أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1223














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1223


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


إلى وزراء الميلشيا والفوضى والديمقراطية المتوحشة ..!
بعد 9 نيسان 2003 اكتشف العراقيون أن صدام حسين قد اختفى وان الوضع تغير تغييرا هائلا ، رغم انه لم يحدث ما حدث في الثورة الفرنسية أو في ثورة 14 تموز العراقية ، فلم تعلق المشانق للملوك ولم تسحل جثث أعمدة الطبقة الحاكمة ، لكن غرقت شوارع بغداد بإعمال النهب والسلب ثم غرقت بالدماء وصارت الفوضى نظاما بديلا متميزا بالعنف والمفخخات والميليشيات فلم يعد الناس يعرفون لماذا مات من مات ولماذا قتل من قتل ولماذا عادت السجون إلى الامتلاء ولماذا هاجر الناس من جديد إلى خارج وطنهم ..!
في هذه الفوضى العارمة تتولد في ذهن العراقيين شرارات أسئلة كثيرة بلا أجوبة ..! سؤال فوق سؤال والحكومة صامتة ..!
لكن السؤال الأكبر الذي يتناوله المواطنون العراقيون في هذه الأيام هو : هل أن " الوطنية " في السياسة تختلف عن " الإيمان " في الدين ..أم هما نصفان لا يكمل بعضهما البعض الآخر ..؟
لا يمر يوم إلا ونجد الكثير من المقالات تتحكم بها الانتقادات لحكومة السيد نوري المالكي خاصة بما يتعلق بموقفه غير الصحيح ولا الصريح من قضية حل الميلشيات .. يقول أشياء ويفعل غيرها أو انه " يطنش " عن هذه الواقعة الأليمة أو تلك من الوقائع التي تلحق بشعبنا ، يوميا ، تاركا الحبل على الغارب لتصريحات الناطق الرسمي الدكتور علي الدباغ لتفسيرات لاهوتية لا علاقة لها بـ" الديمقراطية المتوحشة " التي تمارسها الميلشيات ، الشيعية والسنية ، الحكومية وغير الحكومية ..! أما الناطق الاسمي لرئيس الحكومة ممثلا بالنائب الاستطلاعي حسن السنيد فهو يحمل خطابا لا يقل تبجحا ولا غرورا عن الخطاب الإسلامي المفكك الذي كان يقدمه قبلا دولة الرئيس إبراهيم الجعفري معتمدا على حجج ومقولات ومقاطع خطابية مأخوذة من الذاكرة الصحفية أو من الكتب الفلسفية أو غيرها من كتب الأدعية ..!
قضى السيد الجعفري أكثر من سنة كاملة على كرسي السلطة وهو يتحدث عن " انطولوجيا الأمن والطمأنينة " أمام الفلاحين تارة وأمام رؤساء العشائر تارة ثانية وأمام حاملي العمائم السياسية تارة ثالثة ..! وكان أكثرهم يهزون رؤوسهم ، وهم صم بكم لا يفقهون في علوم " الانطولوجيا " ولا في علوم " الديمغرافيا " التي كان الجعفري يرددها في كل خطاب ، بينما كان مستمعوه لا يملكون أية معرفة لا سياسية ولا أسلامية ولا فقهية ..! بل يريدون التعبير عن تأييدهم لما يقوله دولة الرئيس بأمل الحصول على منصب أو مال أو على الاثنين معا ..!
لم ينصحه أحد من المقربين إليه ــ وهو بنفسه لا يقرأ ــ فمر الماء من تحت بساط الدكتور إبراهيم الجعفري حين استمرت الميليشيات تصعد وتصعد ، تتقدم وتتقدم ، تزيد مردوداتها المالية ، وتنمي كفاءتها التسليحية ، وتحـّسن تقنياتها التدريبية وفعالياتها القتالية ووظائفها التخريبية ونزعاتها الفجة في الاختطاف وفي قتل المواطنين واستباحة أعراضهم وأملاكهم حتى وصلت الأمور إلى حد لا يطاق فهاجر ملايين العراقيين إلى مصر وسوريا والأردن ودول الخليج ووصلت وجباتهم إلى الدول الأوربية أيضا ..!
لا يستح ولا يخجل الجعفري حين يسمع بمقتل عائلة مسيحية ..!
لا يستح ولا يخجل المالكي بمقتل سني بميلشيا شيعية أو شيعي بسلاح ميلشيا سنية..!
لا يستح ولا يخجل الناطق الرسمي باسم الحكومة لاغتصاب فتاة صابئة ومقتلها ..!
لا يستح ولا يخجل الناطق الاسمي من اختطاف وقتل أربعين عاملا كادحا أو خمسين جنديا أو ثلاثين شرطيا ..!
لا تستح الحكومة كلها من كل أرقام القتلى ..!
أيها السيد الجعفري .. أيها السيد المالكي .. أيها السيد الدباغ .. أيها السيد السنيد .. أيها السيد مقتدى ومرتضى ومصطفى و.. غضنفرا .. أيها السيد الوزير والسفير والمدير .. أيها السيد النائب : أن تحبوا أنفسكم ومصلحتكم وحزبكم وطائفتكم ليس شيئا خطا ، لكن أن لا تنقذوا الشعب العراقي من ذئاب الميليشيا التي تعايشونها فذلك خطا كبير سيكون جليسكم يوم الحساب في البرلمان العراقي أو في برلمان الله يوم القيامة ..!
يا حكام العراق .. أيها الوزراء : تذكروا ما قاله سيجموند فرويد لكم ولنا : ( كما أن الحياة غريزة فالموت غريزة أيضا ..) و تذكروا دائما أن هناك نوعين من السياسة ، سياسة الكذب وسياسة الحزب ..! النوع الأول يفشل حالا ً والنوع الثاني يفشل في نهاية المطاف ، وكلاهما غريزة ، ولعنة الله على غرائز صدام حسين ورونالد رامسفيلد ..!
*****************************
• صبحكم الله بالخير يا جماعة الخير :
• اقسم بالله العلي العظيم أن زوجة الوزير هي المسئولة الأولى عن عدم التزامه بكلامه ووعوده لأنها صارت تخشى ميليشياته ..!
*****************************
بصرة لاهاي في 10 – 11 – 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221
- أجاثا كريستي .. غابت ذكرى ميلادها ورحيلها لكنها حاضرة بيننا ...
- الإعدام .. عذاب لصدام حسين استحقه بجدارة ..!!مسامير 1220
- مسامير جاسم المطير 1218
- ادب
- هل تستطيع السينما الفلسطينية. محاورة المشاهد الأوروبي؟
- وقاحات الثعالب ..!!مسامير 1215
- مسامير جاسم المطير 1213
- مسامير جاسم المطير 1214
- مسامير جاسم المطير 1212
- مسامير جاسم المطير 1211
- رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210
- مسامير جاسم المطير 1209
- يا حكام العراق تعلموا الحكمة من أبن باجة ومن W.Cإإ
- لم يولد الشرطي العراقي فاسدا إنما باقر صولاغ جعله كذلك ..مسا ...
- مسامير جاسم المطير 1207
- له لون ولكن بدون رائحة هو المستشار الثقافي ..!مسامير 1205
- ملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي ونظامه الداخلي 3 مس ...
- عن بطل ديمقراطية القنادر ..!مسامير 1204
- مسامير جاسم المطير 1203


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1223