أيها المفكرون العرب حاسبوا حسن نصر الله ..!!مسامير 1177

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    

توقف ، اليوم ، إطلاق النار في لبنان وبدأ الحساب السياسي في صفوف حزب الله سبحانه وتعالى .. وحاشا لله أن يكون له حزب تتحكم به البورجوازية الإيرانية من مهربي السلاح والمخدرات ، متحالفة مع بعض أثرياء الشيعة في لبنان ، ومع الساسة السوريين البعثيين المهزومين الآيلين للسقوط في مزبلة التاريخ ..!
هذا الحزب الذي يحمل رسما في شعاره لا يرضاه الله حيث وضع حسن نصر الله بندقية كلاشنكوف تحيط باسم الله تعالى .. وقد ضم الحزب في صفوفه آلاف الوطنيين اللبنانيين الشجعان الذين حملوا في صدورهم مبادئ الله ومبادئ الدفاع عن وطنهم وضمان حريته واستقلاله لكنهم لم يدركوا إلا اليوم أن زعيمهم حسن نصر الله أراد أن يضيع شبابه في حب الزعامة والقتال ليصبح زعيما للأمة الإسلامية حالما أن يكون أسمه في الصحافة والفضائيات هازا بازا لأمريكا ويدها الضاربة إسرائيل .. حالما ً أن يكون بديلا للخميني رحمة الله على روحه وبديلا لجمال عبد الناصر أو حتى بديلا للمخلوع صدام حسين ..!
لم يشتم إسرائيل كما يفعل كل القادة العرب والمسلمون .. لم يكتف بلعنة يوجهها إلى أمريكا بل جر العدو إلى العدوان وجر الثور الهائج إلى الهيجان فكانت نتيجة سياسته الحمقاء أن يضع دولة لبنان في الخراب تائها في الزمان والمكان .
مئات الآلاف من اللبنانيين فقدوا بيوتهم ،
آلاف الأطفال فقدوا آباءهم وأمهاتهم ،
صار لبنان بلد بلا جسور ،
بلا موانئ ،
بلا مطارات ،
بلا مستشفيات
بلا وقود ، بلا أغذية ، بلا ماء ، بلا دواء .
وما زال حسن نصر الله غير قادر على اتخاذ قرار الاستقالة الشجاعة والتواري في مدينة ( قم ) لاستكمال دراساته الدينية على الأقل ، بل ما زال مستغرقا في ماضيه حتى هذه الساعة لا يريد أن يعترف بضياع مستقبله السياسي الذي أضاع مستقبل لبنان كله ، فهو يهوّس في الفضائيات : لقد انتصرنا كما هوّس صدام حسين في كل حروبه ..!!
ثمة حاجة سياسية عقلية علمية لتفسير ما حدث في لبنان خلال 30 يوما حيث هدمت هياكل البلد وتهدمت اقتصادياته وحطمت إنسانه وجعلته في مهب الريح ، تماما كما فعل صدام حسين في العراق .. !!
إنها مسئولية مباشرة مطروحة على عاتق المفكرين والكتاب العرب والفلاسفة المسلمين لينطلقوا في كشف حسابات هذه الحرب ، بضمير واع وبجرأة إنسانية ، استنادا للقوانين الأرضية والسماوية لا لتوحيد الفيزياء مع الكيمياء مع السياسة المغامرة لعنها الله ، بل ممارسة الصراحة ، بلا نفاق ، وبلا مجاملات سياسية أو حزبية ، لتحديد مسئولية تفاعلات هذه الحرب واستكشاف أسبابها وقواها الدافعة ، العلنية والسرية ، كي يؤدي ذلك إلى فهم ٍ أفضل لطبيعة ما جرى من خراب .. فلا يكفي أن نلعن دولة إسرائيل لإخفاء ضعفنا وفشلنا وعجزنا عن إيجاد بدائل الحياة الحرة والديمقراطية .. فقد أثبت شهر كامل من الحرب في لبنان أن كاتيوشا حسن نصر الله سلاح لا يخيف الكلاب ..!
*****************
• قيطان الكلام :
• حكومة إيران كسرت رقبة حسن نصر الله كي يبقى خاتما بإصبعها .. !!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات