أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - يحدث في كل الأنظمة الاستبدادية














المزيد.....

يحدث في كل الأنظمة الاستبدادية


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


حملق بهم وهو يتحرّق غيظاً وحنقاً ضارباً الأرض بقدميه وصاح بأعلى صوته:
- ولك وينو؟! ليش ما جبتوه لهالحقير؟!
بارتباكٍ واضطراب أجابه العنصر:
- سيدي والله تفاجأنا أنه مشلول وقاعد على كرسي متحرك.. يعني خجلنا نـ..
- ولك يا بجم، إن شاء الله يكون على نقّالة لازم تكونوا شحطتوه متل الكلب وجرّيتوه جرّ لعندي. حتى يتعلّم كيف يتطاول بكتاباته على أسياده. ارجعوا انقلعوا لشوف وجيبوه.. والله والله لأربّي فيه كل أهالي المنطقة.
- حاضر سيدي.. بأمرك.. رح نرجع نجيبو.

***

لدى وصول الكاتب المشلول الساقين محمولاً من قبل عنصرين، كان المحقق قد هدأت ثورة غضبه. نظر إليه نظرةً شزراء حاقدة وهو يقلّب مجموعة من الأوراق أمامه على الطاولة وقد وُضِعت تحت بعض العبارات والفقرات خطوطٌ بالقلم الأحمر، دليل تجاوز الكاتب المسموح به في هذا البلد. وهتف بغضب وهو يشير إلى تلك الأوراق المبعثرة:
- تفضّلْ يا سيد، اشتهيت أن أقرأ لك نصّاً واحداً تبدي فيه إعجابك بمنجزاتنا. هل يُعقل أنك لا ترى إلاّ النصف الفارغ من الكأس؟! إنك تشرشح البلد بإصرارك على نشر الغسيل الوسخ ليستفيد منه أعداؤنا.. إنك تجبرنا على تذكيرك بـ «الدبّان الأزرق».
شعر الكاتب بدنوِّ أجله. فقد تملّكه الخوف من نبرة المحقق التهديدية العدائية، وتذكّر لدغات الأيام الرهيبة التي أمضاها في أحد الأقبية قبل سنوات قليلة والتي على إثرها بات مشلولاً. فقال له وهو يتصنّع الابتسام والهأهأة، ليبدّدَ هذا الجوّ المشحون بكل أصناف التوتر:
- هئ هئ هئ.. ألله عليك يا سيدي، هل يُعقل أن تكافِئوا من يقوم بتوسيخ الغسيل، وتعاقبون من يقوم بنشره لتطهّره الشمس؟!



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات رومانسية
- الكوخ
- لا مناص من توحيد الساحات..
- العالم إلى أين؟!
- بين الاستسلام واستمرار المواجهة العسكرية في أوكرانيا
- ثوم وقيظ وأشياء أخرى
- هل فعلاً «إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر»؟
- قراءة في رواية «المئذنة البيضاء» لمؤلّفها يعرب العيسى
- معركة في الطابور
- عاشقان تحت المطر
- «ما حكّ جلدك مثل ظفرك»
- ضيوفٌ عابرون!
- صمت حكومة دمشق حيال الأطماع التركية! كيف يُفسَّر؟
- -العثمانية الجديدة- من موسّعة إلى مصغّرة
- موسكو لـ بكين: الصديق عند الضيق
- وهذه المرة الضحية رجل دين!
- لا تعذيب بعد اليوم، هل نصدّق ذلك؟!
- إرهـاصـات نظـام عالمي جديد
- «بوتين» ومستقبل العالم
- حذارِ الاقتراب من «الهيبة!»


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - يحدث في كل الأنظمة الاستبدادية