أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1214














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1214


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرعية آخر من يعلم ..!!
كان للسيد إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق ــ حفظه الله ورعاه ــ حوالي ( تسعة وعشرين ونص) ناطقا رسميا باسمه يتفقدون أحوال البلد بتصريحاتهم( الدينية والدنيوية ) ومحاولة (الاستخبار ..!) عن حاجاتهم ومطالبهم في المساجد الكبرى ببغداد وفي الصحن العلوي الشريف ، لكن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي غيـّر خطته في تولية الناطقين الرسميين باسمه كما انه تساهل بالعدد حتى انه اكتفى بناطقين ، واحد " رسمي " والآخر " اسمي " .. الأول اختص بالشئون الدنيوية والثاني صار مؤذنا مختصا بالشئون الدينية وكل منهما تحوّل من النطق الرسمي إلى ممارسة وظيفة الإفتاء وإمامة الصلاة خاصة عندما يلتقي الرئيس المالكي بزعيم الأمة الشيعية مقتدى الصدر في مدينة النجف الأشرف .. أما الثاني فقد حظى بشرف التصريحات السياسية والعلمية وتحديد شروط التعيين والإقالة والمناقصات والمزايدات ومختلف أنواع الوساطة مع الوزراء ..!
الناطق الرسمي اسمه علي الدباغ ..!
والناطق الاسمي اسمه حسن السنيد ..!! وربما اسمه عباس البياتي ..! وفي أحيان أخرى اسمه جلال الصغير ..!
لكن لا يوجد أي إنسان يستطيع أن يعرف من هو" الناطق الديني " ومن هو " الناطق الدنيوي " حتى شاعت الأخبار يوم أمس أن جورج قرداحي وضع جائزة قدرها مليون درهم لكل من يعرف الفرق بين السنيد والدباغ ولماذا يقوم الأول بتصريح ناقص يكمله الثاني أو يقوم الثاني بتفسير ما ينطق به الأول ، وهذا ما حصل بالضبط يوم أمس عندما قام احدهما بتفسير نظرية العلاقة بين البيت الأبيض والمنطقة الخضراء ، أو بين جورج بوش ونوري المالكي ، بينما قام الأخر بنفس اليوم وبنفس اللحظة بتحديد مرتبة هذه العلاقة تحديدا متكافئا ليس متمايزا..! لكن الشيء المشترك بين الناطقين أنهما يعتقدان نفس الاعتقاد بان منصب كل منهما ، سواء الرسمي أو الاسمي ، يعادل مكانة علي بن محمد البصري الماوردي رحمة الله عليه الذي كتب في السياسة كتابا عنوانه " قوانين الوزارة " وفيه تناول كل ما يخص الوزارة، ابتداء من تعريفها وأنواعها ، إلى مؤهلات الوزراء وعلاقتهم يبعضهم وبمن يرأسهم . وأشار في هذا الكتاب إلى( أن أهم أهداف الوزراء هي تحقيق الأمن العام ، والنماء والخصب الدائم ، وسيادة العدل..) أتمنى على حاشية رئيس الوزراء أن يضعوا هذا الكتاب في مكتباتهم خلف ظهورهم حين يتحدثون إلى الشاشات الفضائية ..!
المهم يوجد الآن كما كان في جميع العصور الإسلامية السابقة (1) سلطان (2) حاشية سلطان (3) رعية ..! ومثلما كانْ يوجد الآنْ .. أي يوجد في العراق الجديد سلطان أيضا هو " رئيس وزراء " يعرف كل ما يجري في أقبية الميلشيا السرية ، ويوجد " حاشية " لرئيس الوزراء يعرفون بعض أصول وفصول ما يجري من مشورة أو استبداد في الكثير من أجهزة الدولة ..!
أما الرعية المتكونة من سبعة وعشرين مليون مواطن معرض للقتل والذبح والاختطاف فهم لا يعرفون ما جرى وما يجري في البصرة والعمارة وبلد ومدينة الصدر و.. و.. و ..الموصل ..! من الكثير من مجالس أهل الرأي والعقل والعقد يتلقى " أبناء الرعية " أبواقا تقدم لهم النصائح كي يتدبروا أمور القتل والتهجير والاختطاف بالدعاء بأنفسهم لله سبحانه وتعالى فهو السميع المجيب ..!
احدهم يقدم النصيحة للرعية : اللي عاجبه عاجبه واللي ما هو عاجبه ينتف حواجبه ..!!
ناصح آخر من حاشية رئيس الوزراء يقدم نصيحة أخرى : قطــّعوا " الخل " وضعوه في " الخيار " ليصبح طرشيا حال توفير الأمن والكهرباء ..!!
ناصح ثالث يقول للرعية : أيها الناس انتظروا الخير في الآخرة ..!!
بعضهم يخاطب بنات الرعية فينصحهن : كل امرأة تريد الدخول إلى الجنة عليها ارتداء الحجاب ..!
هؤلاء هم حاشية رئيس الوزراء ، فالذين يتكلمون لا يعرفون شيئا .. والذين يعرفون كل شيء لا يتكلمون .. والعياذ بالله ..!
***************************
• صبحكم الله بالخير :
• الوزراء متشابهون أما الناطقون الرسميون والاسميون فهم أشكال وألوان ..!
***************************
بصرة لاهاي في 29 – 10 - 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1212
- مسامير جاسم المطير 1211
- رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210
- مسامير جاسم المطير 1209
- يا حكام العراق تعلموا الحكمة من أبن باجة ومن W.Cإإ
- لم يولد الشرطي العراقي فاسدا إنما باقر صولاغ جعله كذلك ..مسا ...
- مسامير جاسم المطير 1207
- له لون ولكن بدون رائحة هو المستشار الثقافي ..!مسامير 1205
- ملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي ونظامه الداخلي 3 مس ...
- عن بطل ديمقراطية القنادر ..!مسامير 1204
- مسامير جاسم المطير 1203
- مسامير جاسم المطير 1202
- مسامير جاسم المطير 1201
- ملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي (2) ضرورة الوعي بقي ...
- مسامير جاسم المطير 1200
- المسلمون نوعان : بشر وبقر ..!!مسامير 1199
- ملاحظات حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- مسامير جاسم المطير 1198
- الى المراجع الاسلامية..مسامير1196
- مداعبة رابعة مع مام جلال .. مع التحية ..!مسامير 1195


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1214