رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1715 - 2006 / 10 / 26 - 11:01
المحور: كتابات ساخرة
    

أيها الأصدقاء يا من كان عيدكم يوم الاثنين أقول لكم : عيدكم مبارك .
أيها الأصدقاء يا من كان عيدكم يوم الثلاثاء أقول لكم : عيدكم مبارك .
يقال والعهدة على كتب الأسلاف " أن عيد الفطر يسمى يوم الجائزة " .. جائزة تمنح للمسلمين الذين صاموا شهر رمضان وقاموا لياليه وأكثروا من تلاوة كتاب الله عز وجل‏ ، فأكثروا من الدعاء واخرجوا زكاة أموالهم خاصة صدقة الفطر‏ ، وحافظوا علي صلاة الجماعة في المساجد وحرصوا علي دروس العلم والفقه التي ألقاها العلماء والدعاة‏ من أتباع مقتدى الصدر وحارث الضاري ومن على شاكلتهما ، واحيوا ليلة القدر‏ ، فهنيئا للمسلمين جميعا الذين صلوا شهر رمضان ‏. استثني من ذلك جميع المسلمين من السنة والشيعة الذين مارسوا قتل الناس أو حرضوا عليه أو سكتوا عنه حتى وإن كان القتلة صائمين مصلين ..!‏
قال النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏ ، من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏ .
ولا شك أن نبينا العظيم قد استثنى من هذا الغفران جميع أنواع الإرهابيين العراقيين والعرب ومن كل الأجناس سواء كانوا من جنود ( جيش محمد أو مجلس شورى المسلمين ) أو من كان على شاكلتهم ، أو من كانوا من جنود ( جيش المهدي أو جيش بدر ) أو من شاكلتهم ، فأن الله لن يغفر لهم حتى لو صاموا ألف ليلة وليلة ..!
وورد في كتب الأسلاف : إن الملائكة تنزل في صبيحة يوم عيد الفطر تقف في أبواب الطرق وتنادي يا امة محمد‏:‏ اخرجوا إلى رب عظيم يعطي الجزيل‏..‏ فيخرج المسلمون لأداء صلاة العيد ويقول الله عز وجل للمسلمين‏:‏ لقد أرضيتموني ورضيت عنكم اذهبوا مغفورا لكم‏.‏
لا بد أن أصارحكم جميعا يا أصدقائي من السنة والشيعة أن رحلة الملائكة المقرر نزولها إليكم لتوزيع جوائز الصيام عليكم قد تأجلت هذا العام أيضا ، فهي لا تنزل إلى العراق هذا العام كما في كل عام رغم أن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا جميعا بنعمة الديمقراطية لأنها ــ أي الملائكة ــ ما زالت تستنكر عليكم تنافسكم على المناصب الحكومية والمحاصصة واهمالكم الوفاق على يوم واحد في الصيام وعلى يوم واحد في الإفطار ..!
هذه المشكلات تعد سببا رئيسيا لتعذر رحلة الملائكة إلى ( الكاظمية والاعظمية ) رغم وجود جسر حديدي يربطهما من فوق نهر دجلة لكنهم يخشون عبوره حتى بعد توقيع الوقف السني والوقف الشيعي على وثيقة مكة ، لأن الأساس الروحي والجوهري لوحدة الصيام والإفطار ما زالت معدومة مع علم الجميع أن قمر الله واحد وأن لكل مسلم عينين ..!!
من عدة نواح أخرى يدفعنا الأمل تجاه مستقبل المسلمين العراقيين بان يتوحدوا في العام القادم 2007 أو في العام 2047 على ابعد احتمال فربما تتوافق رؤيتهم جميعا لقمر سماوي واحد ولمنظومة شمسية واحدة ، تعددية ، ديمقراطية ، فيدرالية حيث تتمكن الملائكة حينئذ من توزيع الجوائز على الجميع بالعدل والقسطاس ..!!
يا رب العالمين أهدي أصحاب اللحى والعمائم إلى الطريق المستقيم .
يا رب العالمين انصر المسلمين على المسلمين .. أنصرهم على أنفسهم .. أنك سميع مجيب ..!
***********************************
• صبحكم الله بالخير :
• يا علماء المسلمين اتقوا الله ، تذكروا دائماً أن سورة واحدة في القرآن الكريم لا تبدأ بالبسملة أسمها سورة التوبة ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل