أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - البؤس في كل مكان!














المزيد.....

البؤس في كل مكان!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 02:19
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتزمتُ زيارة الكورنيش الجنوبي باللاذقية عصر اليوم، للتمتّع بمنظر الغروب، بعد أشهرٍ من آخر مرة زرتُ تلك المنطقة.
ويا لهَولِ ما رأيت!
الزبالة المتراكمة لم تفارق ناظري على طول الكورنيش!
الإهمال والفوضى في كل مكان.
لا يوجد مقعد واحد للجلوس والتمتّع بمنظر البحر.
بعض ميسوري الحال أحضروا بسياراتهم كراسي. وباقي فئات الشعب وهم الأكثرية، اقتعدوا على الأرصفة أو على أسوار المساحات البيتونية الخالية تماماً من الأشجار والأعشاب والزهور!
من خلال مراقبتي، قلّة قليلة مِمَّن تجرّأ واشترى من الباعة عرنوس ذرة أو كاسة قهوة.. بسبب الغلاء الفاحش.
للأسف، لم نُوفّقْ يوماً بمسؤول في هذه المحافظة، ليجعل منها «عروس الساحل» كما نتبجَّح في وصفها تاريخياً.
سأفترض، على خلاف قناعتي، بأن مؤسسات الدولة، فقيرة، لا تملك موارد مالية لتحسين الواقع الخدمي. رغم كثرة الموارد المتوفرة فيما لوا أرادوا..
طيب، رجال الأعمال وأمراء الحرب، الذين أثروا خلال الأزمة، وأصبحت مداخيلهم بالمليارات.. هل يصعب عليهم التبرّع بـ 1% من ثرواتهم لتجميل سورية؟!
أذكر أنني قرأت منذ فترة عن أغنى رجلٍ في العالم (جون روكفلر) والمعروف ببخله وتجهّمه وانشغاله الدائم بإحصاء ثرواته. وقد كان دخله الأسبوعي مليون دولار. لكنه لم يكن يعرف الرفاهية أبداً. حتى أنه في سن الثالثة والخمسين من عمره، أُصيبَ بمرضٍ عضال بسبب توتّره الدائم، جعله لا يتمكّن من تناول الطعام سوى كأس من الحليب مع عدة قطع بسكويت في اليوم. وكان يتذمّر دائماً ويقول: «أنا الذي يملك المليارات، وليس بمقدوري أن أتناول الطعام إلّا بمعدّل دولارين في اليوم؟!» وساءت حالته كثيراً وهزل جسمه، وتوقّع الكثيرون أن أيامه باتت معدودة. إلى أن قال له أحد مستشاريه: «سيدي، من خلال معرفتي الطويلة بك، لم ألمحك يوماً تبتسم، لم أشعر يوماً بأنك سعيد في حياتك.. رغم كل ما تملكه. سأقترح عليك رأياً، قرأته في أحد الكتب: "لكي تكون سعيداً، عليك أن تمنح السعادة للآخرين". لماذا لا تتبرّع بجزء مما تملك يا سيدي؟»
وبالفعل، فقد أخذ روكفلر بنصيحة مستشاره. وبدأ يقدّم التبرّعات للمشافي والمدارس ومشاريع البلديات قيد التجهيز، وتحسَّنت أحواله النفسية وشفي من مرضه، وعاش ثلاثين عاماً إضافية عن الموعد الذي شخّصه له الأطباء.
فهل سنسمع عن كبار حيتان الفساد لدينا قصصاً مماثلة؟



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفوَّقتْ عليَّ طفلة!
- إلّا المذلّة!
- شهيدُ الغرام
- آه يا بيروشْكا!
- جريمة ولا عقاب!
- حسناءُ الرصيف
- لستُ جميلة يا ربّي، طيّب ما ذنبي؟!
- ابني حبيبي، سنلتقي يوماً!
- فقرةٌ من حوارٍ يوميّ
- جعلوها مُومِساً
- مُتْ قاعداً!
- بانتظار الفجر
- الغلاسنوست والبيروسترويكا
- إنّا نُحِبُّ الوردَ، لكنّا..
- شهامة طفل
- كراج مستعمل، ممنوع الوقوف!
- هل الشيوعيّون قِلّة في مجتمعاتهم؟
- أين أختبئ يا ناس؟!
- ما أمرّ قهوة الجنرال!
- حاضر معالي الوزير!


المزيد.....




- زاخاروفا تعلق لـ RT على فضيحة كبرى هزت أمريكا والعالم بطلها ...
- عاصي الحلاني ووائل جسار يعتذران لمهرجان الموسيقى العربية بسب ...
- بسبب الأوضاع في لبنان.. عاصي الحلاني ووائل جسار يعتذران عن ا ...
- رحيل فخري قعوار.. الأديب الأردني العروبي المفتون بقضية التقد ...
- إنييستا.. اعتزال فنان لا ماسيا الخجول وقاتل دفاعات الخصوم
- -تحت الركام-.. فيلم يحكي مأساة مستشفى كمال عدوان وصمود طاقمه ...
- مسلسل عن محمد عبده وفيلم -كابتن ماجد-.. هذا ما كشفه تركي آل ...
- الدنماركي توماس فينتربيرغ رئيسا للجنة تحكيم مهرجان الفيلم في ...
- شموع وصلوات وموسيقى في إسرائيل لإحياء ذكرى 7 أكتوبر
- أقوى إشارة وجودة HD … تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - البؤس في كل مكان!