أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - البرامج الحوارية وتأثيرها على الجمهور














المزيد.....

البرامج الحوارية وتأثيرها على الجمهور


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 7420 - 2022 / 11 / 2 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرامج الحوارية واحدة من البرامج الأكثر مشاهدة لدى الجمهور العراقي، فهي تقدم تقارير وحوارات ونقاشات موضوعية بين مثـقفين وسياسيين ومفكرين من أجل خلق رأي عام عن مواقف وشخصيات لها تأثيرها في المجتمع سواء سلباً أم إيجاباً.
يُمثل الإعلام السلطة الرابعة وهو في الحقيقة رافد حقيقي لتحقيق العدالة، عندما يمارس دوره في فضح مؤامرة ما أو فساد حكومة أو يستعرض بعض الأدوار المشبوهة لبعض الشخصيات، فإنه في الحقيقة يؤدي رسالة ممكن أن تـُـطيح بعمل حكومة أو بشخصيات نافذة أو بفاسدين سارقين للمال العام، أو من الممكن أيضا أن يرفع من مكانة سياسي معين أو فنان ما أو شخصية اقتصادية أو علمية عبر برنامج معين.
أحيانا يكون الإعلام مجرد تابع للسلطة ملمعاً لها عبر ترويج برامج الحكومة بين الأوساط العامة بصورة مغايرة للحقيقة، فهو هنا يمارس خديعة الجمهور بما يخدم السلطة، عبر برامج حوارية هدفها التضليل، خاسراً سلطته التي اكتسبها من خلال ثقة الناس به لأنه أصبح هنا جزءاً من السلطة التنفيذية، الإعلام يجب أن يكون حراً مستقلاً بذاته لا تـُملأ عليه الشروط لإسقاط شخصية معينة أو تبرير فساد سياسي ما أو تلميع صورة اللصوص وفرض شخصيات هزيلة على المجتمع.
بعد عام 2003 تم افتتاح عشرات القنوات الفضائية في العراق تابعة لرجال دين ولسياسيين عراقيين ولرجال أعمال إضافة إلى القنوات الحكومية، ساهمت هذه القنوات بصنع شخصيات إعلامية مهمة لها وزنها في الساحة الإعلامية، وأخرى سياسية لها وزنها في المشهد السياسي العراقي، كما إنها قدمت العديد من البرامج الحوارية التي ساهمت بكشف ملفات فساد كبيرة مع ذكر لأسماء الفاسدين وسارقي المال العام عبر وثائق تقدم على الهواء مباشرة، وهناك قنوات أخرى تمارس الهزل في مواضيع الجد، وهي تابعة لأجندات خارجية، واجب الإعلام الحقيقي أن يضع المتلقي أمام مرآة صافية وحقائق دامغة لكي يرى الواقع دون أن يعكر نقاءه شيء.
أصبح للبرامج الحوارية اليومية تأثيرا كبيرا لدى المتلقي العراقي وهي تتابَع من قِبل العديد من المشاهدين يومياً، ومن خلال التقارير والحوارات التي تقدمها حول مجريات الأحداث وخصوصاً فيما يتعلق بالأداء البرلماني والحكومي، تؤدي البرامج الحوارية دورا أساسياً في إدارة مواقف الصراع داخل المجتمع بهدف إحداث تحولات تتعارض أحياناً أو تتفق مع وجهات النظر حولها، تظهر تأثيراتها في بناء تصورات الجمهور، وهنا يبرز دورها كوسيلة مهمة للتأثير على الرأي العام.
لذا اصبح من اللازم على حكومة السيد محمد شياع السوداني الاهتمام الجاد بمسألة الاعلام بعد سنوات من الفوضى الاعلامية التي شهدها العراق نتيجة لغياب دور الرقابة وبروز شخصيات اعلامية انتهازية ساهمت بشكل كبير في خلق حالة من الانقسام المجتمعي وتغليب الهوية الفرعية على حساب الهوية الوطنية.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا السوداني
- العراق في ظل الاحتلال الأمريكي
- لن يموت شعب يقدم الضحايا
- في الميزان- ثورة 14 تموز 1958- وحكومة عبد الكريم قاسم.
- الشعب العراقي ضحية التصعيد الايراني السعودي
- الإعلام العربي الواقع والطموح
- العيد الوطني للسويد- تأميماً للدين وانتصاراً للدولة على الكن ...
- من المسؤول عن تردي الدراما في العراق؟
- صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا
- قراءة في بعض مواد الدستور السويدي
- دور القوى الموازية في حماية نظام الحكم
- الجبهة الوطنية المتحدة و وزارة نوري السعيد الرابعة عشرة
- إلى رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي.
- ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة
- ناجي شوكت ومشكلة حل مجلس النواب
- فوضى البرامج الحوارية العراقية
- الديمقراطية أم التنمية
- النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية
- لقد كسرنا حاجز الخوف
- الشعب غير مهيء بعد


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - البرامج الحوارية وتأثيرها على الجمهور