أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - اسامه شوقي البيومي - وأشرقت الأرض بنور ربها















المزيد.....

وأشرقت الأرض بنور ربها


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 21:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نظرا لأهميه المقاله المعنونه "نظره 23" فى هذا المنتدى أقدم هنا تنقيحا وأستكمالا ضروريا للمقاله المذكوره
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المحاور: سيد راسل , قلت فى احدى مقالاتك ان آفه الأقليه المستنيره انها تفضل فى كثير من الأحيان الشهره والشعبيه على قول الحقيقه...
راسل: حب الشهره ولفت الأنظار من الرغبات المؤثره فى سلوك الأنسان..
المحاور: على هذا..هل من حقى ان أرى فى موقفك "المتعصب" فى أنكار وجود الأله الفائق الذى نادى به سقراط والقدماء ربما كان ورائه رغبه فى الشهره ولفت الأنظار؟؟
راسل: لا أعتقد لأنى لست "متعصبا" مثل أغلب معتنقى تلك الديانات..أنا لم أنكر وجوده أنا قلت "لا أدرى" وانه ليس هناك أدله منطقيه ـو علميه كافيه على أثبات وجود هذا الأله الفائق... لقد كنت أقول دائما ما أعتقده صوابا بناءا على تحليل منطقى وأدله موضوعيه فى الطبيعه وتاريخ البشريه...
المحاور : الله وحده يعلم بخبايا النفوس..لكن من ناحيه التحليل المنطقى..هل تعتقد فى صحه منطقيه "ان نفى النفى أثبات"؟؟
راسل: هى قاعده منطقيه مشهوره استخدمتها فى احدى مقالاتى لتفسير الفرق بين ميكانيكا نيوتن القائمه على الحواس الطبيعيه وفيزياء الكم لأينشتين القائمه على ثبوت سرعه الضوء عندما أختلف فيها..لقد قلت: انه عند دراسه ظاهره ما بالحواس الطبيعيه وقالت الحواس ان الفيزياء الحديثه "صحيحه" ثم قالت الفيزياء الحديثه ان الحواس الطبيعيه "خاطئه"..فأذا كانت الحواس "صحيحه" فأنها ستكون "خاطئه" من وجهه نظر الفيزياء"
المحاور : فلما لا تقبل أذن نفس المنطقيه فى مجال صلاحيه كلا من العلم والميتافيزيقا (او علوم ما وراء الطبيعه)؟؟... لماذا لاترى ان العلم الفيزيائى والمنطق الرياضى عندما يقول انه عاجز على قياس وتصور الأله الفائق وان مجال هذا الأعتقاد الأديان والميتافيزيقا ثم تقول الميتافيزيقا ان العلم المادى "قاصرا" فى هذا الشأن.. فلكى يكون هذا العلم المادى الذى تفتخرا به "صحيحا " فأنه يجب ان يكون "عاجزا وغير صحيح فى هذا الشأن ...
راسل: لقد بنى أينشتين نظريته على دليل مادى واضح فشلت عنده ميكانيكا نيوتن وهو حيود الضوء القادم من نجوم تتحرك بسرعات كبيره...فهل لى ان اطلب منك دليل مادى واحد فشل العلم المعروف فى تناوله ونجح دين ما فى تفسيره...
المحاور: لقد ظهر بعد أينشتين عالم فلكى معتبر اسمه ستيفن هوكينغ اثبت وجود ما يسمى "بالثقوب السوداء" أو الأجرام الميته التى تفشل الفوانين العلميه والمعارف الأنسانيه فى توصيفها وهو نفس الشئ عند دراسه الأكوان المتعدده ..أنها ليست ماده وليست طاقه. لقد فشلت فيزياء الكم والعلم الحديث فى القياس والتصور... بينما نجح المفهوم الأبراهيمى للأله الفائق وقرآن محمد (ص) فى الأيه (12) بسوره الأسراء..وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً...أن الله فى قرآن محمد (ص) منذ اكثر من 1400 سنه... يفسر لنا سبب فشل المنطق والعلم المادى فى تصور ملكوته السماوى... أنه يذكرنا مره أخرى بنعمه وآياته فى أختلاف الليل والنهار الناتج من دوران الأرض حول نفسها فى مدار حول الشمس , وان هذا الأختلاف هو ما علمنا عدد السنين وقياس الزمن وحساب الأعداد... ففى تلك الأيه , الزمن الأرضى ليس ذاتيا -كما فرضه الفلاسفه الأغريق حتى العصر الحديث- بل انه مرتبط بالحركه كما أثبت أينشتين فى نظريه النسبيه...ومن خلال قياس الزمن ظهر حساب الأعداد... ومن الظلمه والنور ظهر المنطق الأرضى... وقد محى الله أيه الليل وأثبت أيه النهار فى أدمغتنا فأرتبطت الظلمه والنور بالمعنى الجماعى المبرمج قى دماغ البشر بأول بديهيات المنطق الرياضى... الصواب والخطأ... (1) يعنى أبصار أو أثبات أو صواب بينما (0) يعنى عمى أو محو أو خطأ...... ثم تذكرنا الأيه بسوره فصلت وما ورد فيها من خلق الأكوان السماويه المتعدده والجنه والنار...فالكون الأول (أو السماء الدنيا الذى يحتوى على درب التبانه ومجموعتنا الشمسيه) فقط هو القابل للأدراك المادى وبالتالى تطبيق ما هو معروف لنا من منطق ومعارف لأنه مكون من جزيئات مشابهه لأدمغتنا.. أما باقى الأكوان السماويه فمثلها مثل الثقوب السوداء حيث الحساب والمنطق مختلف...
راسل: أرى انك تتدخل بشكل كبير فى تفسير ما قاله رسولكم والقرآن منذ 1400 سنه..أن يكون أختلاف الليل والنهار أساسا لكل ماهو معروف للأنسان من علوم ومنطق... ربما كان تفسيرك رغم حداثته يتجاوز المعنى الأصلى الذى قصدته الأيه المذكوره من وجهه نظر النقد التفكيكى الذى تدعى انك نشرت فيه عده مقالات ...فهل لى ان أطلب منك سندا أخر مما قاله القران أو محمد...
المحاور: أن الأيه تلفتنا أيضا الى أهميه الوعى..وهى كلمه فى العربيه مشتقه من كلمه وعاء او الأحاطه بالشئ...أن كل ما نستطيع قياسه و أدراكه بسبب الوعى...والعلم والمنطق وعى...والأيه تشير الى ان الوعى الأنسانى فى هذا العالم مستمد من أختلاف الليل والنهار... فأذا اختلف وتغير هذا السبب فستتغير مدركاتنا وعلومنا وننتقل الى مستوى أخر من الوعى وحزمه أخرى من خيوط السببيه التى كانت قد تسربت منا فى هذه الدنيا كما تتسرب الأنهار فى رمال الصحراء كما قلت فى نظريتك العقليه الأحاديه المحايده...أنها موجوده لكنها متسربه من عقولنا...أليس صحيحا؟؟
راسل : صحيح بدرجه معقوله بالنسبه لى..لكننى طلبت سندا أخر لهذا التفسير من القران والسنه..
المحاور: أحيلك الأن الى الأيه 65 من سوره الزمر وهى تصف علاقتنا مع الله فى ملكه السماوى الغير مدرك لنا فى هذه الدنيا فيقول عز وجل ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾
And the earth will shine with the light of its Lord (Allah, when He will come to judge among men) and the Book will be placed (open) and the Prophets and the witnesses will be brought forward, and it will be judged between them with truth, and they will not be wronged.
أن اساس هذه العلاقه والوعى الأخر ان أشراق الأرض حينئذ سيكون مختلفا..أنه سيكون نابع من نور الله نفسه وليس ناجما دوران كوكب حول نجم...ان الوعى وحزم السببيه والأمور فى هذا العالم الأخر ستتغير كثيرا عما نعرفه ونعيه فى هذه الدنيا (الناجم من أختلاف الليل والنهار الجغرافى للأرض)...والسبب أيضا كما تذكر الأيه الثانيه هو ان الأشراق والنور سيختلف حينذ فى الصفه والجوهر.. أنه سيكون منبثق من هذا الأله الفائق.... ان الأيه 12 من سوره الأسراء والأيه 65 من سوره الزمر قدمتا دليلا موضعيا ومنطقيا كافيا على ضروره فشل وقصور علومنا الأرضيه ونجاح القران فى تفسير وأدراك تلك الأكوان السماويه... والتى لا يمكن ايجاد تفسير ايجابى لذلك خارج أطار تلك الأيات المعجزه وما حواهم من قرآن وسنه...ان معرفه حدود وعينا وأدراكا وعلمنا وذواتنا هام جدا واساسى فى معرفتنا..ان معرفه الجاهل بجهله علم كما قال ابن حزم..اما الجهلاء والحمقى وأصحاب الهوى هم فقط من تجدهم ينفون وجود الله بثقه وأصرار أما العلماء تجدهم دائما متشككون فيما يعرفونه...
راسل: شئ جيد.... لكن الأسلام شن حروبا على الكفار والمشركين الذين لايؤمنون بأله الأسلام ورسوله وهذا أراه تعصبا أفضى الى ما أسميته "تفاهه القتل" المعروفه فى كل الأديان...
المحاور: انت تخلط بين الكفر بالله والعداء لله وللأسلام ..فالعداء والحرب على قط وديع سيحوله الى فهد مفترس..انه الدفاع عن الوجود كما قال سارتر....خلاف ذلك , فالأسلام كفل حريه المعتقد وحريه الأراده الأنسانيه النابعه من مشيئه الله...أن الله شاء ذلك حين أعطى الأنسان أمانه الأختيار فى الحياه الدنيا , تلك التى طلبها رغم ظلمه وجهله بينما اشفقن منها باقى المخلوقات.. ففى القرآن , المسلم مسلم والكافر كافر لأن الله القدير شاء ذلك حين اعطانا حريه الأيمان به.... ولو لم يشأ لظلت اعناقنا جميعا الى السماء معلقه وما أختلف الذين أوتوا الكتاب من بعد ما جائتهم البينات...انها مشيئه الله -ليس أرغاما أو ساديه من الأله-لكنها مشيئته فى ان يعطى الأنسان ما طلبه من حمل الأمانه.. والأمانه تتمثل فى حريه الأختيار والمسئوليه... والمسئوليه تعنى ثواب وعقاب حتى يتحقق العدل الألهى... ولذلك فكل من يرغم الناس على الكفر والشرك بالله هو عدو لمشيئته فى أنسانيه حره ووجبت حربه...وكل من يرغم الناس على الأسلام لن يتقبل منهم.... فالله فى الأسلام ليس أيقونى ينخدع بالمظاهر والحكايات ... فهو يعلم بذات الصدور وأنه لذو مغفره وأيضا عقاب أليم....



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدق أستاذى حين قال:
- نظره 33
- نظره 32
- نظره 31
- نظره 30
- نظره 29
- نظره 28
- نظره 27
- نظره 26
- نظره 25
- نظره 24
- نظره 23
- نظره 22
- نظره 21
- نظره 20
- نظره 19
- نظره 18
- نظره17
- نظره 16
- نظره 15


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - اسامه شوقي البيومي - وأشرقت الأرض بنور ربها