أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - وزارة الاعتذار














المزيد.....

وزارة الاعتذار


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7085 - 2021 / 11 / 23 - 20:10
المحور: كتابات ساخرة
    


صرّح مسؤول فضّل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة السورية تعكف حالياً على مناقشة إحداث وزارة جديدة تحت اسم «وزارة الاعتذار». بحيث تقدّم اعتذاراً كلما لاحظت ازدياد الاستياء الشعبي على ارتكاباتها. ونوّه إلى أن علماء النفس في كافة أرجاء المعمورة يتفقون حول أهمية انتشار ظاهرة ثقافة الاعتذار في المجتمع.
وأضاف موضحاً: مما لا ريب فيه أنكم لاحظتم إقدام بعض الوزراء في الفترة الأخيرة، على تقديم اعتذاراتهم في ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ سورية منذ تأسيسها؛ تارةً ينبري وزير حماية المستهلك ويغرّد على حسابه الشخصي معتذراً عن أداء وزارته، بأن صالات "السورية للتجارة" أصبحت أكثر جشعاً واستغلالاً للمواطن من أشقائها التجار الكبار الذين اعتدنا على صبّ جام غضبنا عليهم لذلك قد نخصخصها. فيلحقه وزير الكهرباء معتذراً بأنه لم يفِ بوعوده بتحسّن واقع الكهرباء لأسبابٍ خارجة عن إرادة وزارته، فقد حلَّ موسم الشتاء هذه المرة بارداً وقد يكون ممطراً. ويقلّده وزير الداخلية بشأن صعوبات الحصول على جواز السفر بسبب كثرة الراغبين في التعرّف على بلاد الفرنجة.. والحبل على الجرّار.
وبغية توحيد الخطاب الاعتذاري الموجّه للشعب، وحتى لا تتضارب اعتذارات السادة الوزراء مع بعضها البعض، فقد ارتأت الحكومة أن يكون ثمة ناطق رسمي يتحدث نيابةً عن كافة الوزراء عبر ما اتُّفِق على تسمية الوزارة التي يتبع إليها ذلك الناطق كما أسلفنا بـ «وزارة الاعتذار».
ومن المعروف أيها الأخوة أن تقديم الاعتذار يُطفئ الرغبة في الانتقام ويحوّلها إلى إرادة للتسامح ونسيان الأذى. وهو من أهم أسلحة الإقناع الشامل، إذ يحرّض على التزام الهدوء والإنصات إلى صوت العقل. وبالتالي ينكفئ الغاضبون عن التعبير عن مطالبهم بالطرق العنيفة من تظاهرات واعتصامات وقطع طرقات وحرق دواليب وما إلى ذلك. وهذا بالتأكيد يدلّ على مدى حكمة قيادتنا في مواكبة المستجدات والتطورات التي تحصل في العالم، على صعيد دراسة سيكولوجية الجماهير والسعي قدماً لتهذيبها ورقيّها بما يحقق ازدهار النفس البشرية، ليس في سورية وحسب، بل في جميع دول المنطقة والعالم.
وفي نهاية تصريحه، اعتذر المسؤول مجدداً عن عدم ذكر اسمه قائلاً: «قد يتبادر إلى أذهانكم أن المواطن الغلبان هو فقط من يتعرّض إلى الملاحقة والمساءلة لدى ارتكابه الجريمة الإلكترونية. لا أيها الأخوة، ألله وكيلكم ونحن أيضاً نلاحق إذا ما اجتهدنا وصرّحنا دون التشاور مع "معلّمينا"، لذلك فضّلتُ عدم ذكر اسمي..» وختم بالقول: «ما أقالونا دون ذكر الأسباب الموجبة، ولكن شفنا من تمّت إقالتهم».



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذابُ الانتظار
- العُزلة
- أهمية السيطرة الإعلامية ودورها في حياة الشعوب
- محضر اجتماع
- باقة شكر ومحبّة
- هل انهزمت أمريكا في أفغانستان؟
- مقابلة مع مسؤول
- عيشةٌ لا منديل فيها.. جدولٌ لا ماء فيه
- تحت سقف الوطن!
- عويلُ ثعلبة
- ما حدا أحسن من حدا..
- إنك تبالغُ يا عزيزي!
- أنا مريضة يا أبي!
- «شُبّيك لُبّيك!»
- قوس قزح
- البؤس في كل مكان!
- تفوَّقتْ عليَّ طفلة!
- إلّا المذلّة!
- شهيدُ الغرام
- آه يا بيروشْكا!


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - وزارة الاعتذار