أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!















المزيد.....

إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:37
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1123
إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!
لمعان اسم جواد المالكي ، في هذه الأيام ، في نشرات الأخبار وفي بيانات الأحزاب ، وفي بيوت السلاح السرية التي تضم الإرهابيين والقتلة من أيتام نظام صدام حسين ، وفي جميع القصور الرئاسية الدولية من الكرملين حتى البيت الأبيض حيث يشيد رؤساء دول عظمى وصغرى بجدارته في هذا المنصب ، آملين جميعا أن تكون كل علائم التشريف والتكريم شارة في صدره يحملها أربع سنوات قادمة تذكــّره فيها أن لا كفة مرجحة في الزمن المعاصر غير كفة الديمقراطية ..
انه ، الآن ، منشغل بأمر تشكيل ( الوزارة المالكية الأولى ) وهو يستشهد السماء والأرض العراقيتين على تشكيل حكومة جديدة هدفها الأول إيقاف المذابح اليومية من شوارع بغداد ـ اليوم قتلوا ميسون الهاشمي شقيقة نائب رئيس الجمهورية ـ والقضاء على خوف الناس العراقيين من بعضهم .
أدعو من الله سبحانه وتعالى أن يوفق جواد المالكي للسير في دروب الديمقراطية والأمان وأن يجتاز وعورتها ، ليكسب شوطه الوزاري بنجاح وان يجاهد من اجل أن يكون العراق ديمقراطيا ، حقا وحقيقة .
أنا اعرف أن صداقة الجعفري والمالكي ليست من نوع الدم الخفيف بل هي صداقة صخرية قوية ، لأنها صداقة نضالية طويلة بين رئيس ومرؤوس ، لكنني مع ذلك سأوجه سؤالا محرجا بعض الشيء للسيد المالكي عن السيد إبراهيم الجعفري .. السؤال يجري في عروق الكثير من الناس :
هل أن " دولت " إبراهيم الجعفري رجل ديمقراطي ..؟
لا تتسرع يا " دولت " رئيس الوزراء السيد جواد المالكي في الإجابة على سؤالي .. لأن ( جوابك السريع ) سوف يكون بعيدا عن مملكة الشمس وربما لا يكون من الكلام الصالح ـ لا سمح الله ـ خاصة وانك منشغل الآن بعبور سلالم الطابق السابع في عمارة ما بالمنطقة الخضراء وهو طابق فيه كثرة من المستشارين ، المعممين وغير المعممين ، لا يجيدون غير الاستحمام بالكذب والنفاق وبعضهم كان قد ورّط الجعفري بالابتعاد عن طريق الديمقراطية رغم وجود بعض المستشارين الطيبين ممن لا طموح عندهم ولا طمع .
دعني اقترب من شحمة أذنك اليسرى لأقول لك أن إبراهيم الجعفري لم ترفرف أية زهرة من زهور الديمقراطية في غرفته طيلة عام كامل .
لا تغضب يا سيدي ولا تهتاج من كلامي .
كان الطريق طويلا أمام مصير قرار تنحية الجعفري أو استمراره بمنصبه برغم ما كان يخلفه إصراره الغلط ، لمدة أربعة شهور ، في غرفة مضببة ومشببة بالعناد متجاهلا غماما كثيرا بين صفوف كثيرة من قوى الشعب . وموقفه هذا لم يكن ديمقراطيا وليس فيه شيئا من حكمة الحكماء ، ولا أريد أن أقول أن تمسكه بكرسي الرئاسة إلى آخر لحظة مثل تمسك النمل اللساع في حدائق بيوتنا . وكان في نظره أن الحياة غير ممكنة بدون منصب رئيس وزراء ..!
كانت هناك أصوات تحذير مخلصة .. لكنه لم يسمعها .
وكانت هناك محاولات تطويق الخطر ، لكنه تجاهلها .
بل كنا نجده في تصريحات كثيرة خاصة بعد ان انتهت" ولايته " يردد كلمة" الديمقراطية " مثلما سمعته يردد كلمة " الديموغرافية " بمعنى ومن دون معنى ، في كل تصريح وفي كل لقاء تلفزيوني ، ليوهم المستمعين أن لديه ثقافة أخرى غير الثقافة الملائية ـ الروزخونية ..!!
أظن ان السبب الأول ليس ان الرجل مؤمن بالديمقراطية التي صار يهددها ، فخلال عام كامل وهو على رأس السلطة وعلى رأس القيادة العامة للقوات المسلحة برهن أنه صاحب ذاكرة ضعيفة رغم تمتعه بالصحة الجيدة ، فهو لم يقدم على أي إجراء حكومي حقيقي له علاقة بالديمقراطية بعد ارتكابه خطا فادحا لا يخلو عن سوء فهم عند أول لحظة تسلم فيها مسئوليته حين تخلى عن القسم بالعراق الديمقراطي الفيدرالي ..! فهل كان ذلك نسيانا فعلا أم انه نهج أراد تمريره في تلك اللحظة مثلما مرر الكثير من المفاهيم والتحيات في خطابه الأول داخل الجمعية الوطنية ونسى تحايا أخرى كان المفترض ان يوجهها لكي لا تنقرض الذاكرة ..!
أحسن شيء انتجه الدكتور إبراهيم الجعفري خلال 300 لقاء تلفزيوني تقريبا في 300 يوما انه ينتهج " نهجا انويا " في الكلام والخطاب إذ يكرر دائما كلمة عزيزة عليه ( أنا .. أنا .. أنا .. ) على حسب إظهار نفسه ومركزه الحالي في العراق حسب وجاهة المنصب الذي احتله في الدولة العراقية الجديدة ..!
لم يمنح كلامه طيلة عام كامل من المسئولية أي تقرب إلى المنهج الديمقراطي في المقومات الجوهرية والشكلية لحكومة انبثقت بعد سقوط نظام دكتاتوري بشع ، بل ظل يفترض ويتخيل أمورا أخرى عندما استحسن الائتلاف الوطني إعادة انتخابه لـ " ولاية ثانية " فقد بني انتخابه في كل خطاباته على فكرة ان الشعب العراقي قد " ."انتخبني .." وهي فكرة متعالية جدا يصعب على أي ٍ كان معرفة مدى ابتعادها عن أقيسة التواضع الأخلاقي وعن الاقيسة الديمقراطية في السياسة ..! وقد نسى انه انتخب في الانتخابات البرلمانية حاله حال 275 نائبا آخر بل حاله حال انتخاب النائب المعروف ستار ابو الجبن ..!
وقد تصور انه بمفردات من مثل " أنا انتخبني الشعب .." بإمكانه ان يرد على الأصوات التي عارضت ترشيحه فقراءاته المتواترة لعملية انتخابه ضمن قائمة الائتلاف ، لعضوية مجلس النواب وليس لرئاسة الوزراء ، قد جعلته يدافع عن نفسه المتوهمة حيث يبتسم للآخرين بينما يقول في أعماقه : لقد حان حيني وهذا أوان قدري في ان أظل زعيما لأربع سنوات قادمة متألقا برئاسة الوزراء ..!
الخلل يكمن في فهم الصفة التي هو فيها .
لم يأخذ حتى شواهد أخرى من صلب قائمته الانتخابية أو من صلب مجلس النواب . فأولا ان جميع النواب في قائمة التحالف الكردستاني انتخبهم الشعب أعترضوا على " ولايته الثانية" ،
ومن القائمة العراقية ،
وحتى من قائمته ،
وحتى من إسلاميين متنورين ،
ومن إسلاميين مستقلين ،
وحتى من بعض سكان الاهوار والمدن .
لم يكن يقرأ ، لا هو ولا مستشاروه ، شكاوى الناس البسطاء ولا يسمع أصوات المثقفين ، ولا آراء العراقيين المظلومين بالغربة ، حتى تصاعد موج الطوفان الإرهابي في طول البلاد وعرضها خلال عام كامل بينما انشغل هو ببناء سور حجري بينه وبين الديمقراطية ، بينه وبين الديمقراطيين .
فهل يثبت السيد جواد المالكي أن تسيير أمور الدولة العراقية بدون إبراهيم الجعفري شيء ممكن أم انه سيبرهن هو الآخر على ان الوزارة هي نوع من رياضة كرة القدم لها ملاعب وجمهور وربما خسائر متتالية في الأهداف.
سيكون الشعب العراقي كله بانتظار النتائج وهو يدخّن ..!!
*****************************
• قيطان الكلام :
• أيهما أصوب : قول برنارد شو أن كل مجلس وزراء هو مستشفى مجانين يديرها نزلاء أصحاء .. أم قول الصحفي الهندي كرانجيا أنه مستشفى للأصحاء يديرها نزلاء مجانين ..!!
****************************

بصرة لاهاي في 27 – 4 – 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1120
- جنون الطائفية يحرم المرأة من مناصب السيادة والقيادة..!
- مسامير جاسم المطير 1121
- هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!
- ماذا في الاعظمية .. هل اشتعلت حرب الشوارع الطائفية..!!
- مشهد من مشاهد خراب البصرة ..!!
- الحقيقة هي دائما الضحية الأولى في وزارة الداخلية..!!
- تصريحات الرئيس مبارك بوليصة تأمين الطائفية ..!!
- مسامير جاسم المطير 1112
- نماذج من نوابنا يفتحون حساباً في بنك السياسة بلا رصيد....إإ
- طز على مهرجان أسمه المربد..!!
- مداعبة مع الشيوعيين العراقيين في عيدهم ..!!
- حوار اولي مع أحد مساعدي السيد السيستاني
- إلى الدكتور إبراهيم الجعفري مع القبلة و التحية ..!
- إذا لم يكن لديك إلا الكذب الأبيض فهو لا ينفع في اليوم الأسود ...
- وزراؤنا لا يفرقون بين الطماطة والبندورا ..!
- تقرير د . صاحب الحكيم عن جرائم صدام حسين وثيقة تاريخية مطلقة
- حرامية بغداد مثل الجراد يقضمون كل شيء جميل
- مسامير جاسم المطير 1103
- الإعلام الأمريكي يلعب معنا لعبة حية ودرج ..!!


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!