أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - حكاية حواجبى














المزيد.....

حكاية حواجبى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 18:29
المحور: كتابات ساخرة
    


تسلل الشيب الى رأسى مبكرا جدا ، فى اوائل العام الثلاثين من عمرى فوجئت بالشعر الابيض يغزو راسى ، لم التفت كثيرا ، حتى قالت لى موكلة انه سحبت القضايا من فلان المحامى اصله عجز ، ده مافيش ولاشعرة سودة فى راسه .
كانت كلمة صادمة وغريبة قالتها تلك السيدة والتى كانت هى ايضا طاعنة فى السن ، ولكنها كانت تريد ان يكون محاميها شبابا حتى يتحمل اعباء عملها القضائى ومجهوده من وجهة نظرها .

رويدا بدأ الشيب يخطو الى شاربى ايضا واتخلص منه بنزع شعراته من ان لاخر حتى اصبح من الكثرة، بحيث لايمكن فعل ذلك ، واكتمل الامر بان غزا الشعر الابيض رأسى كله ، وصدى كلمات الموكلة العجوز يرن فى اذنى .
وهكذا بدات فى صباغة شعرى فقط ، ولاننى بدات الصباغة بعد ان غمره البياض فكان الامر ملفتا للنظر ، وهكذا لم اعدم من يلومنى على فعل ذلك من ان لاخر ، وكاننى اصبغ شعرهم هم لا شعرى .

حتى عثرت على حديث يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شعر والد ابا بكر الصديق ويدعى ابا قحافة قد ابيض عن اخره فقال له ، هلا غيرت هذا ؟

ولكن لم اعدم من يرد بوقاحة ويقول، وقد تحول الى واعظ دينى انه يقصد التغيير بالحنة الحمراء وليس باللون الاسود .

وهكذا ظللت اصبغ شعرى من ان لاخر مع ترك شاربى الذى غمره البياض وتخفيفه من ان لاخر .

وفجاة بدا الشيب يتسلل الى حواجبى هى ايضا، بل ويغمرها واحاول مدارتها من ان لاخر ، وتقابلت فى احد الايام بصديقة قديمة او جارة فى احد الافراح ، وكان شعرى قد انسحبت منه الصبغة السمراء وصار لا هو مصبوغ ولا هو ابيض اشعث اغبر ، كا ابى قحافة ، وقالت لى مالك كده عامل زى بابا نويل .

تقصد منظرى بالشعر الابيض الاحمر الاسود ، والشارب الابيض وحواجبى الطويلة التى داهمها البياض

فكان قرارى ان اقوم بصبغ حواجبى من ان لاخر، حتى لا ابدوا كبابا نويل هذا .

ولكن لما كنت من غير المواظبين على عملية الصباغة هذه ، فلا اعدم من ان لاخر من يقول لى ايه ده انت صابغ حواجبك ؟

لانه رانى من قريب وحواجبى بيضاء ، وهكذا صارات صباغة شعرى وحواجبى وربما شاربى شىء مهم لغاية عند اناس كثيرون .

وهكذا كان على ، ان اخصصا وقتا ليس بقليل لصباغة حواجبى والتى تنموا اسرع من نمو الحشائش فى حقل الذرة .

ولا اعلم لما اكتب هذه الحكاية ، وصدى الاغنية القديمة للفنان الجميل كارم محمود الذى يقول :

مكاحل مكاحل مكاحل مكاحل يا جفون العين مراود مراود يا رموش صفين ويا عيني ع الحاجب يعجب ويتعاجب.

ومع انى افهم ا كلمة ان يعجب الحاجب ، الا اننى لا افهم حتى الان ، معنى انه يتعاجب .

طبعا مستحيل يعجب الحاجب وهو طويل وغير مهذب وكمان ابيض إ



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى الصمت
- عار الحضارة الاوربية
- انتهى الدرس
- ضيف سخيف
- امريكا وحلفائها تهين العرب
- احا
- كلام دبش 1
- تناسخ الارواح
- علاقة معقدة
- واقع وحلم
- الولع بالجنس
- الشهامة ثمنها الموت
- رحلة المليون
- ليلة فى مصر من كتاب إيزابيل ألليندى - افروديت حكايات ووصفات ...
- على قارعة الطريق
- الأقارب عقارب ؟
- صاحب الجحيم ( قصة قصيرة )
- التجربة الاولى ( قصة ايروتيكية )
- لكل منا قصة وهذه قصة حياتى (2)
- لكل منا قصة وهذه قصة حياتى (1)


المزيد.....




- بالفيديو.. شاكيرا تسقط خلال أداء استعراضي على المسرح
- إقبال غير مسبوق على حفلات الفنانة جنيفر لوبيز في كازاخستان
- مهرجان أفلام المقاومة.. منصة لتكريم أبطال محور المقاومة
- بعد أشهر من قضية -سرقة المجوهرات-.. الإفراج عن المخرج عمر زه ...
- الإمارات.. إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية
- 6 من أبرز خطاطي العراق يشاركون في معرض -رحلة الحرف العربي من ...
- هنا أم درمان.. عامان من الإتلاف المتعمد لصوت السودان
- من هنّ النجمات العربيّات الأكثر أناقة في مهرجان كان السينمائ ...
- كان يا ما كان في غزة- ـ فيلم يرصد الحياة وسط الدمار
- لافروف: لا يوجد ما يشير إلى أن أرمينيا تعتمد النموذج الأوكرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - حكاية حواجبى