لم يستطع وزير الدفاع أن يدخل كلمة - الأمن - في جملة مفيدة ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:32
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1162
تجارب الناس والشعوب في العصور الوسطى والعصور الحديثة أيضا أثبتت أن " المتطرف " هو الشخص الذي لا يرغب بتغيير أفكاره وهو الذي لا يسمع آراء الآخرين .. هذا الشيء نجده الآن منقوشا في سياسة وأقوال الكثير من قادة العراق الجدد المنشغلين ــ كما يبدو ويشاع ــ في هذه الأيام بقراءة الكتب الكثيرة التي صدرت عن نابليون بونابرت وعن عبقريته في الحرب والسياسة كي يستطيعوا حل مشاكل الشعب العراقي ..! وقد لاحظت ذلك في جلسة مجلس النواب أول أمس عندما تحدث النائب هادي العامري عن الوضع الأمني في العراق حيث يريد من الشعب أن يتوافق مع " حرارة " تصريحات حكومية كثيرة عن أسباب تدهور الوضع الأمني مع بدء " برودة " ما يسمى بالخطة الأمنية الفاشلة ..! ثم استمعت إلى بعض ما قاله السيد وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم عن " معتقداته " بأسباب تدهور الوضع الأمني حيث طلب من المجلس الموقر إغلاق الجلسة لمناقشة الوضع الأمني المتدهور في البلاد الذي أججته أعمال العنف الطائفي بين الشيعة والسنة في الأيام الأخيرة . ولا ادري هل ان السيد وزير الدفاع يدري أو لا يدري بأن خططهم الأمنية قد وصلت إلى الإرهابيين بواسطة المخترقين قبل أن تصل إلى مكتبه ..! فالوزير آخر من يعلم ..!
السيد هادي العامري تحدث عن نظرية " حفظ " الطاقة الأمنية ، وكأنه يخاطب تلامذة اينشتين عن طاقة الفوتون بنقاطه الـ11 عن الوضع الأمني التي صاغ فيها ومنها نظرية جديدة ملخصها أن علاج الإرهاب هو بمزيد من التعايش مع الإرهاب ..!!
السيد وزير الدفاع تحدث عن نجاحات وزارته العتيدة ..!! وتحدث أن " الإخفاقات " الحاصلة نابعة من سلوك المتطرفين الشيعة والسنة على حد سواء ..!!
في العصر الهزلي العراقي المعاصر الذي يجمع بين المرارة والاضطراب والقتل والخطف والمفخخات نجد ان كل شيء عصي على التفسير على ألسنة المسئولين الحكوميين ( وزير الدفاع نموذجا ) والمسئولين في مجلس النواب ( هادي العامري نموذجا ) ..!
تقرر عقد الجلسة مغلقة بعدما طرح رئيس مجلس النواب محمود المشهداني للتصويت اقتراحا من وزير الدفاع بهذا الخصوص حتى يمكن ان يطلع النواب بـ " صراحة " على معلومات حساسة متعلقة بالوضع الأمني في البلاد ، وفي الحال رفع أكثرية النواب أياديهم : موافج ..!! .
هكذا بقينا نحن مشاهدي التلفزيون مثل كل الشعب ومثل كل نواب الشعب لا نعرف معنى " التطرف " في حديث السيد الوزير فصار حالنا مثل حال الفنانين الأمريكان الذين لا يعرفون معنى " الحب " ومثل حال السياسيين في الصومال وسومطرة الذين لا يعرفون لا معنى الديمقراطية ولا معنى الإسلام ..!!
****************************
• قيطان الكلام :
• أيها السيد نوري المالكي : الحكومة التي لا تردع الإرهابيين ليست حكومة ..!
****************************
بصرة لاهاي في 14 تموز 2006

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات