أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - فستقوا صدام حسين ولا تتفستقوا ..!!مسامير 1194














المزيد.....

فستقوا صدام حسين ولا تتفستقوا ..!!مسامير 1194


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1680 - 2006 / 9 / 21 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


خاض غمار المحكمة الجنائية العراقية العليا ثلاثة من الرؤساء وقد جرى تعيين الرئيس الرابع هذا اليوم . وقد كان الرؤساء الثلاثة يهتمون ، كما يبدو ، لا بإظهار المحكمة كأداة للدفاع عن الوجود الإنساني ، القانوني ، بالعراق ، بإدانة كبار القادة البعثيين الذين قاموا بإفساد البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية خلال فترة طويلة من الزمن تجاوزت الـ 35 عاما ، بل اهتموا بـ " فستقة " المحكمة باسم الديمقراطية ..!
بدلا من الاهتمام بالعمل على تحقيق الازدهار القانوني في العراق راح القضاة الثلاثة السابقون يهتمون بتوفير وقود التدفئة شتاء وتبريد قاعة المحكمة صيفا كي يواصل المدعو صدام حسين وأصحابه استخدام مايكروفون المحكمة لتوجيه المزيد من السب والشتم لشعبنا المبتلى بدكتاتور مثل " جهرته " و " جهرة " أبن عمه ، الذي كان همهما الرئيسي أن يحققا هدفهما الأول والرئيسي بجعل ارض العراق الخضراء أرضا جرداء ، قبل سقوطهما وبعده ..!
لم يكن للقضاة الثلاثة الأوائل اهتمام بأولويات المحاكمة ،
لم يهتموا بما يعزز ويعلي من شان أول محكمة لجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين ، بل راحوا يبحثون عن ابتداع طرق " تقشير الفستق " ومقارنة هذه الطرق بين الحديث والقديم في تاريخ المحاكم الجنائية ، مما جعل ملايين الناس المشاهدين يشكون ويتذمرون بعد استكشافهم خطأ طرق تقشير الفستق ..!
من محاصيل القضاة الثلاثة الذين ظهروا في منصة رئاسة المحكمة في أساليب " الفستقة " استنتجت ُ أن كل واحد منهم كان يشكو مغصا من نوع ما في معدته القانونية ، فتذكرت ُ قصة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يشكو مغصا هو الآخر في زمانه ــ وحين اذكر في أدناه ما جرى للحجاج فأنا لا اقصد مقارنة القضاة الثلاثة الأوائل بالحجاج بن يوسف الثقفي ـ حاشا لله ـ لكن الشيء بالشيء يـُذكر ، كما يقال .. للتذكير فقط ولتأكيد حقيقة أن الغابات هي مجرد أشجار والأشجار هي مجرد خشب ، لكن يبقى الفستق شجرة مفيدة لكل مغص إذا ما أستخدم بالطرق السليمة ..!
قال أبن أبي أصيبعة رحمة الله عليه :
شكا الحجاجُ إلى ( تياذوق ) الطبيب تعباً في معدته وكبده. فوصف له العبثَ بالفستق. فذكر الحجاجُ ذلك لجواريه، فلم يبق له جارية إلا قشرت له طبقاً عظيماً من الفستق وبعثت به إليه.‏ ‏ وجلس الحجاج مع مسامريه، فأقبل يستفّ الفستق سفَّاً، فأصابه إسهال كاد يأتي على نفسه فشكا ذلك إلى تياذوق، فقال: ‏ ‏ إنما أمرتك أن تعبث بالفستق، وأردتُ بذلك الفستقَ الذي بقشره لتتولى أنت كسرَ الواحدة بعد الواحدة. ومصُّ قشر الفستق يُصلح معدة مثلك من الشباب الممرورين، وأكل بعض الفستق نفسه يصلح الكبد. وكان قصدي أنك إذا أكلت ما في الفستقة وحاولت كسر أخرى، لم يتم لك كسرها إلا وقد هضمت الفستقة التي قبلها. فأما ما فعلته أنت فليس بعجيب أن ينالك معه أكثر مما أنت فيه ..! ‏ ( من كتاب طبقات الأدباء ) .
في تجارب القضاة الثلاثة السابقين سـُمح للمتهمين أن يتفستقوا ، وســُمح لشهود الدفاع أن يتفستقوا ، وسـُمح لمحامي الدفاع أن يتفستقوا ..!
المطلوب من قاضي القضاة الرابع ان لا يتفستق ، باسم العدالة والديمقراطية ، بل عليه أن يـُفستق المتهمين واحدا بعد الآخر كي يظهروا على حقيقتهم مجرد حشرات ضارة غير ملقحة بأي طبيعة إنسانية فالحقوا الأذى بكل الكائنات العراقية الإنسانية والبرية وغير البرية ..!
**********************
• قيطان الكلام :
• أصعب ما في حياة القاضي الرابع هو اختيار الكلمة المفستقة في الوقت المتفستق بسبب وجود جرثومة في قفص الاتهام اسمها صدام حسين تريد الاستحواذ على الفستق كله ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داينميكا الفساد والعياذ بالله ..!!مسامير 1192
- امرأتان عظيمتان : أنوشة وكاترين ..!مسامير جاسم 1191
- رسائل الرسام فان كوخ كم ّ ٌ نثري وقيم مميزة ..
- قارئة الأبراج تتحدث مع السادة القادة ..!!مسامير 1189
- ثلاثة دوخوا راضي الراضي : الفساد والرشاوى والحكومة الصامتة . ...
- مداعبة ثالثة مع مام جلال .. مع التحية ..!!مسامير 1187
- معادلة صعبة : لا علم لمن لا دولة له ولا دولة لمن لا علم له . ...
- من يملك الفلوس والميليشيا له حاضر وليس له مستقبل ..!! مسامير ...
- عالم صاخب جدا في رواية أمريكية جديدة ..
- مداعبة ثانية مع الرئيس جلال الطالباني ..!!مسامير 1183
- رمز الديمقراطية العراقية مطار بغداد الدولي ..!!مسامير 1182
- مائة مثقف عراقي يوجهون نداء إلى الحكومة العراقية
- غونتر غراس .. هل يضيع تاريخه الروائي ..؟
- مداعبة مع مام جلال .. مع التحية ..!!مسامير 1180
- مليوصة يا حسين الشهرستاني ..!!مسامير 1178
- أيها المفكرون العرب حاسبوا حسن نصر الله ..!!مسامير 1177
- الكهرباء والبنزين في أزمة والزبالة تتكاثر ..!!مسامير 1176
- الخطط الأمنية كالملابس الداخلية نرتديها ولا نكشف عنها ..!!مس ...
- مسامير جاسم المطير 1175
- مسامير جاسم المطير 1173


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - فستقوا صدام حسين ولا تتفستقوا ..!!مسامير 1194