عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 00:47
المحور:
الادب والفن
( إلى ابنةِ شايانَ الأمريكية المعلمة والفنانة التشكيلية Eve Roberts )
بينَ أكداسٍ منَ الأوجهِ:
بيضاءَ وسمراءَ
وموسيقى لبتهوفنَ
أقداحٍ من الخمرةِ صفراءَ وحمراءَ
التقينا
هكذا ...
دونَ مواعيدَ
تجوّلنا معاً بينَ المتاحفْ
واقتسمْنا اللحظاتْ
والطعامْ
وشربْنا مِنْ نبيذِ التوقِ كأساً بعد كأسٍ
وافترشْنا الأرصفهْ
وتبادلْنا أحاديثَ السياسهْ
والبشرْ
ورأينا أنَّنا بينَ احتضانِ الزمنِ الحاضرِ
قلّصْنا المسافاتِ التي تمتدُّ منْ شايانَ
لفيينا ... لبغدادَ
اخترقْنا الزمنَ الآتي
على أجنحةِ الرغبةِ أنْ نجتازَ
أسوارَ الحضاراتِ وتكنيكَ القلوبْ
وتبادلْنا القصائدْ
أحرفاً منْ رَحَمِ التاريخِ والجغرافيا
توقِ البشرْ
وغرقْنا
بينَ بتهوفنَ ، شتراوسَ ، وغاباتِ التماثيلِ
على الدانوبِ أصغينا لصوتِ الحبِّ والوردِ
وشوقِ اللحظةِ الأولى، ارتقينا
زمنَ الانسانِ ، تجريدَ المكانْ
وافترقْنا...
وعلى أحداقِنا صورةُ انسانينِ ذابتْ
بينَ أقدامِهما حربُ المسافاتِ
اهتزازُ الزمنِ الذاوي
على نارِ التحامِ العينِ بالعينِ
ودقِّ القلبِ بالقلبِ
ودفءِ الرغبةِ الكبرى
حنينِ اللحظةِ الأولى
رسمْنا فوقَ صوتِ القاطرهْ
قُبلةً ....
ڤيينا 28 حزيران 1979
* (القصيدة تُنشَرُ لأولِ مرّةٍ)
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟