أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه














المزيد.....

عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرةٌ هي الاتهامات التي طالت ما يسمى «محور الممانعة والمقاومة» بعد 7 تشرين الأول من هذا العام؛ إثر اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
فقد اعتقد الموالون للحلف المذكور، أن هجوم حماس المباغت صبيحة ذلك اليوم على إسرائيل قد تم بالتخطيط والتنسيق مع جميع أطراف الحلف، ليتبيّن فيما بعد أن أطراف الحلف فوجئت كغيرها بشنّ ذلك الهجوم، ولم تكن على علمٍ به.
ولحفظ ماء الوجه، فقد قام كلٌّ من حزب الله اللبناني وفصائل الحشد الشعبي في العراق وأنصار الله في اليمن بتوجيه ضربات إلى إسرائيل وإلى القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وفق قواعد الاشتباك المتفق عليها، دون أن تشكلّ توسّعاً للحرب التي يسعى جميع أطرافها إلى عدم الوصول إليها لأسبابٍ شتى.
وبالعودة إلى نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل، فقد سارع حلف الناتو إلى تقديم كل ما يلزم لإسرائيل لدعمها في مواجهة حماس؛ عسكرياً ومالياً وإعلامياً وسياسياً..
في حين اكتفت الدول المناهضة لدول الناتو، وفي طليعتها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، بإدانة المجازر الإسرائيلية التي ارتُكبت في قطاع غزة، والتي نجم عنها مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، جُلّهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتهجير أكثر من 70% من سكان قطاع غزة نحو الجنوب. ناهيك عن تدمير رهيب للمباني السكنية مع كل ما يتبعها من بنية تحتية من (المشافي، والمدارس، والمحطات والمياه والكهرباء..).
ولم تكلّف روسيا والصين نفسيهما حتى استدعاء سفيريهما من تل أبيب، في دليل على اعتمادهما على مفهوم البراغماتية في أسطع، بل أبشع صوره. مفضّلتين مصالحهما مع إسرائيل والدول التي تساندها على موقفهما المبدئي والإنساني، الذي غاب تماماً حيال جرائم حرب الإبادة التي تنتهجها إسرائيل.
أما شعار «وحدة الساحات» الذي لطالما ذُكِر على ألسنة ممثلي حلف الممانعة والمقاومة، فلم يكن له مفعول على الأرض إلا في حدوده الدنيا، وقد يكون السبب أن أطراف الحلف لم تكن جاهزة لخوض هذه المعركة الوجودية، على الرغم من أنها تمتلك أسلحة جبارة يمكن أن تزلزل إسرائيل. ولا يعني ذلك أنها ستكون في منأى عن الدمار، فإسرائيل تمتلك هي الأخرى أسلحة مرعبة بما فيها النووية والتي يمكن أن تختار عند الضرورة خيار شمشون.
لقد بات واضحاً أن الحرب الدائرة حالياً، سواء بين روسيا وأوكرانيا، أو بين حماس وإسرائيل، هي حرب ضارية بالوكالة، بين قطبين أحدهما يأفل تدريجياً، لكنه ما زال يمتلك أنياباً فتّاكة، وآخر قوي أيضاً، وعلى الصعد كافة، ويتقدم ببطء، لكنه غير قادر بعدُ على فرض رؤاه السياسية والاقتصادية والقانونية على المجتمع الدولي.
وقد يطول الصراع بين القطبين سنوات طويلة قادمة، ما لم تُدمَّر الأرض بفعل جنون بعض قادتها جرّاء استخدامهم لأسلحة قد تبيد الحياة برمّتها عن وجه البسيطة.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسوم للأسد يجيز التعامل بالدولار
- وهْمُ حلّ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بإقامة دولتين
- تعدّدت مراسيم العفو.. وكالعادة تم تجاهل المعتقلين السياسيين
- مثول أردوغان وزمرته أمام محكمة الجنايات الدولية.. بين الضرور ...
- عندما يكون جميع المتحاربين في مأزق!
- السماء معتمة الآن. لقد أفل نجمٌ عظيم. وداعاً خالد خليفة
- «من دهْنو سقّيلو..» مهزلة زيادة الرواتب: باقية وتستمر
- يا ناس، يا عالم، ياهو، مجلس الشعب السوري سيجتمع!
- قراءة في نتائج قمّة الناتو
- ما هكذا تورد الإبل يا سيد بوغدانوف!
- عندما يبكي الرجال!
- ماذا يعني غياب ممثلي الإدارة الذاتية عن اجتماع هيئة التفاوض ...
- الرجل الغامض
- الاعتقال السياسي.. بواعثه ومراميه - لا يُعتقل الفكرُ الحرُّ ...
- ماذا بعد إعادة سوريا إلى الجامعة العربية؟
- عازف البُزُق
- قراءة في مبادرة الإدارة الذاتية لحلّ الأزمة السورية
- في ذكرى عيد الجلاء، دعوة للاحتفال أيضاً بذكرى استقلال سوريا ...
- لماذا نحن متفائلون؟
- في ذكرى ميلاد عبد الله أوجلان.. قصة حقيقية لعاشِقَين ساهم ال ...


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - عدم تبلور عالم متعدد الأقطاب.. تحصد غزة نتائجه