ضيا اسكندر
الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 13:50
المحور:
كتابات ساخرة
كنتُ بزيارةِ صديقٍ للقيام بواجب تعزيته على رحيل رفيقة دربه. وكانت قد قدِمتْ من ألمانيا ابنته وحفيدته البالغة من العمر ثلاث سنوات. لوداع الفقيدة التي كانت في أيامها الأخيرة قبل الوفاة. وبعد تقديم عبارات الرثاء المتعارف عليها. نادى صديقي على حفيدته لتسلّم عليّ. وكانت بيدي سيكارة أدخّنها. ولدى دخولها الغرفة، نظرت صوبي بازدراء وقالت بنبرتها المحبّبة:
- لا.. لن أسلّم عليه؛ فهو يدخّن! (وقفلت عائدةً.)
اعتذرتْ والدتُها عن هذا الموقف، وأوضحتْ لي، أنه في ألمانيا، يُمنع التدخين بتاتاً بوجود الأطفال. وأن المجتمع والمدرسة والرّوضة.. تعتبر التدخين عادة سلبية مذمومة، ينبغي الإقلاع عنها نهائياً.
فوعدْتُهم بأنني لن أدخّن من الآن فصاعداً أمام أيّ طفل. وأنا مسربلٌ بالخجل لتفوّقِ طفلةٍ عليّ وأنا بهذا العمر.
#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟