أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ديوان (الميناء) مخطوطة















المزيد.....



ديوان (الميناء) مخطوطة


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


الميناء


شعر


عبد الستار نورعلي





المحتويات

1. فوضى
2. من سيرة داوود سلمان
3. رفيق الدرب
4. غضب
5. الميناء
6. قرأتُ كثيراً
7. الدخول
8. حرير وذهب وماس
9. النعمة
10. الأفق
11. ما الحياة؟
12. هذا هو الشعر
13. أين الرئيس؟
14. هل تهوى العراق؟
15. العلم نور
16. النجمة
17. إلى أطفال بلاد الأطلال...
18 يوميات مدينة

فوضى

فوضى الزمن العاري
عن ثوبِ الروحِ
يؤرّقُنا،
ويُذيبُ الشمعةَ
تحترقُ
بما في الضوءِ منَ الأمنِ،

أمنٌ وأمانٌ مفقودانِ
في الكونِ
ومفقودانِ هنا
في القلبِ
والحرفُ دواءٌ
لا شافٍ
ولا باردْ

سِنانُ الرمحِ الموغلِ في الصدرِ
يقيمُ الفاتحةَ
لكلِّ جمالٍ مُغتالِ بيدِ القهرْ ،

الفوضى
خلاّقةُ أساطيلَ
وخلاّقةُ أقاويلَ
وخلاّقةُ أباطيلَ
وخلاّقةُ نصٍّ: قالَ يقولُ كثيراً
وينيرُ كثيراً
ويموتُ كثيراً صاحبُهُ
بينَ شِباكِ الصيدِ القادمِ
منْ وديانِ الحرفِ
وحروبِ الخوفِ
وصليلِ السيفِ،
22 /5/ 2012

مِنْ سيرةِ داوود سلمان*

أقفرَتِ الأيامُ،
وجهُ مدينتِنا يغرقُ
في الأصداءْ:
هذا تاريخٌ يطوي الصفحةَ
مِنْ نجمٍ،
كانَ يضيءُ الأرجاءْ،

ريحٌ صفراءُ اجتاحَتْ رِحلتَنا
في ديوانِ الغرباءْ،

الموتُ نداءٌ دقُّ البابَ، افتحْ،
يا ذا النهرُ الدافقُ مِنْ أيامِ أزقتنا،
ضُمَّ بريقَ النجمةِ في أحضانكَ،
قد حانَ الساعةُ،
صارَ النجمُ غياباً
في واديكَ،
فضُمَّ القلبَ الخِصْبَ، انثرْهُ
في صحراءِ الكونِ،
ستزهو خضراءْ،

أمسى الدفءُ غِياباً،
فارفعْ
عطرَ الزمنِ الفاتَ كؤوساً،
واشربْ
نخبَ الآتي اليكَ جذوراً
تمتدُّ الى الغورِ
لتثمرَ أضواءْ،

جبلاً منْ جلمودٍ كانَ،
رقيقاً كانَ،
هبوبَ النسمةِ في البيداءْ،

عشقُ الأرضِ حقولٌ تُعشِبُ
في عينيهِ،
ولسانُ الصدقِ رحيقُ الخضرةِ
منْ شفتيهِ،
معينُ رِواءْ،

فارفقْ بالقلبِ الشاجي
برحيلِ الحادي الباهي،
يا زمنَ الأنواءْ!

أسدلَتِ الأيامُ اليومَ ستائرَها
فوق رؤوس الطيرِ،
فهامتْ...
تاهَتْ...
عنْ دربِ القنديلِ البارقِ
بينَ فضاءِ الباسقِ
ورصيدِ زمانِ بهاءْ،

أرخيْتُ القلبَ زهوراً
فوقَ التربةِ
تُنشدُ للقلبِ الغابَ*
وللوجهِ الغابَ
وللصوتِ الغابَ
وأقامَ هديلاً
في الأهدابْ

ماغابْ
مَنْ يزرعُ حقلَ الأيامِ زهوراً،
وبذوراً،
وحبوراً،
ورواسيَ منْ صُلبِ القلبِ،
وجذوراً كالصخرةِ
في وادي الأحلامْ،

الأشجارُ مصابيحٌ،
وأهازيجٌ،
وأراجيحٌ،
وثمارٌ منْ غَرْسِ النهرِ،
وضوعِ العطرِ،
وصُبحِ الفكرِ،
وصلابةِ تلكَ الأيامْ

* داوود سلمان (داوي): هو المرحوم المُعلّم الفاضل، والكابتن السابق للمنتخب الوطني العراقي لكرة السلة، الذي انتقل الى رحمة الله في الرابع من شباط 2011، مُخلِّفاً وراءَهُ إرثاً ابداعياً رياضياً خالداً، وسيرةً طيبةً مشرقةً، وتاريخاً نضالياً كبيراً.
* الغاب: بمعنى "الذي غاب"
الأربعاء 31 تشرين الأول/أكتوبر 2012




رفيق الدرب

في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي:

أنا انسانٌ،
وفي صدري حمامٌ أبيضُ القلبِ،
وعصفورٌ
من العشقِ يغني،
وصِغارٌ مِنْ بهاءْ،

ألقطُ الحرفَ
من التاريخِ،
والحبَّ
منَ الشمسِ،
ولونَ الوردِ
منْ حقلِ السناءْ،


أنا زيتٌ،
أملأُ القنديلَ كي يحيا،
ينيرُ الدرب للموكبِ
في سِفرِ البقاءْ،

يومَ أحببْتُ
فتحْتُ العينَ والأذنَ،
رأيتُ الركْبَ
في شارعِ غازي زاحفاً
يهدرُ بالشعبِ العتيدْ:
وطنٌ حرٌّ سعيدْ.
وعلى هاماتهمْ
سربُ حمام
راقصٍ حلوٍ غريدْ...



يومَ أشرعْتُ سفيني
في عبابِ البحرِ خُضْتُ
موجةَ الحلمِ الفريدْ،
والبيانُ البدْءُ راياتي
ومحراثي ودفاتي،
وحادي الركْبِ
في الدربِ العنيدْ،

قالَ لي منْ خلفَ قضبانٍ
منَ الأعينِ والأنيابِ
مدميّاً ،
وفي الوجهِ ابتساماتٌ،
بشاراتٌ:
علينا أنْ نكونْ
مثلَ شلالٍ
وما فيهِ سكونْ،

قالَ لي:
فلْيذكرِ التاريخُ أنَّ الضبعَ
إنْ قطَّعَ فينا كلَّ عرقٍ ووريدْ
نحنُ عنقاءُ،
ولاداتٌ ....
ولاداتٌ....
ولاداتٌ....
ومنْ صُلبِ الحديدْ

رحلَ ابنُ النبتةِ الحمراءِ
محمولاً
على نبضِ القلوبْ
وزغاريدِ النشيدْ

السبت 23 آذار/مارس 2013

غضب

غضبٌ، غضبٌ،
غضبٌ، غضبُ،
قططٌ سودٌ،
قططٌ غَضَبُ!
تصطادُ الدَسْمَ منَ الذَهَبِ،
ذهبٌ سُوْدٌ،
ذهبٌ ذهبُ!
وجيوبٌ تُملَأُ، تنتهِبُ،
وعيونٌ ترقبُ، تنتحبُ،
وبطونُ الغرثى تلتهبُ،
غرثى بعراقٍ يُستَلَبُ
لا يتعافى، لا ينتصبُ !

هل يُكتَمُ في القلبِ الغضبُ؟!


عُرجانٌ، عُورانٌ، نُصُبُ،
أصنامٌ تلعبُ، تغتصِبُ،
هل يُخمَدُ بركانٌ غَضِبُ؟!
* * * *
السكرانُ
صاحي القومِ في ثوبِ عافية،
يدري أنَّ الزمنَ رمادُ سيجارةٍ تحترقُ
في فمٍ مليانٍ بالكلامِ الممنوعِ منَ الصرفِ.
فاصرفْ أواخرَ الأسماءِ بقهوةٍ منْ شِـعرٍ غاضب!
السكرانُ بكأسٍ مضمّخةٍ بالكلمةِ اللهبِ
ثوريٌّ على حصانٍ منَ الشمسِ والغضبِ.
فاهبطْ منْ علياءِ السرجِ في الوادي المقدّسِ نَـوى!
ينوي الفارسُ، راجلاً على شوكٍ من قتادِ الروحِ،
أنْ يرفعَ رايةَ الغضبِ في ساحاتِ اعتصامِ الأقلام.


سكارى الأناملِ المُغَمَّسةِ في دمِ القلبِ
ينثرونَ السُكّرَ والنشوةَ والهيلَ في شرابٍ
من ينبوعِ الآمال.
سكارى كؤوسِ الطلى هم أصحى وأنقى وأقوى
منْ صخورِ الشواطئ الغربيةِ.
سكارى المالِ
غضبٌ وبيلٌ يستحقُ البركانَ الجارفَ.
سكارى الكأسِ الملأى
فرحٌ بالنزف وبالصدعِ،
وإيقادٌ للقلبِ على ضوء الشمعِ،
وفي محرابِ القلمِ النبعِ،
أملٌ في غضبٍ عارم،
لا يبقي ولا يذر.
أنْ يغضبَ شاعرُ كلماتِ العاصفةِ
نحظى بكؤوسِ الغضبِ الساطع،
في وجهِ سكونِ العاصفةِ
في صحراءِ الكلامِ، وآبارِ النفطِ،
وشفطِ النفطِ ،
وكراسي السحتِ الغارقِ
في مستنقعِ لصوص التاريخِ الأهوجِ.
كيف نفكُّ الطلسمَ؟
الجنيُّ الخاتلُ في دهاليزِ الأبيضِ
صاحبُ مفتاحِ الطلسمِ المليانِ
بجرذانِ المالِ العام الفلتان!
ازرعْ كلماتِ الريحِ العاتيةِ، وافلحْ!
ثمّ احصدْ قمحَ الكلماتِ!
وناولْني رغيفَ التنورِ المسجورِ
في مرجلةِ التاريخِ اللاعنِ
حاملي الحقائبِ الفاتحةِ أفواهَها،
عبيدَ المالِ، أصحابَ الياقاتِ البيضِ القادمةِ
منْ خلفِ بحارِ القاراتِ السرية!
(السبت 3 آب/ أغسطس 2013)


الميناء

شهقَتْ روحُ نسيمِ الكونِ
أيقظْتُ سباتي،
وامتشقْتُ القلبَ بَرقاً
منْ غرامْ،

شاعَ بينَ النجمِ والأرضِ
بأنَّ العرباتِ المُثقَلاتْ
بالأغاني
حُشِرَتْ عندَ ضفافِ البحرِ
في ميناءِ تطويقِ الحمامْ،

نزعَ السلطانُ ثوبَ العُريِ
عن أجسادِ تاريخٍ منَ الصلصالِ
والشيطانُ في معبدهِ الطينيّ
فوق العرشِ مسنونُ الكلامْ،
هربَتْ أغنيةٌ عندَ عيونِ البحرِ
في خيطٍ منَ الشمسِ
وصوبَ الأفُقِ الأزرقِ
مِنْ عينَيْ كتابِ العشقِ
والأبيضِ من قلبِ عشيقٍ
تاهَ في لُجِّ الهيامْ،

ألقَتِ الأيامُ حِملَ البصرِ النافذِ
منْ صَدعِ سحابِ الليلِ
أطيافاً من الإشراقِ
في صدرِ النيامْ،

هربَتْ أغنيةٌ،
غنّتْ مواويلَ الذي يبكي
على حاضرةِ الأنجمِ
منْ خلفِ جدارِ الصمتِ
يروي عنْ حكاياتِ الظلامْ،

خفقَتْ أجنحةُ الروحِ
على الأسوارِ، مالَتْ،
شجرُ الحقلِ حزينٌ،
أفرعُ الأشجارِ جرداءُ
وفي العشِّ سِهامْ ،

زورقُ العشاقِ
عند الضفةِ الأخرى غريبٌ،
وترُ الموجِ حزينٌ،
شُدَّتِ الأنغامُ في الميناءِ بالأعماقِ،
والأصداءُ قنديلٌ بلا زيتٍ،
فهلْ في الخافقِ المعشوقِ جَمرٌ
مستفيضُ النارِ منْ بينِ الركامْ؟
(الأحد 16/12/)2012



قرأتُ كثيراً

قرأتُ كثيراً،
أدباً، فناً، تاريخاً، جغرافيا،
وعلومَ سياساتٍ، فعلمْتُ
أنَّ السائسَ شيطانٌ أكبرْ،
ومسوسَ قبيلتنا مطحونٌ أكبرْ،
والقارئُ ممسوسٌ أكبرْ،

قرأتُ كثيراً،
كتبْتُ كثيراً،
أثقلْتُ القلبَ أناشيداً وأعاصيراً،
وشلالاتٍ منْ حبٍّ صيّرني عصفوراً
في دوامةِ ريحٍ عاصفةٍ،



كتبْتُ كثيراً،
أضحى الحرفُ كحدِّ السيفِ،
ولساني منزوعَ الخوفِ،
قاومْتُ صليلَ رياحِ العسفِ،
أغلقْتُ البابَ بوجهِ البردِ
وهمسِ الضعفِ،
كتفي
أدفأُ منْ أنفاسِ الصيفِ،

قرأتُ كثيراً،
شربْتُ كثيراً
همّاً، تعباً،
قلقاً، سهراً،
شوقاً للمحبوبِ الساري
فوق خيولِ سكونِ الليلِ،


سألْتُ كثيراً،
بحثْتُ كثيراً،
بينَ زوايا الدربِ الموحشِ،
في ساحاتِ اللعبِ الملأى
بسكارى،
ما هم بسكارى،
وأناسٍ فوق العرشِ سكارى،
وعيونُ مزاميري حيارى:

ماذا جنيتُ
من القراءةِ والكتابةِ؟
ألهميني!
مَنْ يفكُّ القيدَ
عنْ عنْقِ يقيني؟



رأيْتُ كثيراً:
اللصَّ على العرشِ أميراً،
الحاسمَ والمُعلِسَ في الحكمِ وزيراً،
الكذّابَ إعلاميّاً، وشهيراً !
الأحمقَ في قومي رأسَ القومِ،
القاتلَ
منظِّرَ آياتِ الثورة والتشريعِ
عضواً في مجلس نوابِ الشعبِ
في غفلةِ تاريخِ الشعبِ،

غنّتْ كوكبُ ذاكَ الشرقِ
أيامَ فيوضاتِ الشرقِ:
"أنا الشعبُ، أنا الشعبْ
لا أعرفُ المستحيلا
ولا أرتضي بالخلودِ بديلا"

خلُدَ الشعبُ
في أسمالِ الجوعِ الخالدِ
والقيدِ المطبقِ
حتى آخر طعنةِ موت،

ماذا أهدتني الكتبُ الملأى
بكلامٍ قالوا مِنْ ذهبِ ؟

أفنى التوحيديُّ حياتَـه
بينَ الأحرفِ والأوراق،
أنهى التوحيديُّ حياته
أحرقَ أنفاسَ الأوراق،
فأقام الحدَّ على الأحداق،
وأنا أحرقْتُ القلبَ ببابِ المدرسةِ،
أهرقْتُ كلامي ودمي،


سرقَ الكذّابُ الأكبرُ تاريخَ دمي،
وأقامَ متاريسَ السيفِ أمامَ فمي،

نزفَ الصوتُ من الحلقِ،
أشعلْتُ لساني بالصدقِ
فكانَ حصادي:
ريحٌ تُصفرُ في الزاويةِ،

رأيتُ كثيراً،
سمعْتُ كثيراً،
قرأتُ كثيراً،
كتبْتُ كثيراً،
حتى أشبعْتُ العينينِ والأذنينِ وروحي
برمادِ الريحْ...
(الأربعاء 26/12/2012 )


الدخول

وعلى أبوابِ مدينتنا
وقفَ الضوءُ:
هل أدخلُ،
أم لا أدخلُ؟
فاحتارَ الظلُّ،

إنْ تدخلْ،
تغرسْ في روحِ جدارِ الدارِ صباحاً،
وإلّا،
فالأرضُ يبابٌ،
والبحرُ سحابٌ،
والنارُ ترابٌ،
والبيتُ المُغلَقُ اسرارٌ
وخطايا،


ثمّةَ تمثالٌ مِنْ شمعٍ
فوق السورِ،
النارُ بقربي،
والماءُ على دربِ الراحلِ
خلفَ جدارِ العزلِ،

هل أدخلُ؟

إنَّ الداخلَ في الدارِ
ليسَ كمثل الطالعِ منها،

(الخميس الأول من نوفمبر 2012 )




حرير وذهب وماس

الى إيزابيللا العربية د. إنعام الهاشمي :

هلْ أنا أفرطْتُ..
إذ قلتُ لها: ماسٌ..
وقد قالوا: ذَهَبْ
وحريرْ؟!

إنّها ثالوثُنا الأزهرُ..
ما بينَ مزاميرِ السواقي
ومسلاتِ الهديرْ.

ما أنا المُفرِطُ يوماً،
علِمَ الداني..
وذا القاصي، على الخطِّ يسيرْ.

ذهبٌ، ماسٌ، حريرْ:
هي في الافراطِ ايجازٌ..
وفي الايجازِ افراطٌ..
من الشمسِ، تنيرْ.

ما أنا المُفرِطُ ..
والمكنوزُ في أحرفها يشهدُ ..
أنَّ الماسَ في منجمِها..
فَرْطٌ.... غزيرْ.
* * * *
كلَّما قيلَ: ذَهَبْ،
يعتريني،
ببريقٍ منْ صداهُ،
كلُّ ألوانِ الطربْ.

كلّما رفرفَ فوق الشجرِ..
المُزهِرِ بالحرفِ حريرْ،
صارتِ الألفاظُ عصفوراً..
منَ الماسِ يطيرْ،
بجناحٍ مِنْ حريرْ.

إنّهُ الماسُ كريمٌ ، حجرٌ،
يخطفُ الأبصارَ..
أخّاذٌ، شفيفٌ،
صَلِـبُ العود، عصيُّ اللينِ..
ما منكسرٌ.

هلْ أنا أفرطْتُ..
في نظمِ عقودٍ منْ حريرٍ،
بخيوطٍ منْ ذهبْ،
وبحبّـاتٍ من الماسِ..
وفي جيدِ كلامٍ
منْ حريرٍ وذهبْ؟!
* * * *
يا حريراً وذهبْ!
عزفَ الغزوُ على..
أوتارِ ماسٍ قادمٍ..
بين فراديسِ حريرٍ وذهبْ!

فإذا اللحنُ على أوتارهمْ..
نارٌ....
رمادٌ....
وحَطَبْ....!

فاعترى القلبَ غضبْ،
يُسرجُ الخيلَ..
على جمرِ لهبْ!

أكذا يُمسي لنا الوادي الذي ..
أخصبَ عشّاقَ الأغاني
بلسانٍ
منْ حريرٍ وذهبْ،
وببرّاقٍ من الماسِ..
على صدرِ نخيلٍ،
وجبالٍ،
وسهولٍ،
ومياهٍ،
وكريمٍ مِنْ نَسَبْ؟!

إنّها أسرابُ غربانٍ،
جرادٍ، وشَغَبْ...

ملأتْ تاريخَنا موجاً..
منَ التزويرِ بالتزويقِ..
والتلوينِ بالألسنِ..
في مصنعِ شُطّارِ المَهاوي،
والعَطَبْ.

هو ذا الوادي..
على نارِ رَهَبْ،
وعلى موجِ صَخَبْ،
بينَ أيدٍ عاشرَتْ قتلاً..
وأيدٍ عاشرَتْ..
فنَّ دهاليزِ النَـهَبْ.

(الجمعة 20/9/ 2013 )









النعمة

هذا هو العاشقُ لا ينحني
أمامَ غيرِ الألـقِ الباهـرِ

ليس لهُ إلا الذي باسقٌ،
وعِرقُهُ في القلبِ والناظرِ

إنْ رامَ خَطْفَ العشقِ مَنْ يبتغي
خسـوفَهُ، فهو صـدى الخاسـرِ

فلا صدىً إلا صدى عاشقٍ
فوق ذرى الباسقِ والزاهرِ

الحمدُ للهِ على نعمةٍ
أغدقَها بفيضهِ العامرِ

نعمتُهُ سحائبٌ أمطرَتْ
محبَّةً في حقلِنا الناضرِ

لانعمةٌ تبقى بغيرِ الهُدى
بينَ فيوضِ النورِ والعاطرِ

ونعمةُ اللهِ التي أُنزِلَتْ
تُقيمُ في الروحِ ..
وفي الخاطرِ

الأربعاء 22-10-2013






الأفق

كثُرتْ "سيوفُ اللهِ" في
هذا الزمانِ الأغبرِ

شارونُ سيّدُهمْ
وعبْدُهُمُ
عِمامةُ أصْفَرِ

ذبحوا العِـبادَ
منَ الكبيرِ
إلى الوليدِ الأصغرِ

نهشوا البلادَ
وأغرقوها
في الحريقِ الأنْكَرِ

فمتى تهبُّ الريحُ
عاتيةً ..
بزحفٍ أكْبَـرِ؟

فتُحيلهُمْ
عَصْفاً
ومأكولاً
بأفقٍ أنـوَرِ

(الأربعاء 22-10-2013 )







ما الحياة؟

ما الحياةْ
غيرُ إنتاجِ الحياةْ !

يركضُ المرءُ
منَ المهدِ ..
إلى اللحدِ ..
على خيطِ الحياةْ
لا هثاً ..
منْ أجلِ أنْ يبقى ..
على قيدِ الحياة!

يسألُ الناسُ:
وهلْ باقٍ ..
على قيدِ الحياةْ ؟!

مُتخَماً
كانَ الفتى
أم جائعاً،
لا بساً أم عارياً،
ضاحكاً أمْ باكياً،
واقفاً أم قاعداً،
صاعداً أم نازلاً،
صاحياً أمْ نائماً،
عالماً أمْ جاهلاً،
كلّها ليستْ على
قيدِ الحياةْ،
إنْ تكنْ
في صحبةِ النفسِ التي ..
أمّارةٌ بالموتِ ...
في دربِ الحياةْ


قيلَ: قد ماتَ! فقالوا:
يا تُرى، خلّفَ صوتاً يُسمِعُ الناسَ؟
وهلْ خلّفَ عِلماً يتفعُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ جيلاً يُصلحُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ عرشاً يحفظُ الناسَ؟..
وهلْ خلّفَ فنّـاً يُبهِجُ الناسَ؟ ..
وهل خلّفَ خبزاً يُشبِعُ الناسَ؟ ..
وهلْ خلّفَ ثوباً يسترُ الناسَ؟ ..
وهلْ خلّفَ سقفاً يجمعُ الناسَ؟ ..
إذنْ ما أخطأ القالَ: ..
"الذي خلّفَ ما ماتَ"، ..
فما زالَ على قيدِ الحياةْ!

(صباح السبت 26/10/2013 )



هذا هو الشعر

1
الشعرُ مَنْ أحيا الأملْ،
نثرَ النجومَ على قلوبٍ هدَّها
ليلٌ بلا حُلمٍ نزَلْ.

الشعرُ مَنْ نسجَ الجمالَ،
العنفوانَ، سحائباً،
غيثاً هَطَلْ.

الشعرُ مَنْ
صاغَ القصائدَ بالزُمُرُّدِ،
باليواقيتِ، اللآلئ،
والكلامَ بماءِ تِبْرٍ
قد غزَلْ.

الشعرُ مَنْ نزفَ الحنينَ
على شفا جَمْرِ الغَزَلْ.

الشعرُ مَنْ ذاقَ المُدامَ،
ومَنْ مِنَ اللهبِ انتهَلْ.

الشعرُ مَنْ وهبَ القبَسْ
للعاصبِ العينينِ،
وهو يدورُ
بالناعورِ معروقاً،
بنورٍ ما اكتحَلْ.

الشعرُ مَنْ شقَّ الستارَ
عنِ الخفايا
خلفَ أروقةِ العِلَلْ.



الشعرُ مَنْ غنّى البلادَ
ترابَها، أنهارَها،
ونخيلَها، وجبالَها،
وحقولَها، وقفارَها،
ودروبَها، وزقاقَها،
حتّى زوايا غرفةِ النومِ،
الأسرّةَ وهي تمنحُنا القُبَلْ.

الشعرُ أنْ نطأَ الزُحَلْ.

لا شعرَ إنْ لمْ يرتقِ
قمَمَ الجبلْ
نبعِ الأملْ،
ليُعيدَ للعطشِ البَلَـلْ.



2
هذا هو الشعرُ،
وهذا الشاعرُ:
مُجمِّلٌ، مُزوِّقٌ،
مُرَقِّقٌ، مُحرِّقٌ،
مُحبِّبٌ، مُشوِّقٌ،
مُناضِلٌ، وثائرُ،

وفي سبيلِ الحقِّ،
والانسانِ، والجمالِ،
لا يُناوِرُ،

وفي الرُبى فراشةٌ تُعاقِرُ
رحيقَ كلِّ زهرةٍ
بحُسنِها تُفاخِرُ.

هذا هو الشعرُ،..
وهذا الشاعرُ:
مُجامِلٌ، مُحاوِرُ،
مُهاجِمٌ، مُخاطِرُ،
محاربٌ، مغامِرُ،
للفقراءِ، الضعفاءِ،
في الورى مُناصِرُ.
وموبقاتِ الريحِ،
والأغلالَ، والقضبانَ،
والعروشَ، لا يُسايرُ.

فؤادُهُ
صوبَ غصونِ الشجرِ المُثمِرِ،..
والخريرِ، والغناءِ،..
مثلَ بلبلٍ يُهاجِرُ.
(الخميس 21/11/2013 )

أينَ الرئيسُ؟

"قُمْ للعراقِ، ووفِّهِ التبجيلا"
وتعهّدوهُ ، شبيبةً وكهولا

في ماضياتِ الدهرِ أبرَقَ دُرَّةً
كونيّـةً ، ومُعلِّـماً ، ودليـلا

قُمْ للذي سنَّ الشرائعَ مِشْعَلاً
للسائرينَ على هداهُ سـبيلا

أيامَ تحبو في الحياةِ خليقةٌ
كانَ العراقُ كبيرَها المأهولا

وبهِ السفينةُ قد رسَتْ وحمامةٌ
غرسَتْ غصونَ الخيرِ فيه جزيلا

فببصرةٍ وبمَوصلٍ وبأرْبِـلٍ
دارُ السلامِ تألَّـقَتْ إكليـلا

شرفُ المَقامِ بـدارِهِ آثـارُهُ
وبهِ الحضارةُ كانتِ القنديلا

قُمْ للذي غنّى القصائدَ صادحاً
صاغَ الكلامَ مُفجِّـراً ، وجميلا

فأبو مُحسَّدَ في الذرى أنشودةٌ
وأبو فراتٍ واصلَ الترتيـلا

والمُحدثـونَ كواكـبٌ لا تختبـي
ساروا على دربِ الحديثِ فحولا

اسحاقُ غنّى فانتشوا وتمايلوا
وبناظمٍ طرِبَ الغنـاءُ أصيلا

تلكَ الشوامخُ في الأعالي عِزّةٌ
تتقدّمُ الدنيـا ، صدىً ، وعقولا

فتسامقتْ بينَ النجومِ تفاخرَتْ
حُضـناً يضمُّ رواسـياً ، ونخيـلا
* * *

إيهٍ، أيا وطنَ المواجعِ قد سرى
فيكَ الغـزاةُ ، فأمعنـوا تقتيـلا

غازٍ منَ الغرباءِ جاؤوا غِيلةً
لكنَّ غازي الأهلِ جاءَ وبيلا

فتجمّعوا وتقاسموا وتناهشوا
حتى صُرِعْـتَ مُمزَّقاً مخذولا

زمنٌ تعرّى عنْ رداءِ فضيلةٍ
أمسى الفضيلُ مُغرَّباً وفُضولا

ما بالُهمْ رفعوا لواءَ تخلُّـفٍ ؟
منعوا الشموسَ منافذاً ودخولا

كيفَ العراقُ يعيشُ مُخضَّر الرُبى
والمالكـونَ تلبَّـسوا عِـزريلا ؟!

ورئيسُهُ في غيبةٍ، هلْ يا تُرى
مِنْ عودةٍ ، أم للرحيلِ أُحيلا ؟

العرشُ خالٍ والرعيةُ حيرةٌ
تتناوبُ التحليلَ ، والتأويلا

ومِنَ المصائبِ دولةٌ لا تقتفي
أثرَ الرئيسِ، تقولُ: قالَ وقيلا !

ومنَ المهازلِ برلمـانٌ لا يعي
أينَ الرئيسُ، وهل يغيبُ طويلا؟!

مَسَكَ العصا مُتوسِّطاً مُتهادِناً
ومُهدِّئـاً، يُعطي الصراعَ حلولا

والآنَ ساحٌ للديوكِ عراقُنا
كلٌّ يُنتِّـفُ عاديـاً ، وخليلا

الأمنُ في خبرٍ لكانَ قد انتهى
ماعادَ في حُلُمٍ ، ولا مـأمولا

فوزيرُهُ وزراؤُهُ ! ورئيسُـهُـمْ
باتَ الأمينَ الأوحدَ المشلولا
* * * *

ناديْتُ شعري ، فاستشاطَ مُغاضِباً
فمشقْتُ عن سيفٍ قصيدي بديلا

لا سيفَ في جنبي ولا مِنْ خنجرٍ
الشعرُ أقسى في الفسادِ نـزولا

ولربَّـمـا حرفٌ بجـذوةِ فارسٍ
أقوى من الحدِّ الصقيلِ صليلا

السيفُ أحسمُ في المعاركِ مضرباً
والشـعرُ أجيشُ للنفـوسِ مَـقولا
* * * *
بيضُ الصنائعِ شمسُهُ ملءُ الدُنا
كيفَ استُميلَ إلى الغروبِ أفـولا؟!

خُضرُ المرابعِ صدرُهُ بزُمُردٍ
والرافدانِ وسامُهُ تجليلا
واليومَ أطلالٌ لفرطِ مفاسدٍ
نعبَ الغرابُ بأرضـهِا تهليلا

قيلَ: الرشيدُ رشادُهُ ورشيدُهُ
بينَ الرشيدِ وبينَ رُشدٍ حِيلا

هذا الذي ابتدعَ الكتابةَ رائداً
أيسيرُ في ذيلِ الشعوبِ عليلا؟!

ماذا أعدّدُ يا عراقُ وبي جوىً
يزدادُ مِنْ حزنِ النخيلِ غليلا ؟!

الاثنين 9/12/2013




هل تهوى العراق؟

سألوني مِنْ وراءِ الأَكَمَةْ:
أنتَ هلْ تهوى العراقْ؟!

قلْتُ مِنْ داخلِ بركانٍ بصدري،
وبجَمْراتِ احتراقْ:
نصفَ قرنٍ
كُنْتُ في حُضْنِ العراقْ،
منذُ ميلادي إلى أنْ أجبروني بالفراقْ!
نصفَ قرنٍ
أحتسيْ ماءَ العراقْ،
آكلُ الخبزَ سخيناً مِنْ تنانيرِ العراقْ.
أشربُ الشايَ استكاناً
في مقاهٍ وبيوتٍ في العراقْ.
لحمُ كتفي هو منْ لحمِ العراقْ.
وملذّاتُ شبابي
وانطلاقاتي على أرضِ العراقْ.
رعشةُ العشقِ الذي أرّقني،
ألهبَني، أحرقَني،
إحدى خريداتِ العراقْ.
وعلوميْ منْ كتابٍ،
وعلى أيديْ مُربٍّ في العراقْ.
وحروفيْ منْ يراعٍ في العراقْ،
وخياليْ منْ سهولٍ وجبالٍ،
ونخيلٍ وحقولٍ،
وسواقٍ وترابٍ،
وجَمالٍ في العراقْ.
كلُّ أهلي، أصدقائي،
وأحبّائي نزيلٌ في العراقْ.
وزواجي،كلُّ أطفالي مواليدُ العراقْ.
وأبي، أمّي، وجَدّي، جَدّتي،..
ترقدُ في أرضِ سلامٍ في العراقْ.


ليَ بيتٌ،
ظلَّ محجوزاً
على أرضِ العراقْ.
ذكرياتي
تعبرُ البلدانَ طيفاً
صوبَ آفاقِ العراقْ.

ثمَّ تأتوني سؤالاً:
هلْ أنا أهوى العراقْ؟!!

الأحد 15-12-2013






العلمُ نورٌ ؟




" العلمُ نورٌ "
هلْ أضاء طريقَنا
أم قد أضاءَ ..
طريقَ تجّارِ الدهاليزِ العميقةِ..
والأساطيلِ الصديقةِ..
والبنوكْ ؟!

"العلمُ نورٌ..."
شابَ رأسي..
صدّعوا العينينِ، والأذنينِ دهراً
كيْ نُفيقَ على أراجيزِ الحروبْ!

"العلمُ نورٌ.."
أنتَ فوقَ الأسطرِ الصمّاءِ..
والبكماءِ..
والعمياءِ..
تُلقي الصدرَ والعينينِ..
خطاً مستقيماً..
هلْ ترى النورَ وفي آخرهِ..
أم انتظارُ الوعدِ حتى "أبداً" !

لا.. أبداً..؟!
هلْ تُثبتُ الأيامُ في قنديلهِ..
أعمدةَ العدلِ..
ومرسى الحُلُمِ الطائفِ..
في عينيكَ..
حتى آخرِ الأنفاقِ...؟
فاعذرْني،..
أنا العابرُ..
الناظرُ..
الطارقُ بابَ الريحِ..
لا شيءَ سوى أعينيَ الظمأى..
وقلبي في أتونِ الدربِ موقودٌ..
يدي مربوطةٌ بالقيدِ في..
" العلمُ نورٌ"...؟

الجمعة 6/6/2014




النجمة

ترتدي النجمةُ وجهي.
تختفي خلفَ ضبابِ الليلِ،
تستنفرُ تاريخي.
فهلْ ينقشعُ اليومَ الضبابْ؟

مُقفِرٌ هذا الذي يحدثُ،
ما بينَ شهيقِ الليلِ والصبحِ،
وما يُثقلُ ظهرَ الكلمةْ.

زارني الليلةَ قلبي، شفَّهُ الشوقُ،
وألقاهُ على الساحلِ
معشوقاً بلا إثمٍ،
فسافرْتُ مع الربّانِ في زورقِهِ السحريِّ
والموجُ اضطرابْ....!

نجمةُ البحرِ تناديني:
تعالْ!
قلبُكَ المحزونُ داءٌ،
ودواهُ عندَ ذاك الساحلِ
المطليِّ تبراً،
خلفَ أمواجِ المحيطْ...

رشقتْني الكلمةْ،
بسهامِ السحرِ،
أخرجْتُ مدادي،
فإذا الحمرةُ لونٌ
في نصالِ القلمِ المنزوعِ
منْ سِفرِ الخروجْ !

هلْ خرجْتُ
منْ ثيابي؟!

أنا لا أدري!
فهلْ تدريِ حروفي
وربابي؟

صبّني الضوءُ الذي
ينزفُ من آبارِ روحي،
صبَّني في قدحِ السهرانِ...
قلبي يحتسيني!

فأغِـثْني،
أيُّها الضوءُ العقيقيُّ المنارةْ!

هذهِ الليلةُ ليستْ ليلتي!
أغلقَ البستانُ في وجهيَ
بابَ الوردِ،
وخزُ الشوكِ بابُ الكلمةْ!


فادخلِ الآنَ جِنانَ العشقِ،
سامرْهُ، وغنِّ:
"أعطِني النايَ!"*
فقيثارةُ هذا الليلِ
تشكو غفوةَ الأوتارِ
في الموجِ الشهيدْ....

* تضمين من قول جبران خليل جبران: أعطِني النايَ وغنِّ...

الخميس 17 تموز 2014






إلى أطفال بلاد الأطلال...




إليكمُ،
يافلذةَ الأوطانِ،
أُهدي حُلُمي:
في أنْ أكونَ طائراً،
يحطُّ في صدورِكمْ،
أفتحُ بوابةَ هذا الوجعِ
المُغلَقةْ !

ياصورةَ الوادي التي
مرآتُها ناطقةْ؟

قرأْتُ في عيونِكمْ
براءةَ الماءِ
منَ الشوائبِ العالقةْ!

وذُقْتُ في شفاهِكمْ
مرارةَ العطشانِ،
والجوعانِ،
في صحرائنا الحارقةْ؟

لمسْتُ في الأصابعِ الصغيرةِ الغريرةِ
الجوعَ إلى اللُعبةِ، والوردةِ
في أيديهم الباطشةِ الذابحةِ السارقةْ !

سمعْتُ في أقدامِكمْ
أنينَ هذا العَدْوِ فوقَ الشوكِ،
والترابِ،
والخرابِ،
والحياةِ،
صوبَ اللقمةِ المارقةْ...!

قفزْتُ من داخلِ عيني،
أسكبُ الحبَّ على أهدابِكمْ،
فالحبُّ صَحْني، وكؤوسي،
ورغيفي الساخنُ المعجونُ بالنجومِ،
فهو كلُّ ما أملكُهُ في رحلتي الطارقةْ!

السبت 19 تموز 2014



(يوميات مدينة)


الإهداء
سلاماً أسكلستونا!
سلاماً بغداد!
سلاماً بقايا جثةٍ ممزقةٍ
في الشوارعْ!
سلاماً أحلامَ اليقظةِ!
سلاماً أحلامَ النومْ!
لقد ارتدينا رداءَ الليل وهماً أنه النهار
فتسلينا بلعبةِ النومِ
لنستيقظَ في الشوارعِ الخلفيةِ
بالمدنِ الامبريالية
الكافرةِ !


* الثلاثاء 15 سبتمبر 2009
الساعة الحادية عشرة صباحاً

أخافُ أنْ ألقي
رؤوسَ اصابعي
فوق الحصى،

الأرضُ
تحتضنُ السجائرَ
تحتسي أثرَ الشرابْ
نَفَسَ الترابْ،

والحديقةُ
في شعاع الشمسِ تغفو
في دُخانِ ثمالةٍ
مِنْ كأس هذا اليومْ،

الصمتُ يُطبِقُ ضربةً
منْ جمرةٍ سقطتْ
على صوتِ خريرِ النهرِ
ينسابُ إلى البحرِ،
وحيثُ سفينةٌ
منْ سندبادِ الريحِ
تنتظرُ الرؤوسْ،

هذي القصيدةُ قطعةٌ
منْ بوح ميدانٍ تساقطَ خيلُهُ
في ساحةِ الرجعِ القديمِ،
وسمّرتْ أنفاسَها
عندَ انغلاقِ البابِ
في بلدانِ أسوارِ الكلامْ،



* الثلاثاء 15 سبتمبر 2009
الساعة الثانية ظهراً

ذاكَ الثمِلُ النائمُ
فوقَ العشب الأخضرِ
ما بينَ دخانٍ يمتطي الأغصانَ
في هذي الحديقةِ،
والخليلةُ قربهُ
لا تعرفُ التاريخَ ،
لا الجغرافيا،
ولا مناخَ اليومَ،
تنظرُ في فراغِ الروحِ
لا تدري الذي يجري على الأرضِ
ولا العشبِ،
ولا النائمُ بالقربِ اليها يعرفُ القصةَ:
كيف التقيا
جوارَ هذا النهرِ
تحت الشجرهْ،
كيف استذاقا البيرةَ
مِنْ فوهةِ العلبةِ،
كيف انتشيا، غابا معاً
وسط دخانِ العالمِ التائهِ
منذ ايامِ سيدوري،

عرباتُ أطفالٍ تمرُّ
وأمهاتٌ يرتدينَ الحبَّ والضحكاتِ
عطّرنَ الطريقَ بهمهماتٍ وأحاديثَ
عن الشمسِ التي سطعتْ بهذا اليومِ
تمنحُ منْ حرارتها حكايةَ
كيفَ أنّ الجلدَ يحترقُ،
وكيفَ الكلبُ ينطلقُ،
وأخبارَ الرجالْ
والعملْ،

وتعريْنَ على العشبِ،
اضطجعْنَ،
وغسلْنَ الجلدَ
منْ صدأ المَللْ،

وشبابٌ
مثلُ فلقاتِ القمرْ،
وقفوا في الناصيهْ
بشرابٍ من كسلْ!








الثلاثاء 15 سبتمبر 2009
الساعة الثالثة بعد الظهر

بين رفوفِ الكتبِ الباسطةِ الأفياءَ
نساءٌ
ورجالٌ
في رحابِ العينِ
يمتشقونَ
أخبارَ النهارِ
من الجرائدِ،
والموائدُ
رحلةُ العمرِ الطويلةِ
في صدى الصفحاتِ ،

في الزاويةِ المشرقةِ الأركانِ
المصباحُ
مِنْ ضوءِ النهارِ،
وأنا ما بينَ يابانَ ورومانيا
وشِعرِ القيصرهْ 1
ونيكيتا ستانسكو 2
أغلقُ القصيدةَ العصماءَ
والحداثةَ المنغمسهْ
في مطر الغربِ وفي ثلجِ الشمالِ،
أفتحُ النافذةَ المطلةَ
على حقول الشرقِ والغربِ،
وأسقي صُحفي من مائها، هوائها،
وأستريحُ ساعةً مِنْ تعبِ الطريقْ،
1- القيصره: المقصود اميراطورة اليابان "مِشيكو" في اشارة الى مجموعتها الشعرية (مجرى التيار) التي تحوي قصائد كتبتها بين عامي 1990 – 2007 وهي قصائد قصيرة تتألف كلّ قصيدة من خمسة اسطر تتحدث عن الطبيعة.
2- نيكيتا ستانسكو: شاعر روماني 1933 – 1983 وفي اشارة الى مجموعته (انحناء الشمعة).


الأربعاء 11/11/2009
الساعةالواحدة ظهراً

تتوالى أحلامُ اليقظةِ
في دفترِ طياتِ العمر،

كانَ في خمسينيات
وستينيات القرنِ الراحلِ
فوقَ نصالِ القرنِ الغربي
يحلمُ
أنْ يضعَ وسادةَ أرض الغربِ
تحت الرأسِ،
وينامُ
فوق حصانِ كاري كوبر
وبرت لانكستر
ونهدي مارلين مونرو
وبريجيت باردو
يرقصُ
مع زوربا اليوناني
ونيكوس كازنتزاكيس،

كانَ يحدّقُ
في تلك السماءِ السمراءِ
فيرى مطراً يهطلُ في عينيهِ
من فوق (مرتفعات ويذرنج)،

ينسلُّ خفيفاً مثلَ الريشةِ في مهبِ الريح
خلف حدود الأوهامْ،

يحلمُ أنْ يمتطيَ صهوةَ طائرةٍ
صوب اليوتوبيا الأرضية الوهمية
عبر الأرض اليباب
في جيب ت. س. اليوت،

قرأ كثيراً
عنْ أبواب هواء حقول الحريةِ
هناك،
عن الثورةِ،
عن ماياكوفسكي،
لوركا،
ونيرودا،
حين تُشرعُ تلك الحريةُ
ذراعيها
يُخرجُ أناملَه المدفونةَ
في مقبرةِ التاريخ الجماعيةِ
ليخطّ
حضارةَ هذي الأيام
في ناموس الصخرةِ،

يحلمُ هذي الأيامَ
برمالِ الصحراءِ الشرقيةِ
أنْ تمتدَّ
لتنامَ
على وسادةِ قلبهْ،
فيفيقُ وشمسُ ظهيرتها
تُشعلُ رأس قصيدتهِ
في أول ايام ولادتها،

قالَ الحلمُ يوماً:
إنّ النائمَ فوق حريرِ يدي
يستيقظُ مخمورَ العينينْ،
وسيأتي الليلُ الآخرُ
مقسوماً نصفينْ،
نصفاً في قدحِ الخمرةِ ممتزجاً
بسرابِ الخيلْ،
نصفاً يشربهُ عواءُ الليلْ،


الجمعة 11 ديسمبر 2009
الساعة الثانية عشرة والنصف نهاراً

لا تفتحْ
أوردةَ الكتبِ اليومَ!
فسماءٌ غائمةٌ،
وشوارعُ معتمةٌ
تخلو من مارّةْ

لا تطلقُ أشرعةَ الأوراقْ،

لا تفتحْ أوردةَ القلمِ!

قد تسقطُ منْ أعلى السطرِ
فوق سِنانِ القلبِ
بينَ سنابكِ خيلِ الأحلامْ،

قرأتَ صباحاً
أنَّ الظلمةَ رفيقُ الدربِ
في هذا الكونِ المعتمِ،

وفتحتَ الشاشةَ:
أخبارٌ ...
أخبارٌ...
عنْ عالمكِ المرئيّ،
واللامرئيُّ
في روحِ الغيبِ،

رأيتَ صباحاً
جثثاً
تتناثرُ
فوق جدارِ العزلِ
عندَ الخضراءْ،

أمٌّ تصرخُ نادبةً
تُحنّي خديها بالدمْ
تبحثُ عن أشلاءْ،
انفجارات.... انفجارات....
انفجارات.... انفجارات.....
باكستان، أفغانستان،
عراقستان، صومالستان!

لا تفتحْ أوردةَ القصةِ!
فمؤلفُها ينامُ
فوق رصاصِ النفط!

لا تفتحْ فمكَ على الآخرِ!
الخطرُ الآتي مرسومٌ
خلفكَ في الظلِّ،


الثلاثاء 17 أبريل 2018
الساعة 13.00

في المقهى العامرِ برؤوسٍ طالعةٍ
منْ يومٍ مُجهَدْ
النادلُ يبتسمُ:
ـ إبريقُ القهوةِ هناكَ على الطاولةِ.

كوبٌ يمتلئُ،
وعينٌ تمتلئُ،
وشفتانِ بلونِ القهوةِ،
وحسٌّ ينغرزُ
في الأحداثِ اليوميةِ.

الشمسُ اليومَ مشرقةٌ،
والنفسُ لماذا لا تُشرِقْ؟

أرتشفُ.... وأمضي معَ الورقِ....
أحياةٌ سوداءُ كما القهوةُ؟
فلماذا القصفُ، الرعدُ، الشبحُ،
الصاروخُ العابرُ، والصاروخُ الراصدُ،
والصاروخُ القهّارْ؟

أرتشفُ ثانيةً...
نفَسُ القهوةِ ينقطعُ.
نفَسٌ يترامى حتى حدودِ الضفةِ
الشرقيةِ!

أتُراني أهرفُ،
أم أذرفُ،
أمْ أقصفُ قلبي؟

روادُ المقهى ينادمُ بعضُهُمُ بعضا.
وأنا أشربُ كلماتي مثلَ القهوةِ.

القهوةُ هي خمرٌ ونبيذٌ وحليبُ سباعٍ،
جعةٌ منْ حانةِ سيدوري.
فلماذا سمّوا قهوةَ يمنٍ قهوةْ؟
اليمنُ اليومَ
تشربُ قذائفَ منْ هذا،
منْ ذاك!

دعْني في حالي أرجوكْ!
المسألةُ أكبرُ مني ومنكْ،
لكنّي لنْ أتركَها.

قالتْ لي زوجي في يومٍ:
لِمَ تشربُ قهوةَ هذا وذاك؟!
القهوةُ مُرَّةْ،
وأنتَ تعيشُ مَرّةْ!
فأجبْتُ:
ــ أنتِ تدرينَ بأنّي أحيا في القهوةْ
إنْ كانتْ مُرَّةْ.
إنَّ مرارةَ أشياءَ حلاوةْ،
تنسابُ على الورقِ،
على القلبِ،
على العينينِ طراوةْ.
الكلُّ لديَّ القهوةْ،
أشربُ.... أشربُ....أشربُ....
إنْ أقفلوا مقهىً فمقاهٍ قادمةٌ،
ومقاهٍ صاعدةٌ،
ومقاهٍ راحلةٌ.
الراحلةُ نودّعُها
بالخمرةِ، بالوردِ،
وشفاهٍ تلهجُ تاريخاً منْ قهواتْ.
فلْأشربْ.

مِنْ حوليْ أناسٌ:
ذا يضحكُ،
ذا يقرأُ،
ذا يدخلُ فيسبوكاً،
ذا يصفنُ،
وهذي تلاعبُ طفليها،
وأنا أعزفُ
موسيقى الورقِ
والكلماتْ.








الجمعة 20.4.2018
الساعة 13.00

الجمهورُ اليومَ غزيرٌ في المقهى،
والمكتبةُ الخاليةُ منَ الروادِ تنادي...
هناكَ اثنانِ يقرآن.
الفتحُ قريبٌ.
قلْتُ: الفتحُ قريبٌ!
ماذا تفتحُ أفواهُ الكلماتِ:
صراخاً، أم صمتاً،
أم صوتَ حَمامْ؟

حماماتُ السيّدِ فرَّتْ
منْ صرخةِ أفواهٍ جوفاءْ.
إنَّ الزمنَ غريبٌ،
والأصواتَ غريبةْ،
والأوجهَ أغربْ!

تاهتْ أوردةُ الكلماتْ
في سوقِ سباقِ الشهواتْ.

هذي من صغرى المدنِ،
الأصواتُ والأنوارُ امتزجَت.
الأوجهُ منْ غير مساحيقَ، ولا تجميلْ.

الشمسُ اليومَ راقصةُ غربيةْ،
والأوجهُ سُمرٌ شرقيةْ،
كيفَ اجتمعَتْ أضدادُ الأصواتْ؟!

قيلَ: غريبٌ في وطني،
فنشجْتُ على شاطئ دمعِ الظلماتْ،
أوصدَتُ لساني عندَ خليجٍ لا يفهمْ
أنَّ الدمعةَ لا تهطلُ إلّا منْ عينٍ حمئةْ.

جمعٌ منْ قومٍ معاقين
يشربُ منْ غيمٍ يمطرُ بالحبِّ،
يتجمهرُ حولَ الطاولةِ الحمراءْ،
ضحكٌ.... سمرٌ....
كلماتٌ منْ أفواهٍ بيض....

الأفواهُ البيضُ هناكَ
تتصارعُ في طينٍ أسودْ،
والحبُّ غبارٌ تذروهُ
ريحٌ دكناءْ.

المقهى هي ذاتُ المقهى،
والروادُ أختلفوا،
فالأيامُ دُوَلٌ،
ومدينتنا الشقراءُ تنامُ
في حضنِ الكلماتْ.

الإثنين 23.4.2018
الساعة 11.00 صباحاً

المقهى أشباحٌ تتناثرُ
حولَ موائدَ خاليةٍ
إلّا منْ فنجانٍ أسودْ،
وأنا قربَ النافذةِ،
الشمسُ شعاعٌ باهتْ،
وهواءُ مدينتنا خيلٌ مارقةٌ لا تُلجَمْ.

القهوةُ ذاتُ القهوةِ،
حلقي مُرٌّ، وسماءُ مدينتنا دكناء.
هل أفرحُ أم أترحُ أم أغزلُ
منْ كلماتي رداءَ هواءْ؟

الأيامُ فقاعاتٌ تمضي،
وغلافُ الجوِّ الخانقُ مازالَ يشدُّ.
ذهبَ غلافٌ،
وأتى آخر....
لا فرقَ ؟!

تمضي الأيامُ مسرعةً،
وقطارُ الرحلةِ يقتربُ.
تلكَ محطتُكَ هناك
قابَ القوسينِ أو الأدنى.
وحقيبتُكَ الملأى
أوراقاً، أقلاماً، ومحابرْ
ما زالتْ منْ دونِ غلافٍ.

ــ لمَ لا تنشرُ أوراقَ غسيلِكْ؟
ــ إنَّ غسيلي لا يُرضي،
لا يُسمنُ، لا يُغني،
فأنا ماضٍ منْ غير غسيلٍ،
والأوراقْ.

أشهدُ أنْ لا أحدَ
سيحفظَني.
بعدَ الرحلةِ.
كلٌّ مشغولٌ
بحقيبتِهِ،
يجمعُ أوراقَ الأيامِ،
ويمضي....





(انتهى)



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان (تجريب) مخطوطة
- ديوان (لوركا، انهضْ) مخطوطة
- ديوان (سجّلْ أنا كردي) مخطوطة
- ديوان (قالت الشمس) مخطوطة
- ديوان (قالت الشمس) للشاعر عبد الستار نورعلي/ مخطوطة
- قراءات نقدية في شعر عبد الستار نورعلي (كتاب)
- التناص ووظائف العنوان في قصائد عبد الستار نورعلي (كتاب)
- صمت للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- حرب المسافات
- عندما يُحبُّ الشاعرُ...
- الشاعر المستهام
- ماذا فعلتِ بشاعرٍ يهواكِ؟
- مسرحية (جلجامش) للشاعر السويدي أبه لينده
- شعراء سويديون - دراسات ونصوص
- ديوان ثلاث روايات
- سعدي عبد الكريم و-الملائكة تهبط في بغداد-
- لا أنام...
- الخارطة...
- خَبوْنا، أيُّها النائي...
- ديوان (ثلاث روايات)


المزيد.....




- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف
- فيلم -العار- يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ...
- محكمة استئناف تؤيد أمرا للكشف عن نفقات مشاهدة الأفلام وتناول ...
- مصر.. الفنانة دينا الشربيني تحسم الجدل حول ارتباطها بالإعلام ...
- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ديوان (الميناء) مخطوطة