متى سيتم إطلاق مبادرة الإسكان، يا دولة الرئيس؟

سلام قاسم
كاتب وإعلامي
(Salam Kasem)

الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

د. سلام قاسم
السكن حق مكفول لكل عراقي، خاصة كبار السن والمتقاعدين منهم الذين لم يحظوا بثروات بلدهم. هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في العشوائيات أو يجدون أنفسهم يعيشون في منازل مكدسة مع أطفالهم في غرف بلا خدمات كافية، هذا إذا ما اخذنا بنظر الاعتبار مقدار رابهم التقاعدي المحدود بعد خصم تكاليف الأدوية ومصاريف الطبيب.
إن هذه الفئة بحاجة ماسة إلى سكن لائق، ومن واجب الدولة بناء مساكن شعبية وتوزيعها على الشعب بأسره وخاصة المتقاعدين منهم.
أما قصة تخصيص قطع الأراضي للمتقاعدين، فهي مجرد وهم وكذب وسخرية، حيث ما تبقى من عمر المتقاعد لا يسمح له الوقوف أمام ابواب المحافظة أو البلدية وهو يتوسل منهم استمارة لقطعة ارض هي بالأساس وهم. وإذا تم تخصيص القطعة، فمن أين سيأتي بالمال لبنائها.
الحل الأمثل هو بناء مساكن شعبية، مادامت الأرض متوفرة وملكاً للشعب، واليد العاملة متواجدة، وتكاليف البناء محدودة.
أدرك أن مسؤولي الدولة يمتلكون الكثير ولديهم ممتلكات في الأردن ودبي وبغداد بأعداد لا تحصى. وهؤلاء من المستحيل أن يفكروا بالشعب الذي انتخبهم، بل على العكس فهم يعملون على استغلاله أكثر وأكثر عبر صناديق الاقتراع باستغلال عاطفته. وإلا فان اغلب ابناء الشعب يتساءلون وأنا منهم، لماذا لم تبادر وزارة الإسكان بإطلاق مبادرة للإسكان؟ رغم أن هذا هو جوهر عملها.
فخامة الرئيس محمد شياع السوداني، عيون الشعب تنظر اليك، وأنت تعلم أن أبناء شعبك يعانون الفقر والحرمان، فالرجاء لا تنظر إلى الأقلية المستفيدة فقط، بل انظر إلى الأغلبية العظمى من أبناء الوطن، فهؤلاء هم سندك وهم عزتك وهم قوتك الحقيقية. خصوصاً وأنك تعلم أن الحاكم العادل هو الذي يعمل على محاربة الظلم والفساد، ويكون قوة داعمة للمظلومين ويوفر لهم حياة كريمة.

#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل