عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 23:27
المحور:
الادب والفن
فَهَا تَنْهَالُ سَيْفَاً ، أَنْتَ حَرْبُ
عَلَى الْمَرَضِ الْذِيْ يَعْيَاهُ طِبُّ
سِوَىْ جَمَرَاتِ قَوْلٍ فِيْ صَدَاهَا
شَـرارَاتٌ ، وَأَنْتَ لَهَا مَهَـبُّ
بِلَادِيْ قَدْ حَوَتْ خَيْرَاتِ رَبّي
يَصُوْلُ بِأَرْضِهَا ضَبْعٌ ، وذِئْبُ
ويَنْهَشُ لَحْمَهَا أُمَرَاءُ حَرْبٍ
ويُفْرِغُ كَنْزَها سَلْبٌ ونَهْبُ
فَأَهْلُ الدَّارِ فِيْ أَسْمَالِ طِيْنٍ
وَيَأْكُلُ خَيْرَهُمْ شَرْقٌ وَغَرْبُ
أُنَاسٌ مِنْ قُرُوْنٍ غَابِرَاتٍ
فَلَا وَجْهٌ وَلَا عَيْنٌ وَلُبُّ
وَتَارِيْخٌ تَرَبَّىْ فِيْ كُهُوْفٍ
فَلا نُوْرٌ، وَلا فَرَحٌ، وَحُبُّ
حَرَامِيَةُ الْمَغَارِ(افْتحْ يَسِمْسِمْ)
وَمَا شَرَفٌ بِمَانِعِـهِمْ ، ورَبُّ
بِضاعَتُهُمْ كَلَامٌ فِيْ كَلَامٍ
تِجَارَتُهُمْ مُحَاصَصَةٌ وَحِزْبُ
ذُبَابٌ فَوْقَ كُرْسِيٍّ صِرَاعٌ
بَرَامِجُهُمْ أَكَاذِيْبٌ ونَصْبُ
وَشَعْبٌ بَائِسٌ فِيْ ثَوْبِ فَقْرٍ
أَذَاقُوْهُ الزُّعَافَ، وَلَيْسَ يَخْبُو
فَمَا هُمْ مِنْ رِجَالِ الْحُكْمِ حُكْمَاً
وَلكِنْ هُمْ لِنَهْبِ الْكَنْزِ حَسْبُ
فَلَمْ تَشْبَعْ بُطُونُهُمُ الْتِهَامَاً
وَلَمْ يَرْدَعْهُمُ دِيْنٌ ، وَعَيْبُ
وَنَحْنُ بِدَارَةِ الأَغْرَابِ نَصْلَى
بِنَارِ الْقَهْرِ يَجْرُفُنَا الْمَطَبُّ
نرى أملاً ، وأُفْقاً مِنْ ضياءٍ
لِيَحرقُ بغيَهمْ نارٌ وشَعْبُ
أكتوبر 2022
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟