الصحافه التزام وموقف

لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعرف ان العمل الذي اخترته في السويد بعيد عن اجواء الصحافة حيث تدفعنا الظروف احيانا لاتخاذ قرارات صعبة جدا ومنها عملي المضني والمتعب حيث اخرج الساعة الرابعة فجرا واعود بحدود الرابعة عصرا ..وقد يسأل احد لماذا لم تبحثي عن وظيفة تكون قريبة من الصحافة ..وهنا اعترف وبصراحة متناهية بان اختياري للصحافة لم يكن ترفا بل حاولت ان اكون قريبه من هموم ومعاناة شعبي وما لحقهم من كوارث جراء عملية سياسية ولدت ميته سريريا بفعل المحاصصة ..بدأت عملي الصحفي كمندوبه اتابع الاخبار ..وتجنبت الانتهازيه والنفعية قدر الامكان ،وكنت بين فترة واخرى وبدعم اساتذتي ممن سبقوني اكتب اعمدة سياسية انتقد فيها ما يسمى زورا بالعملية السياسية ..وافضح رموز الفساد السياسي والمالي والاقتصادي ، فواجهت صعوبات كبيرة وضغوط اكبر وحوربت في رزقي وحياتي غير ان كل ذلك لم يثنيني عن مهمة الدفاع عن العراق وشعبه حيث امنت بان الصحافة والكلمة موقف والتزام ..ومن هنا فان قناعتي بانه لكي اكون صحفيه ناجحة في السويد التي اوتنا ووفرت لنا مستلزمات الحياة الكريمة لابد من ان اغوص في جزئيات المجتمع السويدي وهذا ليس بالامر الهين حاليا حيث مسؤلياتي تجاه بناتي وبيتي كما ان العمل الذي توفر لي اعطاني فرصة الاطلاع على شريحة العمال وكدحهم وهو ما يشعرني بالرضا والقناعة ..لايهم ان اعمل بمهنة بسيطة ..فانا اولا واخرا لن اتخلى عن شغفي وحبي للصحافة والاستمرار في متابعة شؤون العراق والدعوة لتغيير حقيقي يرسخ حقا وليس زيفا قيم الديمقراطية ..وتبا لسياسي الصدفة عملاء النظام الايراني خونة الشعب الذي يبحث عن خلاصه ..

#لميس_طارق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل