروح قديمة.
امشي الجرف. راكض النهر. نبه الهديل.
الحمامة تتجول الحقول. تنقر بثور الأشجار.
تأكل الفتات في أيدي ملونة
لب لدغات التفاح العطرة.
اسرع. راكض النهر. كن سنونوا.
ابحث القارب. عن شاطئ القمر الفضي.
أذوق الشاي المر. وسهرة البنفسج وكنزها.
البنفسج تاريخ الليل. فريد وإلهي.
أموت إليك عطشا. أيها المشاء: ليس من الضروري جنوبا اتجاهك.
ليس من القمر أن أظلمك كثيرا..
اصمت. امشي..أصمت في هذا الوجود. كما عليك أن تتعلم النهر؛
انغمس شجاعا في السحر المطلق للنهر.
اركض. امشي أكثر. هذا لا يكفي..
لا تزال هناك مشقة أشياء يشتاق الطين إليه يدك.
الحفر والجري. ومفتوك به المشي
والدوران. مقداما في التسلق والطيران؛
مثل جمرة النفس في كل شيء. لأن سر المغامرة. فيها كل شيء جميل.
خذها بيضة الطائر حضنا. وامشي بعيدا. وحيد كالنهر …
حبي لا يمكن أن يمنعك. كن سنبلة مثمرة.
لا تجسد السقاء المشدود الرأس.
كيف أفهمك. طيب امشي. كيف لي أن أضمك؟!
أصرخ عند النهر خطواتي.. والقلب النهري يتألم ..
أمضي بعيدا يا جليسي. أيها المشاء الحزين. أنا شديدة بك
صن هدوء النهر.. القارب بعيد. أسر غصن الصفصاف المكسور..
افرد وريقات الوردة.. وحلق غوصا...
ولكنني تحت الشجرة أنتظرك.
كيف ستجلب عصابة في ليل مظلم؟
كيف ستجلب حقائبك استبداد نجاة العزلة
أيها المسافر؟
سأفرز لضم خيطا. في الريح.
سأدل خطى نحاها شارعا مهزوما.
تنبه؛ لعلاج الشرب. عليك بالعطش جدا.
هناك للمشقة طرق عديدة. أمشي النهر بمفردك
لعلاج الشرب. أجعل العطش يعيش فيك ..
نطق بشدة انهيار الرخاوة أمامك
أجعل الماء يشتاق إليك. بل أجعل الماء يرتوي فيك.
لكن الليل يأتي. على الثبوت؛ خذ وقتك…
كلهم مشيئة يحضرون. جلهم يشرب الماء فلا يروى…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 1/21/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل