أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ضيا اسكندر - في ذكرى ميلاد عبد الله أوجلان.. قصة حقيقية لعاشِقَين ساهم القائد في إنقاذهما














المزيد.....

في ذكرى ميلاد عبد الله أوجلان.. قصة حقيقية لعاشِقَين ساهم القائد في إنقاذهما


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 16:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد قصة حب طويلة عاشها أحد الرفاق مع رفيقته في الحزب الشيوعي السوري أواسط عام 1987، تعرّضا خلالها لشتى صنوف العذاب من ذويهما؛ لانتمائهما لمذهبين مختلفين في الدين الإسلامي نفسه.
قرّر العاشقان الزواج بمعزل عن رضا أهلهما، بعد يأسهما من الحصول على الموافقة، ضاربيْن عرض الحائط بكل العادات والتقاليد التي ترفض هذا النوع من الزواج، ووضعا حدّاً لتلك الضغوط وفرضا الأمر الواقع على الجميع.
وبحكم ظروفهما المادية الصعبة، فقد اضطرا للسكن بالإيجار وبأثاثٍ أقلّ ما يمكن القول عنه إنه في الحدود الدنيا للعيش، وشاءت الصدف أن تقع الشقة التي استأجراها إلى جوار شقة عائدة لمجموعة رفاق من حزب العمال الكردستاني في حي الرمل الشمالي باللاذقية.
وبعد مُضيّ عدة أشهر، نشأت علاقة تعارف بين الزوجين الجديدين وجيرانهما في الحزب المذكور، ما لبثت أن تحوّلت إلى صداقة.
في ذلك العام، شنّت السلطة الحاكمة في دمشق حملة اعتقالات واسعة، طالت المنتسبين إلى حزب العمل الشيوعي المحظور، الذي كان يُعرف بـ (رابطة العمل الشيوعي).
كانت حملة لا تفرّق بين الفصائل التي ينتمي إليها الشيوعيون، فقد شملت أعضاء من الحزبين الشيوعيين المنضمين إلى الجبهة الوطنية التقدمية، بالإضافة إلى تنظيمات ماركسية أخرى مثل الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي وغيره.
شعر الزوجان أن حملة الاعتقالات قد تطالهما، علاوةً على استمرار الضغوط عليهما من قبل ذويهما وتعرّضهما للتهديد بالقتل، ففكّرا بالفرار والسفر خارج البلاد، وطرحوا الفكرة على جيرانهم في حزب العمال الكردستاني، وكان جوابهم؛ سنستشير بهذا الأمر القائد عبد الله أوجلان الذي كان يشرف في ذلك الوقت على تدريب المقاتلين في حزبه بأحد المعسكرات في منطقة البسيط شمال اللاذقية..
وبعد أيام، جاءهما الخبر السّار؛ بأن القائد أوجلان قد تعاطف معها، وقال إثر سماعه لقصتهما:
«بلّغوهما تحياتي وتمنياتي لهما بحياة رغيدة، وقولوا لهما إن هذا الظلم الواقع على المرأة لن يستمر، وهذه التفرقة سواء بين الأديان أو بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد، والتي يستثمرها المتربّصون الذين يستغلون الدين لمآربهم الدنيئة الخاصة، سوف تزول مع انتشار الوعي والفكر التحرري. (وختم بالقول) قدّموا لهما ما بوسعكم لتأمين سفرٍ لائق لهما إلى فرنسا».
وبالفعل، جُهّزت جوازات السفر لهما، وتأمين كافة المستلزمات المتعلقة بسفرهما، وصلا إلى باريس بعد رحلة مضنية، وكان في استقبالهما رفاق من حزب العمال أمّنوا لهما المسكن والعمل..
وما زال الزوجان يعيشان هناك منذ عام 1988 وحتى تاريخه، وهما من أصدقائي الأعزاء.
كما أنهما دائميْ الذكر في جلساتهما مع معارفهما، قصة سفرهما إلى فرنسا واستقرارهما فيها، بفضل حزب العمال الكردستاني وقائده ومؤسسه عبد الله أوجلان.
أردتُ من ذكر هذه القصة الحقيقية، بمناسبة عيد ميلاد القائد في 4 نيسان، القول: لقد سبق عصره هذا الرجل الفيلسوف الفذّ، وربط الفكر بالعمل والممارسة والسلوك، وكرّس حياته كلها في خدمة قضايا الإنسان، ودفع ضريبة قلَّ نظيرها في عالم السجون، الذي يرزح في أغلاله منذ أكثر من ربع قرن في ظروفٍ قاسية مزرية؛ جرّاء مؤامرة دولية حاكها ونفّذها النظام الفاشي في أنقرة.
ولن يهنأ لنا العيش ولن يعانقنا الفرح الحقيقي ما لم نحتفل بخروجه من عزلته وسجنه في إمرالي، لمتابعة اللقاء والنضال مع جماهيره ومن جميع المكوّنات التي عشقت فكره وسيرته، لنصلَ إلى تحقيق الحلم التاريخي في تآخي ــ ليس فقط شعوب المنطقة ــ بل شعوب العالم قاطبةً، في ظل نظامٍ دوليّ جديد يسوده السلم والأمان والتطور والازدهار.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح هبّة شعبية عارمة لن تُبقي ولن تُذر
- ليست نبوءة لكنها قراءة واقعية
- قراءة عاجلة أوّلية لخبر الصلح الإيراني السعودي
- «عمّو بس طالعني وبشتغل عندك خدامة»
- سبب ارتفاع سعر الصرف في العراق
- الأسباب التي دعت الشعوب الأوربية لتبنّي العلمانية
- إذا لم نتفق الآن على مواجهة المحتل التركي، فمتى؟!
- المفتاح
- الانتحار يتحوّل إلى ظاهرة في سورية
- طرق إسعاد الشعب السوري
- متى ستفهم يا ولدي؟!
- خيانة الوطن.. أسبابها وعلاجها
- يحدث في كل الأنظمة الاستبدادية
- ذكريات رومانسية
- الكوخ
- لا مناص من توحيد الساحات..
- العالم إلى أين؟!
- بين الاستسلام واستمرار المواجهة العسكرية في أوكرانيا
- ثوم وقيظ وأشياء أخرى
- هل فعلاً «إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر»؟


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ضيا اسكندر - في ذكرى ميلاد عبد الله أوجلان.. قصة حقيقية لعاشِقَين ساهم القائد في إنقاذهما