أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1227














المزيد.....

مسامير جاسم المطير 1227


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 07:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما نتبادل الاتهامات كلنا خاسرون ..!!
تحت يدي كتاب اقرأه بغير عناية أسمه " أخبار الحمقى والمغفلين " لأبن الجوزي اسكنه الله فسيح جناته وأنا أتطلع إلى شاشة التلفزيون الفضائية " العراقية " غير الطائفية ، وإذا بي أرى خبرا منشورا على شريط الشاشة عن إحالة القاضي راضي الراضي ومجموعة أخرى من قضاة المفوضية العليا للنزاهة إلى القضاء بتهمة الفساد ..!
التهمة وخبرها أطلقهما سعادة فضيلة الشيخ صباح أبو النور الساعدي عضو مجلس النواب الديمقراطي ، المجلس صار متعة للمشاهدين لما يجري فيه من كلام طريف ظريف على طريقة كلام الفنانين والفنانات الطريفين الظرفاء ..!
إلهي هل اصبح كل شيء صعبا في حياة العراقيين فلم يعودوا قادرين على اختيار أحسن الناس لقيادة دولتهم .. أم أن الدولة العراقية صارت مثل " اللباس " تستر ما لا يمكن أن يراه الناس ! يا إلهي ماذا حل بالعراق فقد اختلط الحابل بالنابل فصار النزيه فاسدا مثلما صار القمح فاسدا والنفط فاسدا ولحم القصابين فاسدا وجبن البقالين فاسدا وتبغ التوتونجية فاسدا .. وحتى " الصدق " صار فاسدا أيضا ..!
أنا لم أسمع باسم سعادة الشيخ أبو النورمن قبل ، ولم ألتقيه ، وما شاهدتُ له صورة من قبل ..! فلا أدري هل هو أفندي بلحية ، أو أنه رجل معمم ..؟ فإن كان أفنديا فتلك مصيبة وإن كان معمما فالمصيبة أعظم ..!
المصيبة أن سعادة فضيلة الشيخ الساعدي يصرح بأمر فساد خطير ..!
المصيبة الأعظم أن المفوضية العليا للنزاهة تصدر بيانا بتكذيب الأمر الفاسد الخطير ..!
أقول بصراحة أن الحاجة أصبحت ضرورية لمعرفة مؤشرات " الحمض النووي " ليس على أصل وفصل ونسب الإنسان ، بل أصبح ضرورة لمعرفة نسب وحسب وأصول ما يقال من كلام أيضاً ..! وإلا فان " القدرة التنبؤية " للمواطن العراقي على تمييز كلام الكذب عن كلام الصادقين العراقيين يصبح من أعاجيب الحمقى والمغفلين في هذا الزمان العسير الذي تحاول فيه بيولوجيا " العمامة السياسية " تحديد علاقة الذكاء الشعبي بالجوانب البنيوية لمخ أبناء الشعب العراقي ، وأنا منهم ، إذ أصبح مخي لا يستوعب ما يحدث وما يقال خاصة من أولئك الذين لم يتحرروا حتى الآن من قيود التعصب والحسد والفوضى والحماقات ولم يتخلصوا بعد من مقاييس " العمامة السياسية " التي تغطي الجبهة الأمامية والجانبية للمخ والمخيخ والتي جعلتهم يصرحون في الفضائيات بكلام غير مقيد ولا مدروس ولا فيه تقييم ملموس ولا تدبير محسوس ..!
أغلقتُ التلفزيون ولعنته فسكتت الفضائية " العراقية " عن الكلام المباح وأدركتُ مثل شهريار أن أجمل وقت النهار هو الصباح اقضيه مع ابن الجوزي وهو يقول كلام الصحاح والمراح :
كان بسجستان شيخ يتعاطى النّحو. فقال يومًا لابنه : ‏ ‏ إذا أردت أن تتكلم بشيء فاعرضه على عقلك ، وفكّر فيه بجهدك حتى تقوّمه ، ثم أخرج الكلمة مقوّمة . ‏ ‏ فبينما هما جالسان في بعض الأيام في الشتاء ، والنار تتـّقد ، وقعت شرارة في جُبـَّة خزّ كانت على الأب، وهو غافل والابن يراه. ‏ ‏ فسكت الابن ساعة يفكـِّر ثم قال : ‏ ‏ يا أبت ، أريد أن أقول شيئًا، فتأذن لي فيه ..؟ ‏ ‏ قال أبوه : ‏ ‏ إنْ حقـّا فتكلم . ‏ ‏ قال : أراه حقـّا. ‏ ‏ فقال : قل. ‏ ‏ قال : إني أرى شيئًا أحمر. ‏ ‏ قال: وما هو..؟ ‏ ‏ قال : شرارة وقعت في جُبـَّتك . ‏ ‏ فنظر الأب إلى جُبـَّته وقد احترق منها قطعة. فقال للابن : ‏ ‏ لِمَ لَمْ تُعْلِمْني سريعًا..؟ ‏ ‏ قال : ‏ ‏ فكرت فيه كما أمرتني ، ثم قـوَّمت الكلام وتكلمت فيه. ‏ ‏ فحلف أبوه بالطلاق أن لا يتكلم بالنحو أبدًا. ‏! .
*************************
• مساكم الله بالخير أيها العراقيون الخيرون :
• بقدر تعدد العمامات والحجابات في البرلمان الراقي يتضاعف عذاب الشعب العراقي ..!

**********************
بصرة لاهاي في 15 _ 11 _ 2006



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المسلمون العراقيون : أين الله ..؟مسامير1225
- سندويج المنطقة الخضراء ..!مسامير1226
- مظلومة يا بغداد .. مشطوفة يا بغداد ..!! مسامير 1224
- النجف مدينة الملائكة والشياطين ..!!مسامير 1222
- مسامير جاسم المطير 1223
- لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221
- أجاثا كريستي .. غابت ذكرى ميلادها ورحيلها لكنها حاضرة بيننا ...
- الإعدام .. عذاب لصدام حسين استحقه بجدارة ..!!مسامير 1220
- مسامير جاسم المطير 1218
- ادب
- هل تستطيع السينما الفلسطينية. محاورة المشاهد الأوروبي؟
- وقاحات الثعالب ..!!مسامير 1215
- مسامير جاسم المطير 1213
- مسامير جاسم المطير 1214
- مسامير جاسم المطير 1212
- مسامير جاسم المطير 1211
- رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210
- مسامير جاسم المطير 1209
- يا حكام العراق تعلموا الحكمة من أبن باجة ومن W.Cإإ
- لم يولد الشرطي العراقي فاسدا إنما باقر صولاغ جعله كذلك ..مسا ...


المزيد.....




- من بينها مصر والمغرب: ما هي أفضل أماكن مشاهدة كسوف الشمس الق ...
- تقارير عن لقاء بين كوشنر وأبو شباب.. وواشنطن تنفي
- اتهامات بالتجارب النووية ترفع مستوى التوتر: روسيا تعلن استعد ...
- ملفات جيفري إبستين.. غيسلين ماكسويل تسعى لطلب تخفيف عقوبتها ...
- اقتراب أكبر حاملة طائرات من سواحل أميركا اللاتينية يثير توتر ...
- عكس التوقعات.. العراق ينتخب بمشاركة قياسية وسط تغيرات اقليمي ...
- الجفاف والحشرات الغازية يقوضان غابات الصنوبر التاريخية في لب ...
- حاملة طائرات أمريكية تصل أمريكا اللاتينية.. وفنزويلا تعلن عن ...
- ماكرون يؤكد لعباس أن ضم الضفة -خط أحمر-.. وتشكيل لجنة مشتركة ...
- شاهد: تحطم طائرة عسكرية تركية في جورجيا قرب الحدود الأذربيجا ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - مسامير جاسم المطير 1227