أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!














المزيد.....

من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستذكر العراقيون باسى ومرارة في التاسع من نيسان من كل عام احتلال العراق في عام 2003 تحت ذريعة امتلاكه اسلحة نووية اعترف المسؤولون الاميركيون ومنهم مجرم الحرب بوش بانها خدعة روجوا لها لتمرير قرار جريمتهم الارهابية بغزو بلد خلافاً للاعراف والقوانين الدولية .
اليوم وبعد تسعة عشر عاماً من الاحتلال الاميركي وما افرزه من تداعيات وويلات ودمار وتخريب وانتهاكات من حق كل عراقي ان يسأل من يتحمل مسؤولية التدمير والقتل ؟!
وهنا لابد من ان نشير الى بعض الارقام لندرك حقيقة الجريمة التي ارتكبت بحق العراقيين من قبل الادارة الاميركية وقرارها باحتلال العراق حيث ان اكثر الارقام تواضعا تشير الى ان الحرب خلفت اكثر من مليون مواطن استشهد على ايدي القوات الاميركية اضافة الى الاعتقالات العشوائية ومداهمة البيوت الامنة وما سببته من رعب عند المواطنين وكلنا يتذكر جريمة اغتصاب الفتاة العراقية في منطقة المحمودية من قبل القوات الاميركية الغازية واغتيال العلماء والكفاءات والضباط من قبل ميليشيات الاحزاب الطائفية وتحت انظار واسماع القوات الاميركية والحاكم المدني الاميركي سيء الصيت بول بريمر.. اما الحديث عن تدمير القطاعات الاقتصادية فحديث يطول شرحه حيث تم تخريب المصانع والشركات المنتجة وتفسيخ معداتها ومكائنها وبيعها في دول الجوار ناهيك عن سرقة الاثار ,و نهب المال العام والممتلكات العامة وحرق وتدمير مؤسسات الدولة الذي ما كان له ان يحصل لولا التحريض الذي مارسته الاحزاب التي تدعي الاسلام وهو منها براء !
ولا نظن اننا نبالغ بالقول ان جريمة احتلال اميركا وحلفائها للعراق مركبة ومعقدة حيث انها انتجت واقعاً سياسياً هشاً وعملية سياسية ولدت ميتة سريرياً بسبب بنائها على اساس المحاصصة ما تسبب بمشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية .. ويكفي ان نطالع الاحصاءات والتقارير المنشورة من قبل منظمات دولية لندرك حجم الكارثة التي حلت بالعراق وشعبه والتي ادت الى هجرة الملايين من ابنائه وهي جريمة اخرى تضاف الى جرائم الادارة الاميركية وحلفائها ..واذا كان الاعتراف سيد الادلة كما يقول رجال القانون فان تصريحات المسؤولين الاميركيين وغيرهم وبالخصوص جورج بوش الابن وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا انذاك ، التي اكدوا فيها كذبهم وزيف ما ادعوه من امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل , كافية وحدها لمحاكمتهم في محكمة العدل الدولية لارتكابهم جرائم حرب ومحاكمة العملاء ايضاً ممن خانوا تربة العراق وارتموا باحضان اميركا والنظام الايراني فمارسوا مهمتهم القذرة بتدمير العراق وعرقلة كل محاولة للنهوض به ..
ان الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي والانساني قبل الالتزام القانوني يفرض على الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان في العالم ، ان تنصف الشعب العراقي وتقف معه في محنته من خلال مطالبة الادارة الاميركية وحلفائها بدفع تعويضات للمواطنين العراقيين وهذا اقل ما يمكن تقديمه بعد كل ما تعرضنا اليه من ويلات الحرب وافرازاتها التي ما زلنا نعيش فصولها عندما سلمت اميركا مقدرات العراق الى احزاب وشخصيات سياسية طائفية وحاقدة فقتلت ونهبت وانتهكت الحقوق ..كما ان من ابسط واجبات الاحزاب والشخصيات الوطنية العراقية تشكيل لجان لمتابعة ملف احتلال العراق وتدميره وتحميل الادارة الاميركية بالدرجة الاولى مسؤولية ذلك .. فهل تفعل ؟ هذا ما ستجيب عليه مقبلات الايام .



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق التقاعد معرض للافلاس
- عمار الحكيم ..خطابك طائفي مقيت ومعيب
- نازحون منسيون وسياسيون على الكراسي يتصارعون
- عام مضى ومازلنا نبحث عن سلام وفرح
- المحاصصة تناقض الاصلاح والتغيير
- اي مستقبل للطفوله في العراق ؟!
- ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل
- انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!