أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الشعب العراقي ضحية التصعيد الايراني السعودي














المزيد.....

الشعب العراقي ضحية التصعيد الايراني السعودي


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإيمان (مسألة شخصية) لكل إنسان الحق في ممارسة دينه ومعتقده على شرط أن لا يؤثر في سلوكه على الآخرين ويجب أن يحترم الإنسان تصورات الآخرين الدينية. معظم الناس لديهم نوع من أنواع الإيمان ويختارون الالتزام به. ولكن أمر الإيمان لا يصح للدولة أن تتدخل فيه لأن الدولة كيان معنوي تعتمد في اساسها على القوانين الوضعية التي وضعها البشر. لذا فان حرية التعبير وحرية الإعلام مكفولة في المجتمعات التي تنتهج النهج الديمقراطي وهي لم تأتي عن طريق الصدفة بل نتيجة لجهد وعناء كبير بذله كبار المنظرين لحقوق الإنسان. فإذا كان بمقدور الجميع التعبير عن افكارهم وآرائهم وجدت الفرصة لاستخراج أفضل القرارات وأحكمها.
لكن الذي يحدث في مجتمعنا مع الأسف هو طغيان الإشاعة وخلط الدين بالدولة والإساءة إلى الرموز الدينية أصبح ظاهرة ممكن أن تهدد وحدة البلاد.
ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط من رسوم مسيئة لرموز دينية هو أمر مرفوض تماماً. مع الأسف أن ينحدر الإعلام الى هذا المنحدر الخطير. الصراع بين ايران والسعودية صراع خطر وهو ظاهر الحال صراع عقائدي مذهبي لكن واقع الحال هو صراع نفوذ في المنطقة الخاسر فيه هو الشعب العراقي الواقع بين تلك القوتين المتصارعتين.
عندما اندلعت الثورة الإيرانية تهور صدام حسين وشن حربا خسر خلالها العراق خيرة شبابه خوفا من انتشار الثورة الإيرانية ثم ساقته احلامه المريضة صوب الكويت، ليعاقب العالم الشعب من خلال الحصار بينما سمح لصدام ببناء القصور. وعندما سقط صدام نحر الامريكان بغداد نحرا.
مع كل تلك الكوارث التي مرت على رأس الشعب العراقي نتيجة للسياسات الحمقاء لقادته كانت ايران تبني ترسانتها من الأسلحة وتنتج الصواريخ وتبني المفاعل النووي إضافة إلى اهتمامها بالصناعة والتجارة والزراعة والسياحة الدينية. والسعودية وصل انتاجها النفطي الى 12 مليون برميل ودخلها مليارات الدولارات وهي تتصدق على الشعب بملعب لكرة القدم لم يرى النور حتى. بينما الشعب العراقي يعاني من الفقر والعوز والفساد والمتاجرة فيه باسم الدين وكل يوم يقدم آلاف الضحايا من الشهداء حتى أصبح العراق عبارة عن مأتم كبير وقتلة ابناءه هم من يسيرون في نعشه. متى نصحوا ونتجه صوب التنمية والبناء متى؟ إلى متى ندفع فاتورة الصراع الإيراني السعودي في المنطقة إلى متى؟
السعودية تريد أن تطرح نفسها ممثلة والمدافعة عن السنة في العالم وإيران تريد أن تطرح نفسها ممثلة للشيعة في العالم، والحقيقة أن العالم الإسلامي في حالة صراع مستمر نتيجة للخطاب الطائفي الذي يتم الترويج له عبر مؤسسات شكلت خصيصا لهذا الغرض.
إيران والسعودية بلدان يستطيعان الدفاع عن مصالحهما جيدا. والسيد السيستاني مكانته محفوظة في قلوب العراقيين كرجل دين يسعى للسلام ووحدة البلاد وكمرجع ديني للشيعة في العالم.
المطلوب الآن خطاب هادئ يوجه من قبل الحكومة إلى السلطات السعودية يطالبها فيه أن توجه اعلامها بضرورة وقف التهجم على الرموز الدينية أو الإساءة إلى معتقدات الآخرين خصوصا وأن الإعلام السعودي موجه من قبل الأسرة الحاكمة.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العربي الواقع والطموح
- العيد الوطني للسويد- تأميماً للدين وانتصاراً للدولة على الكن ...
- من المسؤول عن تردي الدراما في العراق؟
- صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا
- قراءة في بعض مواد الدستور السويدي
- دور القوى الموازية في حماية نظام الحكم
- الجبهة الوطنية المتحدة و وزارة نوري السعيد الرابعة عشرة
- إلى رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي.
- ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة
- ناجي شوكت ومشكلة حل مجلس النواب
- فوضى البرامج الحوارية العراقية
- الديمقراطية أم التنمية
- النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية
- لقد كسرنا حاجز الخوف
- الشعب غير مهيء بعد
- الإعلام المنفلت والسلاح المنفلت
- مصلحون أم مفسدون
- لماذا الاستغراب!!
- دولار أم يورو
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 3


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - الشعب العراقي ضحية التصعيد الايراني السعودي