أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الإرهاب وليس الخمر يجعل الخراف ذئابا والذئاب خرافا ..!!














المزيد.....

الإرهاب وليس الخمر يجعل الخراف ذئابا والذئاب خرافا ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1554 - 2006 / 5 / 18 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1135
بلسان ٍ إسلامي ٍ فصيح ٍ طالب " أمير المقاومة " في منطقة الكرادة بتصفية باعة الخمور الذين لوثوا أيديهم بالعرق الزحلاوي والويسكي وضربهم بقوة‏ السلاح ..! ووصفهم بأنهم خونة ومجموعة من المتعاونين مع المحتلين ولا يمكن الاتصال بهم أو الحوار معهم‏ ، لأنهم لا يريدون أن يجلسوا ويستمعوا لأحد من وكلاء الله على الأرض إلا وهم سكارى .‏.‏ !!
ففي تمام الساعة السادسة من صباح يوم الثلاثاء 16- 5 – 2006 بدأت شمس الله تسدل حرارتها على بغداد ، وأخذت الزنابير الوحشية تطلع من أوكارها وكانت مفارز الشرطة قد عادت لتوها ، من الشوارع إلى مقراتها في المراكز ونقاط السيطرة .. في هذه اللحظات أوقف عدد من الملثمين سيارتهم في زاوية ٍ ما من زوايا منطقة الكرادة ، و ترجل منها عدد من المناضلين الإسلاميين السلاطنة ، المتدينين جدا ، نحو الشارع التجاري الرئيسي في الكرادة ، ولا ادري إن كان هؤلاء المناضلون من السنة أو الشيعة فالله وحده يعلم ..!!
في أدمغتهم كانوا يحملون فكرا سياسيا معينا تعود أصوله إلى عصر الظلام ..!
وفي أيديهم كانوا يحملون سلة متفجرات تعود أصولها إلى العصر الحديث .. عصر العولمة والتكنولوجيا المفخخة ..!
أما الهدف الإمبريالي الذي أرادوا تفجيره فهو لافتة ( إعلان عن البيرة ) متربعة على قمة محل تجاري لبيع المشروبات الكحولية لقسم من أبناء الرعية ، الإسلامية والمسيحية ، الذين لا علاقة لهم بشئون تشكيل الوزارة ولا مناصبها ، بل هم من الرعايا الذين يجدون في البيرة والويسكي والواين العراقي والأجنبي وسيلة تجعلهم حاشية هادئين من حواشي المجتمع ، وهم يستعينون بالمشروب الكحولي للتسلية البريئة يتطيبون بها صبرا على انتظار ساعة رحيل الإرهاب واندحاره ، من دون أن يمارسوا عدوانا على حقوق احد من الناس الصابرين ، بل هم يمارسون تحصيل حاصل يمارسه الناس في كل زمان ومكان بأن يأكلوا ويشربوا من طيبات ما خلقه لهم الله سبحانه وتعالى .
انفجرت القنابل بالمحلات التجارية ،
تروّع الناس الكراديون كالعادة من صوت التفجير ..
وأوصل أحدهم نداء بالموبايل إلى " الأمير " الله اكبر .. الله أكبر .. الله فوق المعتدي .. لقد نسفنا محلات الكفر والفساد الردي .. الله اكبر .. الله أكبر ..!
أردت معرفة الخسائر الناجمة عن هذا " الفعل العقائدي " ونتائجه وتبين لي أن الشرطة في الكرادة لا تعرف شيئا عما حدث إذ لا شان للشرطة العراقية بهذا الأمر " التجاري " فهي مشغولة بالأمر الإرهابي والسياسي ..! فاتصلتُ بالموبايل مع الشاعر العربي الكبير أبو نواس في محفله بجنة الشعر الذي سرعان ما أعلن احتجاجه الشديد على العملية التفجيرية ..
أبو العتاهية احتج أيضا .
دعبول البلام احتج .
تومان العبد صرخ محتجاً .
الملا عبود الكرخي احتج وأعلن أن هذا التفجير سيهيج مشاعر جميع عباقرة السياسة والشعر والأدب من محبي بيرة شهرزاد وسكوج ويسكي ابتداء من عصر الجاهلية والإسلام والدولة الأموية والعباسية والدولة العثمانية حيث كان الخمر في كل هذه الدول هو سمة عصرها .. !
وقال لي بالحرف الواحد : أرجوك بلـّغ حكومة الوحدة الوطنية إنني اشهد أن الدولة الملكية العراقية خلال حكم ملوكها الثلاثة لم تمنع ولم تفجر محلات بيع الخمور بل أن الباشا نفسه رحمة الله عليه كان يلطع الزحلاوي لطعا ..!
واخبرني صبري صندوق أمين البصرة بالفاكس أن أحسن المطربين العراقيين الخالدين كانوا يكرعون الكاس كي تعلو لديهم الأصوات والأنفاس ..!
اخبرني دعبول البلام أن الزعيم عبد الكريم قاسم لم يكن يصوم ولا يصلي و لم يكن يشرب الخمر لكنه لم يمنعه ولم يفجره ..!
الرئيس عبد السلام عارف كان يصوم ويصلي لكنه لم يمنع الخمر ولم يفجر باراته . .!
الرئيس المخلوع صدام حسين كان يصلي في العلن ويشرب الويسكي بالسر لكنه لم يفجر ولم يمنع ..!
وعاد أبو نواس يصرخ بأعلى صوته الشعري الجهوري : يا سنة العراق ويا شيعته أن الدستور العراقي الجديد الذي أقر في العام الماضي يعتبر الإسلام من المصادر الرئيسية للتشريع إلا أنه لم يفرض أي قيود جديدة على بيع الخمور التي نتناولها هنا نحن في جنة الشعر، ليلا ونهارا ، فالتزموا بالدستور يا أنصار حكومة الوحدة الوطنية ، من السنة والشيعة ..!!
***********************************
• قيطان الكلام :
• الإرهاب وليس الخمر يجعل الخرفان ذئابا ويجعل الذئاب خرافا .. ‏!‏



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1134
- مسامير جاسم المطير 1133
- عن ميليشيا الإرهابيين الشيوعيين العراقيين ..!!
- أعلى الأصوات في مجلس النواب هو رنين الموبايل الطائفي ..!!
- أيها الوزراء .. أيها المدراء : الزنابير حولكم ..!
- الملثمون بالجبة والعمامة يسقطون طائرة بريطانية استعمارية ..! ...
- الأحكام السلطانية في وزارة الثقافة العراقية ..!!
- بيان هام من المفوضية العليا للرشاوى ..!!
- مسامير جاسم المطير 1124
- إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!
- مسامير جاسم المطير 1120
- جنون الطائفية يحرم المرأة من مناصب السيادة والقيادة..!
- مسامير جاسم المطير 1121
- هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!
- ماذا في الاعظمية .. هل اشتعلت حرب الشوارع الطائفية..!!
- مشهد من مشاهد خراب البصرة ..!!
- الحقيقة هي دائما الضحية الأولى في وزارة الداخلية..!!
- تصريحات الرئيس مبارك بوليصة تأمين الطائفية ..!!
- مسامير جاسم المطير 1112
- نماذج من نوابنا يفتحون حساباً في بنك السياسة بلا رصيد....إإ


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الإرهاب وليس الخمر يجعل الخراف ذئابا والذئاب خرافا ..!!