أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - القبول الضمني بالحكم او التنازل الضمني عن الطعن














المزيد.....

القبول الضمني بالحكم او التنازل الضمني عن الطعن


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 13:28
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


منذ فترة وانا اكتب في القضايا الاجتماعية والفكرية والسياسية و مبتعد قليلا عن الكتابة في القانون، ربما للظروف اليومية والاحداث تأثيرها في ذلك ، غير انني وانا اقرأ على مهل كتاب " الطعن في الاحكام المدنية بالاستئناف" الذي يمثل اكمالاً لسلسة دراساته في قانون المرافعات بعد ان كتب لنا دراسات في المرافعات والاعتراضان واعادة المحاكمة ها هو يخصص مجلد جديد عن الاستئناف كطريق طعن في الاحكام المدنية اصدره عن مكتبة هولير القانونية العام الماضي (2022) واقول اقرأه على مهل لأنه من الكتب التي يجب ان تقرأ بتأن وروية لا على وجه السرعة لأهمية جميع ما فيه من مضامين متنا وهامشا.
وقد قرأت في الصفحة ( ٦٧) من الكتاب جدل فقهي حول مدى اعتبار ان من ترك استئنافه او ابطله بطلب منه ، فهل يعتبر هذا قبول ضمني منه بقرار حكم البداءة الصادر ضد موكله ؟ وهل هذا القبول الضمني يمنعه من الطعن بأية طرق طعن اخرى ؟ بكلمة اخرى هل هذا تنازل ضمني عن الطعن يُستفاد من سلوك الطاعن حينما ترك طعنه او لم يطعن بالحكم سواء عن طريق الاستئناف او غيره من طرق الطعن ؟
ينقل القاضي المتقاعد " رحيم العكيلي " في كتابه المشار اليه انفاً وفي ذات الصفحة المذكورة
رأي الفقيه المصري " احمد ابو الوفا" في كتابه " التعليق على نصوص قانون المرافعات " ط٢ ١٩٧٥ منشأة المعارف بالإسكندرية ص٧١٧ قوله :
بأنه "اذا ترك المستأنف استئنافه او ابطل بطلب منه فان هذا الترك او الابطال يعد قبول من جانب المستأنف للحكم الصادر عليه من محكمة الدرجة الأولى (محكمة البداءة ) وهذا الرضاء بالحكم، فضلا عن انه يمنع التارك او طالب الابطال من اعادة استئناف الحكم ولو كان في المدة فسحه، فانه يمنعه ايضا من الطعن فيه بطرق الطعن غير العادية بضمنها اعادة المحاكمة، اذا لم يستنفذ بصدده طرق الطعن العادية"
بينما يرى الفقيه العراقي " ضياء شيت خطاب " في كتابه " الوجيز في شرح المرافعات المدنية " ص٢٩٠ :
(اماالتنازل الضمني فلا يقبل لعدم النص عليه في القانون)
ويتفق القاضي المتقاعد رحيم العكيلي مع القاضي الراحل ضياء شيت خطاب في رأيه إذ يقول :
"ولا يتفق هذا الرأي - من وجهة نظرنا - مع نصوص قانون المرافعات العراقي النافذ الذي لم يعتد بالقبول الضمني للحكم ، ولا بالإسقاط غير الصريح للحق في مراجعة طرق الطعن به، بحكم المادة ( ۱۹۹ ) من قانون المرافعات المدنية التي نصت :- (لا يقبل الطعن الا ممن خسر الدعوى ولا يقبل ممن اسقط حقه فيه اسقاطا صريحا امام المحكمة او بورقة مصدقة من الكاتب العدل. ) ، فلا يمكن اعتبار ترك الاستئناف او طلب ابطاله قبولا بالحكم او اسقاطا لحق الطعن به لانه قبول او اسقاط ضمني، والقانون العراقي لا يعتد لا بالقبول الضمني بالحكم، ولا بالإسقاط الضمني لحق الطعن به، لذا فان لمن ترك استئنافه فابطل او طلب ابطال عريضتها الاستئنافية فأبطلت بناءً على طلبه حق الطعن في الحكم بطريق اعادة المحاكمة امام محكمة البداءة، اذا ظهر له احد اسبابه بعد ذلك"
اما الفقيه العراقي " هادي الكعبي " فقد ابدى رأيه مخالفا لما ذهب اليه القاضيان ضياء شيت خطاب ورحيم العكيلي ، أذ كتب تعليقه على نشرنا لصفحة الكتاب المذكورة في موقع " مسارات قانونية " اذ يرى بأن :
" القبول الضمني لا يشمل إلّا الاحكام القضائية الفاصلة في موضوع الدعاوى والطلبات ، اما القرارات القضائية فهي لها حكم خاص وأثر خاص وهي لا تعد احكاماً قضائية مطلقاً ومنها قرارات إبطال عريضة الدعوى، وان المادة ١٦٩ مرافعات مدنية لا تتعلق بالقبول الضمني للحكم بل تتعلق بالتنازل عن مباشرة طرق الطعن المسبق بالأحكام التي سوف تصدر عن محاكم الموضوع حتى يكتسب الحكم القضائي الدرجة القطعية مباشرة لحظة صدوره لتنازل الطرفين عن الطعن بالحكم بموجب الطريقين المحددين بالنص ، اما عن مسألة القبول الضمني للحكم القضائي فلم يشر المشرع اليه بصورة صريحة ولكن يمكن تلمس مضانهّا ، بموجب إعمال وجه المخالفة لمفهوم عدم مباشرة طرق الطعن من قبل الخصم الذي خسر الدعوى او الطلب كلاً او جزءاً ، فهي دلالة واقعية على قبوله الضمني للحكم القضائي الصادر ، إذ إن الدلالة الفلسفية للطعن في الاحكام القضائية تتعدى مسألة التيقن من صحة وعدالة الإجراءات المتخذة من قبل المحكمة في الدعوى ، صوب توفير قناعة الخصوم بصحة وعدالة الاجراءات المتخذة من قبل محاكم الموضوع والطعن "
ويبقى الاجتهاد الفقهي مستمراً وكذلك القضائي عند عدم وجود النص او غموضه و احتماله اكثر من وجه ، و بمزيد من الحوارات والاجتهادات والاختلافات يتقدم العلم و تنضج الافكار وتتحول من مجرد افكار الى نظريات ، لا حرمنا الله من فقهاءنا وما يكتبوه لنا و نحمد الله اننا لا زلنا طلاباً بين ايديهم ننهل من علومهم وننتفع به .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى المرشحين الفائزين: نحن مع القوي
- درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا
- ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟
- هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟
- كتابات عبدالحسين شعبان بين قصور المتنبي وخرائب الحويش!
- كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ
- العشاء الاخير عند الحسين
- ابو صدام
- المحامي والايفون
- رسالة الى حضرة القائم مقام
- رؤية الكاتب بعد عشرين عاماً
- انتقاد بصيغة ندم
- جعلتني تائها معك في التائهين يا معلوف
- كنت محايداً تجاه قضية ال(57 )حتى رأيت!


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - وليد عبدالحسين جبر - القبول الضمني بالحكم او التنازل الضمني عن الطعن