ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 13:43
المحور:
الادب والفن
كنّا معاً نسير الهوينى في زُقاقٍ مُعتمٍ في حارةٍ ساحرةٍ بدمشق العتيقة، وكانت يدي اليسرى تشبك يدها اليمنى. وفجأةً صهلت السماء واصطكَّ رعدٌ مخيف. توقّفنا والتحمْنا متقابِلَين. طفتُ ببصري إلى جميع الجهات، لا أحد من المارّة. نظرتُ إليها بإعجاب، كانت الريح تداعبُ شعرها وقد تطايرت خصلاته وغطّت أجزاءً من وجهها الجميل.. مددتُ يدي بمنتهى البراءة والسعادة، وأزحتُ خصلة شعر عن جبينها الوضّاء. وأسدلتُ يدي بعد انتهاء مهمتي وأنا في غاية الحبور والغبطة.. ومكثتُ متأمّلاً أرنو إليها غير مكترثٍ لإلحاح عينيها.
تغيّرت سحنتها فجأةً وعبستْ!
أُصِبْتُ بالذّعر! وكالمنبوذ الذي تبرّأ منه أبوه، حملقتُ متسائلاً عن الذنب الذي اقترفْته! فأجابت بعد أن أمسكتْ مقدّمة أنفي بإصبعَيها الناعمَين وهزّته برفق وهي تضحك مداعبةً:
- على أساس أنك قنّاص فرص؟! يبدو أنك لستَ قنّاصاً ولا من يحزنون..!
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟