أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الفنان هو الذي يقول سوف أموت غدرا ..! مسامير 1229














المزيد.....

الفنان هو الذي يقول سوف أموت غدرا ..! مسامير 1229


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 07:53
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم علمت من الأخبار الفضائية أنهم قتلوا في يرموك بغداد الممثل الكوميدي وليد حسن ، فصارت عندي قناعة تامة أن كل شيء في بغداد صار له ثمن مرتفع حتى الكاريكاتير والكلمة الساخرة ارتفع سعرهما إلى حد أن تدفع حياتك كلها عند التسديد الفوري ..! بهذا غدا زمن بغداد والبغداديين وزمن العراق والعراقيين وزمن الفن والفنانين وزمن الصحافة والصحفيين زمنا قاتلا حتى ارتفع شعار في كل شارع يقول : أيها الإنسان الطيب ، يا من تحب كل الناس لا مكان لكَ في هذا العالم ..!!
تحت هذا الشعار وعلى رصيف الشارع أطلقوا النار على صدر وليد حسن المليء بروح وعطور الإمتاع والمؤانسة ..!
القتيل معروف فهو من صنف أولئك القلة من الناس ممن يقول لكم كل يوم : خذوا كل ما املك.. خذوا مالي وحلالي وجـِمالي وصحتي وسعادتي وأعطوني الفن.
أما القاتل فهو من النوع الذين يكتبون عنه في مراكز الشرطة : مجهول ..!
لعقلاء وزارة الداخلية العراقية - حفظها الله - أقول لا داعي لتحليل الحمض النووي لقاتل الفنان وليد حسن فانا اعرف مؤشراته فالقاتل ليس سنيا ولا شيعيا ولا تستطيع أية دراسة سيكولوجية أو بيولوجية أن تتعرف على ما يحمله فص دماغ هذا القاتل من شرور أو بعرور ..! أما أنا فاعرف كل تفاصيل الحمض النووي لمثل هذا القاتل المريض بكل أنواع فيروسات الغابات الملوثة بالحقد والجريمة المنظمين بايدولوجيا الميليشيات التي تثقف أعضائها بمقولة ميلشياوية مفادها المختصر : ليست جريمة أن تكون قاتلا في هذا الزمان بل الجريمة أن لا تكون .. !
صدقوني بدون الحاجة إلى قسم بالله أو بالقرآن : أن القاتل لا يحمل أية كمية من هورمونات الإنسانية بل أن هورموناته كلها وحشية .. نعم الوحشية هي النسبة المرتفعة في بدنه وفي مسدسه وفي بطن العصابة أو الميليشيا التي ينتسب إليها .
هورمون واحد فقط متوفر في بدن القاتل هو الذي يحدد العلاقة الوظيفية بين مخه ومخيخه ومسدسه ، انه هورمون العداء للفن ولابتسامة الناس بالفن ..!
المقتول وليد حسن إنسان بالغ البساطة كما عرفته من خلال تشفيرات ألفاظه و حركات بصره وتمثيليات بدنه في برنامج " كاريكاتير " على شاشة قناة الشرقية الفضائية ، وهو يخلو من أية صفة بيولوجية طائفية أو سياسية ، إلا صفة حب الناس البسطاء وإسعادهم ولا علاقة له لا بإستراتيجية الصراعات الطائفية ولا بتكتيكات الروافد العشائرية ، لكنه فنان ، وفنان ساخر يستخدم سبابته اليسرى وإبهامه الأيمن كمصدرين من مصادر تنبيه الغافلين من الناس بطريقة " كاريكاتيرية " إلى ما يحيط بهم من مآسي الاغتيال والحرمنة والرشوة والغش والطائفية ..! كان وليد حسن يؤمن أن السخرية أمل ..! لكن واقعة اغتياله تؤكد لنا ولكم أن حياة العراقيين تنام كل ليلة من غير دروس مستفادة فصار حتى الحلم بالكاريكاتير خيبة أمل ..!!
*****************************
• مساكم الله بالخير يا أهل الفن :
• قتلوا فنانا ً لكنهم لن يقتلوا الفن ، فلا حياة بلا فن حتى لو توفر الخبز والحب والحرية ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير جاسم المطير 1228
- مسرح
- مسامير جاسم المطير 1227
- أيها المسلمون العراقيون : أين الله ..؟مسامير1225
- سندويج المنطقة الخضراء ..!مسامير1226
- مظلومة يا بغداد .. مشطوفة يا بغداد ..!! مسامير 1224
- النجف مدينة الملائكة والشياطين ..!!مسامير 1222
- مسامير جاسم المطير 1223
- لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221
- أجاثا كريستي .. غابت ذكرى ميلادها ورحيلها لكنها حاضرة بيننا ...
- الإعدام .. عذاب لصدام حسين استحقه بجدارة ..!!مسامير 1220
- مسامير جاسم المطير 1218
- ادب
- هل تستطيع السينما الفلسطينية. محاورة المشاهد الأوروبي؟
- وقاحات الثعالب ..!!مسامير 1215
- مسامير جاسم المطير 1213
- مسامير جاسم المطير 1214
- مسامير جاسم المطير 1212
- مسامير جاسم المطير 1211
- رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210


المزيد.....




- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...
- اصدار جديد لجميل السلحوت
- من الكوميديا إلى كوكب تحكمه القردة، قائمة بأفضل الأفلام التي ...
- انهيار فنانة مصرية على الهواء بسبب عالم أزهري
- الزنداني.. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان
- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الفنان هو الذي يقول سوف أموت غدرا ..! مسامير 1229