نوري المالكي يقود بنفسه غرفة العمليات العسكرية..!!مسامير 1168

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 08:18
المحور: كتابات ساخرة
    

تابعت خلال الأيام القليلة الماضية زيارة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. تابعتُ أقوال الصحف الأمريكية ووسائل الأعلام الأخرى
ـ كلها ـ على حقيقة فشل الخطة الأمنية التي نفذتها حكومة المالكي استنادا لـ " تلاحم " الخماسي " الوزاري الأمني المتكون من وزير الداخلية العراقية ووزير الدفاع ووزير شئون والمستشار الأمني الوطني ونائب رئيس الوزراء لشئون الأمن ..! الملفت أن بعض أركان هذا " الخماسي الحماسي " بدأ يعترف بفشل الخطة الأمنية التي كانت " المفوضية العليا للمسامير " قد أشارت منذ الأسبوع الأول لتنفيذ الخطة بفشلها وبتوقع زيادة الأعمال الإرهابية في الشوارع والمدن العراقية انطلاقا من " نظرية " ما يبدأ خطأ ينتهي إلى فشل حتمي ..!!
بعد فشل الخطة الأمنية لبغداد، نقل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مسؤولية إشراف " جهاز المخابرات الوطني " إلى غرفة عمليات القائد العام للقوات المسلحة في رئاسة الوزراء، والذي يرأسه المالكي بنفسه .. معتقداً أنه وحده يملك القدرة على إنجاح الخطة ..! فقام بعملية تغيير بعض بنودها " بعد ازدياد العمليات الإرهابية فيها ، وسوف "يتم التحرّك الأمني في المنطقة بناء على خطة استخباراتية دقيقة" ..!! وذلك بالتعاون مع قوات المتعددة الجنسيات كـ"قوات مساندة للجيش العراقي". وأكدت المصادر أن المالكي وضع خطة جديدة بعد زيارته الأخيرة لواشنطن بناء على طلب خاص منه لرئيس الولايات المتحدة جورج بوش بـ"إعطاء دور اكبر للأجهزة الأمنية العراقية والتعامل مع قوات المتعددة الجنسيات كقوات مساندة في خطة حماية بغداد". واتفق كلا الطرفان العراقي والأمريكي على "إنشاء قيادة موحدة لتشكيل عسكري موحد بين العراق وقوات التحالف يعمل على مدار ألـ24 ساعة"، كـ"خطة أمنية جديدة سوف يبدأها المالكي حين عودته للعراق".وأكدت المصادر أن التشكيل العسكري الموحد يضم " لواء مدعوما جوا من قبل قوات المتعددة الجنسيات، وفرقة من الجيش، فضلا عن فرقة من قوات الشرطة الوطنية"، والذي يدار من قبل "غرفة عمليات تابعة لقوات المتعددة الجنسيات لأنها ستوفر الحماية والاستطلاع الجوي". وسوف تتدخل غرفة عمليات قوات المتعددة الجنسيات "عسكريا"، بناء على طلب "غرفة عمليات القائد العام للقوات المسلحة في رئاسة الوزراء"، والتي يرأسها المالكي.وأشارت مصادر إعلامية إلى أن "الميليشيات المسلحة صعدت مؤخرا من عملياتها العسكرية وبدأت تتحدى الحكومة عبر تنفيذها لعمليات الاختطاف والاغتيالات بالتعاون مع عناصر من داخل الأجهزة الأمنية", الأمر الذي دفع المالكي "لمطالبة الإدارة الأمريكية بالمزيد من تعزيزاتها العسكرية في محاولة لضبط الأمن المنفلت ".
بعض المسئولين العراقيين يذكر أن سبب فشل الخطة الأمنية لبغداد ، منهم أعضاء في مجلس النواب ، هو أن منسقيها كانوا من القيادات الأمريكية والذين ليس لهم خبرة بالوضع العراقي العام..! طالب مجلس النواب العراقي أكثر من مرة بوضع خطة أمنية جديدة لبغداد بأيدي "عراقية صرفة" لتجربتهم ومعرفتهم بشكل أعمق لما يحتاجه الوضع في استتباب الأمن..!
مرة أخرى نقول للسيد رئيس الوزراء أن بقاء الروح الطائفية في وزاراتكم ودوائركم الكبرى والصغرى ، و بقاء الميلشيات والفساد الإداري والمالي جعلت أسماك "القرش " من الإرهابيين والتكفيرين والصدامين تخرج من الماء ولا تموت ..! بل تعلمت الجوال في شوارع بغداد محبطة وسائل تنفيذ الخطة الأمنية .. ! مثلما الكثير من قادة الأجهزة الأمنية ـ حفظهم الله ورعاهم ـ تعلموا كيف يسعون لخدمة أهدافهم الشخصية : السلطة وجمع الدولارات وحماية الذات واللذات بالرشاوى والرشّأت ..!!
***************************
• قيطان الكلام :
• من الصعب جدا التعرف على خبايا الوزراء الطائفيين من دون فحص يافوخهم بأشعة اكس ..‍‍!!
**************************
مستشفى دلفت – هولندا 28 – 7 - 2006

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل