فاروق لا تتعجب .. فاروق لا تتراجع .. فالأرض تدور..!مسامير 1230

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 06:35
المحور: كتابات ساخرة
    

غاب فاروق حسني وزير الثقافة المصري يوم أمس عن حضور جلسة مجلس الشعب المصري لمسائلته عن موقفه الشخصي إزاء قضية الحجاب المفروض على المرأة المصرية بمختلف الحجج والفتاوى بعد تصريحه الشهير القائل : الحجاب عودة إلى الوراء ..!
بهذا الغياب قامت قيامة النواب ولم تقعد عجيزاتهم ، بعد ، حتى هذه اللحظة . .! وقد نسى مجلس الشعب المصري أن نصفه مزور وان نصف النصف يحمل عقولا تعود إلى القرون الوسطى وان نصف النصف الآخر مصنف من مصنفات الجاهلية الأولى أما البقية الباقية فمنهم تجار حشيش ومنهم تجار في الدين ..!
أكد فاروق حسني وزير الثقافة ان سبب تغيبه عن جلسة مجلس الشعب الأخيرة هو شعوره الشديد بـ " الإجهاد " مؤكدا ان المواجهة ستقلل من الحملة العنيفة ضده وأبدى تعجبه من حجم التنسيق الهائل والتعاون بين كل أعضاء مجلس الشعب بشان تصريحاته الأخيرة حول الحجاب وخاصة الهجمة التي تلقاها من نواب الحزب الوطني وأكثر ما أحزنه هو ما فعله عدد من نواب الحزب الوطني والذين يعتبرهم أصدقائه بدلا من الدفاع عنه وتوضيح موقفه.. !
ربما نسى هؤلاء النواب الحشاشة أن سيدة مصر الأولى زوجة رئيس حزبهم ومؤسسه هي امرأة عصرية غير محجبة ..!
قال فاروق في تصريحاته لبرنامج القاهرة اليوم انه يتعجب من الظلم البين الواقع عليه، وأكد انه قال في رسالته لمجلس الشعب ان المسألة لا تعدو كونها قضية إبداء للرأي والحوار وقال إنه لم يبدى رأيه في ركن ضخم جدا من أركان الإسلام الخمسة وإنما عن رأي في زي أو مظهر من مظاهر الدين - يقصد الحجاب - وليس الدين نفسه.
وأضاف حسني: لا يمكن إطلاقا لمجرد أن قلت رأيي في الحجاب ان أصبح كافرا مؤكدا انه كان يتحدث عن رؤيته في شكل الزي وليس عن فرضية أو وجوب الحجاب من عدمه.
وردا على ما قاله الدكتور زكريا عزمي من انه ما كان لوزير الثقافة ان يتحدث في أمور دينية قال الوزير: انه لم يتحدث في أمور دينية وإنما أتكلم في زي ولم اقل هذا حرام او حلال ولم أتحدث في أركان الإسلام.
وقال انه ليس ضد الحجاب بوجه عام وإنما ضد الحجاب المستورد من دول لها ثقافتها المختلفة عن الثقافة المصرية كإيران.
وأضاف حسني: هل تناسينا انه كان لدينا أشياء جميلة كانت لدينا مثل الملس الريفي، لماذا لا يكون الحجاب مصري وليس مستوردا من ثقافات أخرى.
وأكد مجددا انه لم يصدر تصريحا بصفته وزيرا للثقافة وإنما تم تسريب ما قال عبر صحفية كانت تجرى معه حوارا في موضوع آخر تماما.
وتابع: لنفترض أنني أخطأت فهل كل نساء مصر الغير محجبات سيتهمن بما اتهمت به اليوم ..؟ وهل سيتهم أزواجهم أيضا ..؟ أنا أتعجب بشدة فأنا لم أكفر أو اخرج من الدين الإسلامي، لماذا كل هذا الغل، هل يقصد النواب من مهاجمتي مخاطبة دوائرهم، ان كان الأمر كذلك فان هذا سيكون مسلكا غير شريف.
وأبدى وزير الثقافة حزنه الشديد من مجلس الشعب الذي صفق له سنوات طويلة -على حد قوله - ثم يصبح بهذا الشكل فلابد ان هناك انقلاب حقيقي.
أضاف: هل هذا هو التفاهم بين الرأي والرأي الآخر؟ أين العقل والنطق..؟ لماذا لم يقف رجل واحد ليقول بشجاعة رأي آخر مخالف لما قيل في الجلسة، لقد كانت مباراة في الذبح .. أنا حزين جدا من هذه المغالاة في الأمور.
قال حسني ان الفقهاء قالوا بأن الحجاب لا يزيد عن فرض ولا يقل عن واجب فانا أتكلم فقط عن الشكل وما يمثله من ثقافات أخرى فمصر طوال عمرها صاحبة الذوق الرفيع فلماذا نستورده من الخارج وهو ليس مظهرا دينيا بذلك فقط وإنما يحمل في طياته شكلا سياسيا وليس دينيا فقط فلماذا لا ننفرد بشكل لنا وحدنا وجدد حسني قوله بأن الحجاب حرية شخصية في العديد من وسائل الإعلام ..!
لا تتعجب يا فاروق من هؤلاء فهم والله ليسوا من الدين شيئا أنهم كمثل ما قال العرب القدامى لا في العير ولا في النفير.. أنها صرخة جاهلية في القرن الحادي والعشرين .. احسب موقفك جيدا ولا تتراجع وألف طز على منصب وزير ..!

*************************
• مساكم الله بالخير أيها الفنان :
• لا تتراجع يا فاروق فالأرض مع كل ما يجري عليها فهي تدور وتدور رغم أنوف الظلاميين .. والحجاب عودة إلى وراء وإلى ظلام ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل