أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ديوان (سجّلْ أنا كردي) مخطوطة















المزيد.....



ديوان (سجّلْ أنا كردي) مخطوطة


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


سجِّلْ أنا كردي




شعر




عبد الستار نورعلي























"على الشاعرِ أنْ يبكيَ ويضحكَ مع شعبِهِ"

- لوركا -











المحتويات

اخفضْ للأرض جناح الحبِّ
هولير وظلُّها البعيد
سجِّلْ أنا كرديّ
الحارس
أحبّك يا أرنستو
هل نسمع سعدي الحلي اليوم يغني
هنا بيروت
اقطعْ لسانك عن فمك
أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ
الثورة
يوميات ثورة اكتوبر العراقية
الحرص
عجبي
كهوف
ألو... سعدُ بنُ صالحٍ!
الإقفال
الطريق
التابوت
الأفق السابع
صورة عصيّة على الإطار
النافذة
الغواية
العزلتان
العنقاء


اخفضْ للأرضِ جناحَ الحبِّ


امددْ فوقَ الأرض جناحَ الحبِّ
وقلْ:
ربي احفظْ هذي الأرضِ الربتني صغيرا !

امنحْني كنزَ "افتحْ ياسمسمْ"
كي أنثرَهُ ذهباً إبريزاً
ياقوتاً أحمرَ
فوق بساطِ النهرين حصيرا !

ناولْني كأسَ العسلِ
من ثمر النخل الباسط أجنحةَ الظلِّ
ظليلاً وبشيرا !

اغزلْ من تربةِ ذاكَ البيتِ المتداعي
وسائدَ تحتِ الرأسِ المصدوعِ كثيرا!

انشرْ بين أزقة أجسادِ العريّ نمارقَ
من شجرِ الفردوسِ
وألواحَ العشقِ غزيرا!


الأثنين 17 يناير 2004



هوليرُ وظلُّها البعيد


شـُمَّ ريحَ الهواءِ وعبقَ الترابِ
وجسدَ الماء،
ودخانَ الديار،
حين تمتطي صهوةَ الرغباتِ أنْ تلتقي بها !
وارتقبْ خفقةَ اليقظةِ في أزقتها الطينِ والسعير،
وتناوبْ مع البرقَ وجهَها،
فالمسافاتُ بينك وبين عينيها قمرٌ واحدٌ
من سماءِ (كاوا) ضلّ دربَه،*
عندما حاول الهبوطَ على قمةِ القلعةِ
ليلةَ اسودّتِ الأرضُ بمَنْ عليها،
وما في باطنِ الجذورِ من روحها،
فاستشاطتِ الأشجارُ،
وضجتِ الأنهارُ،
والسنابكُ تشابكتْ فوق جبينها.

الخيولُ الغوازي تمرق من جيب صلاح الدين،
مهرُهُ ليس من سنا الأرض،
ولا من شرارةِ فأس (الحدّادِ)
ساعةَ اعتلى الجبلَ مشعلاً نارهُ في الحصنِ،
مقتفياً أثرَ ميديا وأخوةِ البرقِ من بقايا (رستمي زال).*

العشبُ في الوديان تتمايلُ لاهثةً خلفَ سباق العاصفةِ
وأنتَ تجيلُ طرفكَ في الحنايا
علّ النبضاتِ تلقي رحالَها وسط الصوتِ .
اللغةُ: رحلةُ الموداتِ يومَ التقى الجَمعُ
فوق بساطِ الطيوفِ والأحلامِ ،
يرتوي من حكايةِ ابن الأرضِ،
والجبالِ التي تسابقُ موجةَ البحر كي تصلَ اليك.
أنتَ هناك على الخارطةِ الأخرى،
أنتَ يا منْ تسكنُ أزقة القهر في معابدِ المدنِ الملح،
تنتظرُ اللقاءَ،
فتـُسدُّ الأبوابُ، وتنتصبُ الجدرانُ العازلةُ
لكنّكَ تمرقُ من خلل الثقوبِ في الفضاء،ِ
وتلقي زرابيك هناكَ،
تنتعلُ العيونَ والأناملَ؛
كي ترضى عنك المواعيدُ، والسجلاتُ،
وحرسُ الحدودِ.

أيتها الأرضُ البكرُ ،
أيتها اللغةُ الأمُ،
هل في جملةِ الفعل والفاعل والمفعول به والحركاتِ
جوابٌ شافٍ عن سؤال ظلّ يراوده؟
هل من مكانٍ للولدِ الشاطرِ الوفيّ المجاهدِ الصامدِ المُتعَبِ من كثرةِ التسفيرِ والتهجيرِ والمهاجرِ والمغاربِ والمشارقِ، هل من مكانٍ كي يلقيَ جسدهُ على سريره ليرتاحَ رأسُه من صرير القضبان وأقفالِ السجانِ؟

منذ أزلٍ وأنتِ تديرين ظهرَ القوافي،
وأساريرَ الكلام،
الأغاني مترعاتٌ بالدخانِ واللهيبِ،
والجديلةُ تتأرجحُ
بين لحنِ الترابِ وموسيقى الظلِّ،
وصوتِ نسرين شيرواني، وشمال صائب،
وصُداح الرزّازي، وشجن مرزية*

هذه الكأسُ المليئة بالعتابِ والكلامِ المؤرَّقِ
تدورُ علينا خمرة ً من رائحة الخبزِ على ضفة الزابِ،
وسفح جبل سفينَ، وخمرة شقلاوةَ،
ومخيمات المهجَّرين والمرحَّلين،*
وبقايا أنفال تلك الأيام التي ملأت جوفنا قيحاً،
وسماءنا دخاناً أبيضَ مثلَ الطحينِ،
لكنه لم يكنْ مثلَ طحين قلبه!

السماءُ ملبدةٌ بأوراق ربيع هوليرَ،
فلماذا تنثرين على رأس الولدِ الشاطر
ورقَ الخريفِ ونثارَ ثلجِ الشتاء؟

الأشجارُ تتراقصُ عند ضفةِ النهر في روحهِ،
وتقتاتُ بذرةَ العشقِ من بحيرةِ العطر
في دمهِ ممزوجةً بشظايا الجراح .
القمحُ الذهبيُّ في الحقولِ
حصادُ الموجةِ التي اضطربتْ في فؤاده،
وضربتْ،
والتقتْ شاطئَ اليدين،
القدمان خيلٌ في سباق الالتقاء على سنابلها.

ليس وجهُكَ فضاءاً من أسارير الشمس،
ايها المُلقي برأسك في حضنها دون رأسهِ!
ليس وجهه من بقايا المغول،
وهم يدكّون حاضرةَ العرسِ في هوليرَ،
أو من سرايا الجحوشِ،
وجهُه من الموجةِ التي شربتْ جذرها،
واستقرّتْ على جبل الجودي
في أحضانِ السليمانية وكلار وحلبجةَ وقلعة دزه.

الكهفُ يقرأ تخطيطاتِ أطفاله فوق جدرانهِ،
تأريخاً من خيال العيون والأصابع والقلبِ
والشبابِ الغضِّ في المقابرِ الجماعيةِ ...

أيتها البلادُ التي أرّخَتْ للمسيرةِ
منذُ أيامِ زينفونَ وسهامِ الصخر والقلاع ،*
موجةُ المسرّاتِ تغلقُ النافذةَ َ
في وجهِ بيته عندما يطلُّ على الصالةِ؛
كي يشاركَ في رقصةِ النهارِ
وحصادِ القمحِ والنضارِ والعسل المُصّفى.
الكتبُ المُشبعَةُ بكلام الروايات تروي:
أنه منكِ واليكِ.
فلماذا ليسَ منك، وليس اليكِ،
إلّا في المحطاتِ الفضائيةِ، وعلى أثيرِ الكلام،
وفوق موائد البحثِ عن الصوتِ،
وورقٍ يملأه بالمديح؟

هوليرُ،
على دربكِ مرّتِ العواصفُ
واجتاحتِ البيوتَ والأشجارَ ،
واقتلعتِ الزرعَ والضرعَ، وخَلْقَ اللهِ على الأرضِ،
مرتِ الأعاصيرُ على بيته؛ لتحرقَ الوجهَ
والأبَ والأمَ والابنَ والبنتَ،
وروحَ الله في الأرض!

هكذا مواعيدُ الزمانِ والمكانِ
والأرض التي عمّها الخَلقُ بالحريق،
وأنتِ ابنةُ الموعودِ في الكونِ والرياح والحلمِ واللهيب،
تمرين برأسه صورةً ينتظرها،
أن تؤطرَ بيتهُ بالزهورِ من حدائق جنةِ الأرض.
يركضُ في ظلِّها دون أنْ يتعبَ
من المسافةِ بينَ عينيهِ والأفق...

هذه الخيولُ المُطهَّمَةُ بالعشقِ
لجامُها وجهُ هوليرَ والحباري،
وحماماتُ السلام حين تحطُ فوق أشجارها
لتلقي علينا غصنَ زيتون السفينةِ
بعد طوفانِ أهلها بين سيفِ الخليفةِ
ودخانِ الكيمياء.

فهل تلتقي اللغةُ الأمُ باللغةِ الأم
كي يستقر الكلام ؟


الأحد 25 حزيران 2006


* هولير: هي مدينة أربيل عاصمة كوردستان العراق.
* كاوا: هو كاوا الحداد الثائر الكردي في الروايات التاريخية والشعبية الأسطورية. هو الذي قاد الجموع في ثورة على الملك الجائر (الضحاك) وفي الكردية (ازدهاك) أو (زهاق). وكان قصره فوق جبل، وقد أشعلوا النيران فيه ايذاناً بيوم جديد. ولذا سمي ذاك اليوم بـ ( عيد نوروز) ونوروز بالكردية معناها (اليوم الجديد) ويقع في الحادي والعشرين من آذار، وهو العيد الوطني للكرد في كل مكان من الأرض، تقاد فيه النيران على قمم الجبال في أنحاء كوردستان.
* رستمي زال: هو أحد الأبطال الأسطوريين في الحكايات الكردية، ذو قوة خارقة.
* نسرين شيرواني وصائب شمال وناصر الرزازي ومرزية فريقي: مغنون كرد.
* جبل سفين: يقع في محافظة أربيل في العراق، وهو يحتضن على سفحه مدينة شقلاوة الشهيرة بخمرتها، والأشهر بالسياحة.
* زينفون: 354-430) ق.م.) قائد ومؤرخ اغريقي شارك مع عشرة آلاف مقاتل مرتزق يوناني الى جانب الملك الفارسي الاخميني كورش في حملته ضد أخيه الملك أردشير وبعد مقتل كورش عاد المقاتلون الأغريق بقيادة زينفون الى بلادهم عبر أرض الكرد التي أشار اليها باسم (بلاد الكاردوخي) وعبر مضيق مدينة زاخو حيث تصدى له المقاتلون الكرد بعنفوان وبأس شديدين. أصدر كتاباً ذكر فيه رحلته. وقد وصف زينفون الكردوخيين بانهم قوم محاربون اشداء يعيشون في الجبال و لايطيعون الملك ولهم خبرات جيدة باستعمال القوس و المقلاع، و عندما كانوا يسيطرون على موضع ما يدحرجون الصخور على اعدائهم، و كانوا ينشدون عند الهجمات الاغاني الحربية السريعة. وقد ذكر أن الاغريق فقدوا من رجالهم في تصدي الكاروخيين لهم أكثر مما فقدوا خلال رحلتهم الطويلة.





سجِّلْ أنا كردي


هذا أنا ،
ارفعْ ردائي!
أشرع الأبوابَ تحتَ الجلدِ، وانظرْ !
سترى الجبالَ والوديانَ والسهولَ
والنخيلَ والأنهارَ
دجلةَ والفراتَ،
والنيل،
وهذا بردى،
يخرجُ من بين العواصفِ،
يلتقي،
وذاك سفينُ ينشدُ قصةَ الأوراس،
تلكَ صحراؤكمو الكبرى
وسيناءُ تناغي
ضلعيَ المكسورَ في القدسِ
وفي صبرا شاتيلا
وحلبجةْ.

هذا أنا،
افتحْ عيوني تجدِ التاريخَ لوناً واحداً
منْ مربض الشمسِ،
لساني ملحماتُ الصوتِ،
والوجهُ بانوراما على الأرواحِ
أقداحُ نبيذٍ من فمِ الأرضِ تروّي ظمأَ النسلِ
إلى قارورةٍ من صدرها الملآن
بالجمرِ وباللسعاتِ،
بالدفءِ
فنقطفُها معاً ...

اشبكْ مواعيدي مع الوعد القديمِ
لافرقَ بينَ ...؟
واسمعْ
نبضَ الفؤادِ على مسراتِ النوارس بينَ ماءِ الشرقِ
وهي تصبُّ سربَ العشقِ في قلبِ الهواجسِ
علَّ فؤادكَ المكلومَ يلقى إلفَهُ في القمةِ الشمّاءِ
حيثُ الريحُ تصفرُ في صخورِ الهَمّ،
سيزيفُ يعيدُ القصةَ منْ أولها
حتى التحام الإلفِ بالإلفِ،
وحتى يستريحَ القلبُ من صخرتهِ المثقلةِ الآمالْ...!

* * * * * *

هذا أنا،
رحْتُ أديرُ الصوتَ في الآفاق:
إني ما رسمتُ صورتي فوقَ جدارِ الريحِ
ما لوَّنتُها
ما أطَّرتُها،
أيقظني ذاك الصدى ،
وفرحةُ الأصواتِ في الأرجاءِ
في اللوحةِ
في الوجهِ
فكانتْ صرخةً أولى
وكانتْ لغةً أولى
فمارسْتُ لسانَ الحبٍّ
عاشرتُ لهيبَ الشمسِ
داومتُ صهيلَ الوجدِ
في الأزقةِ المحروقةِ الأعينِ
نازلتُ نزيفَ القُبلةِ الأولى
رحيقَ القِبلةِ الأولى
دبيبَ القمةِ العاريةِ السفحينِ.
سجِّلْ
لغةً أخرى
كتاباً
أسطراً مشرقةَ الأحرفِ
أقراناً
زقاقاً
شارعاً
مدرسةً
مكتبةً
مقهىً،
والثمرَ الجنيَّ
من مزرعةٍ مسحورةِ الظلالِ،
والجنانُ حبلى عسلاً
خمراً من الأنهارِ
سجِّلْ!
قد رأيتُ الناسَ مشدودينَ
منزوعينَ
عن صاريةٍ
بينَ شعابِ الجبلِ المرتدِّ
والمعتدِّ،
والألغامُ
والأسلاكُ
والنيرانُ
في الأقدامِ ،
والأطفالُ
والأيدي
تخوضُ الصخرَ والطينَ،
واشلاءٌ عرايا .

هل رأيتَ الشوكَ في صدرِ صبيّةْ
وشظايا
وعرفتَ الرعبَ في الأفئدةِ العذراءِ
أفواهَ المنايا ؟

فتحتُ بابَ الكتبِ الأولى ،
قرأتُ أنَّ الحبَّ في الجذورِ يروي أفرعَ الأغصانِ
أنَّ النبعَ لا يجفُّ إلّا
في صحارى المدنِ المغلقةِ الأبوابِ
إلّا في اقتلاعِ الخيمِ والديوانِ
في أروقةِ الأطلالِ والقوافلِ المدجَّجةْ.
والشاعرُ المنفيُّ والمهجورُ والحادي
ينادي:
إنني صوتُ القبيلةْ
جذرُ الأصيلةْ
حتى وإنْ كنتُ على قائمةِ الشيوخِ مولىً
مارقاً
مرتزقاً
مُصعلَكاً
فأستحقُ أبشعَ العقاب !؟

سجِّلْ!
أنا كردي،
لاقيتُ صلاحَ الدينِ في القدسِ
وفي تكريتَ
في دمشقَ
في القاهرةِ الظافرةِ المنتصرةْ،
رأيتُ في عينيهِ جمراً صارمَ الحدّينِ
فوقَ رأسهِ خوذتهُ
في كفّه السيفُ
وبينَ صدرهِ الكتابُ والهلالْ
وخلفه الخيولُ والرجالْ.

يا ايُّها الموصولُ في الأعراقِ
في الأحداقِ
في التاريخِ يروي بذرةَ المأمولِ
والمجهولِ
والدائرِ ما بين جبالِ الثلجِ،
طارتْ ريشةٌ منْ جنحكَ الخافقِ
فوقَ الغيمِ في هوليرَ،*
لم تهبطْ على العينينِ
لم تلمسْ هوى القلعةِ
بل ظلّتْ تدورُ في سماءِ الظلِّ
في بطنِ سحابِ الكتبِ المحصورةِ الأبوابِ
ما صارعتِ الرقصةَ في الأشباحِ
تهوي في جذورِ البئرِ فوقَ تربةٍ تغفو على
جمراتِ كانونٍ لحدادٍ يقودُ الأخوةَ الأبرارَ *
نحوَ القمةِ السوداءِ
يرويها ضياءً منْ لهيبِ النارِ
والمطرقةُ الحمراءُ في الأيدي مسلّةْ.

يا ايُّها الموصولُ في الأعناقِ،
في مقهىً على ناصيةٍ بينَ ربى الوديانِ
بينَ الثلجِ والخريرِ تحكي قصةً
للبطلِ الذي ارتدى عباءةً، كوفيةً،
ولم يقلْ: سجِّلْ أنا كردي!

سجِّلْ أنا كردي!
ما ارتديتُ يوماً صورةً بالزيتِ والألوانِ
أو ساريةً ترفعُ أعلامَ الحواريينَ في شوارعٍ
تصطفُّ في أبوابِ أهواءِ الشيوخِ والملوكِ
والأئمةِ الساهينَ عن صلاتهمْ !

سجِّلْ!
فإني ما ارتديتُ علبةً زخرفتُها
زيَّنتُها لتصبحَ الوجهَ القناعْ .

سجِّلْ !
فقدْ أعلنتُها
بينَ الوجوهِ السمرِ والشقرِ
وقدْ أعلنتُها
فوقَ رؤوسِ الإخوةِ الشهودِ والأعداءِ
إني ما ارتديتُ جبةً، عمامةً، عباءةً،
أو صولجانْ .



الحارس


أوقفني الحارسُ عند مداخلِ بيتي المعمور
يسألني مغتاظاً:
ــ مَنْ أنت ؟
أجبتُ بكلِّ براءةِ عصفورٍ منْ بلّور :
ــ أنا من ضيَّع في الأوهامِ عمره !

كنتُ العمرَ الزاهدَ محفوراً
بين صدوعِ الصخرةِ
والزهر البريِّ ألأبيض
يستنشقُ ريحَ البرِّ ندياً
يشربُ قطراتِ الفجرِ الأولى
منْ أفواهِ الأرضْ...

كنتُ العمرَ المطحونَ
برَحَى الزمن
ونداءِ الحربِ العلنيةِ
والذبحِ السريّ ...

كنتُ الصوتَ المخنوقَ
في حنجرةِ الصوتِ
ساعةَ إعدام الكلماتِ البيضِ المسحوقةِ
برَحَى الأوراقِ الصفرِ
وعيونِ الجدرانِ السريّةْ.

في ساحاتِ القضبان
يقف السجّانُ بآلافِ الأقفال
وألسنٍ منْ نارِ الكلماتِ المسروقة
من أدراج التاريخ المنهزمِ أمامَ النمر الورقيّ!

منْ بينِ سطورِ شعاراتِ الغاباتِ المُنتفضة
أيامَ القطبين
يقفُ الحارسُ مذهولاً
منْ سيلِ شعاراتِ القطبِ الهائج
والقطبِ العائدِ لبطونِ (البيان الأول)
في ساحات هزائمنا!

الحارسُ
فيلمٌ من أفلام الخمسيناتِ من القرنِ العشرين
يتراجعُ نحوَ الليلِ الأولِ منْ أيامِ القرن الماضي
قبلَ الماضي.

حاولَ رسول حمزاتوف
أنْ يحرسَ أبوابَ الداغستانِ بلادِه
بقصائدَ مْن شاي بلادِه
في أحضانِ العشبِ الأخضرِ
تحت ظلالِ الشجرِ المثمرِ
وحكاياتِ الجدّاتِ الأسطوريةْ،
فاصطادوهُ
في أقفاصِ الدوما
برصاصٍ من حارسِ موسكو الكذّاب
يلتسين
وغورباتشوف ...

أنا أكرهُ ذاكَ الحارسَ أسوارَ الدولةِ
العبرية
وشوارعِ بغدادَ المنفلتةْ
وأكرهُ ذاكَ الحارسَ أنفاقَ أورشليم
وجدارَ الفصل،
لكنّي بقيتُ أحبُّ الحارسَ جيفارا
والحارسَ هوشي منّه
وحارسَ بغداد َالمغتال
عبد الكريم قاسم.

كنتُ أحبُّ الحرّاسَ
عرفات
وحواتمه
وحكيم الثورة ،
لكني أعجبُ:
كيف تحوَّل حراسُ الثورة سجَّانينَ ،
ومسجونينَ
بين القضبانِ العمياء
في ذيل الديناصورات!

سأظلُّ الحائرَ
بين الحبِّ
وبين الرفضِِ
للحارسِ أسوارَ الصين!؟

لا تسألْني عن حُرّاس البوابة
الشرقية
وحرّاس الخارطةِ الوسطى
وحرّاس البوابة
الغربية
وحارس افريقيةِ طرابلس الغرب ،
فالكلُ على دربِ الحارس
للخامس
من صولات حزيران
وحارس بوابتنا الشرقية !!!


الأثنين 2004.10.04


















أحبُّك يا أرنستو !


شيخٌ مثلي
يحلمُ بالثورةِ دائمةً
في كونٍ تاهَ
بين محيطاتِ الظلمةِ
وبينَ الحربِ
وضبابِ الرؤيةِ

ليس غريباً
أنْ يعشقَ لوحةَ أرنستو
تشي جيفارا
كي تسريَ في أنهار القلبِ
ووديان العين.

تلك الأحلامُ الورديةُ
في زمن الكلماتِ الكبرى
وأساطيرِ اليوتوبيا البشرية.

الذاكرةُ
المرآةُ المصقولةُ
والملأى بالصورِ
بالألوانِ
تتقاطعُ في نزعاتِ الغيثِ
يُـمطرُ بالزهرِ
وبالشمعِ
بحَماماتِ فضاءِ الأصداء.

يا أرنستو ،
تلك القممُ الشاهقةُ
بين سماواتِ جبالِ الأنديز
تعشقُ فيكَ سيجارةَ هافانا
ولباسَ الجوريلا
والأقسام

يا ذا الأيامِ نداولُها
بين بيوتِ القصبِ
والغاباتِ المكتضةِ
في أحضانِ الأمزون
وبينَ كهوفِ تورا بورا ،
هذي أزقةُ سانتياغو الحافيةُ
مازالتْ تعشقُ مملكةَ الحبّ السحريةِ
في أشعار بابلو نيرودا
وقصائدِ عيون ألزا
ومراجل سلفادور الليندي
ذاك الشيخ الصامدِ
في قلعتهِ حتى الموت
من أجل عيون
سانتياغو ،

العشقُ سؤالٌ مطروحٌ
فوق بساط الكون
من ايام التفاحةِ
والفردوس المفقود
حيّرَ أصداءَ رسالاتٍ زحفتْ
ورسالاتٍ ذُبحت
ورسالاتٍ تخبو
ورسالاتٍ تحبو

كم مِـنْ معشوقٍ قتلَ العاشقَ في اللعبةِ
كم منْ نبتٍ جفّ على
دربِ الأشواق ِالمحرقةِ
كم من قلم
قد ذابَ على رَجْعِ القلبِ
كم من فقراء
هاموا في رائحةِ الخبزِ
فاحترقوا
في تيزابِ أولي الأمر.

العشقُ ضياءٌ مرسومٌ في روح الأرض
حيّر أمراءَ الحرفِ وصنّاعَ الكلماتِ
والثوراتِ
وأصحابَ دهاليز الموتْ

يا أرنستو ،
لو عادتْ خيلُ الوديان تقاومُ
عاصفةَ البحر الهائج،
لو أنَّ سنابلَ أرضِ الفقراء
وبنادقَـهم
أحلامَ الليل
وانفاسَ الجدران الصدئة
تقفز من فوق الغابات
والأنهار
والصحراء
لاعتدْنا للكافر بنصاعةِ عينيكَ
سعيرا.

ليس بيدي،
يا أرنستو
أو بيدِ الزمن الغافي
في تعليلاتِ الحرس الأقدمِ
والأجددِ
والقادم فوق حصانٍ منْ خشبٍ
أو تحليلاتٍ من خبراءِ الزمن الخائبِ
أن يُحصرَ وجهُكَ في شقّ الذاكرة
في أسوار الكتبِ
في متحفِ تاريخٍ ذابْ .

العشقُ سؤالٌ
صدّعَ رؤوسَ حكماءِ الأحلام
صدّعني
لِمَ هذا الإنسان يحبّ؟
لِمَ يحترقُ بنار الشوقِ؟
لمَ يأسرُهُ وجهُ المعشوقِ؟
لمَ كلُّ جراحات التوقِ؟
مَـنْ ذا يحظى
برنين القلبِ ووخز الشوقِ ؟
مَـنْ هذا الحائزُ جائزةَ الطوقِ ؟

منْ أجدى غيرُك ، جيفارا ؟!

مازالَ الحلمَ الأبهى
والأقدمَ
في طيفِ الليل وهمس الفجرِ
ونبض الحرفِ
حلمُ جبالِ سيرا مايسترو
وخارطةِ الألفِ ميل

منْ يقدرُ أنْ يختطفَ
منِ حدقاتِ الأيامِ
ومِنْ قلبي
صورةَ
أرنستو
تشي جيفارا!


الخميس 14- 10 - 2004













هل نسمعُ سعدي الحلي اليومَ يغني ؟



هل نسمعُ سعدي الحلي اليومَ يغني *

الموسيقيُ المقطوعُ الرأس
يُخفي اللحنَ الأحمرَ
الغاضبَ
داخلَ لحم الجثةِ وسط الشارعِ

وحبيبُ الحزنِ ولونِ ترابِ الأرضِ
يقطعُ خارطةَ الهجرةِ مذهولاً
منْ شرفتهِ الجامدةِ
إلى دفء النخلةِ
وحضنِ الأمِ
كي يسمعَ آهةَ آخر نهاراتِ الوطنِ
يومَ اجتازَ الذئبُ الأبيضُ كلَّ مسافاتِ الدنيا
رغمَ أنوفِ الأرضِ
وتخطى السورَ،
سورَ التاريخِ،
وسورَ سليمانَ،
وأبوابَ الأممِ
فتربّعَ فوقَ جنائنِ بابلَ بعرشٍ
منْ جمجمةِ الهنديّ الأحمرِ
وأنيابِ الكونغرسْ
فتبلبلتِ الأرضُ بمَنْ فيها

وأبو خالدْ
يحتاجُ الى قرنٍ آخرَ كي يعدلَ أوتارَ العودِ
هذا العودِ الموزونِ الآنَ على ايقاعِ العقلِ الغائبِ
في ساحةِ تحريرِ اللصْ.

الحِلةُ قدرٌ مكتوبْ
منذ زمانِ السبيِّ الأولِ وبابلَ
ونبوخذْ نُصّرَ يومَ اجتاح النهرَ
حتى أقصى الصخرةِ
ليعودَ علينا باللعنةِ ، بالغضبِ ، بالسبيِّ
وحتى آخر أنفاس الأرضْ

ذاكَ صفيُّ الدينِ الحلي *
ورماحُ عواليهِ ، ومعالينا
ما كانَ ليدري
أنَّ رماحَ السبيِّ الأقوى تأتينا
فيخيبُ رجاءُ الوطنِ برجالاتِ قبيلتنا
بـإذا عُدتمْ عدنا.

فإذا همْ قد عادوا بالتابوتِ
وعلى مَحملِ تفجيرِ الأجسادْ

أأبا خالد،
غنّيتَ وغنيتَ، فأطربتَ وأشجيتَ ،
الآنَ حبيبُ يناجي إسفلتَ الشارعِ
يسألُ عن أمه
وسط الحشدِ الذائبِ شظايا
منْ لحمٍ محروقْ.

"حبيبْ أمكْ مَتِقْبلْ مِنْ أحاچيكْ !"
وتحاچينا ،
والأمُ رسالةُ ذاكَ العهدِ المكتوبِ
بينَ سبايا بابلَ وأمِ السبي اليومَ ، فغنينا
موالَ السبيّ على الدارِ ومَنْ فيها
فأنزلْنا اللعنةَ
على الجنةِ ذاتِ الوعدِ
جاءتْ فوقَ قطارِ الزحفِ
من خلفِ محطاتِ الإنشادِ الغربيهْ


السبت 2 حزيران 2007
















هنا بيروت !


دخانٌ يتصاعدُ في فضاءِ الساحةِ
حمراءَ من دم المواويلِ، والصراخُ يعلو:
ارفعوني !
أنا التي أرّختْ في زمان الحروبِ
أنّه كُتبَ على شاطئي أنْ لا أنامَ
على فراشٍ منْ أغانٍ
تُـبثُّ على أثير الحرير والأساطيرِ
التي لمعتْ في البحرِ ،
والبرُّ لونُ الفراشات حينَ رفرفتْ أجنحتُها
في كتابِ الجمال،
والغواني يُسرعْنَ الخطى متلهفاتٍ
الى أعشاشِهنَّ في سرير النهارِ.

السفنُ تمخرُ عبابَ وجهي كل يومٍ
كتبٌ،
عطورٌ،
ملكاتٌ للجمالِ،
فيروزُ وصباح ،
و"هنا بيروتُ من فضلكَ ياعينيَ"،
نورٌ ونارٌ وجمالٌ وتجلٍ وعشق،
وصمود .......

سجى الليلُ
والعاشقون على الرمال
يلتقطون الحُبَّ
من قمرٍ يركضُ مسرعاً
من دخان ِ القذائفِ،
والبوارجُ تقصفُ الحانةَ
في آخرِ الليلِ،
يسكبُ النبيذَ في الأغاني ...

في الفجرِ وعلى فضائيةِ العاجلِ
المذيعة ُ تصفِّفُ شعرها قبلَ النشرةِ
تضعُ أحمرَ الشفاه كي لاتضجرَ الطائراتُ
والمشاهدون يحتسون قهوةَ الصباح دونَ مللٍ
العيونُ تفتحُ أفواهها على الآخرِ دهشةً،
زمنُ الرعبِ يعيدُ نفسهُ
صرخة .... احتجاج ....
دمعة تسقط في القدح ....
سِبابٌ ...
تثاؤبٌ...
خروجٌ الى شارعِ النهارِ
حيث التعبُ المرُّ ،
والمناكبُ تزّاحمُ خلفَ العرباتِ المثقلةِ
بالنعاسْ .....

الفوهرر من قصره الأبيض يُصدرُ الأوامرَ،
سمعاً وطاعةً، كلُّ شيء على مايرامُ.
والإغاثاتُ في الطريقِ الى مقبرةِ القريةِ
حيث الشواهدُ بحاجةٍ الى ترميم !

يقفلُ الجنودُ أفواهَهم بالقنابلِ تسّـاقطُ ،
والمذيعةُ بصوتها الحماسيِّ تنطلقُ في النشرة العاجلةِ:
مارأيكَ في الذي يجري والذي لايجري
والذي خلف عقال السادة
وكراسي الكومبارس؟
السيدُ الوزيرُ يحتجُّ من شرفةِ القصرِ
والمحلّلون يشدّون أربطة اللسان ِ
أما الطائراتُ فتنامُ
في المطاراتِ المدهونةِ بدمِ الكلام ....

بيروتُ عاشقةٌ
تمارس سحرَها تحتَ سماء القنابل
والهواءُ حوارُها،
وسنابلُ الأشعار
ترقص في زوايا رغبة الحقل الموشَّح بالمحبةِ
لاخضرار الضلع في قافية الأزقةِ الضوعِ واللهيبِ.
زهورُ الشمس ترمي ظلالها
فوق الشوارع كي يمرَّ الحرفُ أولَ مرةٍ
في موكب البحر، استفاقَ على نداء الأفقِ:
ذاك صدى طباعة صخرة الفينيق
وهي تضمُّ صوتَ الريح في جنباتها
الى الأبد ....
هذا الصليبُ
ينيرُ في الآفاق،
والأشواكُ فوق جبينه،
يشمُّ رائحةَ المسيح،
يدور في العينين بين هلال مزرعة البرتقال،
يدقُّ أعمدةَ الضياء والأشجار نيازكاً
فوق الحقولْ ....
وترٌ من القمر استفاق ليعزفَ المعبدَ أغنيةً
تظلُّ تجوب الساحةَ الحمراءَ،
فتيانُ المراجل ترتدي مطرَ القلوب،
تفكُّ رمزَ السحرِ موشوماً على الساعد،
أما الكفُّ فهي رسالةُ القمر الموشّى بالرماحْ.

العاشقُ السادسُ يرمي الكرةَ النارَ على الأرض،
ويحمي قلبه من ريحةِ الغدر يطوفُ العالمَ السفلي،
يرفع رأسه بين البوارج، والرصاصُ لسانُه،
والروحُ قنبلة تفجِّر كرهها بين النوارس،
والطلاسمُ تحتمي بالمحفل الكهفِ،
وأعوامُ الجفافِ مزارُها،
ومزارعُ التفاح تحترقُ،
صالة آلهة المحارق تفتحُ بابها السفلي
تُغرق أفقَ بيروت دماً،
ودخانُ تنين التواريخ المدجّجةِ السلاحِ
سنانُـها من أسطر التابوتِ،
أما اللوحُ فهو السورُ مبنياً بما في النفس من أفعىً
تشمِّرُ سمَّها في كل حينٍ، ثم تخفي رأسها
لتعيدَ معسولَ الكلام .....

جلجامشُ الأبدِ المزنَّرُ بالرغائبِ يقتفي أثرَ البريّةِ
حينَ تلاقتِ النظراتُ، والجسدان اتّحدا،
ها هو انكيدو يستفيق من السباتِ،
ينام في حضن المحبةِ
كي يحيلَ الغابة الدهماءَ مزرعةً
وغصناً خالداً بالعشق والأنوارِ والقصص اللهبْ،
وخمبابا برأسٍ من القذائفِ والقنابر والبوارجِ
والعناقيدِ التي ليستْ من العنبِ
ولكنْ بأسنانٍ منَ الموتِ المعجَّل والمؤجَّل
في نزال اللوح تحتَ سنابكِ العرباتِ
تنتظرُ الساعةَ تأزفُ في جداولهم ...

بيروتُ طفلةُ أنبياءِ الحرفِ والقناديل،
دلّـلها الضياءُ يشعُّ من كوّة جبرانَ، استجابَ لندائها الوجد،
(أبو ماضي) يزيحُ ستارةَ اللغز الخالدِ،
و(ميخائيلُ) بين عباءةِ الكهفِ على الجبلِ الأشمِّ
يجيلُ طرفَ الأصبعِ الممهورِةِ بالنورِ
ليفتحَ قلبهُ للبحر ....

"إنا إذا اشـتدَّ الزمانُ ونابَ خطبٌ وادلهمْ
ألفيتَ حول بيوتنا عُددَ الشجاعةِ والكرمْ" (1)

هذا العَلمْ
زيتونةٌ ٌ خضراءُ ترفلُ بالمحبةِ والحِكَمْ
صبُّـوا مواجعَكمْ !
فهذي طفلةٌ يسـوَدُّ منها الوجهُ،
تلكَ الأمُ نازفةُ الحليبِ
تدوسها دبابةٌ بالقاذفاتِ من الحِممْ،
هذا ابنُ سبعينَ أبى لنْ يتركَ الحقلَ
وأشجارٌ من الزيتون تزرعها الهِممْ
والصوتُ في الجبل الأشمّْ
صنمٌ ، صنمْ
ذاك الذي
في بيته الأبيض يرقص بالجثثْ ،
تلك التي نزعتْ ثيابَ الجلدِ
تلبسُ نسرَ ذاك البيتِ
تعبثُ بالأممْ
شمطاءَ جرداءَ
فلاماءٌ ولا نورٌ
ولا كلمٌ حَسنْ ..!

هنا بيروت ،
من فضلك يا عينيَّ !
أدرْ وجهكَ صوبَ خرائبِ الأطلس،
هذي ذراعُ الأسفارِ
تصبُّ الزيتَ على النارِ
وتصلبُ عودَ الأرضِ
تحت جنازيرِ ظلام الغاباتِ ...

هنا أورشليمُ !
تنطلق الوحوشُ بلا استئذانٍ
من صالة أممِ الكلام
والرقص على ذبح رقاب الحمام .
الحبُّ خبرٌ من الأخبار يُذاع على قهوة الصباح
بين عاجل وآجلِ على فضائياتِ الكلام
والرقص بالمجانْ ...
سالومي تضع رأس المصباح
على طبق هيئة الأمم ...
حكايةُ العاشق الهائم حكايةٌ غبرتْ
يومَ كانَ الحبُّ أولَ ما يكونُ مجانةً
فإذا تحكّم صار أعمدةً ونذوراً في المعبدِ .... (2)
أيقونةُ الصبر وشموعُ الأم الصابرةِ صنوانِ لا يفترقان ،
نقف ببابها صلاةً من عبق أزقةِ الروح ،
ورياحُ البنفسج تهبُّ على حقول التفاح والبرتقال
تزرعُ فوقها زيتونةَ المحبةِ والسلام والشموع ....

هنا بيروت!
لايزالُ المذياعُ يروي قصةَ مدينةِ الضوءِ والعطورْ
والحرفِ والنذورْ
وهي تغفو وسط هدير البحر وسكونه
لتنامَ على فراشٍ مارجٍ منْ نورٍ ونار
تصلّي ....


(1) بيت لأبي فراس الحمداني
(2) تضمين لقول علية بنت المهدي:
الحبُّ أولَ ما يكون مجانةً
فإذا تحكّمَ صارَ شغلاً شاغلا

الجمعة 11 سبتمبر 2006














اقطعْ لسانَك منْ فمك!


اقطعْ لسانكَ مِنْ فمِكْ!
ماحاجةُ الإنسانِ للسانِ
في وطنٍ يكون فيه النطقُ مُلكاً خالصاً
لحضرةِ السلطانِ؟

إنْ قلتَ حقاً قيلَ موتورٌ عميلٌ
يستحقُ الشنقَ
أو إقامةً جبريةً
مُعـذَّباً خلفَ دجى القضبانِ

إنْ تلعنِ الحروبَ والهزائمَ الكثيرةَ
فأنتَ من صدىً لصهيونَ وأمريكا
وطابورٌ خماسيٌ
ومدسوسٌ خبيثٌ
وانهزاميٌ
شعوبيٌّ
بلا أصلٍ ولا قائمةِ الأنسابِ والأخوانِ

اقطعْ لسانكَ عنْ فمكْ!
ما منْ سميعٍ أو مجيبٍ داخلَ الأوطانِ

كلُ الكلامِ مُدبجٌ ومزوّقٌ ومُفبرَكٌ
أو أكلةٌ جاهزةٌ
في مطبخِ العُورانِ والعُرجانِ والغلمانِ
ومخدعِ النسوانِ.

إقطعْ لسانكَ عن فمك!
إنَ الكلامَ مراقبٌ.
إنَ السلامَ مراقبٌ.
حتى رموشُ العين تحتَ رقابةِ الأخوانِ.

هذي خطاك على الطريق رهينةٌ
محسوبةٌ
مرسومةٌ
تمشي عليها وفقَ خط بيانِ
أو تستحيلَ جثةً هامدةً
بينَ يديْ سجانِ
أو ضيفَهُ الدائمَ مقطوعاً عن النورِ
عن الهواءِ
عنْ أهلكَ والأصحابِ والجيرانِ!

خُطَّت إشاراتُ المرورِ وزُيِّنتْ
في مدنِ البلدانِ
في العالمِ التعبانِ
كي لايمرَّ الركبُ منحرِفاً عن الرُبّانِ

قلْ ما تشاءُ!
بشرطِ أنْ لا تنتقي الحروفَ والكلامَ والأغاني
إلا على رجعِ صدى السلطانِ.

قلْ ما تشاءُ!
وهل هنالكَ ما تقولُ وتشتهي
ما لم يمرَّ على المطابخِ في قريشَ
وآلِ فرعونَ
أميرِ المؤمنينَ
ومجلسِ الخصيانِ
واللاهثينَ على التجارةِ والنخاسةِ
بالحروفِ، باللسانِ،
بموطنِ الإنسانِ؟!

ياأيُّها المواطنُ العزيزُ والكريمُ
والرافلُ بالنعيمِ والأمانِ!!
ارفعْ يديكَ مُؤيِّداً، قلْ:
إنّني مِنْ عِرق ركابِ السفينةِ
شاهدٌ ومبشرٌ بالخيرِ، بالفتحِ،
وبالقائدِ منصوراً
ووحياً مُلهَماً
وفلتةَ الزمانِ
وقِبلةَ المكانِ!
كلُ الرعية مُنعَمُ ومُعَزَزٌ ومُكرَمٌ
بالروح بالدم هاتفاً ومُفدّياً
لجلالةِ السلطانِ !!!

1994







أأبا فراتٍ والجراحُ فمُ

أ أبــا فــراتٍ ، "والجـراحُ فـمُ "
وعلى السيوفِ "مِنَ الجراحِ دمُ"

إنّا على حالينِ ، تجمعُنا
لغةٌ تُحلِّقُ ، ثُمَّ تضطرمُ

إنّا على حـالينِ يُثقلُنا
همٌّ يصولُ وليس ينصرِمُ


همٌّ تكابدُهُ على سَفَرٍ
بينَ القوافي نارُهُ ضَرِمُ

وأنا هنا حالانِ ما افترقا
نفسٌ تذوبُ ورؤيةٌ سَأمُ

أأبا فراتٍ ما الذي نزفَـتْ
عيناكَ، ماقالتْ لكَ الكلِمُ؟!

أضرمْتَها حُرَقاً مُصعَّدَةً
ونظمْتَها عصماءَ تحتدِمُ

أيقظْتَ فينا كلَّ خافيةٍ
بينَ الصدورِ لهيبُها نهِمُ


تتقاطرُ الطعناتُ نحملُها
طعناً فطعناً ثمَّ نعتصـِمُ

بحروفِنا نروي لها شَجَناً
بقلوبنـا ، ونزيفُها عَـرِمُ

وجميـلِ صبـرٍ راحَ بارقُـهُ
يذوي فيذوي حيثُ ينعدمُ

أأبـا فـراتٍ ، لعنـةٌ نزلـتْ
وبها الحشودُ تُذَلُّ تنكتِمُ

تعلو أفـاعٍ فوقَ هامتِهــا
وبروحِها مِنْ لدغِها سَقَمُ

أفعىً تروحُ وغيرُها صعدَتْ
ما أكثـرَ الأدوارَ تُقتَسَـمُ

ما أهزلَ الراياتِ تحملها
أيـدٍ مُلوّثـةٌ ، بهـا ورَمُ

يا ابنَ الفراتينِ الذي رُويـَتْ
منْ فيضِ شعركَ كلُّها الأمَمُ

مهما اكفهرَّتْ موجُ عاتيةٍ
وتخافَتَتْ منْ هولها القِمَمُ


إنّـا لموعـودونَ أغنيـةً
بصُداحها تتنافسُ الهِمَمُ

يا ابنَ الفراتينِ الهوى حٌلمٌ
وبشـوقِهِ يتسـامقُ الحُلمُ

نرنو الى شـفتيكَ يُورقُنا
صوتٌ ويُشبعُ جوعَنا قلمُ

نهفـو إلى شـعرٍ ليرفعَنـا
بينَ السحابِ نروحُ ننتظمُ

وصداكَ في أحلامِنا شِـيَمٌ
وبرَجْعِها تتشامـخُ الشِيمُ

تعلو وتعلو رغمَ نازلـةٍ
نكباءَ لا تكبو بها القدمُ

ولَـرُبَّ نازلـةٍ ومُهلكـةٍ
في ريحِها يتصدّعُ الهَرَمُ

لكنَّ مثلكَ لا تميـدُ بـهِ
هوجاءُ لا ينبو بها القلمُ

رَبَّ القوافي، أنتَ مُضرمُها
أيخونُ ربّـاً مثلَكَ النغـمُ؟!
* * *

أأبا فراتٍ، هبَّ عاصفُها
فتلبّسَتْ أقدارَها أمَمُ

واسترجلَتْ أقزامُها فمضَتْ
ما بينها الأعـلامُ والقِمَـمُ

قِممٌ توارتْ وانزوتْ حُرَقـاً
فتناوشتْها الريحُ والظُلَمُ

قِممٌ تهاجرُ أرضَها وَجَـعـاً،
تستفحلُ الديدانُ والغَنَمُ

ذئبٌ ترصّدنا لينهشَنا *
وعقاربٌ صفراءُ تنتقمُ

الواقفون ببابِ مملكةٍ
صفّاً ذليلاً بيعُهمْ ذِمَمُ

يتزاحمون على موائدها
يتراقصون صداهمُ العَدَمُ

رهنوا لجامَهمُ على صِغَرٍ
وتسافهوا فتصدّعَتْ قيَمُ

* * *

أأبـا فـراتٍ ! هذه صُـوَرٌ
تُلقي بها الدنيا وتلتطمُ

ما أنتَ فيها غيرُ شامخةٍ
والرافـدانِ بصوتهـا نغمُ

إنّـا على حاليـنِ يجمعُنـا
وطنُ النخيلِ ودجلةُ العَلَمُ
ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ

* تناصّ مع قول الجواهري:

ذئبٌ ترصّدني وفوق نيوبـهِ
دمُ أخوتي وأقاربي وصِحابي

1987













الثورةُ...


أنا مِنْ بقايا الثوّارِ..
(المتطرفين).
أحملُ بندقيتي..
(الكلمة)،
فأُطلقُ رصاصةً..
لا تخيبْ.....

أنا ابنُ الذُرى،
وطـلّاعُ الثورةِ،
متى أرفعِ اللسانَ..
واليدَ..
تعرفوني!

في الزوايا المُزدحمةِ..
بالرؤوسِ التي.
. حانَ قِطافُها،
تكنسُ الثورةُ..
أوراقَها المتساقطةَ.....

إذا الشعبُ يوماً أرادَ ..(
النزولْ)
فلابُدَّ أنَّ ..
(الرؤوسَ تزولْ).


الرؤوسُ المُتعفّـِنةُ..
منْ أيامِ الكهفِ
تتكهَّـفُ فَزِعةً..
في الخضراءْ!

الملثمونَ المتكهّـِفون
قادمون..
على حصانٍ مِنْ القَنْصِ،
فارفعُـوا راياتِـكُمْ ..
حـمراءَ..
بلونِ الحبِّ..
والثورة......

السبت 26/10/2019























يوميات
ثورة أوكتوبر العراقية
2019















شهادةُ تقدير

مهداة الى "صباح محسن":

في الخامسِ والعشرينَ
مِنْ تشرينَ الأولِ
أطلقْتُ حمامةَ قلبي
فوقَ منائرِ بغدادَ،..
فحطّتْ
في أحضانِ الساحةِ،
وصباحُ بنُ المحسنْ
غرّدَ
داخلَ سِربِ الثوّارِ،..
فنالَ شهادةَ تقديرٍ
مِنْ قلبي.

قلْتُ: أحبُّكَ
فوقَ البُرجِ،
في (كومونةِ بغدادَ)
تضحكُ..
منْ أعماقِ فؤادِكَ،
فرأيْتُ نجوماً
تنبضُ مِنْ عينيكَ
في أعلى برجٍ
للقادمِ منْ أيام.......

* * * *



اجتمعَ الأرنبُ والثعلبُ والذؤبانُ
ووقّعـوا وثيقـةً في طـيِّها ثعـبانُ
فقالـتِ الـثـورةُ: ما خـجـلتُـمُ؟!!
إنّـي أنـا الأعــيـنُ والبـركـانُ

* * *

يـقـولـون: بـعـثًّ! والـبـعـوثُ كـثـيـرةٌ
فبعثُ بني القنّاصِ مثلُ بني الخطْفِ

* * *

إذا كانَ (المُطيُّ) رئيسَ قومٍ
يجـرُّهُـمُ إلى قـاعٍ سـحيـقِ

* * *

يا عُهْرَ هذا العالمِ الظلّامِ
عصـابةٌ تُمسـكُ بالزمـامِ

يا عُهرَ هذا العالمِ المُرائيْ
عصـابةٌ كبيرُها غـوغـائيْ

الحـقُّ والعدلُ لديها مَكْذَبَـةْ
ومجلسُ اللاأمنِ وَكْرُ مَذْأبَةْ




"قتلُ أمرئٍ في غابةٍ جريمةٌ"
"وقتلُ شـعبٍ آمنٍ" غنيمـةٌ

دقَّتْ أسافينَ الأذى في الأرضِ
بالطولِ تسقيها اللظى والعُرضِ

ياأيُّها العالِـمُ بالأسـرارِ
ألطُفْ بشعبٍ ثائرٍ جبّارِ

قد قامَ يبغي لقمةً حلالا
وشُـربةً صـافيـةً زلالا

فهبّـتِ الذئابُ فيـهِ تنهـشُ
الحقدُ في ضميرِها مُعرِّشُ

* * * *










الأحـياء ...

قبّلتُ فيكَ جبينَكَ الوضّاءا
يا رافعاً دمَكَ النبيلَ لواءا

ومعلّـمَ التاريخِ أنَّـكَ بـذرةٌ
ورثَ العراقَ مَحَجَّةً ورداءا

منْ سومرٍ صُغْتَ النجومَ قلادةً
ومنَ الحُسينِ شـهادةً ونداءا

بيضُ الصحائفِ أنتَ أنتَ إمامُها
جُـزْتَ الصـفائحَ رهبـةً ومَضـاءا

يا موقدَ القَبَسِ الخَفوتِ ومُلهِماً
هـذي الحشودَ رسـالةً شَـمّاءا

بالسلمِ ثُرْتَ وبالعزيمةِ هبّةً
فعلوْتَ ساريةَ البلادِ سناءا

الأحد الأول من ديسمبر 2019

* * * * *





أماه!:

يا ويلي مِنْ هذا الحريقِ الناشِبْ
لا تـحـزني خـلفي لأنّـي غـائِـبْ
انا في وجوهِ الجَمعِ هذا الغاضبْ
أنا واحـدٌ في الكـلِّ قـلـبٌ ذائـبْ
فلْتنظـري سـترينَ نجـمـاً ثاقـبْ

الثلاثاء 3 ديسمبر 2019



















المُعلَّقة....؟

في مطعمٍ
يرتادُهُ أنصارُ بغدادَ الأمينةْ،
وساحةٍ ملأى بأصواتٍ رصينةْ،
فتّحْتُ قلبي..
كي أحسَّ دفءَ لوحةٍ مُعلَّقةْ
على جدارِ الجبلِ الممتدِّ..
في السماءْ.
ناديْتُ تاريخَ ابنِ قاسمِ العتيدْ:
كيفَ استطعْتَ أنْ تبنيَ،
أنْ تعلوَ،
أنْ تخطَّ آثاراً على الترابِ..
دونَ أنْ تنهدَّ حتى اليومْ!
سألْتُ ابنَ (مدينةِ الثورةِ)،
و(الشعلةِ)، و(الإسكانْ):
عنْ ذلكَ الزمانْ.
أجابَني سائقُ ذاكَ التُكتُكِ..
الصغيرُ والمَليانْ:
أنا ـ هنا ـ حفيدُ تلكَ الأرضِ..
ضلعي وفؤادي ودمي الغَـلْيانْ
منْ (خَلَفِ) الغَلْبانْ
يومَ ارتدى رسالةَ الزعيمِ..
ذاكَ الفارسِ العَفّانْ.

الجمعة 13/12/2019


الحرص

يحرصُ عصفورُ بلادِ الشمسِ أنْ يغرِّدَ،
فوقَ إهابِ البُـرُجِ الجليلْ

ويحرصُ الحمامُ ذاكَ الزاجلُ الجميلْ
أنْ يستظلَّ ناعماً في ظلِّهِ الظَليلْ

أحرصُ أنْ أقرأَ أو أسمعَ ما يُبَثُّ
مِنْ أنفاسِ ذاكَ البُرُجِ الناطحِ
في سحابِـنا الثقيلْ

في ساحةِ التحريرِ والگراجِ
والخلانيِّ الأصيلْ

تحرصُ عيناي وأُذني والفؤادِ
وارتعاشِ الجسدِ الهزيلْ

فإنَّهُ الدواءُ والغذاءُ
وسطَ العالمِ الضِلِّـيلْ

السبت 21/12/2019







عجبي!


أهبطُ..
منْ رابعةِ الشمسِ.
أتدحرجُ..
بينَ القضبان.


سيفٌ..
يرفعُ عقيرةَ موسمِهِ،
يشحذُ حروفَ عمامتهِ..
فوق رقاب كلماتي.
هل يراني..
((نظيرَه في الخلق))!


حينما
كانَ طفلٌ يصرخ..
طلباً لحلوى،
أو لعبةٍ،
في عراقِنا
(الحبيب)،
كانتْ جارتُـنا تقول:
كتلةٌ منَ الأعصاب!



وحينما
يصرخُ شبابٌ..
بعمر القهر،
في يومٍ ذي مسغبةٍ،
يقول الطبّالُ
والزمّارُ
ولصوصُ القرية:
كتلة منَ العملاء!

عجبي!
كم منْ كتلةٍ
في عراقنا
(الغريب)!

الأحد 13.12.2020












كهوف...

في حَلَبَةٍ أسمَوها (الحياةَ)..
حياءً
تتصارعُ أنتَ،
والذاكرةُ،
والعمر.

الثورُ المُجنّحُ
ذو القرون..
رافعٌ شخيرَهُ
براكينَ،
تقذفُ حمماً
من سنين..
انفلتتْ..
منْ عِقالِ
(الكهوف)...

كانَ
(كهفاً)
واحداً،
لم يزلْ
باسطاً ذراعيهِ..
في الرؤوسْ!
فكيف
لرأسِكَ
أنْ يستكينَ..
بآلافِ الكهوفْ!


كلبُنا
زارعٌ أذرعاً
في الجذور،
أثمرَتْ
خناجرَ،
يا لَخاصرةٍ
لـ(الرفوف)!

الثلاثاء 1.9.2020


















ألو... سعدُ بنَ صالحٍ!


ألو .....
ألو.....
سعدُ بنُ صالحٍ،
ألا تسمعُني؟
أنا ابنُ كاوةَ،
أدعوكَ
منْ ذرى الجبلِ،
هل تسمعُني؟
أم إنَّ الخطَّ منقطِعٌ
خلفَ ساترِ الموتِ؟
أتسمعُني؟
"أنا ابنُ جلا،
وطلّاعُ ثنايا"ــ
الكلامِ الجميلِ،
يُقطِّرُ عسلاً،
سعيداً
كما اسمُك.
ألا تسمعُني؟!
هو ابراهيمُ
قد جاءَ،
فسلِّمْ عليهِ،





وقلْ:
إنَّ الرفاقَ
على الدربِ الذي
سارَ عليهِ....

وباللهِ،
سلِّمْ عليهِ....

* سعد بن صالح: المرحوم الدكتور سعد الصالحي
* ابراهيم: المرحوم ابراهيم الخياط

الجمعة 30 آب 2019















الإقفال


أقفلتَ أزقتكَ
وعدتَ تفكُ الخطْ ،
تشرحُ لهواءِ القلبِ مواجعكَ
وتنادمُ صوتَ الريحْ
كي تنقلَ ذراتِ الرحلةِ
عبرَ صدوع الفمْ .......

ورميتَ
إذ رميتَ صراعَ الأضدادْ
خلفكَ
لتواصلَ هجرتكَ الكبرى
بينَ الطرقاتِ المزدحمةْ
بخلايا الموتْ.

وجسورُ الأجسادِ المصنوعةُ
من ماءِ البحرِ
صراطٌ مقفولْ،
فمساماتُ الجلدِ المدبوغ
تواصلُ
تعريقَ العظمْ
حتى جذر
نخاعِ النومْ ....



الملحُ
ينابيعُ الرغبةِ
أنْ تملأ بئرَ العينينْ
بترابِ الأرضْ ،
لكنَ خرائطكَ المرسومة َ
منْ لحمِ الفقرْ
تأبى أنْ تحوي بينَ الطياتِ
سرابَ الوهمْ .

الوهمُ
نصالُ الراياتِ الخفاقةِ
بسوادِ الحرفْ.
والشعلة ُ
بينَ الأيدي المُطفأةِ
كالناقوس الصدئ عصياً
عن فكِ الصوتْ .

(الجمعة 1 ديسمبر 2006)










الطريق

معاً ، أنتَ، أنا ، والثالثُ ...؟

يومَ طرقتُ البابَ
فتحتَ لي صوتكَ
في ثوبٍ من التاريخْ .

أوقفني طريقُكَ المليءُ بالأشواكْ
والبحر والأفلاكْ
وغربةِ المسيرْ .

فصارتِ العينان جمرتينْ
والروحُ قصتينْ
من لهبِ الأنفاسْ .

نحنُ هنا
أنتَ ، أنا
والثالثُ الطريق ...

الخميس 22 مارس 2007






التابوت

في تلك الغرفةِ
حيثُ الكتبُ المصطفةُ تابوتاً
فوق الأكتافْ
بعثَ رسالتَهُ الحيةَ
صوبَ الكون المحشورِ
في عينيه،

انزلقتْ
في الألواحِ الكبرى
والصغرى التائهةِ
بينَ يسارِ الحرفِ
ويمين الكرةِ الضالةِ،

فتحَ النافذةَ المسدلةَ ستائرُها
كي يسرقَ قبساً منْ نورِ الشمسِ
ليحشرهُ
في التابوتْ ،

انسلتْ
غيمةُ آلافِ الأسطرِ
السوداءْ
لتقيمَ حرائقها
في عرباتِ هواءِ النوم .

الأربعاء 18 تموز 2007

الأفق السابع

هذا البحرُ الممتدُ
حتى الأفق السابع
يتلاطمُ والسفنَ الماخرةَ عبابَ العاصفةِ.

هذي سفينتكَ المكسورةُ أشرعةً
تتراءى
من خلفِ ضبابِ الماءْ .....

ـ ماذا تحملُ في جعبتكَ الملأى ؟
ـ لاأدري!
ـ هل تحملُ حِملاً يثقلكَ ولا تدري!
ـ لم أملأها بنفسي، فامتلأتْ
منْ أنفاس الأيام
وسنين الرحلةِ،
واصداءِ عواءِ الليلِ
والأمواج العاتيةِ رسالتُها.

هذا البحرُ
يرقصُ منْ ايقاع السفنِ المكسورةِ
والمهزومةِ
منذُ اليومِ الأولِ منْ أبدِ الريحْ ..........

تلكَ علامةُ هذا الموجِ المتلاطمِ
القادمِ عبر الآفاقِ السبعةِ
تفتح أوراقَ كتابتها تاريخاً
عن أفقٍ أولَ


يومَ اشتدتْ ريحُ الصحراءِ
وغبارُ الهجرةِ من ميناءِ الفقرِ
حتى المدنِ المنسيةِ
فوق الخارطةِ الكبرى .

الأفقُ السابعُ يطوي
وجهَ الرحلةِ
في آخرِ ميناءٍ آتٍ
برمالِ العظمْ

الخميس 3 يناير 2008















صورة عصية على الإطار


* استهلال:

سواءٌ لديهِ
أفهمتَ أم لم تفهمِ
كلُّ السرائرِ لعبةٌ
منْ عدمِ

* * * *

* المتن:

هو ليس رداءَ الكهنوتْ
أو معبدَ تعليبِ الفمْ
أو كاتمَ صوتْ

علّبَ شقاواتِ العمرِ
وفقَ مقاساتِ العصرِ
فطارتْ سحاباتُ الصدرِ
الى غرفةٍ بلا نوافذ

تعلّمَ أن يسترَ عورةَ اللوحةِ
تحت جلدهِ
فتأبطَ مطبخاً
لا ينطفئ نارهُ

هذهِ صورتهُ معلقةٌ
على جدارِ الحصارْ

قدمان ضامرتانْ
يدان مشدودتانْ
ظهرٌ يأكلهُ السوفانْ
أوراق خاليةُ الوفاضْ
سجلٌ أبيضُ من الثلجْ
كتابٌ مفتوح
وشقوق في القلبْ

تراشقْ ....

ألسنةٌ صارمة الايقاع
مشرعةٌ ابوابها،
المدى مقبرةٌ بآلافِ الفوهاتْ

هذه صورته
الاطارُ خشبٌ منخور
الزجاجُ شروخ
عيناهُ قفلانِ
لايفتحانِ
سجلاتهِ الداخليةَ

كلُ القضيةِ عورةٌ
في حصادِ الحسابْ
عورةٌ في الايقاعِ المعكوفْ
عورةٌ في زوايا الكلام
عورةٌ في سرابِ المقامْ
عورةٌ في هشاشةِ العظامْ
عورةٌ في مؤخرةِ الجثةِ الهامدةِ

جثثٌ .... جثثٌ
بلا حسابٍ ولا كتابْ
ولا رؤوس

حملته الطائرةُ
نحوَ سكاكين الظلِ
حيث المقامُ
آنيةٌ من فخار
في مصنع تأليفِ الاكاذيبْ

صورتهُ : قفْ !
تراجعْ !
الى خلفِ الديكور
حيثُ القمامةُ تنضحُ
بما فيها

الاسكافيُ
مصلّحُ الأحذيةِ الرمليةِ
من عالمِ تزوير الساعاتِ الحجريةِ
على حائطِ المبكى

هو في الصورةِ
على جنبْ

أحذيةٌ ... أحذيةٌ ...
تنتعلها الرؤوسُ الجوفاءُ
إلا من أفلام الرعبْ

سقطتِ الدجاجةُ
في فرن القصابِ الأكبر
بأرض الغرائبِ والعجائبِ
وقصصِ مليونٍ ومليونٍ و....
جثةٍ .....

سامحوني!

صورتهُ ...........
.....................؟!!

انفجارْ ......!

الثلاثاء 2 أكتوبر 2007











النـافذة


تجلسُ بجوار النافذة
وضبابُ النور الشاحبِ
يسندُ رأسه
على قلبكَ ،

العشبُ الأخضرُ
خارجَ أسوار النافذةِ
في الحقل المفتوح
على البحر
يلتقطُ الصورةَ المرسومةَ
في عينيكَ ،

وسماءٌ فاقعة اللون
تهمسُ
عبر الريح
في أذنيك

إنَّ المطرَ الهاطلَ
فوق رؤوس الأشجار
ينزلُ عنْ ظهر الغيمةِ
كي يلقي موعظةَ الماءِ
في صدرك




قبرُ ابيكَ هناك
في وادي الرمل
ينتظر المطرَ المحبوسَ
في قلبكَ
من ساعة ما ألقيتَ المرساةَ
هنا
وعلى شاطئ هذا البحر الغربي
كي تلقي حِملَ الصخرةِ
عن كاهلكَ
فتحسُّ
بأمان الظلّ ...

الخميس 9 أغسطس 2007













الغواية

ما عدْنا نلبّي الطاعةَ العمياءَ
للوحِ
ولا هسهسةِ الأشجارِ في الدربِ
ولا خريرِ هذا النهرِ
في البريةِ الذابلةِ العشب ِ،
وما عادتْ لنا رائحةٌ
مِنْ دمِ انكيدو،
ولا قيثارةُ النورِ الذي يشرقُ
في نهايةِ القصةِ ،
فهو قد هوى بين رياح اللذةِ
منْ حانةِ سيدوري
ومن حريق هذا الجسدِ المشحوذِ
بالرعشةِ

ما عدنا نرى الأشياءَ في المرآةِ
تغزوالعينَ
مثلَ رغبةِ الأطفالِ في اللعبةِ ،

فاللعبةُ في نهايةِ القصةِ
إخطارٌ
بتأجيرِ الفم المليانِ
بالسـمّ!

السبت 26/11/ 2005


العزلتـان

عند الشارع الفرعي
حيث السوبرْماركتْ
يغري الأعينَ
والأرجلَ
حطَّ العصفورُ
وحطَّ العصفورْ

فوقَ رفوفِ الرغباتِ المزدحمه
تمتدُ الأيدي
تقطفُ حزمة خبزٍ جافْ ،
فالزاوية المحشورة في الزاويةِ
رحلة أيام الجدبِ الماضي
وجفافِ الحاضرِ
وضبابِ القادم من أيامْ ........

ما الحكمة ُ في أنْ نغتسلَ
بحليبٍ من خشبِ الأيام ،
أو نحتسيَ الأحلامْ
من "عصفور من الشرق" *
أو من صوتِ الهجرة نحو شمال القارةِ
غيرَ حصادِ جمود الساعةِ
في الزاويةِ ؟

هذا جناهُ وليُ الأمرِ
في سِـفرالقهرِ
وحفرِ القبرِ .....!

ما كنتُ أرى الإعصارَ القادمَ
برداءِ الوردْ
الا من عين المصباحْ
ليلة حُـلم ِ علاء الدينْ ...

ما كنتَ ترى الوردة َ
إلا بعيون العشاقْ
عند ضفافِ النهر الخالدِ
مع أنَ النارَ المحدقة َ
تحتَ كلام الساحرِ كانتْ مائدة القادم ِ
بعد العاصفةِ الصحراءْ ...

المنصورُ النائمُ
فوق فراش الوهمْ
غارتْ عيناهُ
وصُمتْ أذناهُ
عما يجري،
فارتدّ العصفوران
وارتعدا
كي يلتقيا
في السوبرْ ماركتْ
في الزاويةِ ....

بينَ العصفورِ وبينَ العصفورْ
شارع واحدْ
وأربعة أقدام ٍ
ولسانان
وأربعة كتبٍ مفتوحه
موروثه
من تاريخِ مدينتنا المنكوبه ....

لكنَ الأعينَ تتلاقي
في أحضان السوبرْ ماركتْ ....

صيف 2006




















العنقاء

(في عيد المرأة)

حين تكون المرأةُ الأحلامْ
تنسدلُ الستائرُ الحريرْ،
فلا نرى أبعدَ من أنوفنا
وخافق يضربُ في صدورنا،
فكلّ نبض امرأةٍ هديرْ
والمطر الغزيرْ،

نفتحُ حينها
عقولَنا
أم نسرجُ الخيولْ
والسيفَ والرمحَ
وصوتَ الحلمِ الغريرْ؟

في حلمٍ
يُبرعمُ الربيعُ فوقَ صدرِها،
ينتظراللحظةَ كي يدخلَ في الفؤادْ،
يُعطّرُ الروحَ بدفء روحها،
يقتطفُ العشقَ
ويبدأ الحصادْ،

في كتبِ الروايةِ الأولى:
غزالةٌ
تسلَقتْ تفاحةَ البقاءْ،
وانتزعتْ تفاحةً
لتقضمَ الغرامَ
واللعنةَ
والدهاءْ،

امرأةُ العزيزِ راودَتْ فتاها
عنْ نفسهِ
في حضرةِ العشقِ
وفي أمّارةِ الرغبةِ
في مملكةِ الأهواءْ،

فانفجرتْ
دماءُ صالةِ النساءْ،
صرخْنَ:
هيتَ لكْ!
يا أيها الأبدعُ خلقِ اللهِ
في البقاءْ،

خُلِقتَ، أيها الأبدعُ،
في أحسنِ تقويمٍ،
فكنْتَ لعبةَ المقدودِ من دُبٌرٍ،
وتجريح النساءْ،

إنّ ضلعي يتوارى اليومَ
خلفَ الظهرِ
يسقيني بساتينَ الهواءْ،

وأناشيدَ خريرِ الماءِ
صوبَ جنةِ البهاءْ،

فأرى فرقاً كبيراً بينَ هيروديا
والتي أرضعتِ الظهرَ فشقّتْ
قمةَ الفضاءْ،

السلسبيلُ هنَّ،
قيلَ رفقاً بالقواريرِ، انكسرنا نحنُ،
والقارورةُ الزجاجُ في مكانها
في حانةِ الصدرِ
وفي أحسنِ تقويمٍ
وفي أجملِ تنظيمٍ
وأشهى منْ دمِ الغزالْ،

أبي وأمي أرضعاني
مَثَلاً،
أختي التي ربّتني أحيا
مثلاً،
أكملتُ منْ تحت يديها
كي أربّي مثلاً،
مدرساً صرْتُ،
وصار السينُ والصادُ مثالاً ساطعاً
مهندساً
محامياً
مطبِّباً
أو عاملاً مناضلاً
أو قائداً مثقفاً
أو ناشرَ الهواءِ في الأسواقْ،
* * *


أختي التي ربّتني أحيا مَثَلاً
ظلّتْ جوار الحائط المصدوعِ تحيا
مَثَلاً،

* * *

كانت تصوغٌ الثوبَ بالخضرةِ
بالماءِ، بتغريدِ الحمامْ
وحبِّ مَنْ يغزلُ منْ غنائهِ
حلاوةَ الأحلامْ
ورايةَ السلامْ،

في مرضي
كانتْ هي الضمادَ والدواءَ
والحنانْ

في الامتحانْ
تجلسُ في فُوّهةِ البابِ وفي لسانها
زغرودةُ النجاحْ،

في السجنِ زارتني
وفي العينين كبرياءْ،
لا تعبٌ مرٌّ ، ولا اعياءْ،
وقلبُها صلبٌ منَ الصمودْ
والأملِ الموعودْ،

وحينَ لفّوا الحبلَ
حولَ الرقبهْ
أو فجّروني
ارتفعتْ برأسِها،
صاحتْ:
سيبقى مثلاً ،
وخالداً
مادمْتُ في الأحياءْ،
ما دامتِ العنقاءُ
والرمادْ والبقاءْ،

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

* ألقيت القصيدة في الاحتفال الذي أقامته شبكة مانويل السويدية منْ أجلِ الحرية والاتصال بين اللغات، وذلك في العاصمة استوكهولم وبالتعاون مع رابطة المرأة العراقية في السويد، بتاريخ الأحد 7 آذار 2010 .
وقد تمّ تكريمي بمنحي درع الشبكة.



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان (قالت الشمس) مخطوطة
- ديوان (قالت الشمس) للشاعر عبد الستار نورعلي/ مخطوطة
- قراءات نقدية في شعر عبد الستار نورعلي (كتاب)
- التناص ووظائف العنوان في قصائد عبد الستار نورعلي (كتاب)
- صمت للشاعر السويدي توماس ترانسترومر
- حرب المسافات
- عندما يُحبُّ الشاعرُ...
- الشاعر المستهام
- ماذا فعلتِ بشاعرٍ يهواكِ؟
- مسرحية (جلجامش) للشاعر السويدي أبه لينده
- شعراء سويديون - دراسات ونصوص
- ديوان ثلاث روايات
- سعدي عبد الكريم و-الملائكة تهبط في بغداد-
- لا أنام...
- الخارطة...
- خَبوْنا، أيُّها النائي...
- ديوان (ثلاث روايات)
- ديوان (مزامير آل الملا نزار)
- (موتُ رفيقةٍ) للشاعر السويدي أبَهْ ليندَهْ
- الشاعر أ. د. عادل الحنظل بين الغربة والجراح


المزيد.....




- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...
- مغن كندي يتبرع بـ18 مليون رغيف لسكان غزة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - ديوان (سجّلْ أنا كردي) مخطوطة