أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - سقوط تعسفي














المزيد.....

سقوط تعسفي


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


الانسان لاينضج ولايمتلك من خبرات الحياة الا بخوضه التجارب .. لا علاقة للزمن بالنضج، نحن نكبر من خلال التجارب هكذا هي القاعدة العامة في الحياة .. نخوض تجاربنا .. منها التي توصلنا الى الطريق المنشود .. ومنها التي تسقطنا من اول خطوة نخطوها فيها العثرة ومن ثم السقطة . لان الطريق الذي اخترته خاطيء . ولكن هذا لايمنع ان نحاول مرات . ولكن علينا تغيير حساباتنا القديمة .. والا فالنتيجة تبقى كما هي في التجربة الاولى .. فلايمكن اعادة التجربة في ظل الحسابات نفسها لابد من تغيير التكتيك . وحتى هذا قد لاينجح .. فالهدف المعني يحتاج الى رؤية صائبة وحيثيات ومعطيات مخطط لها ومنشودة .. اذا افتقرت الى دقة التصويب نحو الهدف. هنا يظهر ( الآخر) ويصيب هدفك ويحظى به . وهنا قد تصيبك الخيبة .. ولكن اقول ان بعض الخيبات قد تكون ضرورية لتصحيح المسار .. وإِلا تظن ان اعتقادك ان كل من حولِك هم اشباح بلا سند . . بعض التجارب المريرة في اعتقادك اتت لتنهي فصول مسلسل مللت تكراره وَأَنت تنتظر نهايات مختلفة .. وبعضها كانت لتعرف قدر نفسك وتكتسب إحساس الْمسؤُولِية ثم تزول . حين لم تسنح الفرصة آنذاك للبوح مافي داخلك من مشاعر تجاهها .. يظل هذا الاحساس حبيس الصدر الى ان اتت فرصة ثانية ولكن بعد فوات الاوان وتغير الازمان والظروف .. ولكي تريد ان تخرج هذا الذي في صدرك مهما كانت الظروف للتنفيس عما يجول في الروح الهائمة من اجل ان تصل الى نتيجة ترضيك مهما كانت مرارتها لكي تستريح بعدها .. تقول غادة السمان " كل الذين يكتمون عواطفهم بإتقان، ينفجرون كالسيل إذا باحوا " .. و قيل " يكتم الإنسان شيئا في قلبه، ويظن أنه اختفى، فيظهر فجأة في الوقت الخطأ، وللأسباب الخطأ، وللناس الخطأ " . هكذا كنت انا .. توقيت خاطيء اطاح بي من قمة جبل الامنيات الى سفح وادي الخيبات مخلفا في نفسي جروحا عميقة وكسورا اليمة .. هذه التجربة علمتني امورا كثيرة في الحياة .. اننا لا نستطيع من ترميم ذاتنا بعد جروحها الا بالابتعاد عن السبب الذي جعلك تسقط هذا السقوط التعسفي نحو هاوية الخذلان .. ولكن عجبتني حكمة من اليابان وهي عادة جميلة .. عند تحطم مزهرية أو طبق صينيّ أو ما شابهَ من الأواني الخزفية، يجمعون الأجزاء المكسورة و يلصقونَها ببعضِها مرّة أخرى و يرجعونها لشكلها القديم ..بل بعد إلصاقِها يدهنون المسافة بين الأجزاء المكسورة بالذهب . ! !الفكرة التي يريدون إيصالها من هذا الفعل، أنّ هناك أشياء تبدأ حياتها يوم كسرِها فتزداد قيمةً وجمالاً بعد ترميمِها.... ليس كل كسر ينهي حياتك!. لذلك اجعل من كسورك التي تتعرض لها بين الحين و الآخر بداية و انطلاقة في مشوار حياتك ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمال الذاكرة
- رشقة حب منسية
- انهيار
- انت والمطر
- نصيحة
- طائر ووردة
- غياب
- امرأة الظل
- هندسة الحياة والحب
- رسالة متأخرة
- حب مع وقف التنفيذ
- الموعد الثاني
- خيبة .. أمل
- الى اربعينية
- اصيلة
- الى نرجسية
- صديق ملغوم
- جسور أمل
- ثلاث نساء
- اوجاع هزيلة


المزيد.....




- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- “مبروك النجاح” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- رابط رسمي وشغال. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس الي ...
- بعمر الـ80.. يحيى الفخراني يقف على المسرح مجسدًا -الملك لير- ...
- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- مبروك للجميع.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس ...
- الفنان يحيى الفخراني يعود لـ -الملك لير- في عامه الثمانين
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. رابط النتيجة على م ...
- وفاة الممثلة العراقية إقبال نعيم.. وداع لصوت مسرحي نادر
- ألبوم -صنع في أفريقيا- لزياد الزواري: موسيقى عالمية بطابع تو ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - سقوط تعسفي