أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - إرهـاصـات نظـام عالمي جديد














المزيد.....

إرهـاصـات نظـام عالمي جديد


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن القيادة الروسية حضّرت للحظة المواجهة الحتمية مع الغرب منذ سنوات وعلى الصعد كافةً. وما حصل من هجوم على أوكرانيا ليس قراراً وليد لحظته، بل هو ردة فعل على تراكم سنوات من نقض الولايات المتحدة و«الناتو» لتعهداتهم بعدم التمدّد شرقاً. وبالتالي لن يرضخ بوتين وينسحب من أوكرانيا مهما استعرت العقوبات ضد موسكو، ومهما جنّد خصومه مرتزقة وزوّدوا أوكرانيا بالسلاح.. ما لم يحقق أهدافه في هذا البلد. كما أنه لن يسمح – إن استطاع - بإطالة أمد الحرب كما حصل في افغانستان وما نجم عنها من تداعيات مريرة. وهو ما اعترفت به مجلة «نيوزويك» الأمريكية مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث قالت إن «بوتين لم يخسر حرباً أبداً، عبر عشرين سنة مضت، لا في الشيشيان ولا في جورجيا ولا في القرم ولا في سوريا ولا في كازاخستان». وتوقعت المجلة، أن بوتين سيكسب أيضاً حربه الجديدة في أوكرانيا.
يأتي الاستفزاز الغربي – الأمريكي لروسيا ضمن سياق التحضير للمنازلة الكبرى المرتقبة ما بين الصين من جهة، والغرب عموماً، والأمريكي خصوصاً من جهة أخرى. فالإدارة الأمريكية لا سيّما جناحها المتشدد ما زالت في حالة إنكار عن بدء تشكّل العالم الجديد (عالم متعدد الأقطاب) ولا تتحمّل أن تشهد تهاوي نظام الأحادية القطبية وتراجع هيمنتها التي اقتربت من الأفول.
وهم يدركون أن التحالف الاستراتيجي بين روسيا والصين في مختلف المجالات والذي يتعزّز قوةً وصلابةً يوماً بعد يوم، سوف يؤدي إلى انتصارهما في أية حرب مقبلة (الصين باقتصادها العملاق، وروسيا بترسانتها العسكرية المرعبة). لذلك يسعى الغرب إلى إدامة الصراع بين روسيا وجيرانها وإشغالها في سلسلة من الحروب بغية استنزافها وإضعافها وبالتالي تطويعها وعدم قدرتها على نجدة حليفها الصيني عند المقتضى.
العالم يتغير بسرعة؛ ومصاير الكثير من ملفات الأزمات الدولية سوف تتأثر بمآلات الحرب. وقد بدأت الاصطفافات الدولية تمور وتتأرجح معلنةً عن تغيير مواقفها من أطراف النزاع بسبب تجاذب مصالحها. والعديد من الأصوات المعروفة بولائها التاريخي لأمريكا طفقت تعلن عن تذمّرها وتنصّلها من التبعية العمياء لواشنطن وإملاءاتها المذلّة. وفي المقابل، فإن الطرف المؤهل للخسارة لن يرفع الراية البيضاء بالسرعة التي نتمناها حقناً للدماء.
ومن نافل القول أن من سيدفع ثمن هذه الحرب بالدرجة الأولى هم فقراء الشعوب. فخصوم العالم الجديد ليسوا بضعفاء، وما زالوا يمتلكون أسباب القوة. من هنا خشيتنا من أن الحرب ستكون ضارية وربما أكثر قساوةً مما جرى في الحرب العالمية الثانية.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «بوتين» ومستقبل العالم
- حذارِ الاقتراب من «الهيبة!»
- روسيا وسوريا
- كازاخستان، إلى أين؟
- الرومانسي الأخير
- وزارة الاعتذار
- عذابُ الانتظار
- العُزلة
- أهمية السيطرة الإعلامية ودورها في حياة الشعوب
- محضر اجتماع
- باقة شكر ومحبّة
- هل انهزمت أمريكا في أفغانستان؟
- مقابلة مع مسؤول
- عيشةٌ لا منديل فيها.. جدولٌ لا ماء فيه
- تحت سقف الوطن!
- عويلُ ثعلبة
- ما حدا أحسن من حدا..
- إنك تبالغُ يا عزيزي!
- أنا مريضة يا أبي!
- «شُبّيك لُبّيك!»


المزيد.....




- مصورة توثق جانبًا مختلفًا لمصر تحت وهج أضواء النيون
- أعلى أرجوحة في أمستردام..هل تجرؤ على التأرجح خارج حافة برج ع ...
- حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى ...
- الأطفال الخدج أمام -خطر الموت- في مستشفى الشفاء بغزة، و-قضية ...
- في علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكا ...
- نتنياهو يكشف فحوى محادثاته مع ترامب وسط تفاؤل حذر بشأن غزة
- نحو تعليق الرحلات التجارية بمطار مرسيليا بسبب استمرار مكافحة ...
- نفايات يورانيوم مشعة فرنسية في أرمينيا؟
- تجسس مضاد ضد موظفي المخابرات غير الموالين لترامب.. وانتحال ه ...
- البرازيل والهند تطالبان بعضوية دائمة في مجلس الأمن بدعم من ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - إرهـاصـات نظـام عالمي جديد