أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - قراءة في بعض مواد الدستور السويدي














المزيد.....

قراءة في بعض مواد الدستور السويدي


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نص الدستور على أن السويد دولة ديمقراطية، الشعب هو الذي يقرر من هم السياسيون الذين سيحكمون البلاد، والسويد مملكة، والمملكة لا يرأسها رئيس بل (ملك). ليس للملك (كارل غوستاف السادس عشر) أي سلطة سياسية، هذا ما ينص عليه الدستور. ولكن الملك والعائلة المالكة يمثلون السويد في الأوساط العامة.
نصت المادة (1) من الدستور السويدي على "تنبثق السلطة العامة كاملة من الشعب في السويد، ويقوم (حكم الشعب) السويدي على تكوين الآراء الحرة وعلى حق التصويت العام المتساوي، ويتحقق من خلاله نظام نيابي (برلماني) ومن خلال حكم ذاتي وطني، تمارس السلطة العامة بموجب القوانين".
ويؤكد الدستور السويدي على أن الجميع متساوون في القيمة، ويتضمن هذا الأمر وجوب أن يحيا الجميع في ظروف متساوية بين الجنسين، ويجب أن تتقاسم الأسرة المسؤولية. ويجب أن يحيا الرجال والنساء في ظروف متساوية عن أعمال متكافئة. فعند التقديم على وظيفة يجب أن يقيم الطلبات انطلاقاً من مهارات كل شخص وخبراته.
أعتمدت السويد برنامج الأمم المتحدة منذ عام 1948 (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)، فقد جاء في المادة 1 من القانون السويدي "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق. وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء". وجاء في المادة 2 "لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة، أو الدين، أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني، أو الاجتماعي، أو الثروة، أو الميلاد، أو أي وضع آخر.
كما جاء بخصوص حرية الأديان، أن من المهم أن يؤمن الإنسان بشيء. التصورات الدينية موجودة في كثير من الثقافات. وينص الدستور السويدي على حق أي شخص في ممارسة أي دين يشاء. الإيمان (مسألة شخصية) ويجب أن يكون للإنسان حق ممارسة دينه في أشكال مختلفة كثيرة مع الآخرين. ويجب أن يحترم الإنسان تصورات الآخرين الدينية. معظم الناس عندهم نوع من أنواع الإيمان ويختارون الالتزام به. ولكنه أمر لا يصح للدولة أن تتدخل فيه في مجتمع علماني مثل المجتمع السويدي.
كما يتناول الفصل الثاني من الدستور القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته، المادة الأولى يكفل لكل شخص:
1- حرية التعبير: حرية ابلاغ المعلومات والتعبير عن الأفكار والآراء والمشاعر بالكلام أو الكتابة أو الصورة أو خلاف ذلك.
2- حرية الإعلام: حرية التماس المعلومات وتلقيها، والإطلاع فيما عدا ذلك آراء الآخرين.
3- حرية الاجتماع: حرية تنظيم الاجتماعات للمعلومات أو لإبداء الرأي أو لغرض آخر مماثل أو لأداء الأعمال الفنية، والمشاركة في ذلك كله.
4- حرية التظاهر: حرية تنظيم التظاهرات في الأماكن العامة والمشاركة فيها.
5- حرية تكوين الجمعيات: حرية التكتل مع الآخرين لأغراض عامة أو خاصة.
6- الحرية الدينية: حرية ممارسة الشخص لدينه إما بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
كما جاء في قانون إدارة الدولة ومؤسساتها، بخصوص عيش المواطن حياة حرة كريمة في المادة (2) يجب ممارسة السلطة العامة من منطلق احترام قيمة جميع البشر المتساوية ومنطلق حرية الإنسان الخاصة وكرامته، وكيف يمكن الإدعاء بأن الجميع متساوون في القيمة؟ أليس الاشخاص الأغنى أكثر قيمة أو أولئك ذوو القدر الكبير من الذكاء أو أولئك أصحاب السلطة في المجتمع؟.
الجواب كلا. لسبب بسيط، فنحن وجدنا بنفس الطريقة (البيلوجية). ووصلنا إلى هذه الأرض دون أن نتمكن من التأثير على نشأتنا فيها. فنحن نولد في وضع معين ونحاول الاستفادة من الوضع الراهن أكبر قدر ممكن، بغض النظر عن مكان ولادتنا. وعلى هذا الأساس، فنحن نتقاسم نفس القدر الوجودي ولنا نفس القيمة. وكشفت البحوث عن أننا نتقاسم القسم الأعظم من الجينات البشرية. فما يوحدنا وراثياً هو أكثر مما يفرقنا. ولنا جميعاً قلب ينبض، ورئتان تتنفسان، وقدمان تحملاننا، وذراعان تحملان أعباءنا، ومشاعر تولد الحب والتعاطف، وإذا قشرنا الاختلافات السطحية فسنجد ما يوحدنا! ويمكننا وقتها أيضاً معاملة بعضنا البعض باحترام وكرامة.
واضح من المواد اعلاه أن المجتمع السويدي مجتمع (منفتح)، يمنح مواطنيه الحقوق والحريات الأساسية وحسب أولوياتها، فحرية التعبير والإعلام تأتي بالمرحلة الأولى، ولم تأتِ عن طريق الصدفة. فإذا كان بمقدور الجميع التعبير عن افكارهم وآرائهم وجدت الفرصة لاستخراج أفضل القرارات وأحكمها. وبوسع المناقشة العامة لشؤوننا المشتركة أن تدفع بالتنمية إلى الأمام. ويتطلب كل شيء (المجتمع المفتوح) الذي تتاح فيه الفرصة أمام الناس في أماكن العمل وفي الصحف وفي وسائل الإعلام لطرح أفكار جيدة. إذ يجب أن يكون للشخص حق انتقاد ما يراه أنه ليس بذلك الشيء الجيد. ولابد أن يكون من الممكن ترتيب الاجتماعات والمظاهرات التي يريد المرء من خلالها طرح أفكاره وآرائه بدون تدخل أي سلطة. فالنقاش المفتوح شرط أساسي لتأسيس تطور مجتمعي ايجابي. وإذا أعاق أحد المجتمعات الحوار الحر، فإن خطر عدم طرح الكثير من الأفكار والاقتراحات الجيدة إطلاقاً خطر وارد وأكبر.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور القوى الموازية في حماية نظام الحكم
- الجبهة الوطنية المتحدة و وزارة نوري السعيد الرابعة عشرة
- إلى رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي.
- ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة
- ناجي شوكت ومشكلة حل مجلس النواب
- فوضى البرامج الحوارية العراقية
- الديمقراطية أم التنمية
- النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية
- لقد كسرنا حاجز الخوف
- الشعب غير مهيء بعد
- الإعلام المنفلت والسلاح المنفلت
- مصلحون أم مفسدون
- لماذا الاستغراب!!
- دولار أم يورو
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 3
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 2
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق ، مشهد رقم 1
- احفاد بابل وسومر يشكون العطش
- جائزة ستوكهولم جونيور للمياه
- البيئة السياسية في العراق


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - قراءة في بعض مواد الدستور السويدي